هبطت مؤخرًا في الكلية الجوية بمدينة مصراته طائرة شحن عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز "Lockheed C-130 Hercules ZH869" قادمة من قاعدة "برايز نورتن". وتعتبر هذه الرحلة الثانية لسلاح الجو البريطاني خلال أسبوع، إضافةً لرحلتين لسلاح الجو الأمريكي هبطتا بالقاعدة ذاتها.
كشفت مصادر خاصة مقربة من رئاسة الوزراء بطرابلس لمركز "صدارة"، عن وصول إمدادات وعتاد عسكري غربي لحكومة الوحدة الوطنية، وذلك ضمن مخطط لتشكيل وحدات عسكرية جديدة مجهزة بمعدات متطورة للإعداد لعملية عسكرية، تستهدف إخراج مرتزقة "فاغنر" من الحقول النفطية وقاعدة الجفرة التي تتمركز فيها أكبر وحدات الشركة الروسية في ليبيا.
وقد تزامنت هذه المعلومات عن التجهيزات العسكرية الجارية، مع حركة الطيران العسكري البريطاني من وإلى قاعدة الكلية الجوية في مصراته، ما يشير إلى احتمال كون بريطانيا الحليف الدولي المشار له في التسريبات، خصوصًا في ظل الموقف البريطاني الحازم من التواجد الروسي في ليبيا؛ حيث انفردت لندن برفض التدخل الروسي في ليبيا منذ 2017، كما تحركت ضده دبلوماسيًا في مجلس الأمن وعبر دعم حلفائها الليبيين معلوماتيًا عام 2019، بعد مشاركة "فاغنر" في الهجوم على طرابلس.