أزاحت بحرية الجيش الإيراني الستار في الـ15 من تموز/ يوليو عن أول سفينة ناقلة للطائرات المسيرة؛ حيث حلّقت طائرات مسيرة من طراز "آرش" و"جمروش" و"جوبين" و"أبابيل-4" و"باور-5" فوق مياه المحيط الهندي خلال الاحتفال، كما أُطلقت طائرات مسيرة لأول مرة من طراز "فاتح" من على ظهر الغواصة "كيلو كلاس طارق".
وتزامن الإعلان عن تدشين سفينة ناقلة للطائرات المسيرة وإطلاق مسيرات من غواصة إيرانية مع زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى "إسرائيل" وتعهده بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، وهو ما يرسل رسالة بأن طهران لن تستجيب للضغوط الأمريكية وأنها مستعدة للتصعيد حال اضطرت إليه.
كما يأتي الإعلان الإيراني الأخير بعد أربعة أشهر من كشف الحرس الثوري، في الخامس من آذار/ مارس الماضي، عن امتلاكه قاعدة تحت الأرض للطيران المسير يمكنه من خلالها إطلاق 60 طائرة في وقت متزامن، وهو ما يشير إلى حرص طهران على امتلاك منصات متعددة برية وبحرية لإطلاق الطيران المسير، لتعزيز قدرتها على المناورة والمساهة في إرباك أنظمة الرادار المعادية. كما يتيح ذلك لطهران حماية أصولها من الطائرات المسيرة عبر تجنب الهجمات المدمرة، مثلما حدث إثر الغارة "الإسرائيلية" في شباط/ فبراير الماضي على قاعدة جوية للحرس الثوري في كرمانشاه، وأسفر عن تدمير نحو 100 طائرة مسيّرة على الأرض.