استُشهد مقاومان فلسطينيان، هما "عبد الرحمن صبح" و"محمد العزيزي"، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر الـ24 من تموز/ يوليو، وأصيب عشرة آخرون بجروح متفاوتة. في التفاصيل، دارت اشتباكات لدى اقتحام قوات الاحتلال حي الياسمينية داخل البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة؛ حيث حاصرت عناصر من الوحدات الخاصة "الإسرائيلية" وقوات كبيرة من الجيش أحد الأبنية، واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت أربع ساعات، استخدم الجيش خلالها صواريخ "لاو" و"ماتدور" في عملية استهداف المبنى الذي تحصن فيه الشبان.
ويشير هذا التطور الميداني إلى أن البنى العسكرية للمقاومة الفلسطينية في الضفة في حالة تطور متصاعد، رغم ملاحقاتها من قبل سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية. وقد قع هذا الاشتباك في مدينة نابلس بعد أسابيع معدودة من آخر اشتباك شهدته مدينة جنين، وكلتاهما تقعان شمال الضفة الغربية، ما يجعل هذه المنطقة بؤرة المقاومة المسلحة المتصاعدة في مناطق الضفة الغربية. وهذا أمر لافت، كون المنطقة تحظى بعمليات مداهمة شبه يومية من قوات الاحتلال، واعتقالات مكثفة، فضلًا عن زيادة الحواجز العسكرية.
لذلك، من المرحّج أن تتواصل إجراءات الاحتلال الأمنية في هذه المناطق، وتكثيف التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية لمواجهة هذا "التهديد" المتصاعد.