اندلعت اشتباكات لمدة ساعتين في الـ31 من تموز/ يوليو، بين عناصر من حرس الحدود الإيراني والأفغاني قرب مدينة هيرمند في سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران، وولاية نيمروز من الجانب الأفغاني، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر حركة "طالبان" وإصابة آخر.
وعزت المصادر الأمنية الإيرانية حدوث الاشتباك إلى عبور دورية من حرس الحدود الأفغاني لخط الحدود إلى منطقة داخل إيران، فحدث تبادل لإطلاق النيران بين الطرفين، فيما قالت مصادر أفغانية إن الدورية لم تعبر إلى الداخل الإيراني لكنها تعرضت لإطلاق نار على الحدود المشتركة بين البلدين.
هذا الاشتباك ليس الأول من نوعه، إنما هو الأحدث في سلسلة الاشتباكات الحدودية المتكررة، والتي كان آخرها في حزيران/ يونيو الماضي، والذي أسفر عن مقتل أحد عناصر حرس الحدود الإيرانيين بمحافظة سيستان وبلوشستان.
ورغم رصيد التوتر التاريخي في العلاقات بين حركة "طالبان" وإيران منذ تسعينات القرن العشرين، حين دعمت إيران قوات حزب الوحدة الشيعي الذي قتلت "طالبان" قائده، عبد العلي مزاري، فضلًا عن دعم طهران سياسيًا وماليًا وعسكريًا لقوات "مسعود ودوستم"، ومقتل 11 من موظفي القنصلية الإيرانية والمواطنين الإيرانيين خلال اقتحام "طالبان" لمدينة مزار الشريف عام 1998، إلا أن طهران وكابل تريدان تخفيض مساحة التوتر بينهما وتعزيز العلاقات التجارية والوصول لتفاهمات أمنية متبادلة، لحل أو على الأقل تبريد القضايا الخلافية.