عقدت قيادات التشكيلات المسلحة بالمنطقة الغربية اجتماعين موسعين، ضمّا معظم القيادات العسكرية الداعمة لكل من رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، فتحي باشاغا، بغرض تهدئة الأوضاع وإنهاء حالة التوتر الأمني القائمة. وانتهى الاجتماع الأول بتمسك كل طرف بموقفه مع الاتفاق على وقف التحشيدات والأعمال العسكرية، في حين لم تحضر القيادات الداعمة لحكومة "الدبيبة" الاجتماع الثاني لأسباب مجهولة، وحضرت التشكيلات المحايدة والموالية لـ"باشاغا" وعلى رأسهم آمر الاستخبارات العسكرية المقال، أسامة الجويلي.
جاءت هذه الاجتماعات على خلفية تفاقم التوتر الأمني، وازدياد وتيرة التحشيدات العسكرية والاشتباكات الأخيرة بين التشكيلات المسلحة في طرابلس ومصراته. وتوضح البيانات الصادرة عن الطرفين عقب الاجتماع الأول غياب التوافق بين الحضور، في حين أشارت البيانات الرسمية الصادرة عن القيادات إلى ضرورة سحب الآليات العسكرية وإنهاء حالة الحشد، لمنع وقوع أي صدام مسلح، إلا أن الأوضاع الميدانية لا تشير لانخفاض التوتر الأمني أو تراجع المجموعات المسلحة.
كما توضح التصريحات الصادرة عن حلفاء "باشاغا" استعدادهم للصدام العسكري مجددا؛ حيث أوضح "الجويلي" الذي يعدّ الحليف الأهم لـ"باشاغا"، عقب الاجتماع مباشرة، أن قواته جاهزة لتنصيب حكومة "باشاغا" بالقوة في حال تعنت الطرف المقابل.