أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عن اغتيال النشاط الفلسطيني "إبراهيم النابلسي" واثنين من رفاقه، هما "إسلام صبوح" و"حسين طه"، إثر محاصرة منزل سكني في الحارة الشرقية بعد اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة نابلس فجر التاسع من آب/ أغسطس الجاري. من جهتها، تَعْتبر "إسرائيل" "النابلسي" أحد أبرز المطلوبين لها، فقد نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة كان أخرها قبل أسبوعين تقريبًا، والتي استُشهد فيها رفيقاه "عبود صبح" و"محمد العزيزي".
يأتي اغتيال "النابلسي" ورفاقه في إطار سباق قوات الاحتلال مع الزمن من أجل القضاء على ظاهرة النشطاء المقاومين في الضفة الغربية، خصوصًا في مدينتي نابلس وجنين، وذلك بعد تصاعد أعمال المقاومة شمال الضفة في الأشهر الأخيرة. ويهدف الاحتلال من ذلك لمنع تطور البنى التحتية والعسكرية للمقاومة، لا سيما وأن هذه المدن تتعرض للاقتحامات والمداهمات بشكل مستمر وشبه يومي تقريبًا من قبل قوات الاحتلال، فضلًا عن الاعتقالات المتواصلة وزيادة الحواجز الأمنية والعسكرية. كما تأتي هذه الخطوة بعد فترة أيام من اغتيال اثنين من أبرز قادة "سرايا القدس" في قطاع غزة "خالد منصور" و"تيسير الجعبري"؛ حيث يسعى الاحتلال بذلك لإعادة ترميم صورة الردع لديه من خلال اغتيال أبرز النشطاء المقاومين.
لذلك، من المرجّح أن تستمر إجراءات الاحتلال الأمنية المشددة في مناطق شمال الضفة والعودة لمسلسل الضربات الاستباقية، من خلال العودة لسياسة الاغتيال للنشطاء الفلسطينيين لمنع أي تهديد متصاعد بالنسبة لقوات الاحتلال.