عقدت غرفة عمليات الزاوية اجتماعين منفصلين مع كل من ممثلي قائد الاستخبارات المقال، أسامة الجويلي، وممثلي "القوة الوطنية المتحركة"، وذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت مؤخرًا بين الطرفين؛ حيث شنت ميليشيات الزنتان التابعة لـ"الجويلي" هجومًا مباغتًا على "القوة الوطنية المتحركة"، في معسكر صلاح رحومة بمنطقة الجبس جنوب غرب العاصمة، وتمكنت قوات "الجويلي" من بسط سيطرتها على الموقع في الساعات الأولى من الهجوم إلا أن كتائب "القوة المتحركة" تمكنت من استرداد مواقعها.
تشير الأنباء المسربة من الاجتماعات المنعقدة لتهدئة الأوضاع إلى إصرار "أسامة الجويلي" على السيطرة على مناطق "القوة المتحركة"؛ حيث طالب "الجويلي" بضرورة خروج "القوة المتحركة" كشرط أساسي لوقف أي أعمال عدائية.
وجاء هجوم قوات "الجويلي" على مواقع "القوة المتحركة" مفاجئًا لكثير من الأطراف الليبية في المنطقة الغربية؛ حيث تعد "القوة المتحركة" الممثلة لمدينة زوارة طرفًا محايدًا في الصراع الجاري بين حلفاء رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، وغريمه "فتحي باشاغا". وتدعم معظم قيادات القوة ومدينة زوارة مقترح تشكيل حكومة جديدة كحل وسط يمنع وقوع قتال في العاصمة.