أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بدء عمليات "أرن الحصار" الأمنية لخريف وشتاء 2022 - 2023، في ولاية شرناق جنوب شرق البلاد، بمشاركة ألف و600 عنصرًا من مختلف القوات الأمنية، مضيفًا أن عمليات "أرن الحصار" الأمنية لربيع وصيف العام الجاري، أسفرت عن تحييد 98 عنصرًا من تنظيم "بي كي كي".
تأتي عملية "أرن الحصار" الأمنية ضد عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، في ولاية شرناق الحدودية، والتي تسكنها أغلبية كردية، في إطار إعادة تفعيل العمليات في الولايات التركية المتاخمة للحدود مع العراق وسوريا، لقطع الطريق على عناصر التنظيم ومنعه من تنفيذ هجمات، انتقامًا من الضربات التي تلقاها الصف القيادي في التنظيم خلال الأسابيع الأخيرة. وتعتبر العملية ضمن أولويات الحكومة، خصوصًا مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، الذي يجعل من التكلفة السياسية لأي هجمات داخلية مسألة تتسم بالحساسية.
كما يهدف الأمن التركي من خلال عملية "أرن الحصار" لقطع الطريق على التنظيم، الذي يستغل دخول فصل الشتاء للتنقل من وإلى العراق لنقل السلاح إلى عناصره في الولايات التركية، ونقل عناصره من داخل تركيا إلى الأراضي العراقية لتلقي تدريبات في المعسكرات هناك. وهي دلالة لافتة على أن العمليات الخارجية المتواصلة منذ أسابيع، لا تعني بالضرورة أن قدرة التنظيم على تهديد الداخل التركي مازالت غير مستبعدة.