تحرك رتل عسكري تابع لقوة مكافحة الإرهاب مكوّن من أكثر من 100 آلية عسكرية، من مدينة مصراته متجهًا إلى العاصمة طرابلس، يقوده آمر شعبة الاحتياط، مختار الجحاوي، وتم تجهيزه لدعم التمركزات الأمنية بالمنطقة الغربية والوسطى.
لا تنشط قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجحاوي إلا نادرًا؛ حيث يغلب على قيادتها الابتعاد عن تعقيدات المشهد السياسي في المنطقة الغربية، وقد أعلنت حيادها في الصراع الأخير بين "الدبيبة" و"باشاغا"، لكنها رغم ذلك لديها موقف سياسي واضح تجاه "حفتر"، وقد كانت أولى القوى العسكرية المتصدية لهجومه على طرابلس؛ حيث ردعت موجات الهجوم الأولى في محاور جنوب شرق طرابلس.
ويأتي تحرك هذه القوة عقب المناورات العسكرية الكبيرة التي أجرتها كل من قوات "حفتر" والقوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وفي ظل تجدد مخاوف التصعيد واندلاع نزاع مسلح على خلفية احتدام التوتر بين الأطراف الفاعلة على المستوى المحلي والدولي. ففي هذا السياق، تبرز عناصر عدة تلقي بظلها على المشهد الأمني المحلي، مثل تدهور العلاقات بين القاهرة من جهة وأنقرة وطرابلس من جهة أخرى، وتصاعد نبرة التهديد الروسية تجاه الغرب، والاضطرابات الأخيرة ببعض الدول المحيطة.