كشفت مصادر أردنية أن فوز اليمين "الإسرائيلي" في الانتخابات "الإسرائيلية" وعودة "بنيامين نتنياهو" لسدة الحكم، سيشكلان ضغطًا كبيرًا وتهديدات أمنية لا تخدم مصالح الأردن العليا. ولفتت مصادر أردنية مقربة من صانع القرار إلى أن عودة اليمين المتطرف ستفقد الدبلوماسية الأردنية أوراقًا رابحة داخل مؤسسة الحكم في "تل أبيب"، وستغلق نوافذ مفتوحة داخل العديد من هياكل الحكومة "الإسرائيلية" والأجهزة الأمنية، كانت على صلات إيجابية ومنفتحة مع عمّان. وقالت المصادر إن العلاقة المستقبلية المتوقعة ستعيد حالة التصعيد والجمود وعدم الانسجام، في ظل توقعات ومخاوف من تدهور محتمل في الأراضي المحتلة والقدس مع قدوم اليمين المتطرف للسلطة، وانعكاسات ذلك الأمنية على المشهد الداخلي الأردني.
تشكل عودة "بنيامين نتنياهو" لرئاسة حكومة الاحتلال مدعومًا بأغلبية مريحة من اليمين المتطرف، نقطة خوف وترقب لدى صانع القرار في الأردن. ومع الغياب الكامل لعلاقة الانسجام الشخصية بين العاهل الأردني، عبد الله الثاني، و"نتنياهو"، أصبحت دوائر صناعة القرار الأمني في المملكة متأهبة لكل السيناريوهات، بما فيها التوقعات بتفجر الأوضاع في الضفة المحتلة والقدس، وانعكاسات ذلك على الوضع الأمني الداخلي.
في هذا الإطار، تخشى عمّان من خطوات غير محسوبة للحكومة "الإسرائيلية" المقبلة، على صعيد ملفات الوصاية الأردنية على المقدسات وملف ضم الأغوار وزيادة منسوب التوتر في الضفة الغربية وغزة، بما قد يقوّض السلطة الفلسطينية ويدفع لانتفاضة في الضفة ومواجهة مفتوحة في غزة. ورغم هذه التخوفات، إلا أنه ليس من المتوقع قطع العلاقات الدبلوماسية أو وقف التنسيق الأمني بين الجانبين.