صرّح مسؤول في حرس الحدود العراقية بأن طائرات مسيرة مجهولة استهدفت قافلة شاحنات صهاريج محملة بالوقود، كانت في طريقها إلى لبنان آتية من إيران مرورًا بالعراق وسوريا، موضحًا أنه من إجمالي 22 شاحنة استهدف القصف عشر شاحنات في الأراضي السورية، احترق منها أربع شاحنات تمامًا. من جانبها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن القصف "إسرائيلي"، وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم إيرانيون، وأن القافلة كانت تنقل أسلحة إيرانية.
وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد طال الاستهداف شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط تابعة للمجموعات الإيرانية، في منطقة ساحة الجمارك في الهري والبوابة العسكرية بريف البوكمال. كما تم استهداف موقع عسكري تابع للمجموعات قرب المنطقة، ما تسبب في خسائر بشرية فادحة؛ حيث تأكد مقتل 14 شخصًا إلى الآن، غالبيتهم من المجموعات التابعة لإيران. وذكر "المرصد" أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرًا لوجود جرحى في حالة خطرة، فيما تداولت صفحات مقربة من المجموعات الإيراني أنباء أولية عن مقتل 25 عنصرًا وإعطاب 21 آلية.
حمّل التلفزيون الرسمي الإيراني القوات الأمريكية مسؤولية الهجوم الذي تم تنفيذه بواسطة طائرات مسيرة وهليكوبتر أمريكية، لكنّ الناطقة باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أكدت أن الهجوم لم يكن غارة للجيش الأمريكي أو لقوات التحالف، فيما رفضت حكومة الاحتلال التعليق على تقرير "وول ستريت جورنال"، وهو موقف "إسرائيلي" معتاد في مثل هذه الهجمات.