أطلقت وزارة الدفاع التركية، منتصف ليل السبت الماضي، العملية العسكرية الجوية "المخلب-السيف"، ضد تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي)، و"وحدات حماية الشعب" السورية وجناحها المسلح "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)؛ حيث شنّ الطيران الحربي التركي غارات على مناطق شمال سوريا والعراق يسيطر عليها مقاتلون أكراد. وشاركت في العملية الجوية نحو 70 طائرة ما بين مقاتلة وطائرة بدون طيار؛ حيث تم خلالها قصف أهداف في جبل قنديل وأسوس وهاكورك شمال العراق، وعين العرب وتل رفعت والجزيرة وديريك شمال سوريا في وقت واحد، واستهدفت المقاتلات في المرحلة الأولى من العملية 81 هدفًا، وخلال ساعات الصباح ارتفع عدد الأهداف إلى 89 هدفًا.
تأتي العملية الجوية التركية ردًا على التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول في الـ13 من الشهر الجاري، وأسفر عن ستة قتلى و81 جريحًا، والذي ربطته أجهزة الأمن التركية بالتنظيم الكردي السوري. ولأول مرة تقوم مقاتلات تركية بقصف مواقع التنظيم الكردي في مدينة عين العرب شمال سوريا دون دخول الأجواء السورية التي تخضع لسيطرة روسيا، وجرى قصفها على ارتفاعات عالية من الأجواء التركية. وحتى لو لم تدخل الطائرات التركية المجال الجوي السوري، فإن مجرد تنفيذ العملية على طول الشريط الحدودي، في منطقة شرق الفرات، يحظى على الأرجح بموافقة ضمنية روسية، وتولت الطائرات المسيرة الاستهداف والكشف عن الأهداف في المجال الجوي السوري الخاضع لسيطرة الروس.