استهداف ميناء الضبة

الحوثي يجدّد استهداف ميناء الضبة النفطي لفرض شروطه في مفاوضات الهدنة

الساعة : 13:45
28 نوفمبر 2022
الحوثي يجدّد استهداف ميناء الضبة  النفطي لفرض شروطه في مفاوضات الهدنة

تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية التابعة للحكومة الشرعية من اعتراض عدد من الطائرات المسيرة، التي أطلقتها جماعة "الحوثي" مستهدفةً ميناء "الضبة" النفطي بمحافظة حضرموت شرق اليمن للمرة الثانية خلال شهر، فيما أصابت إحداها منصة تصدير النفط في الميناء وألحقت بها أضرارًا مادية. وأعلنت السلطات المحلية بالمحافظة إغلاق طريق دولي محاذٍ للميناء حتى إشعار آخر لـ"دواعٍ أمنية". من جهتها، قالت جماعة "الحوثي" إنها كانت تستهدف من خلال الهجوم سفينة نفطية حاولت الاقتراب من الميناء قبل أن تجبرها على التراجع ومغادرة الميناء.

يعدّ ميناء "الضبة" أكبر رصيف بحري في محافظة حضرموت ومن أهم موانيء تصدير النفط في اليمن؛ حيث تتسع الخزانات التابعة له لحوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل، ويمكنها ضخ ما معدله خمسين ألف برميل في الساعة إلى بواخر النقل. وتعتبر هذه هي العملية الثاني التي تستهدف فيها الجماعة الميناء نفسه خلال أقل من شهر، تنفيذًا لتهديداتها عقب انتهاء الهدنة بإيقاف عمليات تصدير النفط واستهداف الناقلات النفطية والشركات الأجنبية العاملة في اليمن، وتحويل البحر الأحمر وبحر العرب إلى منطقة عسكرية. وبشكل عام، تمكّن "الحوثيون" من لفت الأنظار إلى قدرتهم على استهداف مواقع حساسة بالنسبة للحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بصورة أكثر دقة، وأصبحوا أكثر اقناعًا في جدية تنفيذ تهديداتهم باستهداف ممرات التجارة العالمية وخطوط الملاحة الدولية.

وكما أشرنا في الهجوم السابق، فإن الهدف الرئيسي للجماعة من استهداف الميناء هو الضغط للحصول على حصة من صادرات اليمن النفطية، وهو أحد الشروط التي حالت دون تمديد الهدنة الأخيرة. لذلك، فإنه من المستبعد أن تتراجع الجماعة عن استراتيجية الضغط التي انتهجتها لتفرض شروطها، وستواصل توظيف قدراتها العسكرية لتعطيل صادرات النفط.