أكدت مصادر محلية مطلعة في ليبيا توجه كل من النقيب "محمد بحرون"، قائد أحد التشكيلات المسلحة بمدينة الزاوية، وآمر جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي، وآمر "اللواء 301"، عبد السلام زوبي، إلى أبوظبي على متن طائرة خاصة للقاء "صدام حفتر"، وذلك لينوبوا عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، في جولة جديدة من المفاوضات الجارية مع "حفتر".
حسب المعلومات المتاحة، فقد جاءت هذه الجولة من المفاوضات لبحث ملف حقيبتي الدفاع والمالية، بعد أن بحثت الجولة الأخيرة في تموز/ يوليو الماضي رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، والتي انتهت باختيار "فرحات بن قدارة" للمنصب بعد ترشيحه من قبل "حفتر". كما تأتي هذه الجولة بينما يتمتع "الدبيبة" بوضع أكثر تماسكًا في طرابلس بعد تجديد الالتزام التركي الأمني تجاه المدينة، وفشل كافة محاولات دخول حكومة "باشاغا" إلى العاصمة.
من جهة أخرى، قد يشير اختيار "الدبيبة" لقادة التشكيلات المسلحة لتمثيله إلى طبيعة الملفات محل النقاش خاصةً ملف حقيبة الدفاع، ويوضح الدور المتزايد لهذه الشخصيات في ظل اعتماده على تحالفات داخلية من مجموعات مسلحة، وهو ما يضعه تحت مواءمات ويعطي قيادات المجموعات المسلحة دورًا أكبر في القرار السياسي ومزيدًا من الامتيازات المالية.