الحدث
زار رئيس هيئة الأركان العامة التركية الجنرال متين غوراك، أبو ظبي، حيث اجتمع مع نظيره الإماراتي الفريق عيسى المزروعي.
الرأي
يرجح أن يكون الهدف من زيارة الجنرال غوراك إلى الإمارات هو بحث تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حيث سبق أن اجتمع غوراك والمزروعي في أنقرة في شهر مايو/ أيار 2024. وتمثل الإمارات وجهة التصدير الأولى لصادرات الأسلحة التركية إذ استحوذت على 15% من إجمالي صادرات الأسلحة التركية خلال الفترة من 2019 إلى 2023 بحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، متفوّقة بذلك على قطر التي استحوذت على نسبة 13%، ثم باكستان التي حلت في المركز الثالث بنسبة 11%.
تحرص أنقرة على زيادة حجم صادراتها العسكرية، للاستفادة من إيراداتها في تعزيز الاقتصاد، وعمليات البحث والتطوير، وزيادة إنتاج الأسلحة. وقد شغلت تركيا المركز الحادي عشر عالمياً ضمن أكبر مصدري الأسلحة حسب إحصائيات معهد ستوكهولم، فيما كشف "خلوق غورغون" رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية عن أن إجمالي صادرات الصناعات الدفاعية والطيران التركية، شهد زيادة بنسبة 29% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، وبإجمالي 7.154 مليار دولار.
كما تأتي زيارة الجنرال غوراك في ظل التطورات بسوريا عقب سقوط نظام الأسد، ومحاولة أنقرة تليين موقف أبوظبي تجاه الإدارة السورية الجديدة. وفي هذا الإطار، تعقب زيارة غوراك زيارة وزير الخارجية هاكان فيدان إلى الإمارات للقاء الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، والتي أعقبها اتصال هاتفي بين الرئيس أردوغان ونظيره الإماراتي، وصولاً لإدراج الإمارات ضمن جولة إقليمية لوفد سوري رفيع المستوى شملت قطر والأردن، وبمشاركة وزيري الخارجية والدفاع ورئيس الاستخبارات السوريين.
من جهة أخرى، يُتوقع أن يناقش غوراك مع المسؤولين الإماراتيين سبل دعم الإدارة السورية، ومدى إمكانية تدشين برامج مشتركة لدعم الجيش السوري الجديد، وذلك لإشراك الإمارات في الملف السوري، ولثنيها عن تشكيل محور إقليمي مضاد للتغيير في سوريا.