الحدث
داهمت قوة من الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية وكراً لخلية من تنظيم داعش مؤلفة من سبعة أفراد، قتل منهم ثلاثة، واعتقل أربعة، في مدينة حلب شمال سوريا. وفي سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الداخلية بأن الأمن قام بإحباط عملية تفجير حافلة تابعة للأمن العام في ريف دمشق، فيما قال بأن أحد عناصر داعش قام بتفجير نفسه جنوب البلاد، فيما أعلنت مصادر أمنية عن انفجار استهدف مخفر مدينة الميادين في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
الرأي
تأتي عملية استهداف خلايا التنظيم بعد أيام من اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي، ومع كثرة الأخبار عن فحوى الاجتماع، حيث يبدو جلياً بأن موضوع محاربة داعش كان من بين القضايا ذات الأولوية. ويعتبر التزام دمشق بالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة وغيرها في ملف مكافحة داعش شرطاً أساسياً لتطبيع العلاقات، كما أن دمشق مطالبة بإثبات أهليتها لاستلام سجون عناصر داعش الخاضعة لسيطرة قسد، وهي خطوة ضرورية تمهد لبسط سلطة الحكومة السورية على مناطق قسد.
إلى ذلك، يُعطي استهداف عناصر داعش في هذا التوقيت عدة إشارات، أولها للمجتمع الدولي بأن الإدارة الجديدة مهتمة بملف "مكافحة الإرهاب" الذي لطالما كان شاغلاً للدول الغربية، والثانية بأن إدارة الرئيس الشرع تلبي طلبات ترامب بمكافحة داعش، والثالثة رغبة حكومة دمشق في نزع شرعية وجود قوات "قسد" التي جعلت محاربة التنظيم شماعة لأعمالها. بالإضافة لذلك؛ فإن مستوى التهديد الذي يمثله التنظيم تزايد مؤخراً مع احتمالات أن تشن خلاياه عمليات تستهدف تحرير سجنائه وإعادة تعبئة قدراته القتالية.
