حدث:
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تخصيص مبلغ 130 مليون دولار من ميزانية 2026 لدعم قسد وجيش سورية الحرة وذلك لمحاربتهما تنظيم الدولة، وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية التزام واشنطن بالهزيمة الدائمة للتنظيم من خلال دعم القوات الشريكة والموثوقة للحفاظ على الضغط المستمر عليه، واعتبرت بأن عودة التنظيم تشكل تهديدا للمصالح الأميركية ولشعوب سورية والعراق ولبنان والمجتمع الدولي كاملا.
رأي:
يشير مواصلة الولايات المتحدة دعم قوات قسد إلى أن خطط البنتاغون تتضمن البقاء في سوريا على الأقل حتى نهاية 2026، رغم غلق عدد من القواعد الأمريكية وتقليص عدد القوات. ومع هذا، فإن هذه التمويل لن يعطل بالضرورة الإجراءات التي تتخذها حكومة دمشق وتركيا من أجل الحد من دور قسد وإنهاء سيطرتها ودورها الأمني خاصة فيما يتعلق بتأمين سجناء داعش.
وعلى الرغم من الاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومظلوم عبدي قائد قوات سورية الديمقراطية، فإن مواصلة واشنطن دعم قسد تعني أن تطبيق هذا الاتفاق مازال يبدو غير مرجح في الأجل القصير، بسبب تمسك قيادة شرق الفرات باللامركزية على عكس توجه الحكومة السورية. بالإضافة لذلك؛ فإن الإعلان عن الدعم الأمريكي واستمرار واشنطن بالاعتماد على قسد وقواتها، يجعل من احتمالات قيام تركيا بعملية عسكرية ضد قسد غير مرجح.
وبصورة عامة، من المرجح أن يظل ملف مستقبل قوات قسد ضمن أوراق التفاوض بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" من جهة، والحكومة السورية وتركيا من جهة أخرى