كشفت أوساط فلسطينية مطلعة أنّ الأردن بدأ بالعمل على استراتيجية الاستثمار في رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وشرعيته لتعيين سلطة خليفة له لاحقًا، مع التركيز على قائمة أسماء مرشحة لتولي حكومة تكنوقراط وسطية مؤقتة وانتقالية من داخل وخارج "حركة فتح"، تدير المشهد الفلسطيني بعد الحرب على غزة. ولفتت الأوساط إلى أنّ عمّان قلّصت الاتصالات التشاورية مع القيادي البارز في "فتح"، محمود العالول، وفتحت نافذة تشاور مع القيادي "جبريل الرجوب"، كما بدأت التدقيق بأسماء تتميز بالنزاهة الإدارية لأغراض التجهيز لسيناريو الربط المحتمل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّ السلطات الأردنية وسعت من نطاق الخدمات والدعم السياسي واللوجستي المقدم للقيادي "حسين الشيخ"، والإصرار على وجوده في بعض الاجتماعات المهمة والعمل معه، إذ بدأ يتردد في أروقة أردنية بأن "الشيخ" قد يكون من الخيارات التي تدعمها عمّان لخلافة "عباس". وأضافت أنّ الأردن بعد الاستماع لآراء القيادي "ناصر القدوة" فضل احتواء حراكه بسبب خلافاته مع "عباس"، وطلب منه أن لا يشارك في نشاطات ونقاشات سياسية مفتوحة بسبب طروحاته التي تتجاوز الرئيس "عباس".
صحيفة رأي اليوم 17-02-2024