أفاد مصدر أمريكي بأن واشنطن سعت حتى اللحظات الأخيرة لثني طهران عن تنفيذ ضربة ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ حيث قام رئيس جهاز أمن الدولة القطري، عبدالله الخليفي، بزيارة إلى طهران بعيدًا عن الإعلام، تفاجأ خلالها بإصرار إيران على تنفيذ الضربة رغم تأكيدها على أنها ستُبلغ دول الجوار لتجنب سوء الفهم. وأوضح المصدر أن إيران اشترطت إدانة الولايات المتحدة للهجوم "الإسرائيلي" على القنصلية الإيرانية في مجلس الأمن الدولي أو الضغط عليها لوقف إطلاق النار في غزة، لتعيد النظر في تنفيذ ردها العسكري. وبيّن المصدر أن الولايات المتحدة عرضت، عبر سلطنة عُمان، تعويضات سياسية لإيران تشمل إعادة تفعيل مبادرة سلطان عُمان لرفع العقوبات والعودة التدريجية للاتفاق النووي، إضافةً إلى وقف الهجمات على الحوثيين في اليمن. كما أكدًا المصدر أن إيران قبلت العرضين الأمريكيين لكنها مصممة على الرد المنضبط، لحفظ الاستقرار الإقليمي خاصة بعد استهداف قنصليتها، الذي يُعتبر اعتداء يتطلب ردًا، حتى لو كان محسوبًا.

موقع أساس ميديا، لبنان، 17-04-2024