أسلحة إيران وإسرائيل تتصادم في أوكرانيا وتفتح المج

أسلحة إيران وإسرائيل تتصادم في أوكرانيا وتفتح المجال لتغير الحسابات في سوريا

الساعة : 13:00
14 سبتمبر 2022
أسلحة إيران وإسرائيل تتصادم في أوكرانيا وتفتح المجال لتغير الحسابات في سوريا

الحدث:

نشرت إدارة الاتصالات الاستراتيجية الأوكرانية صورًا لطائرة مسيَّرة مدمَّرة تشبه الطائرات الانتحارية إيرانية الصنع "شاهد 136"، بالقرب من كوبيانسك بأوكرانيا. في الوقت نفسه، امتنعت وزارة دفاع الاحتلال "الإسرائيلي" عن التدخل لوقف صفقة بيع أنظمة مضادة للطائرات المسيرة إلى بولندا، والتي ترسل الأنظمة بعد ذلك إلى أوكرانيا، رغم السياسة الرسمية للوزارة بعدم السماح ببيع أسلحة هجومية أو دفاعية إلى أوكرانيا.

الرأي:

بدأت روسيا تسلّم مئات الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز "مهاجر 6" و"شاهد 129" و"شاهد 191"، خلال عدة أيام في شهر آب/ أغسطس الماضي، وذلك لسد العجز في ترسانتها من الطائرات المسيرة الهجومية، خاصةً في ظل استخدام أوكرانيا الواسع للمسيرات التركية ومنظومات المدفعية الدقيقة "HIMARS" بعيدة المدى، التي تسلمتها من حلفائها الغربيين ومكّنتها من تدمير مستودعات الذخيرة ومواقع للدفاع الجوي الروسي، إضافةً لمدافع الهاوترز M777. لذلك، تعتبر الطائرات بدون طيار الهجومية ضرورة عملياتية لروسيا، للتوغل في عمق الخطوط الأوكرانية واستهداف أنظمتها المدفعية.

ومع مرور الوقت، من المرجح تمامًا أن تظهر المزيد من الطائرات المسيرة الإيرانية في ساحة المعارك في أوكرانيا، ورغم أنها ستكون قادرة على استهداف البنية التحتية الحيوية الأوكرانية، إلا أنها لن تكون كافية لتغيير دفة الحرب بصورة استراتيجية، خصوصًا وأن مسؤولين بالاستخبارات الأمريكية كشفوا أن العديد من هذه الطائرات تعرّض لانتكاسات، في الاختبارات الأولية التي أجراها الروس عقب تسلمها، وهي نتيجة ليست مفاجئة نظرًا لأن المسيرات الإيرانية تواجه للمرة الأولى تحديات العمل في بيئة دفاع جوي متطورة.

من المرجح كذلك أن النقل المحتمل للنظام "الإسرائيلي" المضاد للطائرات بدون طيار إلى أوكرانيا عبر بولندا، سينتج عنه المزيد من التوتر في العلاقات الروسية "الإسرائيلية"، ربما عن طريق تسريع خطوات إغلاق الوكالة اليهودية في روسيا، أو من خلال تفعيل نظام "S-400" في سوريا لمنع الطائرات "الإسرائيلية" من توجيه ضربات لأهداف إيرانية. كما إن تراجع وزارة دفاع الاحتلال عن منع نقل الأسلحة إلى أوكرانيا ربما يشير إلى ضغوط أمريكية على "تل أبيب"، أو قد تكون استعانة روسيا بأسلحة إيرانية حفّزت قادة الاحتلال لتقديم دعم عسكري مضاد لأوكرانيا.