إيران تصعّد استهداف أحزاب كردية معارضة شمال العراق

إيران تصعّد استهداف أحزاب كردية معارضة شمال العراق سعيًا لاحتواء الاحتجاجات الداخلية

الساعة : 13:15
29 سبتمبر 2022
إيران تصعّد استهداف أحزاب كردية معارضة شمال العراق سعيًا لاحتواء الاحتجاجات الداخلية

الحدث:

قُتل تسعة أشخاص وجُرح 32 آخرون بقصف صاروخي وطائرات مسيّرة إيرانية، استهدف مقرات لأحزابٍ كردية إيرانية معارضة داخل إقليم كردستان العراق، تشمل مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني" في ناحية كويسنجق بأربيل، ومقر "حزب كوملة" الكردي الإيراني المعارض في قرية زركويزلة في السليمانية، ومقر "حزب الحرية الكردستاني" في ناحية ألتون كوبري التابعة لمحافظة كركوك. بدورها، استدعت وزارة الخارجية العراقية على الفور السفير الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، بشأن القصف المستمر على مناطق في إقليم كردستان. من ناحيته، أعلن التلفزيون الإيراني أن "القوات البرية للحرس الثوري استهدفت عدة مقرات لإرهابيين انفصاليين في منطقة شمال العراق بصواريخ دقيقة ومسيّرات مدمِّرة". وقال قائد القوات البرية، كيومرث حيدري، إنه "تم إطلاق 73 صاروخًا باليستيًا على قوات إرهابية كردية شمال العراق، وضرب أهداف في 42 مكانًا منها على مسافة 400كلم داخل الأراضي العراقية".

الرأي:

واصلت المدفعية الإيرانية قصف مناطق كردستان على مدار خمسة متوالية، ردًا على مزاعم الحرس الثوري الإيراني حول استخدام المعارضة الكردية الإيرانية المناطق الحدودية منطلقًا لتأجيج الاضطرابات، التي تفجرت بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية "مهسا أميني" في الـ16 من أيلول/ سبتمبر بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران؛ حيث نقلت وكالة "تسنيم" عن مسؤول في الحرس الثوري قوله إن هناك عناصر "مندسّة"، هدفها "تأجيج عدم الاستقرار وتوسيع الاضطرابات، لذا علينا أن ندافع عن أنفسنا".

يذكر أن أحزابًا وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية تتخذ من إقليم كردستان العراق مقرًا لها، وهي أحزاب خاضت تاريخيًا تمردًا مسلحًا ضدّ النظام في إيران رغم تراجع أنشطتها العسكرية في السنوات الأخيرة، ولا يعتقد حاليًا أنها تمثل تهديدًا للاستقرار الداخلي في إيران. لذلك؛ يعتقد أن تصعيد القصف الإيراني يستهدف تصدير رواية استغلال أطراف خارجية للتظاهرات، ومن ثم تبرير الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات للحد من انتشار الاحتجاجات.

وسبق أن نوهنا لاحتمال أن يزداد التوتر الأمني على الحدود العراقية الإيرانية على خلفية اتساع دائرة الاحتجاجات في الداخل الإيراني، وإعلان الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة دعمها لها.