الحدث:
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في الـ17 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بأن وزير شؤون الشتات في حكومة الاحتلال، نحمان شاي، دعا "إسرائيل" إلى تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، بعد أن ذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن إيران تزود روسيا بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار. من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن "تدمر" العلاقات الروسية "الإسرائيلية".
الرأي:
سبق أن توقعنا في إصدار سابق أن استعانة روسيا بأسلحة إيرانية ستحفز قادة الاحتلال لتقديم دعم عسكري مضاد لأوكرانيا؛ فكلما زادت مشاركة إيران في الحرب الروسية الأوكرانية، سيكون من المحتمل أكثر قيام "إسرائيل" بتقديم المزيد من الدعم لكيف، على الأرجح من خلال أنظمة استخباراتية وربما أنظمة دفاعية أكثر. وقد زودت "إسرائيل" كييف بمعلومات استخباراتية حول مواقع القوات الروسية وطائرات الشاهد الإيرانية بدون طيار.
ورغم ذلك، من المرجّح أن تمتنع حكومة الاحتلال عن إمداد أوكرانيا بالأنظمة الدفاعية المتقدمة، وعن التحركات الأخرى التي من شأنها أن تدمر العلاقات "الإسرائيلية" الروسية، على الأقل في المدى القريب، خاصةً وأن حكومة تصريف الأعمال "الإسرائيلية" من المتوقع أن تتردد في إعادة تشكيل السياسة الخارجية قبل الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم. وبعد الانتخابات قد تميل الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة أكثر نحو أوكرانيا، حتى لو كان يقودها يمينيون، والذين قد يرون في أوكرانيا صراعًا آخر بالوكالة ضد إيران.
لكن، في كل الأحوال، ستظل "إسرائيل" على الأقل في الأشهر القليلة القادمة مترددة في دعم أوكرانيا بأسلحة هجومية، لأنها ستظل بحاجة إلى موافقة روسية على العمليات ضد إيران في سوريا.
