عملية المخلب السيف

تركيا تردّ على تفجير إسطنبول بعملية جوية ضد التنظيمات الكردية بسوريا والعراق

الساعة : 14:00
21 نوفمبر 2022
تركيا تردّ على تفجير إسطنبول بعملية جوية ضد التنظيمات الكردية بسوريا والعراق

الحدث:

أطلقت وزارة الدفاع التركية، منتصف ليل السبت الماضي، العملية العسكرية الجوية "المخلب-السيف"، ضد تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي)، و"وحدات حماية الشعب" السورية وجناحها المسلح "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)؛ حيث شنّ الطيران الحربي التركي غارات على مناطق شمال سوريا والعراق يسيطر عليها مقاتلون أكراد. وشاركت في العملية الجوية نحو 70 طائرة ما بين مقاتلة وطائرة بدون طيار؛ حيث تم خلالها قصف أهداف في جبل قنديل وأسوس وهاكورك شمال العراق، وعين العرب وتل رفعت والجزيرة وديريك شمال سوريا في وقت واحد، واستهدفت المقاتلات في المرحلة الأولى من العملية 81 هدفًا، وخلال ساعات الصباح ارتفع عدد الأهداف إلى 89 هدفًا.

الرأي:

تأتي العملية الجوية التركية ردًا على التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول في الـ13 من الشهر الجاري، وأسفر عن ستة قتلى و81 جريحًا، والذي ربطته أجهزة الأمن التركية بالتنظيم الكردي السوري. ولأول مرة تقوم مقاتلات تركية بقصف مواقع التنظيم الكردي  في مدينة عين العرب شمال سوريا دون دخول الأجواء السورية التي تخضع لسيطرة روسيا، وجرى قصفها على ارتفاعات عالية من الأجواء التركية. وحتى لو لم تدخل الطائرات التركية المجال الجوي السوري، فإن مجرد تنفيذ العملية على طول الشريط الحدودي، في منطقة شرق الفرات، يحظى على الأرجح بموافقة ضمنية روسية، وتولت الطائرات المسيرة الاستهداف والكشف عن الأهداف في المجال الجوي السوري الخاضع لسيطرة الروس.

وقد سبق أن لوّحت تركيا بعملية عسكرية واسعة شمال سوريا، لكن اعتبارات سياسية وأمنية تتعلق بالتفاهمات مع روسيا وإيران، فضلًا عن الموقف الأمريكي، دفعت أنقرة لإعادة النظر في توقيت العملية، والاكتفاء بعمليات أمنية مكثفة شمالي سوريا والعراق طوال الأسابيع الماضية. ويشير الاكتفاء بالضربات الجوية للرد على تفجير شارع الاستقلال إلى أن الموقف التركي مازال يميل لتجنب تنفيذ عملية عسكرية برية في الوقت الراهن؛ فإلى جانب المسار الجديد للعلاقات التركية مع النظام السوري، مازالت أنقرة تعطي الأولوية للتداعيات السياسية والاقتصادية المحتملة التي قد تنتج عن عملية عسكرية جديدة، بينما باتت الانتخابات على الأبواب.

اقرأ المزيد