المخاوف الأمنية تدفع سلطات الأردن لمواصلة التجسس على المواطنين

الساعة : 12:00
8 فبراير 2024
المخاوف الأمنية تدفع سلطات الأردن لمواصلة التجسس على المواطنين

الحدث

كشف موقع الحقوق الرقمية، "أكسس ناو"، نتائج تحقيق مشترك مع "زيتزن لاب" في مدرسة "مانك" للشؤون الدولية، بجامعة تورنتو، عن "استخدام برنامج التجسس "الإسرائيلي"، بيغاسوس، في هجمات رقابة وتتبع ضد 35 شخصا في الأردن وذكر الموقع أن "المحققين وجدوا في وسط التصعيد للقمع والملاحقة للمساحة المدنية والحرية الصحفية والمشاركة السياسية في الأردن، استخدامًا "مذهلًا" لبرنامج "بيغاسوس" للتجسس على الصحافيين والناشطين السياسيين والعاملين في منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان"، حيث شملت الأسماء نشطاء حقوق إنسان ومحامين وصحفيين وقضاة سابقين وأصحاب برامج إذاعية ومواقع إخبارية.

الرأي

تأتي عملية التجسس والتتبع للنشطاء والصحفيين الأردنيين، استكمالًا لعمليات تجسس سابقة تكررت لذات الفئات المذكورة في سنوات سابقة، دون إقرار رسمي حكومي بتبنيها، وضمن نطاق الأدوار والصلاحيات التوسعية التي تحظى بها الأجهزة الأمنية في الرقابة على الحياة السياسية.

كما تأتي منسجمة مع تفعيل الدولة لبنود قانون الجرائم الإلكترونية، والذي تم بموجبه ملاحقة وتتبع ومراقبة المحتوى الرقمي للأردنيين، وتحريك قضايا بتهم متعددة للعديد من الناشطين والحراكيين والمعارضين.

في المقابل، لم تمنع سياسة الرقابة الأمنية ونهج التتبع والتجسس، في الحد كثيرًا من ارتفاع سقف المعارضين، وسخريتهم من حديث المسؤولين، عن برامج الإصلاح والانفتاح وحرية التعبير والمشاركة الشبابية في الحياة الحزبية. وبات نهج التضييق والاعتقال عنوانًا دائمًا على صفحات المنظمات الدولية التي تنتقد بصورة متكررة سلوك الحكومة الأردنية تجاه معارضيها.