تطورات الأجهزة الأمنية
وقّع الرئيس مسعود بزشكيان خلال زيارته موسكو مع نظيره بوتين على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، كما زار بزشكيان جامعة الإمام الحسين العسكرية، فيما استقبل المرشد علي خامنئي في طهران محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، بينما زار وزير الخارجية عباس عراقتشي أفغانستان للمرة الأولى منذ سيطرة طالبان على كابول، واجتمع مع رئيس الوزراء الأفغاني، ووزراء الخارجية والدفاع والصناعة والتجارة.
من جهته زار أمين عام مجلس الأمن القومي، علي أكبر أحمديان، أذربيجان وأرمينيا، حيث اجتمع مع الرئيس الأذري، ومع رئيس الوزراء الأرميني، فيما زار قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بغداد للاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي وقادة الحشد الشعبي. من جهته، زار اللواء رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، إسلام أباد حيث اجتمع بشكل منفصل مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، وقائد القوات الجوية، ووزير الدفاع، ورئيس الوزراء، والرئيس الباكستاني، وناقش معهم أمن الحدود والأمور ذات الصلة بأفغانستان، فيما اجتمع قائد حرس الحدود التابع لقيادة إنفاذ القانون الإيرانية مع قائد قوات حرس الحدود العراقية في ماريفان شمال غرب إيران.
على الصعيد العسكري، نظم الجيش والحرس الثوري سلسلة من المناورات، أبرزها التدريب على مكافحة الإرهاب لقوات اللواء 65 الخاصة المحمولة جوا التابعة للقوات البرية بالجيش على الحدود الشمالية الشرقية مع أفغانستان، فيما نظمت قوات التعبئة الباسيج مناورة في طهران بمشاركة 110 ألف عنصر، ونظمت بحرية الحرس الثوري مناورات "الرسول الأعظم 19" في الخليج تضمنت الكشف عن صاروخ الدفاع الجوي "كوثر 222" البالغ مداه 17 كم. وفي السياق، شاركت القوات البرية بالحرس في مناورة بالمناطق الحدودية المتاخمة للعراق، ونفذت عمليات نقل جوي لألوية بالقوات الخاصة للحرس الثوري من محافظة جيلان الى محافظة كرمانشاه، كما نظم الدفاع الجوي بالحرس مناورة بالقرب من منشأة فوردو النووية. ونفذ سلاح الجو بالجيش مناورات "اقتدار" بمشاركة 100 طائرة مروحية في محافظة كرمانشاه غرب البلاد، فيما تضمنت مناورة "اقتدار 1403" مناورات مشتركة لقوات الدفاع الجوي بالجيش والحرس حول منشأة نطنز النووية وفي غرب وشمال البلاد، حيث تم خلالها الكشف عن منظومة "السراج" للدفاع الجوي والتي تعتمد على الليزر في توجيه مدافع عيار 35 ملم، بينما نفذت القوات البرية بالجيش مناورات أمنية وهجومية في غرب إيران.
وعلى صعيد الأسلحة والتصنيع الحربي، كشف الحرس الثوري عن قاعدة جديدة تحت الأرض مخصصة للطائرات المسيرة، فيما نظّم الجيش مراسم ضم ألف طائرة مسيرة ذات قدرات استراتيجية إلى منظومته، ونظمت بحرية الجيش احتفالا بضم أول مدمرة مخصصة للرصد الاستخباري ورصد الذبذبات تدعى "زاغروس"، إلى الخدمة ضمن وحدات أسطول الجنوب. من جانبه، حضر رئيس هيئة الأركان العامة مراسم افتتاح المرحلة الأولى من المنطقة البحرية الثانية الجديدة في ميناء جاسك، والذي تضمن إدخال معدات دفاعية ومنظومات صواريخ كروز بحرية ومعدات تكتيكية الى الخدمة.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· أعاد مجلس تشخيص مصلحة النظام النظر بمشروع انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF) المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (CFT) وانتشار أسلحة الدمار الشامل واتفاقية باليرمو (اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية).
· أعلن مساعد محافظ بوشهر منع توظيف وإقامة الأجانب والمهاجرين ضمن نطاق 5 كيلومتر حول محطة بوشهر النووية وفي مدن كناوة وديلم وعسلوية. وفي حال عدم مغادرة الأجانب هذه المناطق بأسرع وقت، فسيتم إلغاء وثائق إقامتهم وترحيلهم من البلاد.
· أعلنت المتحدثة باسم الحكومة العزم على نقل العاصمة من طهران إلى منطقة مكران الساحلية لمعالجة مشاكل الكثافة السكانية، ونقص المياه والكهرباء، ولتطوير الاقتصاد في المنطقة الجديدة.
· استدعت وزارة الخارجية السفير السعودي في طهران لإبلاغه بالاحتجاج على إعدام ستة مواطنين إيرانيين في السعودية بدون إبلاغ مسبق للسفارة الإيرانية في الرياض، وبما يتعارض مع قواعد القانون الدولي لاسيما معاهدة العلاقات القنصلية.
· أطلقت السلطات الإيرانية سراح الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا، وذلك بعد استدعاء السفير الإيراني في روما للمطالبة بالإفراج الفوري عنها، وتوسط رئيسة الوزراء الإيطالية لدى الرئيس الأمريكي ترامب لتعليق طلب واشنطن تسليم المواطن الإيراني محمد عابديني، عقب توقيفه في مطار ميلانو.
· استدعت وزارة الخارجية الآذرية القائم بأعمال السفير الإيراني في باكو، للتعبير عن الاستياء من التصريحات المهينة ضد أذربيجان ورئيسها خلال مراسم "إحياء ذكرى شهداء معركة جالديران"، في أردبيل، بحضور حسن عاملي، إمام جمعة أردبيل وممثل المرشد الإيراني في محافظة أردبيل.
· استدعت وزارة الخارجية سفير فرنسا بطهران للاعتراض على استضافة بلاده اجتماعا لجماعة مجاهدي خلق بحضور بعض المسؤولين الأميركيين السابقين.
· أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء السفير الإيراني ومطالبته بالإفراج الفوري عن ثلاثة فرنسيين محتجزين في إيران.
· أعلنت الحكومة تعطيل المراكز الحكومية والعامة في 22 محافظة في 11 يناير/ كانون الثاني 2025 بسبب نقص الطاقة الناجم عن ارتفاع استهلاك الغاز وزيادة استخدام الكهرباء.
· حُكم على مغني الراب الإيراني، أمير تتلو، بالإعدام بتهمة "سب النبي" صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد تسلّمه سابقا من تركيا.
أبرز الأحداث الأمنية
· أعلن قائد القوات البرية بالجيش، كيومرث حيدري، اكتمال بناء 50 كيلو مترًا من الجدار الفاصل على الحدود مع أفغانستان في شمال شرق إيران.
· قُتل القاضيَان البارزان بالمحكمة العليا علي رازيني ومحمد مقيسه داخل مقر المحكمة في طهران، على يد مهاجم أطلق عليهما النار من مسدسه ثم انتحر.
· أعلنت استخبارات الحرس الثوري تفكيك شبكة تجسس من عرب الأهواز مرتبطة بجهاز استخبارات دولة خليجية.
· فتشت قوات الأمن في مطار بيروت طائرة تابعة لشركة ماهان إير الإيرانية في بيروت للاشتباه في نقلها أموالاً إلى حزب الله.
· أعلن الحرس الثوري اعتقال 15 شخصا مرتبطين بجيش العدل في محافظة سيستان وبلوشستان.
· أعلنت السلطة القضائية في إيران عن انتحار مواطن سويسري داخل سجن مدينة سمنان بعد إيقافه بتهمة التجسس وجمع معلومات وأخذ عينات من التربة في الصحراء، بالتزامن مع هجوم "إسرائيلي" على أهداف عسكرية في إيران.
· أيدت محكمة الاستئناف في باكو حكمًا بالسجن لمدة 16 عامًا على قبطان آذري، يُدعى زاهد أسكروف، بتهمة التجسس لصالح إيران، وتسريب معلومات حساسة تتضمن تفاصيل عن المناورات العسكرية في بحر قزوين.
· أعلن المدعي العام في مدينة سربل غرب محافظة كرمانشاه اعتقال عناصر شبكة تكفيرية سلفية.
· ألقت استخبارات الحرس الثوري القبض على 13 شخصا من أعضاء شبكة بهائية في مدينة أصفهان بتهمة الترويج لانحرافات عقائدية في أوساط الأطفال واليافعين المسلمين.
· اعتقلت قيادة قوى الأمن الداخلي بمحافظة مازندران عضواً في تنظيم داعش بمدينة جويبار.
· شهدت عدة مدن كردية إيرانية إضرابًا عامًا في 22 يناير/ كانون الثاني، احتجاجًا على أحكام الإعدام الصادرة بحق الناشطتين بخشان عزیزي ووريشه مرادي.
· أصيب خمسة أشخاص بحريق ضخم في معمل للمواد الكيميائية بمدينة قم جنوب غرب طهران.
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· تحرص طهران على استعراض أسلحة جديدة، وإجراء مناورات عسكرية ضخمة، للتشديد على أنها تملك قدرات عسكرية دفاعية وهجومية يمكنها إلحاق الضرر بخصومها، وأن شن هجمات ضدها سيفتح الباب لقتال عنيف بالمنطقة.
· يؤكد توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، على أن التقارب الإيراني الروسي يتعزز في فترات التوتر مع الولايات المتحدة، وعلى رغبة إيران في تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الطاقة النووية، وتلبية احتياجاتها العسكرية. لذلك فإن تقييم أهمية المعاهدة يتوقف على استجابة روسيا لطلبات إيران بخصوص أنظمة الدفاع الجوي والطائرات الهجومية المتقدمة.
· تشير إمامة المرشد خامنئي لصلاة الجنازة على قاضيي المحكمة العليا بعد اغتيالهما، إلى الأهمية التي توليها السلطات الإيرانية للحادث. ويتوقع أن تعزز الأجهزة الأمنية إجراءات الحماية للمنشآت الهامة والشخصيات البارزة لتلافي تكرار مثل تلك الهجمات.
· تشير حادثة تفتيش طائرة إيرانية في مطار بيروت إلى زيادة فرص حدوث توترات بين الحكومة اللبنانية وطهران، على وقع تنفيذ متطلبات اتفاق وقف إطلاق النار، وسقوط نظام الأسد، كما تشير لواقع حزب الله الجديد الذي بات أكثر ضعفا على المستوى المحلي، وإن كان هذا ليس بالضرورة حالة دائمة.
