الموجز الأمنـي الخليجي - يناير 2025

الساعة : 14:50
7 فبراير 2025
الموجز الأمنـي الخليجي - يناير 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

أعلنت قطر نجاحها مع الوسيطين مصر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين "حماس" و"إسرائيل" في قطاع غزة، وذلك عقب استضافتها جولة مفاوضات حاسمة شارك فيها ممثلون عن "حماس"، ورئيسي "الموساد" و"الشاباك"، ومبعوثا الإدارة الأميركية، ستيف ويتكوف، ممثلًا للرئيس، دونالد ترامب، وبريت ماكغورك، ممثلًا للرئيس السابق، جو بايدن.

في سياق متصل، أجرت الإمارات محادثات مع "إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن المشاركة في إدارة قطاع غزة بالتعاون مع دول أخرى، بعد الحرب وانسحاب الجيش "الإسرائيلي"، تمهيدًا لتسليم المسؤولية للسلطة الفلسطينية، شريطة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية.

من جهته، ألمح كل من الرئيس ترامب، ومرشح لمنصب مستشار الأمن القومي، مايك والتز، وزير خارجيته، ماركو روبيو، إلى اقتراب السعودية من الانضمام إلى "الاتفاقيات الإبراهيمية"، كما كشفت صحيفة "هآرتس" عن تقدم ملموس في محادثات التطبيع بين الجانبين.

على الصعيد الخارجي، استقبل رئيس الإمارات، محمد بن زايد، وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، ورئيس الاستخبارات عبد الحق وثيق، فيما استقبل وزير الداخلية، سيف بن زايد، كلًا من وزير العدل الفرنسي، جيرالد درامانان، ومستشار الأمن القومي النيجيري، نوهو ريبادو.

من جهته، استقبل وزير الداخلية القطري، خليفة بن حمد، على حدة، وزيري داخلية فلسطين، زياد هب الريح، والعراق، عبد الأمير الشمري، فيما عقدت اللجنة القطرية – الإيرانية الأمنية المشتركة، في طهران، الاجتماع الثاني الذي ترأسه من الجانب القطري مدير الأمن العام، محمد السليطي، ومن الجانب الإيراني مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والشرطة، علي بورجمشيديان، بينما استقبل وزير الخارجية القطري نظيره الإيراني في الدوحة.

عسكريًا، أصدرت صنعاء تحذيرات للسعودية باستهداف منشآت "أرامكو"، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات على جبهات القتال بين الحوثيين والجيش اليمني، بينما أظهرت صور أقمار صناعية أعمال بناء لقاعدة جوية غامضة في جزيرة "عبد الكوري" اليمنية، يُعتقد أن الإمارات تقف وراءها وسط توقعات بأن تُستخدم في إطار تحالف جوي يضم الإمارات و"إسرائيل" ودولاً إقليمية، تحت إشراف أمريكي.

عسكريًا أيضًا، تعتزم السعودية شراء 100 مقاتلة تركية من طراز "قآن" (TF Kaan)، التي طورتها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"، في حين نقلت صحيفة "معاريف" عن تقديرات استخبارية، أن السعودية تعتبر المقاتلات التركية خيارًا مؤقتًا، وذلك في ظل رفض الولايات المتحدة تزويد المملكة بطائرة "F-35" المتقدمة.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·      أعادت الإمارات إيقاف تسيير الرحلات من وإلى مطار دمشق الدولي، بعد يوم واحد من استئنافها، فيما أعلنت الخطوط الجوية القطرية استئناف الرحلات الجوية إلى مطار دمشق.

·      استأنفت الإمارات عمل سفارتها في بيروت.

·      فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على قائد قوات "الدعم السريع" في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إضافة إلى سبع شركات مقرها الإمارات، بتهمة تقديم دعم مالي وعسكري لقواته.

·      أوقفت السلطة الفلسطينية بث قناة "الجزيرة" القطرية وأغلقت مكتبها في الضفة، بزعم "مخالفة القوانين، وتدخلها في الشؤون الداخلية الفلسطينية وبث مواد تحريضية".

·      أصدرت السلطات الإماراتية قائمة تضم 19 شخصًا من المعارضين الإماراتيين، و8 شركات ومؤسسات مقرها بريطانيا على لوائح "الإرهاب".

·      أعلنت الإمارات رفع الحظر على استخدام الطائرات بدون طيار للأفراد، بعدما سُمح في وقت سابق للشركات والمؤسسات باستخدامها. وأطلقت السلطات المنصة الوطنية الموحدة للطائرات بدون طيار، التي تهدف إلى تنظيم العمليات.

·      أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مشروع تعديل لائحة نظام الحراسات الأمنية، يلزم بعض المنشآت بتوفير حراسات أمنية مدنية، بما يشمل قصور الأفراح، النوادي الرياضية، المنشآت الطبية، والمطاعم ومحال بيع المواد الغذائية التي تتجاوز مساحات معينة، إضافة إلى الفعاليات والمعارض، والمواقع التي تتطلب احتياجات أمنية خاصة.

·      نفّذت السعودية حكم الإعدام بحق المواطن الشيعي، عبد الله آل سليم، بعد إدانته في قضايا مرتبطة بالإرهاب. كما نفذت أحكام إعدام بحق 20 شخصًا، بينهم 12 مواطنًا و8 أجانب، على خلفية إدانتهم بجرائم جنائية متنوعة، من بينهم 6 مواطنين إيرانيين اتُهموا بتهريب المخدرات، حيث استدعت إيران السفير السعودي في طهران احتجاجًا على إعدامهم.

·      أفرجت السلطات السعودية عن عدد من المعتقلين البارزين، بينهم الحقوقييْن، محمد بن فهد القحطاني، بعد 12 عامًا من الاعتقال، وعيسى النخيفي، بعد سبع سنوات. بالإضافة إلى الخبير الاقتصادي، حمزة السالم، بعد اعتقال نحو أربع سنوات، والداعية الإسلامي، بدر المشاري، الذي قضى أكثر من عام في السجن.

·      خفف القضاء السعودي الحكم الصادر على الناشطة في مجال حقوق المرأة، سلمى الشهاب، من السجن 27 سنة إلى 4 سنوات، ما يعني أنه قد يتم الإفراج عنها قريبًا.

·      أصدرت السلطات الكويتية مراسيم بسحب وإسقاط الجنسية عن نحو 23 ألف حالة جديدة، بما في ذلك من اكتسبوا الجنسية بالتبعية، لأسباب تتعلق بالتزوير، الازدواجية، أو المساس بالولاء للبلاد. وشملت القرارات عشرات المدانين بأحكام قضائية في قضايا مرتبطة بالإرهاب، مثل "أسود الجزيرة"، "تمويل حزب الله"، و"خلية العبدلي".

·      أصدرت وزارتا الداخلية والدفاع في الكويت تعميمًا مشتركًا يحظر على منتسبيهما تداول أو نشر أي معلومات أو بيانات تتعلق بالعمل، أو مشاركة الأمور الشخصية مع صورهم بالزي العسكري عبر أي وسيلة اتصال.

·      نفذت الكويت أحكامًا بالإعدام بحق 6 كويتيين ومقيم مصري، إثر إدانتهم في قضايا قتل.

·      قضت السلطات القضائية الكويتية ببراءة النائب السابق، شعيب المويزري، من تهمة إذاعة أخبار كاذبة، وألغت حكمًا بسجن النائب السابق، أنور الفكر، لمدة ثلاث سنوات بتهمة الإساءة للذات الأميرية، لكنها أمرت بحبسه في قضية أخرى بنفس الاتهامات. كما قررت النيابة العامة إخلاء سبيل النائبين السابقين، مهند الساير وصالح الملا، بعد التحقيق معهما في قضايا تتعلق بالطعن بصلاحيات الأمير.

·      قضت محكمة الوزراء في الكويت، بحبس وزير الداخلية والدفاع السابق، طلال الخالد، 14 سنة، مع عزله من الوظيفة، وتغريمه 10 ملايين دينار، وإلزامه بردّ 20 مليون دينار، بتهمة "الاختلاس".

·      قررت السلطات الكويتية حبس الإعلامية، فجر السعيد، على ذمة اتهامات بالدعوة إلى التطبيع مع الاحتلال.

·      قضت محكمة كويتية بحبس مغرد 3 سنوات، بتهمة الإساءة إلى السعودية، بعد أن سبق الحكم ببراءته.

·      ألغت محكمة التمييز الكويتية حكم براءة 13 مواطنًا من تمويل "حزب الله اللبناني"، وقضت بحبسهم لمدة 3 سنوات وتغريمهم 27 مليون دينار.

·      قضت محكمة الجنايات الكويتية بالبراءة لثلاثة وافدين من الجنسية التونسية في قضية الانضمام إلى تنظيم الدولة، والتخطيط لتفجير ثلاثة مساجد وحسينيات.

أبرز الأحداث الأمنية

·      زعمت صحيفة "معاريف"، أن عناصر استخباراتية إيرانية انتحلت صفة فريق من قسم اللغة الفارسية في قناة "العربية فارسي" السعودية، وحاولت استدراج رجل أعمال "إسرائيلي" للاجتماع بهم في دبي واستهدافه.

·      سلّمت السلطات العراقية الناشط الكويتي المعارض، سلمان الخالدي، المسحوبة جنسيته والحاصل على اللجوء السياسي في بريطانيا، إلى الكويت، بعد توقيفه استنادًا إلى 11 حكمًا غيابيًا صادرًا بحقه بتهم "العيب بالذات الأميرية"، فيما سلّمت الكويت بالمقابل إلى العراق 8 مطلوبين من تجار المخدرات المصنفين "خطرين"، والمرتبطين بشبكات تجارة المخدرات الدولية.

·      تسلّمت الإمارات الشاعر والمعارض المصري الحامل للجنسية التركية، عبد الرحمن القرضاوي، من السلطات اللبنانية، بعد توقيفه في مطار بيروت أثناء عودته من زيارة لسوريا.

·      نجحت وساطة عُمانية في الإفراج عن طاقم السفينة "جلاكسي ليدر" المحتجز لدى الحوثيين منذ نوفمبر 2023، والذي يضم 25 شخصًا من جنسيات متعددة، وأكد الحوثيون تسليم الطاقم إلى عُمان، بالتنسيق مع "حماس" ضمن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار.

·      نجحت وساطة إماراتية في إتمام عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا، شملت 50 جنديًا مناصفة بين الجانبين.

·      نجحت وساطة قطرية في إطلاق سراح مواطنين أميركيين كانا محتجزين في أفغانستان، في مقابل الإفراج عن مواطن أفغاني كان محتجزا في الولايات المتحدة.

·      أعلنت الولايات المتحدة نقل 11 معتقلًا يمنيًا من سجن "غوانتانامو" إلى سلطنة عُمان، في إطار جهود تقليص عدد المحتجزين في المنشأة وإغلاقها بشكل نهائي.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·      من المرجح أن ينعكس التوصل لاتفاق تبادل أسرى في غزة إيجابا على تعامل إدارة ترامب مع الدوحة، وسيجنب قطر ضغوطا أمريكية في بداية عهد الإدارة.

·      بينما تشير تقارير إلى تقدم إيجابي في محادثات التطبيع بين السعودية والاحتلال، فإن توجه ولي العهد للإفراج عن ناشطين حقوقيين وعلماء ربما يستهدف إرسال رسالة إيجابية للداخل وتهيئة الأجواء للخطوة المتوقعة، وإن كانت الظروف الإقليمية مازالت غير مهيئة طالما لم تتوقف الحرب في غزة باتفاق دائم.

·      تواصل الكويت سياسة تشديد أمني لافتة، لا تقتصر على التصدي للانتقادات السياسية لقرارات الحكومة الحالية، بل تشمل إعادة فتح ملفات قضايا سابقة. ومن المرجح أن يواصل الأمير سياسته الحازمة، دون أن يؤدي هذا لتصعيد من قبل المعارضة السياسية.

·      العقوبات الأمريكية على شركات إماراتية بالتزامن مع تحقيق الجيش السوداني تقدماً ميدانياً كبيراً من الممكن أن تسرّع خطوات الإمارات نحو إعادة تقييم موقفها في السودان والاعتماد على الوساطة التركية، وإن كان الجيش السوداني سيواصل على الأرجح تجاهل ذلك والتركيز على الحسم عسكريا.