تطورات الأجهزة الأمنية
بحث وفد أردني أمني عسكري سياسي رفيع المستوى في تركيا، ملفات معمقة أمنية وعسكرية، مرتبطة بتطورات الأوضاع في سوريا وقطاع غزة. وشمل الوفد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني. من جهته، بحث الحنيطي في مكتبه بالقيادة العامة، مع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها، وآفاق التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، حيث أكد الطرفان على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة الحدودية. وفي هذا السياق، تواصل لجنة أمنية أردنية سورية مشتركة، الجلسات وتبادل المعلومات، حول ملفات تأمين الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، في ظل تواصل عمليات تهريب المخدرات والسلاح ومحاولات التسلل وإن بصورة أقل بعد سقوط النظام السوري.
وفي إطار الاستقبالات، بحث الحنيطي، مع الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن/ الشرق الأوسط للصناعات الأمنية والعسكرية، الفريق أول المتقاعد جون نيكلسون، التعاون في المجالات الدفاعية والصناعات العسكرية، بهدف تعزيز القدرات العسكرية للقوات المسلحة الأردنية. كما بحث مع وفد عسكري عماني، برئاسة آمر كلية الدفاع الوطني العُماني اللواء الركن بحري علي بن عبد الله الشيدي، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، خاصة المتعلقة بمجالات التدريب وتبادل المعرفة والخبرات العسكرية. وفي ذات الإطار، تابع الحنيطي وقائد الحرس الرئاسي الإماراتي اللواء الركن علي سيف الكعبي، فعاليات إختتام التمرين المشترك "الثوابت القوية 4"، بمشاركة قوات منتخبة أردنية وإماراتية، في أحد ميادين التدريب المخصصة في المملكة.
إلى ذلك، بحث وزير الداخلية مازن الفراية خلال لقائه المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي، ورئيسة بعثة المنظمة في الأردن تاجما كورت، تعزيز التعاون الثنائي، كما بحث مع جيليس ميتشاود وكيل الامين العام للامم المتحدة لشؤون الامن والسلامة، آخر التطورات والمستجدات في المنطقة. من جهته، أعلن الديوان الملكي أن الملك عبد الله الثاني تلقى دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة واشنطن في الحادي عشر من شهر شباط/ فبراير.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· أبلغت السلطات الأردنية حركة حماس بضرورة إيجاد مكان لترحيل الأسيرة المحررة أحلام التميمي عن الأردن خلال 24 ساعة، أو سيتم تسليمها إلى الولايات المتحدة.
· أصدرت وزارة العمل قراراً يلزم أبناء غزة المتواجدين في المملكة منذ العام 1967، على استخراج أذونات عمل كما العمال الوافدين.
· قررت وزارة الداخلية السماح للمواطنين الأردنيين بالسفر جوا من مطارات المملكة إلى مطاري دمشق و حلب، كما تم السماح باستئناف عمل سيارات السفريات، فيما سمحت للاجئين السوريين من حملة جوازات السفر منتهية الصلاحية بالعودة إلى سوريا عبر المنافذ الحدودية والمطارات.
· كشفت معلومات أمنية عن إجراءات احترازية خشية عودة أكثر من 2000 كادر أردني ضمن قوات المعارضة السورية، مع وجود معلومات عن احتمالية تجنيسهم بالجنسية السورية.
· برأت محكمة أردنية القيادي الإسلامي "مراقب عام الإخوان سابقا" وأمين عام حزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات من جرم التزوير، فيما أدانته محكمة أخرى بالسجن 5 سنوات .
· قضت محكمة أمن الدولة، بالسجن خمس سنوات ضد الناشط أيمن صندوقة، بعد اعتقاله على إثر رسالة وجهها إلى الملك عبد الله الثاني.
· أخلت الأجهزة الأمنية سبيل الصحفي رضا ياسين، بعد اعتقاله على خلفية تغطيات إخبارية، بحسب قانون الجرائم الإلكترونية، ولا تزال قضيته منظورة أمام القضاء، كما أفرجت عن الصحفي أحمد حسن الزعبي بعد قرابة 200 يوم من السجن، على خلفية حرية الرأي والتعبير.
· أوعز وزير الداخلية للحكام الإداريين بالإفراج عن 404 موقوفاً إداريا.
· سمحت وزارة الداخلية بدخول المواطنين العرب المقيمين في الدول التي لا يحتاج رعاياها إلى موافقة مسبقة، من دخول المملكة بالمثل.
· أصدرت وزارة الخارجية الأميركية أمرا بوقف جميع أشكال المساعدات الخارجية للأردن مدة 90 يوما، مع استثناء مصر و"إسرائيل".
· بدأت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، ملاحقة حسابات لأشخاص "يحاولون إثارة الفتن والنعرات والمساس باللُّحمة والوحدة الوطنية عبر منصات التواصل".
· قدم نواب الحركة الإسلامية مشروع قانون للحكومة حمل اسم "مشروع قانون إلغاء اتفاقية وادي عربة مع دولة الاحتلال".
· بدأت دوائر أمنية العمل على فكرة دمج حزبين وسطيين، هما إرادة والميثاق الوطني، واللذين تم إنشاؤهما بدعم حكومي لمواجهة ومنافسة الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية.
· خففت الأجهزة الأمينة من اشتراطات دخول جرحى قطاع غزة إلى المملكة، حيث من المقرر أن تبدأ ترتيبات استقبال عدد من المحتاجين لتداخلات طبية عاجلة.
أبرز الأحداث الأمنية
· أحبط الجيش الأردني محاولة مجموعات مسلحة تهريب مواد مخدرة من سوريا، تخللتها اشتباكات أدت إلى إصابة أحد ضباطه ومقتل مهرب، كما أحبط على الواجهة الغربية مع "إسرائيل"، محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة (درون)، فيما نفذ مداهمات في البادية الشمالية، وألقى القبض على 6 مطلوبين.
· أوقفت السلطات الأردنية أكثر من 38 ألف شخص في أكثر من 25 ألف قضية مرتبطة بالمخدرات، وضبطت كميات كبيرة منها 27 مليون حبة كبتاغون خلال العام 2024.
· رفض الأسير الأردني في سجون الاحتلال عمار مرضي الحويطات، توقيع أوراق الإفراج عنه إلا إلى الأردن .
· رفض وزير الخارجية أيمن الصفدي طلب أمين سر منظمة التحرير حسين الشيخ، تضمين عبارة دعم للحملة الأمنية لأجهزة السلطة في جنين، في البيان السداسي لاجتماع القاهرة.
· باشرت 16 مروحية عسكرية بنقل عشرين طنا من المساعدات الإنسانية من الأردن إلى قطاع غزة، في إطار جسر جوي استمر 8 أيام.
· كشفت بيانات رسمية أردنية عن مغادرة مئات اللاجئين السوريين من مخيمي الزعتري والأزرق إلى سوريا خلال الفترة التي تلت سقوط نظام الأسد.
· كشفت وزارة الداخلية عن ارتفاع عدد الحاصلين على الجنسية الأردنية من بوابة الاستثمار، ما بين عامي 2018 – 2024 إلى 531 مستثمرا أجنبيا.
· وصلت طواقم المستشفى الميداني الأردني العسكري جنوب غزة/5، إلى مدينة رفح ترافقها 17 شاحنة مساعدات، و 23 شاحنة تحمل مواد إنشائية لتأسيس مستشفى ميداني للتوليد والخداج.
· أعلنت لجنة أبناء حي الطفايلة حالة "الاستنفار"، لبدء وتدشين حملة ضخمة جديدة من الإغاثة لأهالي قطاع غزة.
· كشفت قيادة الجيش عن أن عدد الحالات المرضية التي استقبلتها المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية منذ بداية الحرب، بلغ نحو خمسمائة وواحد وعشرين ألفاً و66 حالة .
· شارك آلاف الأردنيين في مسيرات بعد صلاة الجمعة في العديد من مدن المملكة، تنديداً بجرائم الإبادة والعدوان على الضفة، وسط حضور أمني كبير .
· أجرى المستشفى الميداني الأردني العسكري نابلس/5، أعمال صيانة وتوسعة، بهدف زيادة القدرة الاستيعابية.
· أعلن جيش الاحتلال عن ضبط شحنة تهريب سلاح مكونه من 20 مسدسا كانت متجهة إلى نابلس، دخلت عبر الحدود الأردنية .
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· شكل طلب المخابرات العامة من حركة حماس، إيجاد مكان بديل لإقامة الأسيرة المحررة الأردنية أحلام التميمي، مقدار القلق الذي توليه المملكة تجاه إدارة ترامب؛ حيث يعكس الطلب الأردني، مدى استعداد عمّان وذهابها بعيدا لتلبية الاشتراطات والطلبات الأمريكية، أملا في عدم اتخاذ الإدارة الأمريكية أية قرارات فجائية ضد المملكة.
· مع ارتفاع وتيرة الاعتقالات السياسية، وصدور أحكام قضائية بالسجن ضد معتقلي رأي، تكشف المنظومة الأمنية عن بالغ حساسيتها من الأصوات المعارضة، في ظل الظروف المتوترة إقليميا خاصة في الضفة الغربية وسوريا، ومن المرجح أن تظل هذه السياسات الأمنية المشددة سائدة.