تطورات الأجهزة الأمنية
زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، كوريلا بغداد، والتقى رئيس الأركان العامة الجنرال عبد الأمير يار الله، ونائب القائد العام للعمليات المشتركة العراقية قيس المحمداوي، وناقش معهما وضع الحملة الحالية ضد داعش في العراق، والوضع المتطور في سوريا. كما ناقشوا أهمية إعادة معتقلي داعش من الجنسية العراقية من مرافق الاحتجاز التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، وإعادة آلاف المواطنين العراقيين إلى وطنهم. وفيما يتعلق بالجهود الجارية لتفكيك مخيم "الهول" في سوريا والذي يضم عناصر تنظيم داعش وعوائلهم، أكد النائب ياسر وتوت، أن 10 عواصم عالمية أعطت الضوء الأخضر لتفكيك المخيم.
وفيما يخص العلاقة مع سوريا بعد سقوط نظام بشار الاسد، كشف مصدر مطلع، أن دمشق تعهدت بمنع إصدار ما وصفه بـ"الفيديوهات السوداء" التي تستهدف العراق، وقال إن "بغداد قدمت مجموعة من النقاط الرئيسية التي تمثل خارطة طريق لركائز العلاقة مع دمشق، من أبرزها الحفاظ على الاستقرار، عدم التدخل في شؤون الغير، وضمان عدم تشكيل أي تهديد أمني على العاصمتين". وأشار إلى أن "دمشق التزمت بعدم السماح لأي جهة، بما في ذلك شخصيات أو جماعات ذات جنسية عراقية، بنشر مقاطع فيديو تهدد أو تثير التوترات داخل العراق".
وعلى صعيد التنقلات في المناصب الأمنية، كلّف القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، صباح النعمان ناطقاً باسم القائد العام، خلفا للواء يحيى رسول، واللواء سعد معن بمنصب رئيس خلية الإعلام الأمني، فيما تم تكليف اللواء احمد السوداني بديلاً عن اللواء معن بمنصب دائرة العلاقات والإعلام بالداخلية.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· أقرَّ مقرب من الفصائل المسلحة، بإخلائها بعض المقار في مناطق عدة من العراق.
· قال مسؤول حكومي إن العبور بين العراق وسوريا عبر معبر القائم سيعود لنشاطه في شباط المقبل، لافتًا إلى أنه يُسمح لكل عراقي يصل إلى المعبر من الجهة السورية بالدخول فوراً، فيما يسمح للسوريين الموجودين داخل العراق بالخروج من المعبر باتجاه بلادهم، لكن لا يُسمح لهم بالعودة مجددًا.
· أعلن العراق إتمامه لبناء 400 كم من الجدار الإسمنتي على الحدود مع سوريا، والعمل جار لاستكمال الجدار على طول الحدود البالغ طولها 615 كيلومتر.
· كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن إنشاء أول مركز للأمن السيبراني تابع لوزارة الداخلية، حيث سيتولى هذا المركز 7 مهام رئيسية، أبرزها التصدي للإرهاب الإلكتروني والمنصات المتطرفة، ومكافحة الابتزاز الإلكتروني.
· قام وزير العدل خالد شواني، بإعفاء مدير سجن التاجي وتشكيل لجنة تحقيقية على خلفية نشر مقطع فيديو لنزلاء في السجن، يظهر فيه عدد من النزلاء يهددون امن الدولة.
· أعلنت فنلندا انسحاب جميع جنودها من العراق من الذين شاركوا مع قوات التحالف الدولي في تدريب القوات العراقية.
أبرز الأحداث الأمنية
· تم إلقاء القبض على متهم بالترويج للعصابات الإرهابية في محافظة كركوك بعد قيامه بكتابة شعارات تمجد بتنظيم داعش لغرض زعزعة الامن.
· قامت طائرات F_16 عراقية بتدمير مضافة لتنظيم داعش في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع كركوك، حيث قُتل "نائب والي كركوك" و5 من عناصر من التنظيم، ضمن خلية تدعى "الخلايا السوداء".
· انطلقت عملية أمنية واسعة في محورين بعمق تلال حمرين بمحافظة كركوك، بعد تعرض المنطقة لعمليات قصف جوي استهدفت مضافات لتنظيم داعش، وهي العملية هي الرابعة من نوعها خلال الشهرين الماضيين.
· قُتل أحد أفراد قوات التحالف الدولي وأصيب 3 آخرين باشتباكات مع عناصر تنظيم داعش في العراق وسوريا بحسب ما أعلنته القيادة المركزية في الجيش الامريكي.
· قتل أربعة بينهم ثلاثة ضباط، وأصيب 5 جنود في انفجار كدس عتاد لتنظيم داعش في منطقة الطارمية شمال بغداد، فيما قتلت القوات الأمنية 4 عناصر من التنظيم بعد الاشتباك معها في صحراء محافظة الانبار.
· كشف مصدر مطلع، أن رتلًا أمريكيًا مؤلفًا من 40 مركبة محملًا بالجنود والعتاد وبحماية جوية، قدم من العراق ووصل إلى ثلاث قواعد تنتشر فيها القوات الأمريكية بمنطقتي دير الزور والحسكة في سوريا. وهو الرتل الرابع من نوعه منذ سقوط نظام بشار الأسد.
· أعلنت وزارة الداخلية، مقتل اثنين من منتسبي قوات الحدود وإصابة آخر، جراء الهجوم عليهم من قبل حزب العمال في ناحية باطوفة التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك. وفي أربيل، أصيب 4 مقاتلين من قوات البيشمركة الكردية إثر انفجار قنبلة خلال تدريبات عسكرية.
· قصفت طائرة مسيرة سيارة تقل 5 أشخاص في مدينة رانيه بمحافظة السليمانية بإقليم كردستان، ما أدى لمقتل 4 منهم، كما قُتل شاب وأصيب 3 آخرين بجروح جراء إطلاق نار نفذه مسلح في المدينة نفسها.
· سلَّمت السلطات العراقية، المعارض السياسي الكويتي سلمان الخالدي، والمطلوب للسلطات الكويتية بتهم تتعلق بالتطاول على "رموز سياسية".
· أعلن العراق استقباله 191 عائلة عائدة من مخيم الهول السوري إلى محافظة نينوى شمالي البلاد.
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· الشغل الشاغل حاليًا في العراق، هو موضوع الضغوط على الحكومة، فيما يتعلق بحل الحشد الشعبي وباقي الفصائل المسلحة المقربة من إيران. وقد لجأت الفصائل في مواجهة ذلك إلى إجراءات تحوط لتجنب الاستهداف الخارجي، بما في ذلك إخلاء مقرات وتواري القادة عن الأنظار مؤقتا.
· مع تواصل هجمات داعش، لا تزال القوات الأمريكية تشارك القوات العراقية في عملياتها ضد تنظيم داعش، على عكس ما تعلنه الولايات المتحدة والحكومة العراقية من أن القوات الأمريكية في العراق هي لغرض التدريب فقط. ويقلل هذا الواقع من احتمالات الانسحاب الأمريكي من العراق في المستقبل القريب.
· هناك رغبة أمريكية، واستعداد عراقي أيضًا، لاستعادة المحتجزين من عناصر داعش في مخيم الهول السوري، وكذلك استعادة عوائل عناصر داعش من هذا المخيم في ظل تحوله إلى قنبلة مؤقتة والمخاوف إزاء السيطرة عليه في ظل احتمالات تطور الأوضاع في سوريا التي مازالت مفتوحة على احتمالات متعددة.
