الموجز الأمنـي اليمني - يناير 2025

الساعة : 14:32
10 فبراير 2025
الموجز الأمنـي اليمني - يناير 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

التقى وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن، جوناثن بيتشا، لمناقشة أوجه التعاون في مجالات التدريب والتأهيل الأمني، كما تناول اللقاء تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن، بحضور مسؤولين من السفارة ومكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية.

على صعيد آخر، أصدر حيدان قرارات تعيين جديدة شملت تعيين العقيد، مصطفى النخعي، مديرًا للأحوال المدنية في عدن خلفًا للعقيد عصام فقيرة، الذي تم تعيينه مديرًا عامًا للرقابة والتفتيش برئاسة المصلحة، والعقيد، سند علي حيدرة، مديرًا عامًا لإدارة الفروع، والعقيد عبدالسلام عبدالله الكميتي، نائبًا لمدير عام السجل المدني، والملازم نادرة مديرًا للسجل المدني بعدن، إضافة إلى تعيين العقيد، رفعت جميل محمد، مديرًا للأحوال المدنية في فرع جدة.

إلى ذلك، ترأس مدير أمن محافظة المهرة اجتماعًا أمنيًا سنويًا بحضور وكيل المحافظة، جعفر جعفري، حيث ناقش الاجتماع التحديات الأمنية الراهنة وخطط تعزيز الاستقرار في المحافظة، إضافة إلى تكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية لمواجهة التهديدات الأمنية وضمان الأمن في المناطق الحدودية. كما تناول الاجتماع تقييم أداء الأجهزة الأمنية خلال العام الماضي ووضع خطط لتحسين الكفاءة الأمنية في المرحلة المقبلة.

من جهة أخرى، التقى رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، بوزير داخلية الجماعة، عبد الكريم الحوثي، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات، عبدالحكيم الخيواني، لمناقشة أداء الأجهزة الأمنية وخططها المستقبلية خاصة في ظل التهديدات والمخاوف لدى الجماعة من تكرار التجربة السورية في اليمن.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·       أعاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط عليها بعد تصاعد هجماتها في المنطقة.

·       ضاعفت جماعة الحوثي إجراءاتها الأمنية تحسباً لهجمات محتملة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وسط مخاوف من اغتيالات بمساعدة "إسرائيلية" وعمليات عسكرية برية تستهدف مناطقها، خصوصًا في السواحل الغربية. وأفادت مصادر أن الجماعة اعتمدت بروتوكولات مشددة لتحركات قادتها، بما في ذلك تغيير مواقعهم السرية وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية.

·       أشارت جماعة الحوثي إلى وقف هجماتها التي استمرت لأشهر على السفن التجارية في البحر الأحمر، عقب التوصل إلى اتفاق هدنة بين "إسرائيل" وحماس، حيث أكد زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، التزامهم بالاتفاق، مشيراً لاحتمال استئناف الهجمات في حال حدوث خروقات "إسرائيلية".

أبرز الأحداث الأمنية

·       نفذت جماعة أنصار الله هجومًا استمر تسع ساعات استهدف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" شمالي البحر الأحمر، باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة، وذلك في سادس هجوم على الحاملة خلال شهر. كما نفذت الجماعة هجومًا صاروخيًا استهدف منشأة في تل أبيب، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار وسط "إسرائيل" وإصابة عدد من "الإسرائيليين" أثناء توجههم للملاجئ.

·       أعلن الجيش الأمريكي تنفيذ ضربات جوية دقيقة على أهداف تابعة للحوثيين في صنعاء، شملت منشأة لتخزين الصواريخ ومرفق قيادة وتحكم، وذلك بعد ساعات من استهداف الحوثيين لتل أبيب.

·       نفذت القوات المشتركة عملية عسكرية دقيقة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن، أسفرت عن تطهير وادي تصبه والمناطق الجبلية الحدودية شمال المحافظة. وأسهمت العملية في تأمين المناطق الاستراتيجية، ما شكل ضربة قوية لشبكات القاعدة هناك. تأتي هذه العملية في ظل معارك متقطعة بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وتنظيم القاعدة من جهة أخرى.

·       تعرضت مواقع اللواء الثاني دعم وإسناد التابع للقوات الجنوبية في وادي عومران بمحافظة أبين لهجوم بطائرات مسيرة، يُعتقد أن تنظيم "القاعدة" يقف خلفه، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في تصعيد جديد يشير إلى تزايد نشاط التنظيم في المحافظة.

·       قتل قياديان في تنظيم القاعدة خلال عمليات أمنية بمحافظتي البيضاء وشبوة، وذلك ضمن جهود مستمرة للقوات اليمنية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المناطق التي تشهد نشاطاً للتنظيم.

·       وقع انفجار في أربع محطات وقود، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، حيث تسبب الحادث بأضرار جسيمة بالبنية التحتية وأثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، فيما بدأت السلطات تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الانفجار وأسبابه.

·       صعّدت جماعة الحوثي من خروقاتها العسكرية في عدة جبهات، مع حملات تجييش واسعة استعداداً لجولة جديدة من الحرب ضد القوات الحكومية، فيما أحبطت القوات الحكومية محاولات تسلل في مأرب وتعز وأبين، وأسقطت طائرة استطلاع مسيّرة غرب تعز. تزامن ذلك مع تحركات حوثية لنقل مقاتلين إلى جبهات الحديدة والضالع ومأرب، وسط تعبئة للسكان في مناطق سيطرتها.

·       اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومجاميع مسلحة في محافظة لحج جنوب اليمن، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من المجلس الانتقالي حتى الآن بشأن أسباب الاشتباكات أو حجم الخسائر.

·       أفرجت جماعة الحوثي عن طاقم سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المكون من 25 فرداً، بعد أكثر من عام من احتجازهم في البحر الأحمر لدعم حماس في حربها مع "إسرائيل"، حيث تم تسليم الطاقم لوسطاء من سلطنة عُمان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس.

·       أفرجت جماعة الحوثي في صنعاء عن 153 محتجزاً في عملية أحادية الجانب بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي أشرفت على التحقق من هويات المحتجزين وتقديم الدعم لهم.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

-        تعكس العمليات في أبين ضد تنظيم القاعدة وهجوم التنظيم (المحتمل) على مواقع اللواء الثاني دعم وإسناد، إلى تصعيد في أنشطة التنظيم وقدرته على تعبئة موارد لشن هجوم من هذا النوع. ومع سقوط قياديين من التنظيم في عمليات أمنية في البيضاء وشبوة، يبدو أن الهجوم في أبين يأتي في سياق محاولة للرد وإظهار قدرة التنظيم على الضرب في عمق المناطق التي تعتبر محصنة أمنيا. ومن المتوقع أن يزيد اهتمام واشنطن باستهداف التنظيم في اليمن وعزيز جهود القوات اليمنية في هذا الصدد.

-        واصلت جماعة أنصار الله استهداف الأهداف الأمريكية و"الإسرائيلية"، حتى التوصل لاتفاق الهدنة في غزة. من جانب آخر، تبدو الضربات الأمريكية، رغم دقتها واستهدافها لمواقع حساسة، تستهدف الردع والعقاب، أكثر من كونها تصعيدًا شاملًا، إذ يُفهم من طبيعة الأهداف المختارة أن واشنطن تسعى للضغط على الجماعة لوقف عملياتها ضد "إسرائيل" والمصالح الأمريكية، دون الانجرار نحو مواجهة شاملة قد تزيد من تعقيد المشهد في البحر الأحمر. ورغم الضغوط علي محور إيران وإعادة تصنيف الجماعة إرهابيا، فإن الجماعة لا يستبعد أن تستأنف هجماتها إذا استأنفت الحرب في غزة.