الموجـز الأمنـي الإيراني - فبراير 2025

الساعة : 12:21
3 مارس 2025
 الموجـز الأمنـي الإيراني - فبراير 2025

التطورات :

استقبل مرشد الثورة علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كلا من أمير قطر، وزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد، ووفداً من قيادة حركة حماس، فيما اجتمع خامنئي مع قادة القوات الجوية بالجيش الإيراني، واجتمع النخالة مع اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، فيما اجتمع باقري مع عبد الله الرئيسي قائد أركان الجيش السلطاني العماني.

إلى ذلك، التقى كل من عباس عراقجي وزير الخارجية ومحمد باقر قاليباف رئيس البرلمان مع نعيم قاسم أمين عام حزب الله، فيما استقبل عراقجي في طهران محمد عبدالسلام رئيس الوفد المفاوض لحكومة صنعاء، واجتمع مع نظيره السوداني في طهران حيث اتفقا على مشاركة إيران في إعادة إعمار السودان. كما اجتمع عراقجي مع نظيره الروسي لافروف، فيما اجتمع علي أكبر أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي مع كل من إبراهيم قالن رئيس جهاز الاستخبارات التركية، وزير الخارجية السوداني، فالح الفیاض رئيس الحشد الشعبي العراقي، وإسماعيل خطيب وزير الاستخبارات الإيراني.

على صعيد آخر، زار وزير الداخلية إسكندر مومني بغداد حيث التقى نظيره العراقي عبد الأمير الشمري، فيما استقبل رئيس السلطة القضائية ورئيس البرلمان الإيرانيين رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، بينما زار وفد من الحكومة الأفغانية طهران لمناقشة ملف مكافحة المخدرات.

على صعيد التدريبات العسكرية، نظم الحرس الثوري وقوات التعبئة "البسيج" مناورات "النبي الأعظم 19" بمشاركة أكثر من 30 ألف فرد ومسيّرات انتحارية واستطلاعية تكتيكية جديدة. ونفذت القوات البرية التابعة للحرس الثوري المرحلة الثانية من مناورات "النبي الأعظم 19" حيث شملت اختبار أنظمة صواريخ جديدة مثل صواريخ فجر 5 الباليستية المطورة. ومن جهته نظم الجيش مناورات "ذو الفقار 1403" في سواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، في وقت زار قائد بحرية الجيش الأدميرال شهرام إيراني ميناء كراتشي الباكستاني على رأس وفد عسكري للمشاركة في مناورات "أمان 25" الدولية، فيما زارت أربع سفن حربية تابعة للحرس الثوري والجيش الإيراني ميناء خالد في إمارة الشارقة بالإمارات للمرة الأولى.

على صعيد التسليح، كشف الحرس الثوري بحضور اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري واللواء باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، عن أول حاملة طائرات مسيرة محلية الصنع، ومزودة بصواريخ بمدى 30 كم، تحمل اسم "الشهيد بهمن باقري". وكشفت بحرية الحرس الثوري عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض في سواحل إيران الجنوبية، كما أعلنت ضم المدمرة "ريس علي دلواري" إلى أسطول الحرس، وأزيح الستار في "معرض إنجازات وزارة الدفاع" عن صاروخ "اعتماد" الباليستي بمدى 1700 كم، فيما كشف الحرس الثوري عن صواريخ أرض- بحر من طراز "قدر 380" بمدى يتجاوز 1000 كيلومتر. من جهتها، اختبرت وزارة الدفاع نسخة محدثة من نظام الدفاع الجوي باور 373، فيما تسلم الحرس الثوري طائرات "مهاجر 10" المسيرة، وأزاح الستار عن صاروخ "قائم 118" للدفاع الجوي بمدى 25 كم، وعن زورق  "حيدر 110" بسرعة 200 كلم والمزوّد بصاروخي كروز مضادين للسفن، فيما شاركت المقاتلة "إياك 130" للمرة الأولى في مناورات للجيش الإيراني. وقد أعلن الأدميرال سياري مساعد الشؤون التنسيقية بالجيش اعتماد الرشاش "مصاف" محلي صنع كسلاح نظامي لأفراد القوات البرية.

وعلى صعيد التنقلات العسكرية، عيّن رئيس هيئة الأركان العامة بموافقة المرشد الأعلى، قائد قوة الدفاع الجوي بالجيش العميد علي رضا صباحي قائدًا لمقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، وهو المقر المسؤول عن تنسيق أنشطة الدفاع الجوي بين الجيش والحرس الثوري.

الإجراءات :

·       وقع الرئيس الأمريكي ترامب أمراً تنفيذياً بفرض ضغوط قصوى على إيران، وتقييد مبيعات النفط الإيراني إلى الدول الأخرى.

·       أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شبكة دولية تشمل سبع شركات مقرها هونج كونج والصين والهند وسيشل، وخمس سفن متعددة الجنسيات، وستة أشخاص، بحجة ضلوعهم في تسهيل شحن النفط الخام الإيراني إلى الصين. كما فرضت عقوبات إضافية شملت 17 شركة في الصين والهند والإمارات، و13 ناقلة و4 أفراد لصلتهم بقطاع النفط الإيراني، وفرضت عقوبات على 6 شركات في هونغ كونغ والصين بحجة ضلوعها في شراء وإرسال قطع غيار طائرات مسيرة إلى إيران.

·        أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عن مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد مكان محمد باصري وأحمد خزاعي المسؤولَيْن في وزارة الاستخبارات الإيرانية، والمتهمين بالتورط في اختطاف المواطن الأميركي روبرت لوينسون عام 2006.

·        أبقت "مجموعة العمل المالي الدولية" إيران ضمن القائمة السوداء بحجة عدم تنفيذ طهران لاتفاقيات باليرمو، واستمرار تمويلها للإرهاب.

·       أعلن الرئيس بزشكيان أن المرشد الأعلى سمح بسحب نحو مليار دولار من الصندوق الوطني للتنمية لتحويلها إلى كوبونات وتوزيعها على سبعة شرائح من الشعب.

·       أعلن ولي ‌الله بياتي المتحدث باسم لجنة الشؤون الداخلية والمجالس في البرلمان إقرار قانون جديد يمنع إقامة التجمعات والمظاهرات في الأماكن الحساسة والأمنية.

·       ركبت الشرطة كاميرات هيكفيجن صينية الصنع تحت جسور المشاة في طهران للتعرف على لوحات الترخيص وتحديد الوجوه في نفس الوقت.

·       منح المرشد علي خامنئي، أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، وكالة شرعية في الأمور الحسبية في لبنان، خلفا لحسن نصرالله.

·       استدعت وزارة الخارجية، سفير السويد في طهران، للاحتجاج على اعتقال محسن حكيم ‌اللهي رئيس وإمام "مركز الإمام علي الإسلامي" في ستوكهولم.

·       صدر عفو بحق الصحافيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي إثر الحكم عليهما سابقا بالسجن على خلفية نشرهما تقريرا عن وفاة مهسا أميني.

·       وافق مرشد الثورة على مقترح رئيس السلطة القضائية بإصدار عفو أو تخفيف واستبدال العقوبة لأكثر من 3000 مدان بأحكام قضائية.

الأحداث :

·       أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية اعتقال 12 شخصا لمشاركتهم في احتجاجات بمدينة دهداشت.

·       تجاوز سعر الدولار 94 ألف تومان إيراني بعد إصدار ترامب قرار تنفيذي بفرض سياسة الضغط القصوى على إيران، وذلك مقابل 55 ألف تومان في ذات الوقت من العام الماضي.

·       أعلن "جيش العدل" مسؤوليته عن هجوم استهدف مبنى مقر مؤسسة الإسكان بمدينة تشابهار في بلوشستان بحجة ضلوعها في تدمير منازل المواطنين البلوش لصالح مشاريع تطوير سواحل مكران.

·       أطلق مسلحون النار على قوة من حرس الحدود في مدينة بانه بمحافظة كردستان غرب إيران مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.

·       شهدت جامعة طهران احتجاجات كبيرة بعد مقتل الطالب الجامعي أمير خالقي على يد شخصين قرب سكن الجامعة بهدف السرقة.

·       أعلنت النيابة العامة في محافظة كرمانشاه إلقاء القبض على أعضاء شبكة تكفيرية سلفية.

·       أعلن فيلق مازندران التابع للحرس الثوري تفكيك شبكة نفوذ أميركية وإسرائيلية في المحافظة.

·       اعتقلت استخبارات محافظة "أردبيل" شخصاً بتهمة دعم جرائم الكيان الصهيوني عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

·       أعلنت وزارة الخارجية الهندية اختفاء ثلاثة من مواطنيها بعد سفرهم إلى طهران لأغراض تجارية.

الاستنتاجات:

·       يشير بدء إدارة ترامب تصعيد الضغوط الاقتصادية على إيران إلى أن الخيار العسكري ليس هو الخيار الأول، دون أن يعني هذا استبعاده. من المرجح في ضوء ذلك أن تفتح قنوات للتفاوض من أجل التوصل لاتفاق جديد، لكنّ ليس من المؤكد أن القيادة الإيرانية جاهزة للاستجابة لشروط ترامب المشددة.

·       تهدف التدريبات الإيرانية الكثيفة والكشف عن أسلحة نوعية جديدة لإرسال رسائل إلى واشنطن وتل أبيب بأن طهران مستعدة لمواجهة أي هجمات على منشآتها النووية، وأن لديها قدرات عسكرية يمكنها الإضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة.

·       يشير استقبال طهران لرئيس الاستخبارات التركية إلى حرصها على التواصل مع أنقرة رغم تصاعد التوتر في العلاقات على خلفية سقوط نظام الأسد، إذ توجد عدة ملفات تحتاج فيها طهران لدعم أنقرة، أبرزها فتح مسارات تواصل مع النظام السوري الجديد، والتنسيق ضد خطة ترامب بتهجير سكان غزة، والتعاون الأمني في مواجهة تنظيم داعش.

·       يتوقع زيادة وتيرة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والأفغان لبحث تعزيز التعاون المشترك في ظل تعرض كلا البلدين لضغوط غربية، ولإدارة التوترات في الملفات الخلافية مثل قضايا تقاسم المياه وحقوق الشيعة الهزارة، ولتنسيق الجهود في مواجهة تنظيم داعش.