إيران تكشف عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض وسط أجواء التهديد بهجوم أمريكي محتمل

الساعة : 13:00
29 مارس 2025
إيران تكشف عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض وسط أجواء التهديد بهجوم أمريكي محتمل

الحدث

كشف الحرس الثوري عن مدينة صاروخية تحت الأرض تضم صواريخ باليستية دقيقة تعمل بالوقود الصلب والسائل، وتضم طرازات خيبر شكن وقدر وسجيل وعماد وحاج قاسم.

الرأي

تعد المدينة الصاروخية التي كشف عنها الحرس الثوري الثالثة من نوعها التي يُعلن عنها منذ بداية العام الجاري، وذلك بهدف إبراز قدرات إيران على إلحاق الضرر بخصومها في حال تعرضها لعدوان أمريكي "إسرائيلي".

تتنوع مدن الأسلحة الإيرانية تحت الأرض ما بين مدن تحتوي صواريخ بالستية طويلة المدى وأخرى مخصصة لإطلاق طائرات مسيرة، ويهدف بناؤها تحت الأرض إلى حمايتها من أي ضربات جوية وصاروخية معادية تهدف لتدميرها في موجات الهجوم الأولى، فضلا عن إخفاء حجم مخزونات الأسلحة عن الرصد الجوي والفضائي المعادي. وتتيح المدن الصاروخية إطلاق عشرات الصواريخ في وقت متزامن، مع إخفاء عمليات تجهيزها المسبق للإطلاق، وهي العمليات التي يسهل رصدها جوياً في حال تنفيذها في مناطق مفتوحة.

في المقابل، توجد تحديات تتعرض لها مدن الصواريخ الإيرانية من أبرزها إمكانية تعطيل قدراتها في حال تحديد مخارج القواعد ونقاط الإطلاق من طرف الاستخبارات الأمريكية و"الإسرائيلية"، واستهدافها بضربات استباقية، فضلا عن مدى قدرة تحصينات تلك المدن على تحمل القصف الجوي الثقيل بقنابل خارقة للتحصينات مثل التي تسقطها قاذفات بي 52 الأمريكية، خاصة بعد العمليات الإسرائيلية ضد مقرات قيادة حزب الله تحت الأرض، والتي تظل أقل من القدرات التدميرية للقاذفات الأمريكية.

ويتزامن كشف الحرس الثوري عن مدينة الصواريخ مع التحركات العسكرية الأمريكية بالقرب من إيران، ومن أبرزها نقل قاذفات بي-2، والطائرات الناقلة للوقود طراز كي سي-135، وطائرات شحن سي-17 مؤخرًا إلى جزيرة دييجو غارسيا في المحيط الهندي، فهي طرازات من الطائرات يتطلبها الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.

إلى ذلك، يتوقع أن تمارس واشنطن وطهران عمليات استعراض قوة للضغط المتبادل خلال مهلة الشهرين التي يتردد أن رسالة الرئيس الأمريكي ترامب حددتها للمسؤولين الإيرانيين للشروع في مفاوضات جديدة حول المشروع النووي وبرنامج الصواريخ وتمويل ودعم طهران لعدد من حلفائها بالمنطقة، فيما تلوح عصا تنفيذ عمل عسكري أمريكي "إسرائيلي" مشترك في حال فشلت الضغوط الاقتصادية والعسكرية في تليين وتطويع موقف طهران.