الموجـز الأمنـي الفلسطيني - مارس 2025

الساعة : 15:29
7 أبريل 2025
الموجـز الأمنـي الفلسطيني - مارس 2025

التطورات:

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتماعًا برئاسة، محمود عباس، أكد فيه على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي ودولي للضغط على الاحتلال لوقف العدوان وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة. وكان "عباس" قد شارك في القمة الطارئة في القاهرة حول تطورات الأوضاع في فلسطين، حيث تمت مناقشة توحيد الرؤى والمواقف حيال التحديات الخطيرة والمستجدة للقضية الفلسطينية، ولا سيما ما يتعلق بالتوافق على خطة إعادة الإعمار في القطاع، واعتماد الخطة المصرية وحشد الدعم الدولي لها. وفي سياق آخر، استقبل "عباس" مدير عام الشرطة، علام السقا، حيث أطلع "السقا" "عباس" على جهود الشرطة في توفير الأمن وتطبيق القانون.

على صعيد التعيينات والتنقلات، أصدر "عباس"، قرارات عدة شملت تعيين العميد، أنور رجب، مفوضًا لهيئة التوجيه السياسي والوطني، والعقيد، نزار الحاج، نائبًا لمدير عام جهاز الأمن الوقائي، والعميد، محمد الخطيب، قائداً لجهاز الاستخبارات العسكرية واللواء، العبد إبراهيم خليل، قائدًا لقوات الأمن الوطني والعميد، أكرم ثوابته، قائدًا لجهاز الدفاع المدني، في حين أصدر قرارًا بإحالة الضباط ممن هم برتبة عميد من قوى الأمن الفلسطيني للتقاعد المبكر. كما قرر "عباس" استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين.

"إسرائيليًا"، أعلن نتنياهو تصعيد الحرب على غزة متوعدًا بأن المفاوضات بشأن "الأسرى الإسرائيليين" ستجري من الآن فصاعدًا "تحت النار"، مشيراً إلى أنه صادق على "توصية الجيش باستئناف القتال المكثف ضد غزة" وذلك في قرار مشترك مع وزير الدفاع، يسرائيل كاتس. وكان "نتنياهو" قد ترأس اجتماعاً بحضور القيادتين الأمنية والعسكرية ورئيس الأركان، إيال زامير، حيث تمت المصادقة على خطط عملياتية جديدة للقيادة الجنوبية وسلاح الجو شملت غارات مكثفة وتهجير السكان واستخدام التجويع كإستراتيجية حرب في ظل إغلاق كافة المعابر ومنع إدخال المساعدات والسلع للقطاع.  ويأتي انقلاب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار في ظل رفض حكومة "نتنياهو" الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق. وفي الأثناء، صادقت حكومة "نتنياهو" على عودة، إيتمار بن غفير، وزيرًا للأمن القومي وذلك عقب تلبية شروطه والتي كان أبرزها استئناف الحرب على غزة، في حين صادقت على قرار إقالة رئيس جهاز (الشاباك)، رونين بار، والذي تقدم به "نتنياهو".

الإجراءات:

·       أغلق الاحتلال جميع معابر قطاع غزة مما فاقم من المجاعة داخل القطاع.

·       قال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن العمل على إنشاء جدار على الحدود بين فلسطين المحتلة والأردن سيبدأ خلال الأشهر المقبلة.

·      نفذ جيش الاحتلال استنفاراً عسكرياً واسعاً، مصحوباً بعمليات تمشيط وتحليق للطائرات المروحية قرب الحدود مع الأردن، تم بموجبها اعتقال متسللين.

·       أصدرت المحكمة العليا "الإسرائيلية" قرارًا احترازيًا بتجميد قرار الحكومة بإقالة رئيس (الشاباك).

·       صادقت حكومة "نتنياهو" بالإجماع على "حجب الثقة" عن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، في خطوة تُعد تمهيدًا لمساعي إقالتها.

·       صادق الكابينيت على مقترح إنشاء "مديرية خاصة" لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك تماشيًا مع خطة "ترامب".

·       صادق "الكنيست" على مشروع قانون ميزانية الدولة للعام 2025، بتأييد 66 ومعارضة 52 عضوًا.

·       صادق الكنيست على خطة تقدم بها "كاتس" لتعزيز الاستيطان في محيط مستوطنة "معالي أدوميم" في القدس، فيما رفض جيش الاحتلال خطة "كاتس" لإدخال عمال سوريين لمستوطنات الجولان.

·       أعلنت الأمم المتحدة فتح تحقيق عقب قصف "إسرائيلي" لمكتب تابعة للأمم المتحدة وسط القطاع، مما أدى لمقتل موظفين أجنبيين وإصابة 5 من موظفي الأمم المتحدة، في وقت يستمر فيه التحقيق في ملف "قطر غيت" في "إسرائيل".

الأحداث:

·       استشهد أكثر من ألف شخص في قطاع غزة، من بينهم رئيس لجنة العمل الحكومي، عصام الدعاليس، وغيره من قيادات العمل الحكومي في القطاع، منذ أن استأنف الاحتلال عدوانه في 18 آذار/ مارس، ليرتفع العدد الإجمالي إلى نحو 51 ألف شهيدًا ونحو 120 ألف جريحًا منذ السابع من أكتوبر 2023.

·       كثف جيش الاحتلال من عمليات الاغتيال للنشطاء الفلسطينيين وعناصر الأمن والشرطة والكوادر الحكومية في القطاع، كما اغتال عدداً من الصحفيين في القطاع أبرزهم: محمد منصور وحسام شبات ومحمد البردويل، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى نحو 209 منذ بداية الإبادة.

·       ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق طواقم الإسعاف والدفاع المدني في رفح، حيث قام بدفن نحو 14 منهم لإخفاء جريمته. كما ارتكب عشرات المجازر بقصف البيوت ومراكز الإيواء والمدارس والعيادات الطبية، من بينها مستشفى ناصر بخانيونس والعيادة الطبية بجباليا.

·       أطلقت فصائل المقاومة رشقة صاروخية نحو "تل أبيب" كما قصفت مستوطنات غلاف غزة بعدة رشقات صاروخية.

·       أعلن "نتنياهو" السيطرة على محور "موراغ" الذي وصفه بأنه محور "فيلادلفيا الثاني" وذلك من شأنه فصل رفح عن خانيونس واستكمال حصار وتطويق حي تل السلطان في رفح.

·       تظاهر مئات المواطنين في مناطق عديدة في غزة مطالبين بوقف الحرب وفتح المعابر.

·       استأنفت جماعة "أنصار الله" قصف أهداف "إسرائيلية"، حيث أطلقت عدة صواريخ باليستية على وسط "إسرائيل".

·       واصلت قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على شمال الضفة ولا سيما على جنين للشهر الثالث على التوالي حيث نفذت اعتقالات واقتحامات وعمليات تخريب وهدم وتهجير وخاصة شمالي الضفة مما أدى لارتقاء عدد من الشهداء، فيما واصل جيش الاحتلال تشديد الحصار على طولكرم ومخيمها.

·       واصل مئات المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، كما هاجم المئات منهم العديد من القرى الفلسطينية في الضفة.

·       تظاهر آلاف "الإسرائيليين" في "تل أبيب" والقدس ضد حكومة "نتنياهو" مطالبين بعدم العودة للحرب واستئناف الاتفاق والاستمرار في تبادل الأسرى وضد قرار إقالة رئيس "الشاباك".

·       واصل سلاح الجو "الإسرائيلي" غاراته على سوريا ولبنان.

·       نفذت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واسعة واختطفت العديد من الشبان في جنين، كما اختطفت الشاب، قصي عمور، من على سرير المرض في المستشفى الحكومي بجنين.

·       استمرت أجهزة السلطة في تفكيك العبوات الناسفة ومصادرتها، ونفذت أكثر من 80 انتهاكًا لحريات المواطنين خلال شهر مارس أغلبها استهدفت المقاومين وعائلاتهم.

·       شهد القطاع العديد من جرائم القتل في ظل الانفلات الأمني عقب استئناف الحرب واستهداف الاحتلال لعناصر الشرطة والأمن، في حين أعلن أمن المقاومة في غزة إعدام العديد من المتخابرين مع الاحتلال، فيما استمرت جرائم القتل الفلتان الأمني في الضفة.

·       ارتفعت وتيرة جرائم القتل في المجتمع العربي في الداخل المحتل، ليصل عدد القتلى إلى 63 قتيلًا منذ بداية العام.

الاستنتاجات:

·       سيواصل الاحتلال عملية الضغط العسكري المكثف في غزة بهدف فرض شروطه على المقاومة الفلسطينية ودفعها للموافقة على الاتفاق وفقًا لشروطه خاصة تسليم سلاح المقاومة، وخروج قادتها من القطاع. ومن المحتمل أن تشمل العملية العسكرية على إعادة الاحتلال البري في مناطق بالقطاع.

·       تعكس السياسات "الإسرائيلية" في الضفة مساعي حكومة اليمين المتطرف إلى الاستمرار في إضعاف السلطة الفلسطينية سياسيا، وذلك من خلال قطع علاقات التعاون الإقليمي مع السلطة الفلسطينية، وتشديد العقوبات المالية وتجميد النشاطات الاقتصادية والتجارية مع الفلسطينيين وتكثيف البناء الاستيطاني ومضاعفة العدوان العسكري في الضفة. بالرغم من ذلك، تواصل أجهزة السلطة من ملاحقة المقاومين واعتقالهم والتنسيق الأمني الكامل مع الاحتلال.

·       أوضح مسعى إقالة رئيس الشاباك والصراع مع المستشارة القضائية للحكومة وجود تدافع حاد داخلي انقسامات لا تقتصر على الصراع الشخصي بين "نتنياهو" و"بار" بل يتعدى ذلك لصراع أعمق بين "نتنياهو" وحكومته مع قادة الأجهزة الأمنية، وكذلك مساعي اليمين المتطرف للهيمنة على القرار العسكري والأمني وتعيين شخصيات متماهية مع رؤى اليمين المتطرف و"نتنياهو"، مما يثير احتمال تفجير الوضع الداخلي وتعميق الانقسامات في "إسرائيل".

·       يسعى الاحتلال من مواصلة هجومه العسكري على سوريا لتدمير مقدرات الدولة والعمل المبكر لإخضاع القيادة السورية الجديدة ومنع السلطة الجديدة في دمشق من إحكام سيطرتها على البلاد وتأسيس حكم مستقر وفرض أجواء عدم الاستقرار في سوريا وكذلك إرسال رسائل لتركيا من أجل منع تموضعها ومد نفوذها العسكري والأمني في سوريا.