التطورات
أكدت مستشارية الأمن القومي أن فريق استطلاع لوفد أمريكي زار النجف والتقى بالحكومة المحلية، مشيرة إلى أن الطيران الذي كان برفقته، حصل على موافقة العمليات المشتركة، وأن الحديث عن إحباط محاولة تهريب لمخطوفة، هي رواية ضعيفة السند والمحتوى. وفيما يتعلق بدعم الجيش الأمريكي، كشف خبير أمني، أن الولايات المتحدة تدعم تعزيز القدرات القتالية للقوات العراقية الرسمية، لكنها ترفض تقديم الدعم ذاته لقوات الحشد الشعبي، وبالتالي فإن الأخير لا يخضع لنفس برامج التدريب العسكري التي تتلقاها قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع عن تنفيذ القوات البحرية العراقية تمريناً مشتركاً مع نظيرتها الفرنسية في البصرة، في إطار التعاون العسكري المشترك بين العراق وفرنسا، لتطوير المهارات وتبادل الخبرات بين البحريتين، فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة، عن تنفيذ تمرين عسكري جوي مشترك بين تشكيلات القوة الجوية العراقية وسرب من الطائرات الامريكية، وذلك لتطوير كفاءة وقدرة القوة الجوية ورفع جاهزيتها.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع سوريا، أعلنت وسائل إعلامية عراقية عن تشكيل خلية أمنية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تعنى بمتابعة التطورات وضبط الحدود مع سوريا، لكن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، نفى أن يكون العراق قد شكَّل مثل هذه الخلية.
في سياق آخر، شهدت بغداد زيارة خاطفة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، التقى فيها قادة الإطار التنسيقي الشيعي المقرب لإيران، وقادة الحشد الشعبي، حيث حمل رسائل تهديد إيرانية للفصائل العراقية بضرورة التزامها بتوجيهات الحكومة العراقية في طريقة التعامل مع الأحداث في غزة واليمن، وألا تقوم بأي تصرفات تهدد الأمن القومي العراقي. وعلى صعيد ذي صلة، أجرى رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، زيارة مفاجأة إلى صنعاء، ذكرت مصادر، بأنها كانت في إطار جهود وساطة دولية، تسعى إلى تخفيف التوتر المتصاعد في البحر الأحمر.
على صعيد آخر، علَّق القيادي في الحشد الإيزيدي "فهد حامد"، على دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لإلقاء السلاح وحل الحزب، بأن ذلك لا علاقة له بالفصائل الإيزيدية في سنجار، لأنها جهات محلية من سكان قضاء سنجار، ولا صلة لها بحزب العمال الكردستاني، ولأنهم جزء من الحشد الشعبي.
داخليًا، قرر رئيس الوزراء تكليف الفريق هادي رزيج بمنصب وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة.
الإجراءات:
· تحدث رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، عن وجود قوى سياسية تخطط لتعديلات على قانون الخدمة والتقاعد، قد تؤدي إلى تغيير هوية الحشد وفرض عمر تقاعد يؤثر على قادته، وأنه إذا ما تم تفعيل هذا القانون، فإنه سيؤدي إلى إخراج 4 آلاف شخص من الخدمة.
· أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية عن عملية إعادة عوائل عراقية من مخيم الهول السوري إلى البلاد، بإشراف مستشارية الأمن القومي، وسيعيد العراق نساء وأطفالاً يقدر عددهم بـ 600 عراقي ينتمون إلى حوالي 150 عائلة.
· توعدت وزارة الداخلية، بترحيل كل مقيم ينشر معلومات مسيئة لقيم المجتمع العراقي، وذلك بعد قيامها بحملة اعتقالات طالت مقيمين عراقيين نشروا بيانات مؤيدة لحكومة أحمد الشرع في سوريا.
· توغلت قوة أمنية مشتركة بالجزء الغربي من جبال مكحول بمحافظة صلاح الدين، لتعقب أهداف في إطار استراتيجية تأمين المناطق الحيوية، وهي العملية الثانية من نوعها خلال عام 2025.
· انتشرت قوات حفظ النظام بمحيط السفارة السورية ببغداد، تحسبا من انطلاق تظاهرة بالقرب منها، كان مزمعًا تنظيمها أمام مقر السفارة احتجاجاً على "الابادة والمجازر" التي ترتكبها القوات السورية بحكومة أحمد الشرع ضد العلويين. وفي الأثناء، قامت قوات حفظ القانون باعتقال 23 متهما حاولوا اختراق الحاجز الأمني والتوجه لمقر السفارة السورية ببغداد.
· قامت قوات الجيش والحشد الشعبي بالانتشار كخط دفاع ثان على طول الحدود العراقية السورية.
الأحداث:
· نفذت قوة أمنية مشتركة في عمق حوض الخشم الأحمر في محافظة ديالى عملية أمنية أسفرت عن تدمير مضافتين لتنظيم داعش، وثلاث مضافات في وادي الشاي قرب محافظة كركوك، وثلاث أخرى في منطقة تلال بلكانه على الحدود الإدارية بين محافظتي السليمانية وصلاح الدين، حيث تمت الاطاحة بمسؤول "التمويل والدعم" لعناصر داعش في محافظة صلاح الدين.
· أعلن، رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن نجاح جهاز المخابرات، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، بقتل المدعو عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المعروف بـ"أبو خديجة"، والذي شغل مناصب قيادية في التنظيم، بما في ذلك "نائب الخليفة"، "والي العراق وسوريا".
· قُتل قيادي مهم في تنظيم داعش بضربة جوية في وادي حوران، والذي يعتبر ثالث أهم قيادات التنظيم بالعراق، إلى جانب أربعة آخرين.
· وقعت مجموعة من عناصر داعش في منطقة بالكانه في قاطع الطوز شرق محافظة صلاح الدين بكمين أسفر عن مقتل اثنين وجرح آخرين.
· استهدف الطيران العراقي F16 مفرزة لعناصر تنظيم داعش، ضمن قاطع عمليات الجزيرة في محافظة الانبار.
· ألقى أمن الحشد الشعبي القبض على عنصر نشط تابع لتنظيم داعش في ولاية الأنبار.
· تم إلقاء القبض على شخص في منطقة حي سومر شرق العاصمة بغداد، أقدم على رفع علم العراق السابق فوق منزله، فيما ألقى جهاز الأمن الوطني القبض على 22 متهماً بالترويج لحزب البعث المحظور خلال الثلاثة شهور الماضية.
· قامت القوات الأمنية بتحرير ثلاث نساء تحملن الجنسية الأوكرانية، وثلاث أخريات تحملن الجنسية الكازاخستانية وواحدة طاجيكستانية بعد احتجازهن في شقة داخل إحدى البنايات في بغداد.
· ألقت القوات الأمنية القبض على 4 أشخاص يحملون الجنسية السورية يروجون "للتنظيمات الإرهابية" وسط بغداد، وهي الحادثة الرابعة التي تقوم بها القوات الأمنية خلال أيام قليلة.
· ألقت القوات الأمنية القبض على 8 متهمين بقضايا إرهابية في محافظات الأنبار ونينوى وميسان.
· استهدفت طائرة مسيرة مجهولة أكبر قاعدة تركية على الأراضي العراقية حيث تم إسقاطها قبل أن تصل إلى داخل القاعدة، فيما سقطت طائرة مسيرة أخرى في قضاء دوكان بمحافظة السليمانية شمال العراق، من غير معرفة هوية ومصدر الطائرة.
· ألقت قيادة شرطة محافظة ميسان القبض على 17 متهماً يشتبه بانتمائهم إلى إحدى الحركات الدينية المنحرفة.
· أحبط جهاز الامن الوطني عملية تهريب 6 أطنان من مادة النحاس مخبأة بطريقة احترافية داخل إحدى السيارات في محافظة ديالى.
· قُتل شخص وأصيب 3 آخرون بنزاع عشائري بإحدى القرى الزراعية قرب ناحية يايجي بمحافظة كركوك، فيما قُتل وأصيب ثلاثة أشخاص في نزاع مسلح في الشطرة بمحافظة ذي قار. وفي مدينة العمارة مركز محافظة ميسان، تم استهداف منزل قاضي بعبوة ناسفة ما أدى لأضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية.
· انطلقت عملية أمنية مشتركة مدعومة من فرق استخبارية في ناحية بهرز جنوبي محافظة ديالى وذلك لتأمين الأحزمة الخارجية للمدن الرئيسية، ومنها بعقوبة.
الاستنتاجات
· ترى إيران أن بقاء الساحتان العراقية واليمنية قويتين بغية الاستفادة من الفصائل فيها في حال شن هجوم على الأراضي الإيرانية، أفضل من استهلاك قوتهما. ومن المرجح أن تكون استجابة الفصائل العراقية كاملة لتوجهات إيران، رغم الهجمات الأمريكية على الحوثيين، خاصة وأنها تميل إلى تجنب أي مواجهة مع الولايات المتحدة، حيث عمدت بالفعل لاتخاذ تدابير ميدانية واسعة مثل إخلاء مقرات وإعادة توزيع أماكن تواجدها لتجنب أي احتكاك مع القوات الأمريكية، فضلا عن اتخاذ قادتها تدابير أمنية مشددة.
· شهد شهر مارس/ آذار زيادة في الإعلان عن إلقاء القبض على العديد من قيادات تنظيم داعش، بالإضافة إلى قتل وإصابة آخرين من التنظيم. وبغض النظر عن صحة هذه الاخبار من عدمها، لكنها تصب بشكل مباشر بتحسين العلاقة مع الولايات المتحدة وتبرز أهمية الحشد الشعبي الذي يشارك في هذه العمليات، في الوقت الذي تُصر واشنطن على حله أو دمجه بصفوف القوات الأمنية.
· تشعر القيادة العراقية، أو على الأقل أطراف داخلها، بالقلق من التغييرات التي تجري في سوريا، مما انعكس على اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على طول الحدود السورية العراقية. وكذلك الحملات الأمنية التي تتم فيها ملاحقة المقيمين السوريين في العراق من الذين يبدون تعاطفهم مع الحكومة السورية.