الموجـز الأمنـي الإيراني - أبريل 2025

الساعة : 13:34
6 مايو 2025
 الموجـز الأمنـي الإيراني - أبريل 2025

التطورات

أجرى وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، زيارة لافتة إلى طهران سلم خلالها رسالة من العاهل السعودي إلى المرشد الإيراني على خامنئي، واجتمع خلالها مع الرئيس الإيراني ورئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة الإيرانية.

بدوره، استقبل "خامنئي" قادة القوات المسلحة الإيرانية، فيما بحث وزير الدفاع الطاجيكي، إمام علي صابر زادة، في زيارة لطهران التعاون المشترك مع نظيره الإيراني، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي أكبر أحمديان، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، وقائد الجيش، اللواء عبد الرحيم موسوي. من جهته، زار وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، نظيره الطاجيكي في "دوشنبه" ووقّع معه اتفاقية تعاون أمني في مجال مكافحة "الإرهاب" والجريمة المنظمة وتهريب البشر. فيما اجتمع قادة حرس الحدود الإيرانيون في محافظة "كرمانشاه"(غرب إيران) مع نظرائهم العراقيين في مدينة "خانقين" العراقية.

وفي ملف البرنامج النووي، ترأس وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وفد بلاده التفاوضي لحضور جلسات تفاوض غير مباشر مع وفد أمريكي بقيادة مبعوث الرئيس "ترامب"، ستيف ويتكوف، وانعقدت الجلسة الأولى في مسقط، بينما انعقد الجلسة الثانية في روما. كما اجتمع "عراقجي" في بكين نظيره الصيني، والنائب الأول لرئيس مجلس الدولة، واستقبل "عراقجي" في طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي. فيما اجتمع مندوب إيران الدائم في فيينا، رضا نجفي، مع نظيره الروسي، ميخائيل أوليانوف.

على صعيد آخر، حضر الرئيس بزشكيان عرضا عسكريا بمناسبة اليوم الوطني للجيش، أجرت القوات البحرية في الجيش عرضًا بحريًا في مضيق هرمز. ومن جهته تفقد قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، العميد علي رضا صباحي، برفقة قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده ، منطقة الدفاع الجوي الجنوبية الشرقية في "بندر عباس" بمحافظة "هرمزغان"، ومجموعة الدفاع الجوي "شهيد بوردبار" في "تشابهار" بمحافظة "سيستان" و"بلوشستان"، ومنطقة الدفاع الجوي الجنوبية في محافظة "بوشهر"، ومجموعة الدفاع الجوي "حضرة معصومة" في محافظة "قم"، ومواقع الدفاع الجوي في "نطنز" و"خنداب".

وعلى صعيد التسليح، عرضت وزارة الدفاع أنظمة جديدة للصواريخ والطائرات بدون طيار والدفاع الجوي في معرض أمريكا اللاتينية للفضاء والدفاع  (LAAD) 2025في "ساو باولو" بالبرازيل في أول مشاركة لإيران في المعرض.

الإجراءات

·     عقد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اجتماعًا طارئًا مع إدارة خلية الأزمة بعد حرائق ميناء "رجائي" في مدينة "بندر عباس" عقب حدوث انفجار ضخم به.

·     أعلن وزير النفط الإيراني توقيع أربعة عقود بقيمة 4 مليار دولار مع شركات روسية لتطوير 7 حقول نفطية، والاتفاق بين طهران وموسكو على إنشاء محطة طاقة نووية جديدة في إيران عبر خط ائتماني روسي.

·     بدأ مجمع تشخيص مصلحة النظام مراجعة انضمام إيران إلى مشروعي قانون مكافحة تمويل"الإرهاب"واتفاقية "باليرمو"(اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة).

·     رفعت السلطات الإيرانية الإقامة الجبرية بشكل كامل المرشح الرئاسي السابق، مهدي كروبي، وغادرت قوات الأمن منزله.

·     صدّق مجلسا الاتحاد والنواب الروسي على اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين روسيا وإيران.

·       صنفت دولة الأوروغواي "الحرس الثوري الإيراني" كمنظمة "إرهابية".

·     فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 5 كيانات تدعم البرنامج النووي الإيراني، وعلى رجل الأعمال الإيراني "سيد جمعة" بذريعة عمله في شحن وتجارة الغاز المُسال.

·     أعلنت وزارة العدل الأمريكية إقرار متعاقد سابق مع إدارة الطيران الفيدرالية بالذنب بتهمة العمل كعميل للحكومة الإيرانية.

·     فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 7 إيرانيين ومنظمتين بذريعة ضلوعهم في احتجاز مواطنين أوروبيين، ومن بينهم رئيس سجن "إيفين" في طهران وعدد من القضاة.

·       أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية منع سفر الفرنسيين إلى إيران مهما كان السبب.

·     استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال سفارة الأرجنتين وسلمته مذكرة احتجاج تتعلق بالاتهامات التي وجهتها السلطات القضائية الأرجنتينية إلى إيران في قضية تفجير جمعية الصداقة الأرجنتينية "الإسرائيلية" في عام 1994.

·     استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير هولندا في طهران احتجاجًا على اتهامات بلاده بضلوع إيران بعمليتي اغتيال في أوروبا.

·     استدعت وزارة الخارجية اللبنانية السفير الإيراني في بيروت لإبلاغه بضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقيات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

·     أمر المدعي العام في طهران؛ باعتقال أربعة أشخاص من العاملين في بث برنامج على التلفزيون الإيراني، عقب نشر مقطع تضمّن إساءة لمقدّسات أهل السنّة.

الأحداث

·     وقعت حرائق ضخمة في ميناء "رجائي" في "بندر عباس" عقب حدوث انفجار ضخم به أسفرت عن 40 قتيلا و900 مصاب واحتراق أكثر من 10 آلاف حاوية في الميناء، وقد أسهمت طائرات روسية تحمل فرق إنقاذ متخصصة في إخماد الحرائق.

·     أعلن "الحرس الثوري" احتجاز سفينتين ترفعان علم تنزانيا لنقلهما وقودًا مهربًا قرب ساحل محافظة "بوشهر"، وعلى متنهما 25 بحارًا.

·     أعلنت مجموعة قراصنة اختراق قاعدة بيانات عملاء شركة الاتصالات المتنقلة (همراه أول)، أكبر مشغل للهواتف المحمولة في إيران، والوصول إلى معلومات 30 مليون عميل.

·     أعلنت قاعدة حمزة سيد الشهداء التابعة للحرس الثوري تفكيك خلية تابعة لتنظيم"داعش" في محافظة "كردستان غرب".

·     تبنت مسؤوليتها عن هجوم مسلّح.قُتل ثمانية مواطنين باكستانيين من إقليم البنجاب يعملون في تصليح السيارات في قرية "هيز آباد السفلى" في محافظة "بلوشستان"جراء إطلاق نار من قبل مسلحين تابعين لجماعة "جيش تحرير بلوشستان".

·       أعلنت قوات الأمن تصفية أحد قادة خلية تابعة لـ"جيش العدل" البلوشي.

·     قُتل عنصران من حرس الحدود الإيراني في مدينة "بانه" الحدودية مع العراق جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب مع العراق.

الاستنتاجات

·     سيثير حادث انفجار ميناء "رجائي" في بندر عباس قلق السلطات الإيرانية من أن يكون باكورة لسلسة من الحوادث الأخرى التي تستهدف الداخل الإيراني بالتزامن مع المفاوضات النووية للضغط على النظام، وفي نفس الوقت لضمان إضعاف بعض القدرات حتى في حال التوصل لاتفاق. فالحادث في غموضه يشبه حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني الأسبق، إبراهيم رئيسي ومرافقيه، ويوجه ضربة عنيفة للاقتصاد والأمن الإيرانيين.

·     تشير المعطيات المتوافرة حول مباحثات "عراقجي" و"ويتكوف"، إلى حدوث تفاهمات أولية مدفوعة بعاملين أساسيين: الأول أن الجانبين يعطيان الأولوية للتوصل لاتفاق وليس للمواجهة العسكرية. الثاني، أن المفاوضات حتى الآن من المرجح أنها تركز أكثر على البرنامج النووي ولم تتطرق بصورة واضحة لأمور أخرى مثل البرنامج الصاروخي.

·     على الرغم من الأجواء الإيجابية، وبقاء فرص التوصل لاتفاق، إلا أنه مازال هناك تحديات تجعل من احتمالات انهيار المفاوضات قائمة حتى لو لم تكن هذه الاحتمالات مرجحة. حيث يشهد الموقف الأمريكي تضاربا إزاء بقاء برنامج قدرات تخصيب اليورانيوم أم التمسك بشرط تفكيكها وهو الأمر الذي لا تبدو إيران مستعدة له لأنه يفقدها القدرة مستقبلا على استخدام هذه القدرات كأداة تفاوض مع الغرب. ولذلك؛ سيواصل الجانبان الإبقاء على الاستعدادات العسكرية لأن احتمالات اللجوء إليها لا يمكن استبعادها بعد.

·     من المرجح أن تواصل السعودية وإيران مسار التهدئة والتأكيد عليه في ظل احتمالات التصعيد الأمريكي أو الإسرائيلي ضد إيران. حيث تحرص المملكة على تجنب التعرض لضربات انتقامية من قبل إيران أو أذرعها، فيما تحرص طهران على التهدئة مع جيرانها، وتحذيرهم، كي يدعموا مسار المفاوضات النووية ولا ينضموا إسرائيل في محاولة الضغط على إدارة ترامب لتقويضه.

 

آية الله خامنئي يستقبل قادة القوات المسلحة الإيرانية