الموجـز الأمنـي العراقي - يونيو 2025

الساعة : 13:01
10 يوليو 2025
الموجـز الأمنـي العراقي - يونيو 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

أكّد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، خلال لقائه القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، أن عملية "العزم الصلب" (التحالف الدولي) ستستمر وفق الجدول الزمني المتفق عليه، كما شدّد الجانبان على دعم الاستقرار في سوريا، وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين العراق والولايات المتحدة ودعم الاستثمار في العراق. بدوره، أكد وزير الدفاع، ثابت العباسي، أن الحكومة العراقية لن تسمح باستهداف قوات التحالف الدولي؛ لأهمية دورها في ملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الذين يقدر عددهم في العراق وسوريا بنحو ألفي عنصر.

في غضون ذلك، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، خلال إحاطة قدمها أمام الكونغرس الأمريكي، أن فصائل مسلحة مرتبطة بإيران تحاول تقويض القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي، بما يخدم مصالح طهران على حساب سيادة العراق واستقراره. بالمقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقية الأمن الموقعة بين إيران والعراق، بما يشمل إقليم كردستان، لمنع أي استغلال من قبل الجهات المعادية في تهديد أمن المناطق الحدودية وتهريب الأسلحة إلى داخل إيران ".

على صعيد آخر، استلمت وزارة الدفاع طائرتين من طراز "كركال" الفرنسية المتعددة المهام كدفعة الأولى، تتبعها دفعات أخرى ستصل تباعًا خلال العام الجاري والعام المقبل، لتعزيز القدرات الجوية للقوات المسلحة العراقية.

وعلى صعيد التعيينات، أجرى وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، تغييرات في المناصب العليا لقيادة قوات الشرطة الاتحادية؛ حيث كلّف "العميد هشام خليفة" بمنصب قائد الفرقة الثانية، و"العميد جاسم طاهر" بمهمة قيادة الفرقة الأولى، كما تم تكليف "اللواء عباس الزاملي" بمنصب مستشار وزير الداخلية لاستخبارات المحافظات، و"اللواء عرفان جلوب" بمنصب مدير استخبارات البصرة، و"اللواء عباس بطي بمنصب مدير استخبارات بغداد/ الكرخ"، و"العميد نبيل الكناني" بمنصب مدير الأمن السياحي.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·     أعلن التحالف الدولي حالة الإنذار القصوى في العراق، على خلفية الضربة العسكرية "الاسرائيلية" ضد إيران. أجلَت القوات الأمريكية موظفين أمريكيين غير أساسيين من سفارتها في بغداد وقاعدة فكتوريا بمطار بغداد عبر طائرات أمريكية.

·     غادر نحو 20 خبيرًا نفطيًا أجنبيًا من جنسيات أوروبية وآسيوية محافظة البصرة إلى بلدانهم عبر الكويت، في ظل تصعيد متواصل بين إيران و"إسرائيل" ومخاوف من توسّع دائرة الحرب في المنطقة.

·     أعلنت وزارة النقل العراقية، إغلاق الأجواء وإيقاف حركة الطيران في جميع المطارات، في الوقت الذي تقوم فيه "إسرائيل" بتوجيه ضربات لإيران من خلال الأجواء العراقية.

·     اتخذت القوات الأمنية إجراءات أمنية مشددة وانتشرت بشكل مكثف في العاصمة بغداد، فيما استمر إغلاق المنطقة الخضراء تحسبًا لأي تطور جراء الحرب الإيرانية "الإسرائيلية".

·     توصلت الحكومة العراقية والفصائل المسلحة، لاتفاق يهدف لتجنيب العراق الانجرار إلى أي صراع إقليمي، في ظل تصعيد متواصل بين إيران و"إسرائيل"، حيث أكدت جميع القوى والفصائل التزامها بعدم التصعيد، والحرص على حماية السيادة الوطنية.

·     لوَّح المسؤول الأمني لكتائب "حزب الله"، أبو علي العسكري، باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، في حال قررت واشنطن الانخراط العسكري في الحرب بين إيران و"إسرائيل".

·     شُكلت لجنة مشتركة من لجنتي الأمن والدفاع والنزاهة في مجلس النواب، للوقوف على أسباب التلكؤ في إجراءات شراء منظومات للدفاع الجوي، خاصة بعد التوترات الإقليمية واستمرار تعرض بعض المواقع العسكرية لأعمال عدائية دون امتلاك قدرات ردع جوية كافية.

·     واصلت القوات العراقية عملها بإنهاء مظاهر العسكرة داخل المدن، مع استمرار التحول بنقل مسؤولية الملف الأمني إلى وزارة الداخلية.

·     بدأت عمليات نقل أكثر من 800 من الأطفال والنساء والمسنين من حملة الجنسية العراقية من مخيم "الهول" السوري إلى مخيم "الجدعة" جنوبي الموصل، بإشراف لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الحكومة العراقية والتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتعد هذه الدفعة التاسعة خلال النصف الأول من عام 2025.

أبرز الأحداث الأمنية

·     قامت طائرتان مسيرتان مجهولتا الهوية باستهداف أحد المواقع في معسكر "التاجي" شمال بغداد؛ حيث قامت الأولى باستهداف رادار جديد لم يدخل للخدمة، أما الثانية فقد تم إسقاطها، وفي هجوم لاحق قامت طائرة مسيرة باستهداف قاعدة "الإمام علي" في محافظة "ذي قار" دون وقوع ضحايا بشرية.

·     أسقطت الدفاعات الأمريكية في "أربيل" طائرة مسيرة كانت في طريقها إلى "إسرائيل"، فيما أسقطت دفاعات قوات التحالف الدولي طائرة مسيرة مجهولة في وادي ناحية البغدادي قرب قاعدة "عين الأسد".

·     أسقطت قوات مكافحة "الإرهاب" في إقليم كردستان طائرة مسيرة مفخخة وطائرتين مسيرتين مجهولتي الهوية في أجواء الإقليم.

·     عُثر على طائرة مسيّرة ساقطة في شرق مدينة "مخمور" في محافظة "نينوى"، دون التعرف على هوية الطائرة.

·     قامت القوات الأمريكية عبر سلسلة من العمليات المشتركة مع القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، باعتقال قيادي بارز في تنظيم "داعش" وتدمير مواقع للتنظيم في محافظات "كركوك" و"صلاح الدين" و"الفلوجة".

·     اندلعت اشتباكات مسلّحة بين قوات جهاز مكافحة "الإرهاب" ومجموعة من عناصر تنظيم "داعش"، خلال عملية أمنية نوعية نُفّذت في محافظة "كركوك" أسفرت عن مقتل اثنين من الإرهابيين وجرح أخرين.

·     أعلنت وزارة الدفاع العراقية تطهير "وادي زغيتون" ضمن قاطع عمليات "كركوك" بالكامل من "العصابات الإرهابية"، بعد 20 عامًا من سيطرتهم عليه؛ حيث قام " اللواء المشاة 42، ضمن قيادة الفرقة المشاة 11، بأعمال تطهير وتجريف "وادي زغيتون" وتحويل مجرى المياه إلى شقٍّ نظامي، مع ردم مناطق القصب التي كانت تمثل ملاذًا للإرهابيين"، إضافةً إلى إنشاء ربايا نموذجية.

·     قُتل شخصان وأُصيب خمسة آخرون خلال إطلاق نار داخل مقبرة "وادي السلام" في محافظة "النجف"، أغلبهم من عائلة واحدة، نتيجة "خلافات ثأرية قديمة"، كما اندلعت مشاجرة عنيفة بأسلحة نارية في منطقة "البصرة القديمة" بمحافظة "البصرة"، أسفرت عن مقتل رجل وإصابة امرأة كانت قريبة من موقع الاشتباك، وقد اعتقلت القوات الأمنية 3 متورطين في الحادث.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·     تعاملت الحكومة العراقية بمزيد من الحذر مع تطورات الحرب الإيرانية "الإسرائيلية"؛ لضمان عدم تورط العراق في أتون المعركة. ومع هذا، فإن ما ساعد الحكومة هو موقف الجانب الإيراني الذي لم يكن راغبًا في توسيع المعركة لتشمل أهداف أمريكية داخل العراق. في المقابل، فإن الضغوط الأمريكية على العراق والحشد الشعبي ستدفع قادة الحشد أكثر لمواصلة الاعتماد على إيران في مواجهة هذا التهديد.

·     من المرجح أن يتطور التنسيق العراقي مع قسد قريبا إلى تنسيق بين بغداد والحكومة السورية في ظل مؤشرات حول تحركات نشطة لتنظيم الدولة في سوريا لاستئناف نشاطه، والتي ستضع العراق مجددا في مواجهة مخاطر تصاعد نشاط التنظيم. ويزيد من فرص هذا التنسيق مواصلة الولايات المتحدة دورها في كل من سوريا والعراق، كما أن حالة قسد من المرجح أن تضعف تدريجيا لصالح الحكومة المركزية.