الموجـز الأمنـي الفلسطيني - يونيو 2025

الساعة : 09:04
12 يوليو 2025
الموجـز الأمنـي الفلسطيني - يونيو 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

أجرى الرئيس، محمود عباس، اتصالًا بعدد من الرؤساء، من بينهم الرئيس المصري والعاهل الأردني، حيث بحث التطورات في الأراضي الفلسطينية وجهود وقف الحرب. كما اجتمع افتراضيا مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة وزير الخارجية السعودي، ومشاركة وزراء الخارجية الأردني والمصري والبحريني، لبحث جهود اللجنة من أجل وقف العدوان في غزة، إضافة إلى الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة نتيجة احتجاز سلطات الاحتلال للأموال الفلسطينية. وفي سياق آخر، أرسل "عباس" رسالة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر فيها عن ضرورة وقف الحرب على غزة، مجددًا استعداده للعمل مع "ترامب" للتوصل لاتفاق سلام شامل ضمن إطار زمني واضح.

"إسرائيليًا"، أبلغ جيش الاحتلال المستوى السياسي أن عملية "عربات جدعون" قاربت على الانتهاء، ولم تعد هناك أهداف كبيرة قابلة للتحقيق من دون تهديد حياة الأسرى "الإسرائيليين"، وذلك، عقب جلسة لتقييم الوضع في مقر القيادة الجنوبية بمشاركة "نتنياهو" و"كاتس" و"زامير"، وسط انقسام حول استمرار العملية أو الذهاب إلى صفقة لتبادل الأسرى تنهي الحرب. إلى ذلك، قرر "نتنياهو" تكليف نائب رئيس الشاباك بتولي مهام رئاسة الجهاز، مؤقتًا في ظل تعثر تعيين، دافيد زيني.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·       أصدر "عباس" مرسوماً بتعديل تشكيل الحكومة، ومنح الثقة للوزيرين الجديدين، فارسين اغابيكان، وزيرة للخارجية، واسطيفان سلامه، وزيرًا للتخطيط.

·       أقر وزير الأمن "الإسرائيلي" الأسبق، أفيغدور ليبرمان، أن "إسرائيل" سلّحت "مليشيات إجرامية" في غزة.

·       أصدر جيش الاحتلال أوامر لجنوده بإطلاق النار على الفلسطينيين عند مواقع توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، كما أصدر أوامر لإخلاء خانيونس وجباليا وغزة، في محاولة للتجهير القسري، كما واصل إغلاق جميع معابر القطاع.

·       اتجه جيش الاحتلال لتحويل المنازل لثكنات عسكرية ومراكز للتحقيق وذلك بعد طرد الأهالي والسيطرة عليها في الضفة.

·       فرضت الرقابة العسكرية "الإسرائيلية" تعتيمًا مشددًا على حجم الخسائر والأضرار التي سببتها الهجمات الإيرانية لا سيما في المواقع العسكرية والبنى التحتية والإستراتيجية.

·       فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على الصحافيين ووسائل الإعلام الأجنبية من أجل إخضاعها لتعليمات الرقابة العسكرية ومنعهم من توثيق أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية لا سيما على المواقع الأمنية والإستراتيجية.

·       وافقت المحكمة المركزية على طلب "نتنياهو" تأجيل الإدلاء بشهادته لمدة أسبوعين، وذلك بعد مشاركة رئيسي "أمان" والموساد في الجلسة المغلقة لإقناع القضاة بذلك.

·       رفضت المحكمة العليا "الإسرائيلية" التماسًا عاجلًا لوقف عمليات الهدم الواسعة في مخيم جنين.

·       رفضت وزارة المالية "الإسرائيلية" طلب الجيش بزيادة ميزانيته بمبلغ 60 مليار شيكل، لتمويل الحرب على إيران وغزة.

أبرز الأحداث الأمنية

·       ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 56 ألف  شهيدًا و 132 ألف جريحًا في قطاع غزة منذ بدء الحرب. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 أكثر من 5900 شهيدًا و20417 مصابًا، فيما نسف جيش الاحتلال عشرات الأحياء السكنية وخاصة شرقي خانيونس وغزة وجباليا.

·       قتل سبعة جنود "إسرائيليين" في انفجار استهدف ناقلة جند مدرعة من طراز "بوما" في شرق خانيونس، في واحدة من أعنف الضربات التي تعرض لها جيش الاحتلال منذ بدء عملية "عربات جدعون".

·       شنت "إسرائيل" بإجماع بين مختلف المستويات السياسية والأمنية والعسكرية في "إسرائيل"، حربا على إيران، فجر 13 يونيو 2025 بسلسلة من الهجمات تحت اسم عملية "الأسد الصاعد"، استهدفت القيادات العسكرية العليا والعلماء النوويين، إضافة لمواقع السيطرة والتحكم في طهران، حيث أعلن، بنيامين نتنياهو، أن هدف الحرب على إيران، هو إزالة التهديد الوجودي المتصاعد الذي تشكله إيران، وتحديداً تدمير البرنامج النووي والقدرات العسكرية الصاروخية.

·       وبعد ساعات من الهجمات "الإسرائيلية"، بدأت إيران بهجوم واسع على "إسرائيل" تحت اسم "الوعد الصادق 3" وركزت على استهداف ما يعرف بـ"تل أبيب الكبرى" والمواقع الاستراتيجية بمئات الصواريخ البالستية والمسيرات الهجومية، حيث أحدث دمارًا في مناطق عديدة، وشل الحياة بشكل كامل، كما تم إغلاق مطار "بن غوريون" والمجال الجوي بأكمله.

·       ادعى "زامير" أن قوات كوماندوز "إسرائيلية" نفذت عمليات سرية على الأراضي الإيرانية.

·       قُتل 28 "إسرائيليًا" وأصيب 1319 بينهم 17 بحالة خطيرة، بالإضافة إلى 401 حالة هلع نتيجة الهجمات الإيرانية على "إسرائيل".

·       تعرضت مواقع استراتيجية "إسرائيلية" للقصف والتدمير مثل شركة "بارزان" المسؤولة عن مصفاة تكرير النفط في حيفا ومعهد "وايزمان، بينما تدمرت مئات المنازل وتشردت مئلات العائلات نتيجة الهجمات الإيرانية.

·       أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين القادمة من مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية"، فيما طالبت منظمة أطباء بلا حدود، بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" مؤكدة أنها تتسبب "بمجازر متكررة". وتحولت لمصائد للموت، حيث استشهد أكثر من 550 مواطن وأصيب أكثر من 4000 آخرين وفقد العشرات، أثناء توجههم إلى مراكز المؤسسة للحصول على المساعدات.

·       زعم "الشاباك" بأنه فكك خلية لحركة حماس في الخليل، واعتقل أكثر من 60 شخصًا وضبط أسلحة وعبوات ناسفة وعثر على مخبأ سري، فيما واصلت أجهزة أمن السلطة ملاحقة المقاومين ومصادرة العبوات الناسفة والأسلحة.

·       اختطف جيش  الاحتلال نشطاء سفينة "مادلين" وقام بالتحقيق معهم ثم ترحيلهم.  

·       تصاعدت وتيرة عنف المستوطنين ضد جيش الاحتلال في الضفة، حيث اعتدوا على جنود في الجيش واقتحموا قاعدة عسكرية ومواقع أمنية، فيما شرع المستوطنون في استحداث العديد من البؤر الاستيطانية الجديدة لا سيما قرب الخليل.

·       اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين متطرفين في محيط "قبر يوسف" شرقي نابلس.

·       استشهد الأسير، لؤي تركمان، في سجن "النقب"، لترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة إلى 73 منذ بدء الحرب.

·       وقعت احتجاجات ومظاهرات في "تل أبيب" للمطالبة بإبرام صفقة تبادل شاملة وإنهاء الحرب على غزة.

·       اعتقلت السلطات "الإسرائيلية" عدة "إسرائيليين" بتهمة المس بأمن "إسرائيل" والتعاون مع جهات إيرانية.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·       يعكس تأييد المعارضة "الإسرائيلية" للحرب على إيران والإجماع السياسي والأمني الداخلي حول ذلك، حالة التعبئة الأمنية التي مازالت تسيطر على النخبة السياسية والأمنية الإسرائيلية، والتي ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا حقيقيًا لـ"إسرائيل". وبينما أرادت المعارضة في دعمها للحرب على إيران التأكيد على أنها شريك في القرارات المصيرية، فإن الإنجاز العسكري للحرب سيصب أكثر في مصلحة نتنياهو على الأقل في الأجل القريب، خاصة وأنها أظهرت عمق الشراكة والتفاهم بينه وبين ترامب.

·       عمقت الهجمات الإيرانية الشعور بانعدام الأمان لدى فئات من "الإسرائيليين" لا سيما الذين لا توجد لديهم ملاجئ محصنة في مناطقهم. كما أوضحت قدرة إيران على إصابة العديد من المنشآت الهامة في "إسرائيل" بشكل دقيق جدًا وذلك من خلال استخدام صواريخ باليستية دقيقة وذات قدرة تدميرية كبيرة. تجاوزت منظومات الدفاع الجوية "الإسرائيلية"، الأمر الذي آثار الكثير من التساؤلات حول فعالية منظومات الدفاع الجوي ولا سيما في الأوساط الأمنية "الإسرائيلية".

·       تعكس التباينات الحادة بين وزراء حكومة "نتنياهو" وقادة الجيش عدم القدرة على التوصل لتفاهم حول مستقبل الحرب على غزة. ونتيجة عدم قدرة الجيش على تحقيق الأهداف المتضادة للحرب قد يزيد نسبة المؤيديين في الأوساط "الإسرائيلية" لصفقة تبادل الأسرى مقابل إنهاء الحرب.

·       يأتي عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وضد جيش الاحتلال نتيجة عدم وجود رادع لنشاطهم وتحوّل نشاطهم إلى عمل منظم لمهاجمة القرى الفلسطينية والاستيلاء عليها. وفي المقابل، يتوقع زيادة الاستياء والغضب الشعبي تجاه السلطة في ظل عدم تصديها لعنف عصابات المستوطنين.