تطورات الأجهزة الأمنية
بحث وزير الدفاع، اللواء ميشال منسى، التعاون المشترك مع القائد الجديد لقوات "اليونيفيل" في لبنان، اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا، ومدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية. بدوره، بحث وزير الداخلية، أحمد الحجار، التعاون المشترك مع ممثل "المنظمة الدولية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط"، ملحق الأمن الداخلي بالسفارة الفرنسية.
من جهته، بحث مدير عام الأمن العام، اللواء حسن شقير، التعاون المشترك مع السفير الإيراني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، مديرة "الأنروا" في لبنان، الملحق العسكري التشيكي، ووفد من "المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة"، في حين استعرض قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، التعاون المشترك مع سفيري الدانمارك وبنغلاديش، وقائد الجيش الإيطالي، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان.
في غضون ذلك، قام قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني، العميد الركن نيكولا تابت، وقائد اللواء السابع، العميد الركن طوني فارس، بزيارة قائد القطاع الشرقي في قوات"اليونيفيل"، الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس، لتعزيز علاقات التعاون بين الجيش و"اليونيفيل".
في الأثناء، طلب المبعوث الأمريكي، توماس باراك، من المسؤولين اللبنانيين وضع آلية تنفيذية لسحب سلاح "حزب الله" بحلول نهاية العام، كما اقترح البدء تسليم صواريخ الحزب الثقيلة مقابل انسحاب "إسرائيل" من التلال الخمس المحتلة. توازيًا، بحث وفد أمني فلسطيني مع ضباط من مخابرات الجيش والأمن العام، ملف سحب السلاح في المخيمات الفلسطينية والذي تم إرجاء البدء فيه في الوقت الحالي.
على مسار آخر، طالبت الصين بتولّيها مراكز قيادية في قيادة الأركان والعمليات أو القوات البحرية في قوات "اليونيفيل"، وعرضت إرسال قطع بحرية متطورة إلى سواحل لبنان، مصحوبة بمنظومة رادارات ومُسيّرات استطلاعية.
على صعيد آخر، تسلّم الجيش عتادًا جويًا ومعدّات عسكرية ومواد طبية مقدَّمة كهبة من السلطات التركية، فيما أعلن وزير الأشغال، فايز رسامني، عن هبة قطرية لدعم مطار بيروت تشمل مجموعة متقدمة من أجهزة الاتصالات ومعدات الملاحة الجوية.
وفي إطار التعيينات، كُلف القاضي منير سليمان برئاسة محكمة التمييز العسكرية خلفًا للقاضي جون القزي.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· أصدر رئيس الحكومة، نواف سلام، مذكرات إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية، أكد فيها على وجوب إلغاء وثائق الاتصال ولوائح الإخضاع بشكل فوري، منعًا لأي توقيفات اعتباطية أو تعسفية.
· أقرّ مجلس النواب منح العسكريين في الخدمة الفعلية مبلغ 14 مليون ليرة شهريًا، وللمتقاعدين مبلغ 12 مليون ليرة.
· أصدرت وزارة الخارجية الأميركية قرارًا بمغادرة عائلات موظفي الحكومة الأميركية والموظفين غير الأساسيين من لبنان، بسبب التدهور الأمني الإقليمي.
· اتخذت بعض السفارات العربية إجراءات استثنائية داخلية وحذرت موظفيها من التنقل بحُرية في لبنان، مع البقاء على جهوزية من أي تطور أمني.
· أعلن رئيس الجمهورية، جوزيف عون، عن زيادة عدد عناصر الجيش المنتشرين في منطقة جنوب الليطاني إلى 10 آلاف جندي.
· أجرى الجيش كشفًا ميدانيًا لعدة مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل وبعد الغارات الخيرة على المنطقة للتأكد من عدم وجود أسلحة لـ"حزب الله".
· قام الجيش إلى تركيب أجهزة إنذار عند الحواجز العسكرية التابعة له لاسيما عند المدخل الشمالي لمدنية صيدا، وذلك لاكتشاف ما إذا كانت المركبات تحمل أي ممنوعات أو مواد للتهريب.
· كثّف الجيش إجراءاته الأمنية ودورياته في جنوب الليطاني كما تم تكثيف المراقبة الجوية وتفعيل الجهوزية العسكرية في محيط المطار، كتدابير احترازية.
· رفعت وزارة الخارجية طلبًا للأمين العام للأمم المتحدة لتجديد ولاية قوات "اليونيفيل" لمدة عام، وانسحاب "إسرائيل" من الأراضي التي تحتلها.
· أدرج الاتحاد الأوروبي لبنان رسميًا في قائمة الدول المصنّفة "عالية المخاطر" في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل "الإرهاب".
· أعفى جهاز الأمن العام الرعايا السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سوريا الراغبين في المغادرة عبر المراكز الحدودية البرية، سواء دخلوا بصورة شرعية أو غير شرعية، من استيفاء أي رسوم أو غرامات ومن دون إصدار بلاغات منع دخول بحقهم.
· أشارت تسريبات إلى أن "حزب الله" أوفد نحو 4000 عنصر من كوادره المتوسطة إلى إيران للتدريب، وذلك بهدف تعويض الخسائر التي تكبّدها في عملية "البيجر".
· حكمت المحكمة العسكرية بتهمة التعامل مع "إسرائيل" بالسجن 8 سنوات على "بسام المصطفى"، و7 سنوات على "محسن سلامة".
أبرز الأحداث الأمنية
· نفذ الطيران "الإسرائيلي" عشية عيد الأضحى سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت بقنابل خارقة للتحصينات لاستهداف مواقع تحت الأرض لإنتاج مسّيرات لـ"حزب الله"، كما واصل الطيران "الإسرائيليّ غاراته شمال وجنوب الليطاني، ومن أبرزها موجة غارات عنيفة بصواريخ ارتجاجية على مرتفعات النبطية، واستهداف مبنى في ميناء الناقورة (صور)، وتدمير مبنى للإرسال في "تومات نيحا"(جزين).
· واصل الطيران "الإسرائيلي" عمليات اغتيال كوادر "حزب الله" ومن أبرزها: اغتيال قائد منظومة النيران في قطاع الليطاني "محمد خضر الحسيني"، قائد المدفعية، "ياسين عبد المنعم عز الدين"، قائد وحدة الصواريخ المضادة للدروع في شبعا "محمد خريس" ،كما استهدف المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع في بنت جبيل "حسن حمودي" ومسؤول استخبارات في "الرضوان" "عباس وهبي"، كما اغتيل الحارس الشخصي لأمين عام "حزب الله" السابق، حسن نصر الله، "حسين خليل" ونجله في هجوم "إسرائيلي" في إيران.
· اعترض أهالي بلدات "إبل السقي"(مرجعيون) "صريفا"، "صديقين"(صور)، "السلطانية"(صور)، "الفوار"،"دير قانون النهر"(صور) التي تطور فيها الإشكال لتضارب بين الشبان والجنود الدوليين، كما جالت دورية بشكل لافت في الشوارع الفرعية لحي "زقاق البلاط" وسط بيروت.
· أوقفت مخابرات الجيش 19 مطلوبًا في مناطق متفرقة من "بعلبك"، 16 في"طرابلس"، 5 مطلوبين في كل من "زحلة"، "عكار"، و"عرسال"(البقاع الشمالي)، 4 مطلوبين في "صور" و" برعشيت" (بنت جبيل)، 3 مطلوبين في "النبطية"، مطلوبيْن في "المنية"، مطلوب في كل من من "الشوف" و"عاليه".
· أحبطت مخابرات الجيش عمليتي تهريب قذائف وذخائر عند الحدود اللبنانية السورية في"الهرمل"، كما أحبطت عملية تهريب بضائع في "كفرزبد" (زحلة).
· أُصيب عدة عناصر في الجيش في اشتباك مع مطلوب تمكن من الفرار في "حي الشراونة" (بعلبك)، فيما قتل مطلوب خلال اشتباك مع دورية للجيش في "بريتال"(بعلبك)، كما قُتل عنصر من الشرطة القضائية أثناء مداهمة مطلوب في "طرابلس" أسفرت عن توقيفه.
· أوقفت شعبة المعلومات بالأمن الداخلي 5 مطلوبين في"صبرا" (بيروت)، مطلوبين في"انطلياس"(المتن)، مطلوب في كل من "كترمايا"(الشّوف)،"صيدا" و"صور"، كما أوقفت 21 مطلوبًا في مناطق متفرقة شمال لبنان.
· أوقف فرع المعلومات بالأمن الداخلي بالتنسيق مع جهاز أمن "حزب الله" المدعو محمود أيوب، بتهمة التعاون مع العدو، كما أوقفت الأجهزة الأمنية مواطنًا يمنيًا في بيروت، بشبهة التعامل مع "الموساد" وتزويده بمعلومات عن نشاط جماعة "الحوثي" في اليمن ولبنان.
· أوقفت مخابرات الجيش أحد أبرز قياديي تنظيم "داعش" الملقب بـ"قسورة"، فيما أوقف الأمن العام خلية من 7 سوريين بتهمة الانتماء للتنظيم في"برج البراجنة"(بيروت)، بينما أوقف أمن الدولة سوريًا بتهمة الانماء لداعش في "البوار"(كسروان).
· أوقف جهاز أمن الدولة العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني، عميد حمود، وداهم المستوصف التابع له في طرابلس، وقد أدى اعتقاله لموجة غضي شعبي واحتجاجات في المدينة.
· ضبطت الأجهزة الأمنية في مطار بيروت عملية إدخال 8 ملايين دولار بحوزة اثنين قادمَين من افريقيا وثالث من اسطنبول، كما أحبطت محاولة لتهريب كمية من المخدرات.
· قُتل 3 أشخاص وسقط عدة جرحى في مخيم شاتيلا (بيروت)، فيما أصيب 3 أشخاص في "صبرا"(بيروت)، قُتل اثنان وجرح 3 آخرون في مناطق متفرقة من "طرابلس"، قُتل شخص وجرح آخران في"الهرمل"، قتل شخص وجرح آخرون في "المنية"، قتلت امرأة وجرح شخص في مخيم "عين الحلوة"(صيدا)، قتل شخص في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما سقط 7 جرحى في"الضنية"، وجرح اثنان في كل من "حورتعلا" (بعلبك)، و"صيدا"، وسقط جريح في كل من "عابا" (الكورة)، و"أدونيس"(جبيل).
· تمكّن 20 موقوفًا من الفرار بشكل جماعي من داخل نظارة فصيلة "غزير"(كسروان)، في حين فرّ من مخيم "عين الحلوة" إلى سوريا المطلوب الفلسطيني، إبراهيم لطفي"أبو جندل"، من تنظيم "جند الشام".
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· تدلل مقترحات "باراك" حول سلاح "حزب الله" على وجود ضغط دولي وبالأخص أمريكي على "حزب الله" والدولة اللبنانية في اتجاه نزع سلاح الحزب الاستراتيجي (الصواريخ الباليستية المسيرات)، وتندرج في ذات الإطار عملية الضغط العسكري "الإسرائيلي" وأبرزها ضربات الضاحية ومرتفعات النبطية النوعية، وتكثيف عمليات اغتيال قادة وكوادر "حزب الله" الميدانيين، ومن المرجح خلال الفترة المقبلة تصاعد وتيرة العمليات العسكرية ضمن مسار التفاوض تحت النار، بالمقابل، من المتوقع أن يواصل "حزب الله" سياسة الاحتواء وضبط النفس وامتصاص الضربات، والاستمرار في مسار الضغط على الحكومة والمجتمع الدولي لتنفذ "إسرائيل" التزاماتها وفق اتفاق وقف إطلاق النار .
· تدلل إجراءات الجيش اللبناني في جنوب الليطاني وقرار نشر 10 آلاف عنصر هناك، وتجهيز الحواجز بأجهزة كشف متطورة إلى رغبة القيادة والعسكرية ومن خلفها الدولة اللبنانية بإرسال رسالة طمأنة بأنها تفرض سيادتها على أرض الواقع على منطقة جنوب الليطاني، وأنه لا تواجد عسكري لحزب الله هناك، وأنها بالتالي قادرة على ضبط الوضع على الحدود مع العدو.
· تؤشر توقيفات الأجهزة الأمنية لأفراد بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" إلى وجود نشاط "مشبوه" من حيث التوقيت والأجندة في هذه المرحلة الحساسة وبالتزامن مع بحث مصير سلاح "حزب الله" والمخيمات، دون إغفال تزامنه مع حراك لافت للتنظيم في داخل سوريا ، واستمرار حركة تهريب أفراد وأسلحة عبر الحدود بين البلدين.