استهداف مخيم عين الحلوة رسالة "إسرائيلية" تذكّر بتلازم مساري السلاح الفلسطيني مع سلاح "حزب الله"

الساعة : 15:52
19 نوفمبر 2025
استهداف مخيم عين الحلوة رسالة

الحدث:

استهدف الطيران الحربي "الإسرائيلي" بثلاثة صواريخ مجمعًا يضم "مرآبًا للسيارات وملعبًا رياضيًّا ومسبحًا للأطفال في محيط مسجد "خالد بن الوليد" قرب المدخل الغربي لمخيم "عين الحلوة" في مدينة صيدا جنوب لبنان، حيث أسفرت العملية عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وفيما زعم الجيش "الإسرائيلي" بأن الغارة استهدفت عناصر "إرهابية"عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لحركة حماس في المخيم، أصدرت الحركة بالمقابل بيانًا نفت فيه هذه المزاعم، ومؤكدة على أنّ المكان المستُهدف ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم.

الرأي:

تُعد عملية الاستهداف لمخيم عين الحلوة هي الأولى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، والثانية خلال عام بعد محاولة اغتيال قائد الكفاح المسلح ، اللواء منير المقدح، في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 باستهداف منزله في المخيم ومقتل ابنه والثالثة على صعيد استهداف المخيمات الفلسطينية منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"  بعد استهداف منزل في مخيم "البداوي" في مدينة "طرابلس" (شمال لبنان).

وجاءت العملية بعد أقل من يوم واحد على إقرار مجلس الأمن الدولي  تشكيل قوة الاستقرار الدولي في قطاع غزة كقوة تنفيذية من مهامها نزع سلاح حماس وفصائل المقاومة، وبالتالي يرى المركز أن العملية تندرج في إطار سياق عام تحاول "إسرائيل" تكريسه كتوجه ضد حركات المقاومة بإعادة تسليط الضوء على نشاطها وتواجدها لا سيما في لبنان في أي مكان تابع لها داخل وخارج المخيمات.

 كما تؤكد العملية وبوضوح بأن المخيمات الفلسطينية في لبنان مدرجة في بنك الأهداف "الإسرائيلية" في أي تصعيد أو حملة موسعة مرتقبة ضد لبنان، وذلك بالتوازي مع حملة الضغط الدبلوماسية، التي تقودها واشنطن، والعسكرية، التي تمارسها "إسرائيل"، على الدولة اللبنانية ومن خلفها "حزب الله" في ملف نزع سلاح الأخير، وبالأخص أن مخيمات الجنوب شمال وجنوب نهر الليطاني تدخل في دائرة هذه الضغوط. وعليه، تعد الضربة بمثابة إعادة تذكير للدولة اللبنانية والجيش بضرورة التعاطي مع ملف الفصائل الفلسطينية المسلحة ونشاطها العسكري في لبنان وتحديداً حركة حماس "بجدية وحزم"، خاصة بعد أن سلمت حركة "فتح" كميات من أسلحتها من المخيمات