حفتر يضغط بالنفط لفرض باشاغا .. ودبيبة يعزز دفاعات

حفتر يضغط بالنفط لفرض باشاغا .. ودبيبة يعزز دفاعات طرابلس

الساعة : 14:45
25 أبريل 2022
حفتر يضغط بالنفط لفرض باشاغا .. ودبيبة يعزز دفاعات طرابلس

حدث:

شهدت ليبيا خلال الأسبوع الماضي احتجاجات أدت لإغلاق عدد من المنشآت النفطية الواقعة في مناطق نفوذ قوات "حفتر". حيث أغلق المحتجون كلا من ميناء زويتينة وحقل الشرارة والفيل والسرير، وأجبروا موظفي القطاع النفطي على مغادرة المواقع ووقف الإنتاج. وطالبوا في بياناتهم رئيس الحكومة "عبد الحميد دبيبة" بالتنحي عن الحكم وتسليم السلطة لحكومة "باشاغا".

الرأي:

تأتي هذه الأحداث بعد أسبوعين من تهديد ممثلي "حفتر" باللجنة العسكرية 5+5 بإيقاف إنتاج النفط، وبعد ضغوط رئيس البرلمان لتجميد عائدات النفط في حسابات مؤسسة النفط الخارجية. وتمثل خطوة إغلاق حقول النفط أحد أهم أوراق الضغط المتبقية لدى "حفتر" لفرض حكومة "باشاغا"، حيث يبدو خيار التصعيد العسكري الشامل بعيد المنال في الظروف الحالية.

ورغم تصاعد الضغوط والتهديدات على المستوى الأمني والسياسي من قبل معسكر "حفتر" و"عقيلة صالح" لإسقاط حكومة "دبيبة"، إلا أنها لم تثمر النتائج المطلوبة. ويبدو موقف "دبيبة" حاليا أكثر تماسكا بعد إعلان حكومة "باشاغا" مباشرة أعمالها من سبها، وهو ما يعد تراجعا كبيرا لتحالف حفتر- باشاغا.

وفي مقابل التصعيدين الأمني والسياسي من جهة تحالف حفتر-باشاغا، يعمل "دبيبة" على تحصين طرابلس والمناطق المحيطة بها عبر إنشاء طوق أمني من القوات الموالية للحكومة، كما يعمل على تعزيز علاقاته مع القيادات الأمنية والعسكرية من طرابلس ومصراته والزاوية. وتنبئ هذه التحركات عن سعي "دبيبة" لترتيب صفوفه من الداخل استعدادا لاحتمالات التصعيد أمني، خصوصا بعد إعلان عدد من القوى والقيادات الأمنية والعسكرية حيادها، أبرزهم رئيس أركان الجيش "محمد الحداد" الذي أعلن أنه لن ينحاز لطرف بعينه.