الحدث
ألقت قوات الأمن الإماراتية القبض على ثلاثة مواطنين أوزبكيين فيما يتصل بقتل المواطن "الإسرائيلي" المولدوفي الحاخام تسفي كوغان. وقالت وزارة الداخلية إن "الجناة الثلاثة يحملون الجنسية الأوزبكية وهم: أولمبي توهيروفيتش (28 عاما) ومحمود جون عبد الرحيم (28 عاما) عزيزبيك كاملوفيتش (33 عاما)، مضيفة أن السلطات المختصة بدأت في إجراء التحقيقات مع الثلاثة تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قد أعلنت في وقت سابق عن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان المفقود منذ يوم الخميس في دولة الإمارات.
الرأي
كان من المرجح، منذ بدء الحرب على غزة، أن يكون التواجد "الإسرائيلي" في منطقة الخليج، خاصة في الإمارات والبحرين، محل استهداف من قبل جهات منظمة، مثل إيران، أو بصورة فردية من قبل مواطنين أو مقيمين غاضبين. ومع هذا، يظل مقتل الحاخام "الإسرائيلي" حدثاً بارزاً سيعزز من الاستنفار الأمني في الإمارات التي كان ينظر إليها على أنها المنطقة الأكثر أمناً مقارنة بباقي دول المنطقة.
ومن المرجح أن تقلل السلطات الإماراتية من الاتهام العلني لإيران بالارتباط بالهجوم كي تتجنب مزيداً من التصعيد، مع أن طهران تأتي في مقدمة الجهات التي يعتقد أنها تقف وراءه. ومع ذلك، فإن "إسرائيل"، التي ستظل حريصة على العلاقات الوثيقة مع الإمارات، ستسعى للانتقام من راعي الهجوم في دولة ثالثة بعيدة عن الإمارات - وربما في إيران نفسها - إذا ما قدّرت أن الهجوم كان مدعوماً من إيران. وفي كل الأحوال، فإن العلاقات الأمنية بين الإمارات والاحتلال ستتواصل دون تضرر.
وعلى نطاق أوسع، يسلط الحادث الضوء على تصاعد المشاعر المعادية للاحتلال في المنطقة بسبب الحرب في غزة، حيث من المرجح أن تواجه دول أخرى قامت بتطبيع العلاقات مع الاحتلال مثل البحرين والمغرب ومصر مخاطر مماثلة من وقوع هجمات من جانب جهات منفردة أو خلايا صغيرة ضد أفراد وشركات "إسرائيلية".