الملف السوري
· كشف مصدر مطلع أن القائد العام، أحمد الشرع، أبلغ الفصائل الفلسطينية في سوريا (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الإسلامي، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، القيادة العامّة، الصاعقة) بأنها مشمولة بقرار نزع سلاح كافة التنظيمات المسلحة في سوريا، من خلال تسليم القواعد العسكرية للفصائل خارج المخيمات الفلسطينية، مع الاكتفاء بالسماح لهم بحمل أسلحة فردية خفيفة فقط داخل مكاتبهم في المخيمات. ولفتت المصادر إلى أن إدارة العمليات العسكرية منعت أفراد الفصائل الفلسطينية من ارتداء الزي العسكري، بمن فيهم مرافقو قادة الفصائل. (موقع عربي 21)
· كشفت المعلومات أنّ القائد العام، أحمد الشرع، يولي أهمية كبيرة لمنطقة "دير الزور"؛ حيث عرض على المجموعات الكردية المختلفة التفاوض، مع التمتع بقوة عسكرية كبيرة، وفتح خطوط وقنوات التواصل للبحث في صيغة تلائم الطرفين، لتجنب الدخول في حرب دموية. وأضافت المعلومات أن "الشرع" يحضر لعقد مؤتمر حوار وطني شامل، أو مؤتمر سوري عام للبحث في التعديلات الدستورية المقترحة وآليات وضع نظام سياسي جديد. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)
· ذكرت مصادر مطلعة أنّ أحمد الشرع لديه شكوك بأن تكون "فصائل الجنوب" قد عقدت تفاهمًا معينًا مع رئيس وزراء النظام "محمد الجلالي" بعد وصولها إليه وعقد لقاء معه، برعاية بعض الدول الإقليمية، لافتةً إلى أنّ "الشرع" يعتبر أنّ "فصائل الجنوب" لديها توجهات أخرى، وتريد أن تفرض حضورها ووجودها في دمشق، وهذا ما أجهض مسألة استمرار "الجلالي" لقيادة مرحلة تصريف الأعمال لفترة الثلاثة أشهر الانتقالية. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)
· أفادت مصادر مطلعة أنّ قوات التحالف الدولي في شرق سوريا فرضت رقابة على السجون الموجودة ضمن مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، خاصةً في محافظة الحسكة، والتي تضم عناصر تنظيم "داعش"، لافتةً إلى أن هناك خشية من أن يتمكن هؤلاء من التسرّب من السجون والعودة للانخراط في العمل الميداني. ولفتت المصادر إلى أنّ تركيا أكّدت للولايات المتحدة استعدادها لتولي عملية مكافحة ظهور تنظيم "داعش"، والإشراف على المعتقلين، لضمان عدم عرقلة واشنطن العمليات العسكرية التي تستهدف إنهاء سيطرة "قسد" على شرق سوريا. (موقع الجزيرة نت)
· كشفت مصادر مطلعة عن تحرُّك أميركي - فرنسي لاستعجال وساطة بين أنقرة و"قسد" بما يمنع حصول فراغ أمني في ملف حراسة سجون ومخيمات داعش في مناطق "قسد"، مرجّحةً أن تطالب تركيا، قسد، بحلّ نفسها والإعلان عن فك ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، ومغادرة كوادر الحزب لسوريا، في مقابل السماح بتمثيل سياسي وإداري في الحكومة القادمة. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· بلغت قيمة الأصول السورية المودعة في المصارف السويسرية والمجمدة بسبب العقوبات نحو 99 مليون فرنك (112 مليون دولار). وأوضحت وزارة المالية السويسرية أنّ هذه الأموال جُمّدت بموجب العقوبات التي تبنتها سويسرا عام 2011 بالتوافق مع الاتحاد الأوروبي. (موقع الجزيرة نت)
· كشفت مصادر دبلوماسية مطّلعة أن وزارة الدفاع الروسية قامت مباشرة وبعد سقوط مدينة حلب بتأمين نقل ما يصل عدده إلى 62 ضابطا رفيع المستوى من أعلى الرتب في جميع القطاعات العسكرية بالجيش السوري وبموجب مذكرات استدعاء سريعة إلى موسكو، وتنسيق مع وزارة الدفاع التركية حصرًا. (صحيفة رأي اليوم)
· أعادت إيران 4000 من مواطنيها من سوريا منذ سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق عبر عشر رحلات جوية. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)
· ترددت معلومات أن اللواءين علي مملوك وغسان نافع بلال مدير مكتب ماهر الأسد، دخلا إلى لبنان عبر معبر غير شرعي وسافرا إلى دولة عربية، كذلك فإن شقيقة الرئيس المخلوع بشار الأسد، بشرى، كانت في سوريا مع ابنها باسل، وأيضاً غادرا عبر مطار بيروت كونهما يملكان جوازي سفر غير الجوازين السوريين. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)
الملف الاقليمي:
· كشف تحليل رقمي أجرته منصة "إيكاد" المتخصصة في تحقيقات المصادر المفتوحة عن حملة منظمة واسعة النطاق استهدفت تشويه صورة المعارضة السورية، بدأت قبل الإعلان عن سقوط نظام الأسد، وامتدت لتطاول منصات ومواقع في دول متعددة، قامت على استخدام اتهامات وأكاذيب وسرديات متشابكة أطلقتها حسابات "إسرائيلية" وروسية وإيرانية، بهدف تحريف الحقائق وشن هجوم منسق على المعارضة السورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وركزت الحسابات "الإسرائيلية" على اتهام المعارضة بأنها "داعش"، وربطها بتركيا والإرهاب. وأضافت الحسابات سرديات مثل تحذيرات من تحوّل سوريا إلى نظام خلافة، واعتبار المعارضة أخطر من الميليشيات الإيرانية، وتصوير قلعة حلب كقاعدة للمتطرفين. (صحيفة المدن، لبنان)
· كشفت معلومات أن الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إلى الأردن مرتبطة حصرًا بالملف السوري وتطوراته المتدحرجة وسط مؤشرات إلى أن بعض أوساط النظام الرسمي العربي لا يعجبها بعد سقوط النظام السوري تشكّل "قوس سني" فيما يبدو يمكن أن يفتح المجال مجددا لتلك اللافتة التي تحمل اسم "الإسلام السياسي". وأفادت المعلومات بأن غرفة تنسيق عملياتي بعمان والرياض بشأن الملف السوري تحديدًا قد تكون في طريقها إلى التشكّل وسط حديث سياسي ودبلوماسي هامس ومتكرر عن موجة جديدة غامضة من الربيع العربي. (صحيفة رأي اليوم)
· كشفت مصادر متابعة أن هناك مخاوف أردنية من نفوذ إقليمي جديد يسيطر على سوريا بعد النفوذ الإيراني، وهو النفوذ التركي. من جانب آخر، توصلت مراكز القرار الأردني إلى أن "الجولاني" ورغم تلقيه دعماً تركياً، لكنه لم يستسلم لطلبات تركية بشأن تقدمه نحو دمشق ليلة الثامن من الشهر الحالي، وأنه حافظ على مسافات من استقلالية قراره العسكري بعيداً عن تكرار أخطاء النظام السابق. (صحيفة رأي اليوم)
· كشف الباحث في الشأن السياسي العراقي، محمد نعناع، أن بغداد أرسلت رسائل خلال الساعات الماضية إلى دمشق، عبر وسيط تركي، تعترف بالأمر الواقع في سوريا، إذا تأسست عليه معادلة سلطة وطنية تحترم المكونات، مشيرًا إلى أن دمشق أكدت للحكومة العراقية بأن ما تطلبه بغداد هو ما تريده الجماعات (الفصائل السورية) التي أسقطت نظام الأسد. (صحيفة العربي الجديد)
· أفادت المعلومات بأن السلطات المصرية اتخذت إجراءات جديدة تتعلق بالسوريين المقيمين على أراضيها حيث فرضت ضرورة الحصول على موافقة أمنية مسبقة لتجديد إقامة السوريين أو دخول السوريين المتزوجين من مصريين أو مصريات، أو دخول السوريين الحاملين لإقامات أو تأشيرات من دول أوروبية، أمريكية، وكندية. كما تم تعليق دخول السوريين الحاملين لتأشيرات "شنغن"، مضيفة أن السلطات المصرية فرضت شرط الموافقة الأمنية المسبقة على فتح أي نشاط تجاري أو اقتصادي. كما تقوم السلطات بمراجعة مصادر الأموال التي يتم استخدامها لتمويل هذه الأنشطة، إلى جانب مراقبة التحويلات المالية الخاصة بالسوريين داخل وخارج مصر، لافتة إلى أن القاهرة أعدت كذلك قائمة تضم عددًا من السوريين الذين تم تحديدهم للإبعاد من البلاد لدواعٍ أمنية. (موقع عربي 21)
· أفادت مصادر عراقية مطلعة بأن قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، التقى في بغداد عددًا من قادة الفصائل المسلحة، لبحث تطورات الوضع الجديد لسوريا، وتمادي "إسرائيل" في ضرب المواقع والتقدم في احتلال بعض المناطق السورية، مشيرة إلى أنّ بعض قادة الفصائل أبلغوا "قآاني" بالتزامهم موقف العراق الحيادي من الأزمة الحالية، وأنهم يريدون تجنيب العراق أي ضربات "إسرائيلية" أو أمريكية. (صحيفة العربي الجديد)
· كشف مصدر مقرّب من الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديد المتزايد لحكم الأسد إلا بعد فوات الأوان، موضحاً أن روسيا أقنعت الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد مسلحي هيئة تحرير الشام، وعرضت عليه وعلى عائلته ممراً آمناً إذا غادر فوراً، حيث نظّم عملاء الاستخبارات الروسية عملية الهروب، ونقلوا "بشار الأسد" جواً عبر قاعدة روسيا الجوية في سوريا. (موقع عربي21)
· تعتري حالة أرق سياسي الأوساط الجزائرية حيال ما قد يحمله مستقبل علاقات البلاد مع سوريا، وسط رهان الحكومة على كل من قطر وتركيا، في الوقت الراهن، لفتح قنوات اتصال مع السلطات الجديدة هناك، كما أن هناك ثمّة توجّس من خطر عودة مئات الجزائريين الذين التحقوا خلال الأعوام السابقة بصفوف تنظيم "داعش و"هيئة تحرير الشام" إلى بلادهم، بشكل يعيد إلى الأذهان عودة الجزائريين (الأفغان العرب) من أفغانستان إلى الجزائر. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشفت معلومات خاصة أن الكويت رفضت رفع علم الثورة السورية على مبنى السفارة، رابطة أيّ تغيير بوجود اعتراف من المجتمع الدولي بالسلطات الجديدة، وفق الأعراف المستقرّة والسائدة، مشيرةً إلى أن الكويت نبهت كذلك من خلال بيان تحذيري لوزارة الداخلية، من تنظيم أيّ مسيرات احتفالية تحت أيّ مسمّى، ملوّحة باتّخاذ إجراءات صارمة تجاه أيّ مقيم يخالف ذلك قد تصل إلى الإبعاد الإداري عن البلاد. (موقع أساس ميديا، لبنان)
ملف الكيان "الإسرائيلي":
· صادقت الحكومة "الإسرائيلية" على خطة قدمها "نتنياهو" لتعزيز النمو الاستيطاني في مستوطنات الجولان السوري المحتل بتكلفة تزيد عن 11 مليون دولار. وفي ذات السياق، كشف موقع مجلة "972+" الإسرائيلية أن مجموعات من المستوطنين بدأت في التفكير بالتوسع في المناطق الحدودية مع سوريا ولبنان مباشرة بعد سقوط نظام بشار الأسد، في محاولة لإقامة مستوطنات جديدة في ظل التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة. (شبكة قدس الإخبارية)
· ذكرت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" أن الأخير يستعد لبقاء طويل الأمد في الأراضي السورية التي احتلها في أعقاب انسحاب جيش النظام من مواقعه العسكرية في المنطقة العازلة ومنطقة فض الاشتباك في الجولان، لافتةً إلى أن الجيش شرع بتحويل المواقع العسكرية السورية التي تم احتلالها إلى مواقع عسكرية "إسرائيلية"، ويعمل على تأسيس بنية تحتية لوجستية شاملة، حيث تم إحضار حاويات تحتوي على خدمات مثل الحمامات، والمطابخ، والمكاتب الخاصة بالضباط. وأفادت الإذاعة بأن الجيش أحكم سيطرته على المناطق الحيوية في المنطقة، واحتل قمم التلال التي تكشف مساحات واسعة من سوريا، خاصة في المناطق الحدودية، وأقام حواجز عسكرية في التقاطعات داخل القرى السورية، كالحواجز المنتشرة في الضفة الغربية. (موقع عرب 48)
· أفادت مصادر دبلوماسية بأن "إسرائيل" تجري اتصالات مكثفة داخل سوريا وخارجها في محاولة للحصول على معلومات حول مكان دفن كوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965 بعد كشف نشاطه التجسسي، مشيرةً إلى جهود "إسرائيلية" متجددة للعثور على رفات الجنديين "تسفي فلدمن" و"يهودا كاتس"، اللذين فقدا في معركة "السلطان يعقوب" ضد القوات السورية في لبنان عام 1982. (صحيفة الشرق الأوسط)
التحليلات:
· رأى المحلل السياسي، علي منتش، أن "حزب الله" لا يتعامل مع الحكم الجديد في سوريا على أنه مُعادٍ، علمًا أن الحكم في سوريا لم يُعلن العداء لأي طرف، سوى ايران و"حزب الله"، لكن الأخير يتعامل مع الواقع على اعتبار أنه يمكن مع مرور الوقت فتح حوار مع دمشق والعمل على تهدئة الأجواء وإن لم يؤد الأمر إلى إعادة فتح طريق الإمداد. وأوضح "منتش" أن رهان الحزب قد يكون على طرفين أساسيين:
1- حركة حماس، والتي قد تربطها علاقات كبيرة واستراتيجية مع الحكم الجديد في سوريا، وعليه قد تلعب الحركة دورًا فعليًا في إقناع الحكم في سوريا بالقيام بتحولات كبرى بالتعامل مع المقاومة اللبنانية، وهذا قد يكون طموحا مبالغا فيه من الحزب لكنه غير مستحيل.
2- تركيا، التي تربطها علاقات عميقة مع ايران وهذا ما قد يؤدي إلى فرض مستوى جديد من التنسيق من اجل ترك طريق الامداد مفتوح او غض النظر عن بعض الامور، لكن كل ذلك يحتاج الى وقت. (موقع لبنان 24)
· رأى محللون أن الإجراءات "الإسرائيلية" في سوريا، تتجاوز كونها مجرد تحركات عسكرية لحماية الأمن القومي إلى كونها استراتيجية مدروسة تحمل رسائل متعددة الأبعاد، إذ تسعى "تل أبيب" من خلال تصعيد الغارات الجوية وتوسيع النفوذ داخل الأراضي السورية، إلى رسم مستقبل العلاقة مع سوريا والنظام الإقليمي عمومًا، لافتين إلى أن كل خطوة ينفذها الاحتلال الآن في ظل المرحلة الانتقالية ستبقى مكتسبات يصعب تغييرها، ما يجعل التحركات الحالية حجر الزاوية في طموحات "إسرائيل" لضمان أمنها وتعزيز هيمنتها في الشرق الأوسط الجديد. (شبكة قدس الإخبارية)
· اعتبر محللون سياسيون أنّ سقوط "نظام الأسد" يُمثل ضربة كبيرة وُجهت لسياسة "محور المقاومة"، وأنّ إيران تلقت ضربة لا يمكن تعويضها في سوريا، وأنّ هذا التأثير السلبي قد يمتد ليؤثر على وجود إيران ومستقبلها في دول أخرى، مثل: العراق، ولبنان، واليمن، والبحرين، لافتين إلى أنّ إيران تتعامل مع مسألة نهاية حكم "بشار الأسد" وصعود المعارضة إلى السلطة من خلال مسارين؛ الأول يتعلق برد فعل الشعب الإيراني، أما الثاني فيتعلق بالجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة. وأوضح المحللون أنّ أولويّة إيران الاستراتيجية حاليًا هي كبح ردود الفعل الداخلية، واحتواء التشاؤم واليأس بين الجماعات المسلحة المدعومة منها، مُشيرين إلى أنّ سقوط "نظام الأسد" تسبب في تصدعات خطيرة داخل "الحرس الثوري" الإيراني وقوات "البسيج"، وكذلك على المستوى السياسي في إيران، وأنّ الحكومة الإيرانية قلقة بشدة من تأثير هذا التغيير في سوريا على المجتمع الإيراني. (موقع الجزيرة نت)
· رأى مركز "مالكوم كير– كارنيغي للشرق الأوسط" أنّه رغم وجود الكثير من الغموض في القرارات الإيرانية التي اتّخذت في الأيام الأخيرة من "حكم الأسد"، إلّا أنّ إيران قد تكون تراهن على أنّ العملية الانتقالية في سوريا ما بعد "الأسد" ستتيح لها فرصًا جديدة لبسط نفوذها، ولا سيما في ظلّ تنافس مختلف الفصائل على السلطة والموارد. وأوضح المركز أنّ إيران قد تستغل معاداة الأكراد السوريين للنفوذ التركي في سوريا وتراه فرصة مماثلة لإعادة نفوذها، كذلك قد تؤدي قدرة إيران على العمل مع المجموعات السنّية إلى تشكيل تحالفات براغماتية مُعارِضة لـ"إسرائيل"، ولا سيما بعد احتلالها المنطقة العازلة المنزوعة السلاح التي أُنشئت في العام 1974 بموجب اتفاقية فضّ الاشتباك في جنوب سوريا. (مركز كارنيغي للشرق الأوسط)
· اعتبر الكاتب، فراس فحام، أنّ انهيار النظام السوري وسقوط "بشار الأسد" وانكماش النفوذ الإيراني في سوريا، سيترك فراغًا مهمًا سياسيًا واقتصاديًا ستحرص تركيا على ملئه، وهذا سيوفر فرصًا اقتصادية للمئات من الشركات، خصوصًا العاملة في مجال الإنشاءات، أي دفعة جديدة للاقتصاد التركي، لافتًا إلى أنّ تحرير "منبج" و"تل رفعت" والتحضير لعمليات ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في عين العرب والرقة، قد تكون سببًا مستقبلًا لانفضاض أكبر للمكون الكردي عن التيارات السياسية التركية المرتبطة بمشروع "حزب العمال الكردستاني" العابر للحدود، خصوصًا أن الحديث يدور في الأوساط التركية عن توجيه، عبد الله أوجلان، مؤسس "العمال الكردستاني"، دعوة للأكراد للتخلي عن استخدام السلاح.
وتوقع "فحام" زيادة الرصيد الشعبي للحزب الحاكم في تركيا، خاصة أنّ ما حصل في سوريا يُعد نجاحاً للرئيس أردوغان، في السياسة الخارجية فيما خص سوريا، معتبرًا أنّه من المتوقع أن يتضاعف الإنجاز الخارجي للحزب الحاكم، في حال تمكنت أنقرة عبر مفاوضاتها المستمرة مع واشنطن، والتي تتم بالتوازي مع استخدام التسخين الميداني عند الحاجة، للوصول إلى تسوية تنهي مشروع "الإدارة الذاتية" في سوريا. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)
· أكد مدير الدراسات الإقليمية بمجلس العلاقات الأمريكية العربية، والدبلوماسي الأمريكي السابق، وليام لورانس، أنّ الولايات المتحدة تحت "إدارة بايدن" ستحاول الاستمرار في إبقاء "داعش" تحت السيطرة، كذلك فإنها تريد، ربما بالتعاون مع "هيئة تحرير الشام"، حماية المناطق الكردية والقوات الكردية التي عملت معها ضمن وسيلة لمحاربة "داعش" في سوريا للحفاظ على السيطرة على آلاف سجناء "داعش"، ولحماية الأصول الأخرى في الشرق، بما في ذلك مدينة تدمر، متوقعًا أنّ تحاول "إدارة ترامب" على المدى القصير بعد 20 يناير، حماية الوجود الأمريكي الحالي في سوريا والحفاظ عليه.
وتوقع "لورانس" أنّه وعلى المدى القريب ستحاول "هيئة تحرير الشام" فقط تعزيز انتصارها، وستترك الأكراد وشأنهم في الغالب، وتترك الأمريكيين وحلفاءهم السوريين وشأنهم، كذلك سيكون لدى "إسرائيل" ما لديها، وأيضًا ستبقى القواعد الروسية لفترة قصيرة بينما تعزز قوتها، معتقدًا أنّه إذا استمرت "إسرائيل" في ما تفعله الآن في سوريا، فهي ستجعل نفسها أولوية عالية بالنسبة لـ"الهيئة"، وكلما تصرفت "إسرائيل" بطريقة تصالحية، وهو ما لا تفعله الآن، أصبحت روسيا والقضايا الأخرى ذات أولوية أعلى. (صحيفة العربي الجديد)
· اعتبرت الكاتبة "رندة حيدر" أنّ "إسرائيل" تتعامل مع القوى السياسية الجديدة في سوريا بوصفها عدوًّا محتملًا وشديد الخطورة، يمكنه، في أي لحظة، أن يشنّ عليها هجومًا مفاجئًا، موضحة أنّ التوجهات "الإسرائيلية" حيال سوريا سببها أمران: أن القوى السياسية الإسلامية الجديدة في سوريا تحمل الأيديولوجيا الإسلامية عينها لحركة حماس. والأمر الثاني تداعيات الإخفاق الإستخباري والعسكري "الإسرائيلي" في 7 أكتوبر (2023)؛ حيث فوجئت "إسرائيل" بهجوم قوات المعارضة السورية، وبسرعة تقدمه ونجاحاته العسكرية، وربما وجدت في هذا الهجوم محاكاة للهجوم المفاجئ الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر، وشعرت بأن عليها أن تتحرّك بسرعة كي تمنع سيطرة قوات عسكرية سورية إسلامية سنّية "متطرّفة" على جبهتها الشرقية. (صحيفة العربي الجديد)
· رأى الكاتب الصهيوني "درور زئيفي" في مقالٍ له بصحيفة "هآرتس"، أنّ الأزمة السورية تفتح أبوابًا؛ فاستقرار سوريا هو مصدر قلق مشترك لـ"إسرائيل" وتركيا، الأمر الذي يسمح لهما بالجلوس معًا والتحاور فيما بينهما، كما يمثل ذلك مصلحة مهمة لروسيا والولايات المتحدة، الأمر الذي يضع "إسرائيل" في موقع مؤثر إزاء الدول الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، وبعد الضربة المباشرة التي تلقتها إيران وانهيار أذرعها، يوجد في إيران أطراف قوية يهمها فحص السياسة العسكرية. وأوضح "زئيفي" أنّ "إسرائيل" تتصرف بعنف وقصر نظر؛ وأنّ من شأن التفكير الاستراتيجي الذكي أن يحضن سوريا الجديدة ويدعوها إلى الانضمام إلى الكتلة المعتدلة، وإن توجهًا كهذا كان يمكن أن يساعد في إعادة صوغ "الحلف الإبراهيمي"، وفي التقرب والتطبيع مع السعودية، والتخفيف من العداء في العالم ضد "إسرائيل". لكن مع قِصَر النظر في المستوى السياسي، فإن من يوجه السياسة هو المنظومة الأمنية، ويجب على قادة هذه المنظومة أن يتوقفوا عن رؤية كل التطورات عبر فوهة البندقية، وأن يفكروا في طريقة استراتيجية. (مؤسسة الدراسات الفلسطينية)
· رأى الباحث السياسي التركي فراس رضوان أوغلو، أن حظوظ التسوية في سوريا تبقى أكثر من الحرب، حيث إن التوجه الأمريكي نحو فتح علاقة مع قيادة سوريا الجديدة، سيكون حكماً على حساب "قسد"، بمعنى أن واشنطن ستزيد من الضغوط على "قسد" بغية دفعها إلى الدخول في الحكومة السورية القادمة، مع ضمان الحقوق الكردية". ويرجح "رضوان" أن تكون "قسد" جزءًا من الدولة السورية، وخاصة لمكافحة تنظيم "داعش.
· بالمقابل، رأى المحلل السياسي، فواز المفلح ، أن حل الخلاف مع "قسد" لن يكون إلا عبر مواجهات عسكرية، مرجعاً ذلك إلى "هيمنة "العمال" الكردستاني على قرار قسد، وتوجهه نحو إعلان كيان انفصالي، وتوقع أن المواجهات قادمة، ولن تكون صعبة على الفصائل التي أظهرت فائض قوة بعد دحرها قوات النظام وإسقاطه".بحسب المفلح؛ فإن الولايات المتحدة ستسحب الغطاء عن "قسد" لأنه ليس من مصلحة واشنطن عداء سوريا الجديدة وتركيا. (موقع عربي 21)
الاستنتاجات
· التقارير التي تتكشف تباعاً عن مغادرة ضباط روس وإيرانيين وحتى من نظام الأسد وحزب الله "آمنين"، تشير إلى ترتيب "سياسي" واسع، تتكشف تفاصيله تدريجيا، ساهم في تسريع التقدم العسكري دون مقاومة من تلك الجهات. لا يعني هذا أن تحرك قوات المعارضة كان بأي حال ضمن تفاهمات مع روسيا أو إيران، وإنما المؤكد أن موسكو وطهران فُرض عليهما الأمر الواقع، وكان دور التفاهمات السياسية في الأيام الأخيرة، والتي على الأرجح أدارتها تركيا قبل هروب بشار الأسد، أن تجنب قوات المعارضة الدخول في مواجهة عسكرية مع قوات روسيا أو إيران. وتسهم هذه التفاهمات جزئياً في احتمالية بناء علاقات جديدة براغماتية بين الجانبين والنظام الجديد في دمشق بعد أن أظهرت "هيئة تحرير الشام" براغماتية عالية وأنها لا تسعى لحرب الجميع. إلا أن هذا ما زال غير مسلم به، في ظل أن قادة سوريا الجدد بحاجة أيضا لتجنب العداء مع الغرب، وتفادي مزيد من الاستهداف "الإسرائيلي".
· الاحتلال "الإسرائيلي" للمناطق الحدودية في سوريا سيستمر غالباً لحين تأسيس سلطة جديدة في سوريا وضمان التزامها بالاتفاق السابق، وبعدم سماحها بتواجد إيراني في البلاد. ومع هذا، فإن هذا التوغل مازال حتى المعطيات الراهنة له طابع "وقائي"، أي يستهدف تأمين المنطقة الحدودية، وليس تدخلا بهدف تقويض الحكم الجديد مباشرة. ومن المرجح أن تمنع القيود المفروضة على القوى البشرية العسكرية "إسرائيل" من التقدم بشكل أعمق في سوريا أو مواجهة الحكومة السورية الجديدة بشكل مباشر، دون أن يعني هذا أن الاحتلال سيكون محايداً إزاء أي خطط إقليمية محتملة لتقويض الحكم الجديد من الداخل. هناك احتمالات قائمة لتعاون "إسرائيلي" مع أطراف عربية أخرى لتقديم الدعم لقوات قسد أو مجموعات مسلحة أخرى، مثل مجموعة أحمد العودة في الجنوب السوري، للضغط على "هيئة تحرير الشام" أو حتى تقويض سيطرتها.
· تشير تقارير لاحتمال أن تلجأ "قسد" لإطلاق سجناء داعش كأحد مخططات إثارة الفوضى واستعادة أولوية "الحرب على الإرهاب" في نظرة الغرب والإقليم للتطورات في سوريا. لكن في المقابل، تبدو هذه الخطوة غير مرجحة؛ في ظل أن أحد أوراق شرعية "قسد" الراهنة هي محاربتها داعش والحاجة لتأمين سجناء التنظيم الذين ترفض دولهم استعادتهم، وسيكون إطلاق سراحهم تخلياً عن دور رئيسي لـ"قسد" قد يبرر تحرك تركي واسع ضد التنظيم.
· مع الوقت يتجلى تباين واضح بين المواقف العربية والأوروبية إزاء التعامل مع التطورات في سوريا، حيث تبدو الكثير من الأنظمةالعربية أكثر حذراً وتخوفاً، وربما معاداة، لقادة سوريا الجدد، فيما تتحرك أوروبا ببراغماتية أكثر نتيجة عاملين: الأول، أن هناك اتصالات قديمة بين حكومات وأجهزة أمنية أوروبية وبين هيئة تحرير الشام، حققت قدراً من التعاون في بعض القضايا مثل مواجهة "داعش". وثانيا، وهو الأهم، أن حكومات أوروبا ترى في التطورات في سوريا فرصة نادرة للتخلص من ملف اللاجئين الذي يثير ضغوطا سياسية داخلية في عديد من الدول الأوروبية. لذلك؛ فإن استعداد أوروبا للتعامل مع الحكم الجديد يبدو أكثر مرونة مقارنة بالدول العربية، وستتوقف وتيرة التعاون على مواصلة "أحمد الشرع" نهجه البراغماتي إزاء الأطراف الخارجية. أما الولايات المتحدة، فستظل المسألة الجوهرية في تقييم سلوك قادة سوريا الجدد هي أمن "إسرائيل".