المشهد السوري الجديد... معطيات ومآلات - عدد 03

الساعة : 15:55
25 ديسيمبر 2024
المشهد السوري الجديد... معطيات ومآلات - عدد 03

الملف السوري:

·     كشفت معلومات خاصة أن رجل الأعمال اللبناني الأمريكي، نزار زكا، وصل قبل حوالي أسبوعين إلى مبنى السفارة الأميركية في بيروت يغادر يوميًا بحماية أمنية أميركية ولبنانية، إلى داخل سوريا حيث تتمثل مهمته الرئيسية في محاولة اكتشاف مصير الصحافي الأميركي، أوستن تايس، وهو ما يتطلب لقاءات يجريها في سوريا بتكليف مباشر من واشنطن. بدورهم ، أفاد متابعون بأن "زكا" يقوم بأنشطة قد تشمل لقاءات مع مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة والتنسيق في ملفات أمنية حساسة، خصوصًا تلك المتعلقة بالنظام السابق وما تركه من ملفات وأوراق مهمة باتت بحوزة الإدارة الحالية بعد سيطرتها على المؤسسات الرسمية والمقار الأمنية والعسكرية. (موقع ليبانون ديبايت)

·     أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة بأن جهاز المخابرات التركي وضع يده على أرشيف المخابرات السورية. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     عُلم أنّ شخصية لبنانية تربطها علاقات قوية بمسؤولين في نظام "الأسد" كلّف عددًا من الإعلاميين اللبنانيين الذين يعملون في عدة مواقع إلكترونية بنشر فيديوهات مفبركة تشّوه صورة الحكومة السورية المؤقتة، وتشير إلى اعتراض الشعب السوري على "أحمد الشرع". وأشارت المعلومات إلى أنّ مبالغ مالية وزّعت على الإعلاميين، ووُعدوا بدفعة ثانية بعد أسبوع ومصدرها رجل أعمال وعضو في مجلس الشعب المجمد عن محافظة ريف دمشق، ويدعى صبحي عباس، ويعتبر من المعاونين الرئيسيين لماهر الأسد. (موقع أيوب الإخباري، لبنان)

·     أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بدء مساعيها مع السلطات السورية الجديدة لاستعادة مقر بعثتها الدبلوماسية في دمشق، بعد تسليم النظام السوري السابق السفارة لجماعة الحوثيين منذ عام 2016. (وكالة الأناضول، تركيا)

·     كشف مصدر عسكري مطلع أن الإدارة الجديدة قامت بالاستعانة بجهاز الأمن العام المشكل سابقًا في إدلب، والذي يبلغ تعداد عناصره قرابة 15 ألفاً، لحماية بعض المراكز الحساسة مثل المربع الأمني وسط دمشق الذي يحظى بحراسة مشددة، مشيراً إلى أنه تم نشر سيارات مجهزة بأجهزة تنصت حديثة في الأحياء الهامة والحساسة في دمشق مثل المالكي وأبو رمانة. وأفاد المصدر أن الإدارة سمحت في ريف دمشق، لمجموعات وعناصر تابعة لفصائل عسكرية من أبناء المناطق، بعضها كان منحلاً وتم تسليحها على عجل، بإدارة مدنهم من خلال استلام المخافر وإقامة الحواجز على مداخل المدن والبلدات، حيث شملت هذه الإجراءات كلا من مناطق الغوطة الشرقية، وعدداً من مدن الغوطة الغربية مثل المعضمية وداريا والكسوة.

ولفت المصدر إلى أنه وبرغم كل هذه الإجراءات، لا تزال القبضة الأمنية للعهد الجديد ضعيفة في كل من درعا والسويداء، مشيرًا إلى أن معظم العناصر التي تم نشرها على الحواجز بين مدن المحافظة، تتبع لأحمد العودة متزعم الفيلق الخامس، الذي شكلته روسيا سابقاً من عناصر المصالحات، بينما تدير مجموعات تابعة لإدارة العمليات معبر  نصيب الحدودي مع الأردن. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفادت مصادر متابعة بوجود بعثة سعودية نشطة جدًا حاليًا في دمشق تضم ما لا يقل عن 40 خبيرًا يتواجد معظمهم في فنادق مهمة في العاصمة السورية، بالتوازي مع طاقم ضخم يمثل الإعلام السعودي يتحرّك بنشاط بتوجيهات وتعليمات في كل أروقة التغطية. وأشارت المصادر إلى أن السعودية أبلغت جهات قطرية وتركية بأنها ترغب في التنسيق معها أكثر في الأسابيع المقبلة بشأن كيفية دعم الشعب السوري والتموضع السعودي في الانفتاح على حكام دمشق الجدد، موضحة أن الأردن أخذت علمًا مسبقًا بأن الرياض تريد إرسال مساعدات للسوريين من خلال المعابر الأردنية. (صحيفة رأي اليوم)

·     تتحدث تقارير استخبارية عن حضور قوي وفاعل لقادة أساسيين من الجنسيات العربية في غالبية المفاصل الأساسية للقرار الشرعي والتنفيذي والتدريبي في نحو 13 فصيل من بين 18 فصيلًا تشكل هيئة تحرير الشام، حيث تقدر أعداد المقاتلين العرب بنحو 30 ألفاً بينهم على الأقل نحو 5000 يحملون الجنسية السعودية و2800 شخصية أردنية فضلًا عن مئات من المصريين والآلاف من الجزائريين والتونسيين والسودانيين. (صحيفة رأي اليوم)

·     أقر البرلمان الروسي قانونًا يسمح بتعليق حظر التنظيمات التي تصنفها موسكو "إرهابية"، مما يمهد الطريق أمام تطبيع العلاقات مع حركة "طالبان" في أفغانستان، وربما مع الحكام الجدد في سوريا، وفي مقدمتها "هيئة تحرير الشام". (صحيفة الشرق الأوسط)

·     كشفت مصادر متابعة أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أرسل وفدًا رفيع المستوى للقاء  مجلس الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وفي مدينة طرطوس، حيث أبلغه قادة المكوّن العلوي بأنه سيكون لديهم ضمانات أمنية وآمنة تماماً سواء للموظفين المدنيين والعسكريين من الطائفة العلوية الذين سيخضعون مثل غيرهم لإجراءات ما يسمى بالتسوية أو سواء لتجمعاتهم السكانية وأحيائهم خلافاً لأرصدتهم في المؤسسات المالية ومصالحهم التجارية. (صحيفة رأي اليوم)

·     أفادت مصادر مطلعة بأن روسيا سحبت حوالي 40% من قدراتها العسكرية من سوريا باتجاه الشرق الليبي وروسيا، لافتة إلى أن المعدات والجنود تم نقلهم من قاعدتي حميميم وطرطوس في إطار إعادة تموضع شامل للقوات الروسية. وفي السياق ذاته، أظهرت صور أقمار صناعية تفكيك القوات الروسية أجزاء من منظومة الدفاع الجوي "إس-400 " في قاعدة حميميم، استعداداً لنقلها. (صحيفة العربي الجديد + موقع عرب 48)

·     رفض نحو 300 عسكري سوري، غالبيتهم ضباط، العودة إلى سوريا بعد سقوط النظام، وأكدت السلطات العراقية نقلهم إلى بغداد لأسباب إنسانية، موضحة أنهم يخشون أعمالاً انتقامية في حال عودتهم. وأشارت التقارير إلى أن السلطات العراقية سمحت بعودتهم طواعية، بينما اختار البعض طلب اللجوء إلى دول أخرى. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مصادر خاصة بأنه وقبل وصول "الجولاني" إلى دمشق، رتّب سفيرا الأردن والإمارات لمقاتلين من فصائل الجنوب أن يأخذوا رئيس وزراء النظام السوري السابق، محمد الجلالي، من منزله إلى فندق "فور سيزونز" حيث كان من المقرر أن يسلم مؤسسات الدولة رسميًا إلى فصائل من الجنوب، لكن "الجلالي" رفض ذلك. وكشفت مصادر أخرى أن "الجولاني" دخل دمشق وسيطر على قصر الرئاسة بالقوة، فيما هددت تركيا فصائل درعا باستهدافهم بالطيران المسير. (موقع ميدل إيست أي)

·     أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بوصول تعزيزات عسكرية أمريكية إلى قاعدة "خراب الجير" في الحسكة، شملت جنودًا ومعدات عسكرية، وذلك وسط توترات متصاعدة بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية"، حيث أكدت الولايات المتحدة استمرار دعمها لحلفائها الأكراد لمواجهة تنظيم داعش. (وكالة رويترز)

·     كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن "الأسد" قدم معلومات سرية عن مواقع عسكرية سورية لـ"إسرائيل" لضمان خروجه الآمن من سوريا، لافتة إلى أن هذه المعلومات شملت مخازن أسلحة وصواريخ، مما مكن "إسرائيل" من تنفيذ ضربات دقيقة على الأهداف. (موقع عربي21)

·     أفادت وكالة "والا نيوز" الحکومیة، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن الحكومة السورية الجديدة قد حظرت جميع الرحلات الجوية الإيرانية، بما في ذلك الرحلات العسكرية والتجارية، من المرور في أجوائها. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن رحلات تابعة للخطوط الجوية "ماهان" تتجنب الآن المجال الجوي السوري، مما يشير إلى الامتثال السريع للتوجيهات السورية الجديدة. (موقع جنوبية، لبنان)

·     أفاد مصدر مقرب من الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، بأن الإدارة الجديدة تعمل على إعداد مذكرة ستقدمها للمحاكم الدولية، تتضمن مطالبة إيران بدفع 300 مليار دولار كتعويضات للشعب السوري والدولة السورية، عما سببته سياسات طهران "الإجرامية والتعسفية" من ضرر للسوريين والبنية التحتية السورية. (صحيفة المدن، لبنان)

الملف اللبناني:

·     كشفت مصادر بارزة عن نقاش يدور على نطاق ضيق بين رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، وبعض السياسيين حول إمكانية تكليف وزير الخارجية، عبدالله بو حبيب، بزيارة دمشق مطلع السنة الجديدة، منفردًا أو على رأس وفد، مشيرةً إلى أن "ميقاتي" يناقش الأمر مع بعض الدول العربية، خصوصًا أن غالبية الدول، باستثناء أنقرة والدوحة، لا تزال تتصرّف بحذر مع التطورات السورية. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشف مصدر أن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أعطى تعليماته إلى جميع المؤسسات الرسمية للتعاون مع "هيئة تحرير الشام" والتنسيق بكلّ القضايا الأمنية المشتركة بين البلدين، مشيرةً إلى أن الثمرة الأولى لهذا التعاون بدأت باجتماع عُقِد بين وفد من "الهيئة" وجهاز الأمن العام اللبناني، في مركز الأخير، عند معبر المصنع (البقاع)، وكان هناك تفاهم على أطر التنسيق بين الوفدين، لما يحفظ الأمن على الجانبين، اللبناني والسوري. (صحيفة الشرق الأوسط)

·     أفادت معلومات بأن المدير العام للأمن العام اللبناني بالإنابة، اللواء الياس البيسري، أصدر منذ أيام تعميمًا يفرض التحقيق مع أي سوري دخل خلسة الى لبنان ويحاول السفر  عبر المطار  للتأكد من هويته وإن كان مطلوبًا قبل السماح له بالصعود الى الطائرة. من جهته، أكد وزير الداخلية، بسام مولوي، أن علي مملوك غير موجود في لبنان، ولم يدخله، لافتًا إلى أنه قام بتعميم صوره في مطار بيروت، في حال حاول المرور بأوراق مزورة. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)

·     عُلم أن عائلات شيعية سورية تقيم في ضيافة عائلات شيعية لبنانية عن طريق الوساطات الحزبية والسياسية، ولم يجرِ تأجير شقق لهم حفاظا على "الخصوصية" بانتظار ترحيلهم إلى العراق. (موقع ليبانون فايلز)

·     باشرت لجنة خاصة تضم قاضياً وضابطاً كبيراً برتبة عميد وممثلين عن الصليب الأحمر اللبناني، بالعمل مع إدارة السجون في لبنان على درس ملفات السجناء السوريين، تمهيدًا لترحيلهم إلى سوريا، مع الإشارة إلى وجود 1850 سجينًا سوريا بينهم 350 سجينًا فقط صدرت بحقهم أحكام مبرمة، والآخرون لا يزالون قيد التوقيف والمحاكمة. (صحيفة الشرق الأوسط)

·     أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية الأسبوع الماضي 21 ضابطاً وعنصراً من عداد الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد مع أسلحتهم، بعد دخولهم خلسة من خلال معابر غير شرعيّة في البقاع وجبل الشيخ، وجرى التحقيق معهم بإشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، وتم تسليمهم إلى جهاز الأمن العام اللبناني للعمل على دراسة ملفاتهم وترحيلهم إلى بلادهم. بالمقابل، لفتت معلومات إلى أن "حزب الله" يضغط لإطلاق سراح عدد منهم، تمهيداً لتسفيرهم. (صحيفة الشرق الأوسط + صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     تلقّى النائب العام التمييزي في لبنان القاضي جمال الحجار، برقيّة من الإنتربول الأميركي، معمّمة عبر الإنتربول الدولي، تطلب من السلطات اللبنانية توقيف مدير المخابرات الجوية السورية في نظام الأسد، اللواء جميل الحسن، وتسليمه إلى الولايات المتحدة.  (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)

·     بدأ تسريب معلومات في مجالس ضيقة في لبنان عن حركة تطالب بإعادة النظر بمراسيم تجنيس السوريين خلال سنوات الوجود السوري في لبنان وإلغائها. (صحيفة اللواء، لبنان)

·     أفادت مصادر مطلعة بأن وفد الحزب الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط قدم للقائد العام أحمد الشرع مذكرة شاملة حول العلاقات اللبنانية السورية والرؤية للمستقبل، تنص على أن يكون لبنان وسوريا:

-        دولتان شقيقتان سيدتان، لا تتدخل أي دولة منهما بشؤون الدولة الأخرى.

-        التشديد والحفاظ على وحدة سوريا بكل مكوناتها، وحسن الجوار مع لبنان.

-        ترسيم الحدود البرية والبحرية.

-        حل مشكلة مزارع شبعا.

-        تعزيز العلاقات اللبنانية السورية وتفعيل عمل السفارتين.

-        إعادة النظر بكل الاتفاقيات السابقة.

-        إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري.

-      تشكيل لجان تعمل على كشف مصير المفقودين والمعتقلين، ولجان للكشف عن السجون. (صحيفة المدن، لبنان)

ملف الكيان "الإسرائيلي"

·     شرع الجيش"الإسرائيلي" بعملية لوجستية "معقّدة"، شيّد خلالها مقار عسكرية وبنى تحتية على قمة جبل الشيخ، لتعزيز سيطرته على الجانب السوري من جبل الشيخ ومحاولة التكيف مع الثلوج في المنطقة، وسط تحذيرات "إسرائيلية" جديدة إلى قائد الإدارة السورية الجديدة، من وصول من تصفهم بـ"الجهاديين" إلى جنوب سوريا. (موقع عربي 21)

·     أنذرت قوات "إسرائيلية"، أهالي "جباثا الخشب" بالقنيطرة جنوب سوريا 48 ساعة لتسليم سلاحهم، وذلك بعد تحذير سابق، لسكان مدينة البعث بالقنيطرة ساعتين لتسليم الأسلحة التي بحوزتهم، مهددة باقتحام المدينة. (موقع قناة العربية)

·       كشفت مصادر عبرية أن نتنياهو طلب من الجيش الاستعداد لاستمرار احتلال المنطقة العازلة السورية حتى نهاية عام 2025 على أقل تقدير، موضحة بأن الهدف من هذا القرار هو ضمان الاستقرار الأمني ومراقبة التحركات العسكرية في المنطقة. (وكالة الأناضول)

·     كشف تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن حالة من الإحباط داخل الأوساط الأمنية "الإسرائيلية" بسبب الفشل في توقّع سقوط نظام "الأسد" في سوريا، مشيرةً إلى أن انهيار النظام فتح الباب أمام تحديات استراتيجية جديدة تتعلق بانتشار الفصائل "الجهادية" على الحدود مع سوريا، وتهديدها للأردن ومصالح "إسرائيل" الأمنية. ولفت التقرير إلى أن الحكومة "الإسرائيلية" شكلت لجنة برئاسة، يعقوب نيغل، لدراسة تداعيات الوضع الجديد وتحديد الاحتياجات الدفاعية، موضحة أن "إسرائيل" تحتاج إلى مضاعفة ميزانية الدفاع لمواجهة المخاطر الجديدة، بما في ذلك التهديدات على الحدود الشمالية وتوسّع نفوذ الجماعات المسلحة. (موقع عربي21)

·     كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مخطط "إسرائيلي" كان يسعى إلى تقسيم سوريا إلى ثلاث كتل جغرافية؛ كتلة ذات نفوذ كردي في الشمال الشرقي، ودرزية في الجنوب، مع إبقاء "الأسد" في دمشق تحت وصاية إماراتية تضمن تمويله والسيطرة عليه، مشيرةً إلى أن الهدف وراء ذلك كان تقليص نفوذ إيران و"حزب الله" ومنع تركيا من التوسع في سوريا. (مركز الناطور للدراسات والأبحاث)

·     أفادت مصادر أمنية بأن "إسرائيل" تدرس كيفية دعم الأكراد بطرق غير عسكرية، في حال شنت تركيا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الأكراد في شمال سوريا. (قناة كان العبرية).

·     دعا مسؤولون "إسرائيليون" إلى استغلال الوضع الراهن في سوريا لتعزيز علاقات "إسرائيل" مع الأكراد والدروز، بهدف خلق مناطق نفوذ "إسرائيلية" في الشمال الشرقي والجنوب. (موقع عربي 21)

·     كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قيود جديدة على حرية العمل العسكري "الإسرائيلي" في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تعمل على إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية، مع التركيز على تطوير شراكات جديدة مع القوى المؤثرة في الساحة السورية. (مركز الناطور للدراسات والأبحاث)

التحليلات:

·     أفادت مصادر أميركية بأن واشنطن تنظر إلى سوريا الجديدة كفرصة لإعادة ترتيب المنطقة، موضحة أن الولايات المتحدة قد ترفع العقوبات تدريجياً بناءً على التزام سوريا الجديدة بتحقيق انتقال سياسي شامل. وأكدت المصادر أن العلاقات المستقبلية ستعتمد على موقف الإدارة السورية من الأكراد والموجة الإسلامية، بالإضافة إلى دور تركيا في المنطقة. (صحيفة العربي الجديد)

·     رأى دبلوماسيون غربيون أن ميزان القوى لم يعد يرجح كفة الفصائل الكردية منذ دخول مقاتلي "هيئة تحرير الشام" دمشق وإسقاطهم نظام الأسد، ومن المتوقع أن يؤدي هذا التغيير إلى زيادة النفوذ التركي في الوقت الذي يثير فيه أيضاً تغيير الإدارة الأميركية تساؤلات بشأن المدة التي ستستمر فيها واشنطن في دعم الفصائل الكردية في سوريا. وأوضح الدبلوماسيون أن خيارات "قسد" تضيق مع الوقت في ظل بوادر التفاهمات الدولية حول الملف السوري، خصوصاً مع ظهور مؤشرات على دعم واشنطن لفكرة إدماج الأكراد في الحل السياسي السوري وعدم الموافقة على استمرارهم على شكل إقليم منفصل. (صحيفة العربي الجديد)

·     رأى المحلل السياسي، سمير العركي، أن  تحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة قوات "قسد" (عين العرب "كوباني"، بقية محافظة دير الزور شرق الفرات، والرقة، إضافة إلى محافظة الحسكة) يحتاج إلى تفاهمات واسعة بين تركيا والولايات المتحدة منعًا لتأزم العلاقات، لافتًا إلى أنه ومع استلام ترامب إدارة البلاد رسميًا فإنه يمكن التوصل إلى تلك التفاهمات، خاصة مع رحيل بعض الشخصيات من الإدارة الحالية، المعروف عنها دعمُها اللامحدود لتنظيم "حزب العمال الكردستاني"، وعداؤُها لتركيا، وأبرزهم مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك. (موقع عربي 21)

·     رأى خبراء لبنانيون أن أكثر من 40 اتفاقية تعاون موقّعة بين لبنان وسوريا، باتت رهن الإلغاء أو التعديل مع سقوط النظام السوري الذي صاغ كلّ تلك الاتفاقيات، مشيرةً إلى أن تعديل هذه الاتفاقيات يشكّل حاجة ماسّة للبلدين، لتحاكي المتغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية، وحتى الأمنية التي يتأثر بها الطرفان، بينما يرى آخرون أنها غير متوازنة ومكّنت النظام السوري من استباحة السيادة اللبنانية سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وحتى اجتماعياً وتربوياً. (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     رأى خبراء أن موسكو قد تكون مستعدة للتعامل مع واحد من 3 سيناريوهات محتملة حول وضعها في سوريا:

-      السيناريو الأول: وهو الأقرب لضمان مصالح روسيا، أن تنجح موسكو في ترتيب توافقات مع السلطات الجديدة لإبقاء الوجود العسكري لفترة زمنية محددة، بمعنى استبدال اتفاقات الـ49 سنة باتفاقية تنظم انسحاباً روسياً في مدة خمس سنوات مثلاً. وهذا قد يسهّل على السلطة الجديدة في سوريا آليات التعامل مع الضغوط الغربية لقطع كل أشكال التعاون مع موسكو.

-      السيناريو الثاني: يقوم على الاستغناء عن القاعدة الجوية في حميميم، في مقابل الإبقاء على وجود مهم في طرطوس، في استعادة للاتفاقات السابقة منذ عام 1972 التي كانت تنظم استخداماً للمركز اللوجيستي البحري من جانب السفن الروسية في المتوسط. هذا السيناريو يحافظ على مصالح روسيا ويمكن أن يضمن تقليص الضغط الغربي المحتمل إلى حد بعيد على دمشق.

-      السيناريو الثالث: ينطلق من اضطرار روسيا للانسحاب نهائياً، من القاعدتين، على أن تسعى لاحقاً لترتيب توافقات جديدة تقوم على إبرام اتفاقات لاستخدام متبادل للموانيء الجوية والبحرية أسوة باتفاقات مماثلة موقعة مع بلدان كثيرة في المنطقة وخارجها وهي لا تثير حفيظة الغرب. (صحيفة الشرق الأوسط)

·     أوصى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أساف أوريون، بجملة إجراءات لحماية "إسرائيل" من تقلبات الأحداث الأخيرة في سوريا من بينها:

-      الحفاظ على منطقة عازلة قوية بين المجتمعات الحدودية الإسرائيلية والتهديدات المحتملة في سوريا.

-      ضمان حرية "إسرائيل" في التحرك في سوريا (في المقام الأول في المجال الجوي للبلاد) من أجل منع عودة إيران، وإعادة تسليح حزب الله، وعودة ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو أي تهديدات أخرى.

-        الحفاظ على الوجود الأمريكي الحالي على حدود سوريا مع الأردن والعراق.

-      ضمان رؤية استخباراتية إسرائيلية شاملة لجميع الجهات الفاعلة ذات الصلة في سوريا ما بعد الأسد وتعزيز العلاقات مع الجهات المعتدلة، بالتنسيق مع الحكومات العربية الشريكة في دول الخليج ومناطق أخرى. ويمكن أن يشمل هذا التواصل الفصائل الكردية، والدرزية، والعربية السنية في مختلف أنحاء البلاد.

-      ربط الاعتراف الدولي بسوريا، وشطب جماعات من قوائم الإرهاب الدولية، وتمويل إعادة إعمار سوريا، وغير ذلك من المساعدات للحكومة السورية الجديدة بمتطلبات أمنية أساسية؛ منها إزالة أي أسلحة استراتيجية تشكل تهديداً للدول المجاورة، ومنع أي جهات فاعلة من استخدام أراضيها لتهديد هذه الدول المجاورة، وإزالة أي عناصر إرهابية من الفصائل التي تشكل الحكومة المقبلة، وتُنفّذ ترتيبات أمنية مع "إسرائيل" والأردن ولبنان.

-      الاستفادة من الوضع الجديد في سوريا لتعزيز الترتيبات الأمنية في لبنان، وخاصة فيما يتصل بتأمين حدودهما المشتركة ومنع نقل الأسلحة إلى "حزب الله". (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)

·     نصح الدبلوماسي الأمريكي، دينيس روس، بضرورة الإبقاء على الوجود الأمريكي في سوريا على الأقل في الوقت الراهن، معتبرًا أن انسحاب الولايات المتحدة سيقلل من نفوذها مع تركيا وجميع الأطراف في سوريا، كما أنه سيضيف بلا شك إلى عدم الاستقرار داخل سوريا وحولها، مما يجعل من المرجح للغاية أن يعيد تنظيم "داعش" تأسيس نفسه. وأوصى "روس" في هذه الفترة المسؤولين الأمريكيين بالتركيز على أولويات محدودة والعمل على القضايا الأكبر لاحقاً، كما يلي:

-      الأولوية الأولى:  الحصول على مزيد من التفاصيل حول أماكن وجود الأمريكيين الذين اختطفهم النظام السابق، وتقييم الوضع العام على الأرض من خلال التحدث مع جهات فاعلة أخرى فيما يتخطى "هيئة تحرير الشام".

-      الأولوية الثانية: توضيح مستقبل مهمة مكافحة "الإرهاب" الأمريكية في سوريا. ويتطلب ذلك مناقشات حول حماية القوات الأمريكية، وهي الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومصير السجون والمخيمات السورية التي تحتجز الآلاف من الأفراد المرتبطين بـ "داعش"، ودور "قوات سوريا الديمقراطية". وعلى وجه التحديد، ينبغي معرفة  هل ستتخذ " هيئة تحرير الشام" موقفاً مختلفاً تجاه "قوات سوريا الديمقراطية" وشمال شرق سوريا بشكل عام؟ وهل ستلعب "هيئة تحرير الشام" دوراً بناءً في محاربة تنظيم "داعش"؟.

-      الأولوية الثالثة: توضيح المعايير التي ستعتمدها واشنطن عند "تقييم" هيئة تحرير الشام في الأسابيع المقبلة، حيث يجب أن يركز هذا التقييم على مدى استعداد الجماعة وقدرتها على تنفيذ عدة مهام رئيسية، وهي: الحفاظ على القانون والنظام، والحكم الشامل، والعمل مع المجتمع الدولي للتخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا، ومنع الجهات الإرهابية من استخدام البلاد كمنصة لشن هجمات ضد شركاء الولايات المتحدة في المنطقة. (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)

الاستنتاجات

·     تشير التقديرات التي يكتبها دبلوماسيون مخضرمون مثل دينس روس إلى الجدل المتوقع تصاعده قريباً في واشنطن بخصوص سوريا. فقد أعرب مرشح ترامب لموقع مستشار الأمن القومي عن رغبة الرئيس في إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في سوريا وترك مشاكل المنطقة لدولها. وإذا وضعنا هذا بجوار تصريحات ترامب نفسه عن الدور التركي، فإن الإدارة فيما يبدو ستميل للخروج من سوريا مع العمل عبر شركائها خاصة تركيا وقطر وربما السعودية إذا كانت المؤشرات الراهنة تعكس قراراً سعودياً جاداً بدعم النظام الجديد. في المقابل، سيكون موقف المؤسسات، خاصة البنتاغون والخارجية، مع بقاء القوات فترة على الأقل وتصدير تهديد عودة داعش كمبرر رئيسي لذلك. ومن المتوقع أن تدفع "إسرائيل" تجاه بقاء قوات واشنطن لفترة بهدف تعطيل النفوذ التركي وحماية حالة قسد، وهو الأمر الذي قد يؤثر على قرار ترامب النهائي.

·     تقود الديناميكية الإقليمية والدولية الراهنة إلى الإبقاء على هوة كبيرة بين النظام الجديد في دمشق وطهران. وحتى في حال استعداد الجانبين لتبادل التمثيل الدبلوماسي، فإن العلاقات ستظل في أحسن أحوالها فاترة وتتخللها موجات توتر دبلوماسي. من جهة أخرى، ستكون أولوية الشرع إقليميا هي للشراكة مع تركيا ومحاولة بناء الثقة مع السعودية، ودولياً لإرساء تفاهمات مع الغرب والولايات المتحدة بصورة خاصة لرفع العقوبات، وهي أولويات تتعارض مع أي انفتاح على طهران، هذا بافتراض أن إرث دعم إيران للنظام البائد سيجري التغاضي عنه، وهو افتراض لا يبدو مرجحاً على الأقل في الأجل القصير.

·     بدأت التقديرات "الإسرائيلية" تتجاوز نشوة الإطاحة بالأسد كضربة استراتيجية للنفوذ الإيراني، وباتت الآن تعي طبيعة التهديدات بعيدة المدى الناتجة عن التحول في سوريا. ولا يرتبط الأمر فقط بالمخاوف من وجود "جهاديين سنة" على حدود دولة الاحتلال والذين قد يمثلوا تهديداً مستقبلياً على المدى البعيد، وإنما يبدو الأكثر إثارة للقلق حالياً هو اقتراب النفوذ التركي للمرة الأولى من حدود الاحتلال. كما أن احتمال وجود قوات تركية على حدود "إسرائيل" الشمالية الشرقية يعيد تغيير البيئة الإقليمية "لإسرائيل" بصورة غير متوقعة. ولذلك؛ قد يصبح مع الوقت التنافس التركي "الإسرائيلي" هو الملمح الأبرز للملف السوري الجديد.