الملف الاقليمي:
· كشفت مصادر مطّلعة أن الأجهزة الأمنية المصرية تعد في الكواليس تصورًا بديلًا لمقترح "ترامب" حول تهجير الفلسطينيين من غزة عنوانه "استضافة فلسطينيين على الأراضي المصرية"، على غرار ما حدث مع العراقيين والسوريين وراهنًا مع السودانيين، على أن تكون هذه الاستضافة وفق تدقيق أمني ومراجعة معلوماتية تفصيلية عن هوية من سيُسمح لهم بالدخول والبقاء في مصر. وبحسب التصور المشار إليه، لن تحصل القاهرة على مقابل مادي من أجل بناء مساكن للفلسطينيين والإقامة على أراضيها، لكنها في المقابل ستطالب بدعم تكاليف احتضان اللاجئين، بالإضافة إلى أجانب آخرين، مع التأكيد على أحقية الخارجين من القطاع سواء للدراسة أو العلاج في العودة في أي وقت من دون قيد أو شرط.
وفي الوقت نفسه، ستقيّد الأجهزة الأمنية صلاحية الاستئجار من قبل الفلسطينيين في بعض المناطق، للتأكد من عدم حدوث تجمعات سكانية على غرار ما حدث مع السودانيين، بالإضافة إلى أحقية طرد المخالفين للتعليمات الأمنية وإعادتهم، سواء إلى غزة أو الضفة الغربية. وفي السياق ذاته، لفتت مصادر مطلعة إلى أن هناك مخاوف ملموسة لدى الأوساط الأردنية من أن يتخذ الجانب المصري مواقف مرنة في ملف التهجير لأسباب داخلية مصرية، وذلك وسط شكوك بإمكانية أن تقدم مصر تنازلات عن بعد وبدون تشاور مع الأردن. (صحيفة الأخبار، لبنان + صحيفة رأي اليوم)
· كشفت مصادر مطلعة عن استشارات قانونية قدمت لوزارة الخارجية في كل من الأردن ومصر بعد مقترح "ترامب"، ركزت في تصورها القانوني على أن أي محاولة لاستقبال لاجئين فلسطينيين من غزة أو الضفة بالمعنى القسري وبمعنى الترحيل الجماعي حتى عبر تسهيل الإجراءات طوعًا يمكن أن تؤدي إلى الاصطدام بتهمة "التطهير العرقي" أمام المجتمع الدولي. (صحيفة رأي اليوم)
· أفاد مسؤول رفيع في طهران، بأن إيران أبلغت حلفاءها بالأخص في العراق واليمن بعدم استهداف أي مواقع أميركية وتجنب أي إجراءات قد تستفز الأميركيين، ودعتهم في حال فعل ذلك لتجنب استخدام الأسلحة الإيرانية (صحيفة التليجراف).
· أفاد دبلوماسيون أوروبيون بأن إيران طلبت خلال لقاء مع دبلوماسيين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي في جنيف، إرسال رسالة إلى واشنطن تبدي فيها رغبتها في بدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مختلف عن السابق، وأنها تنتظر مبادرة جديدة من الجانب الأميركي. بالمقابل، أفاد مسؤولون بالإدارة الأمريكية الجديدة أنهم أبلغوا نظراءهم "الإسرائيليين" تأييد ترامب زيادة الضغط على إيران، ورغبته في التوصل لاتفاق صارم للغاية يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، والتريث في استخدام أي وسائل عسكرية. (موقع أكسيوس الأمريكي)
· أفادت صحيفة "معاريف" بأن "ترامب" ينسق مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن مسألة انسحاب قواته العسكرية من الأراضي السورية؛ مقابل التزام تركي بإعادة علاقاتها مع "إسرائيل" التي تضررت بشدة بعد السابع من أكتوبر. (موقع عربي 21)
· أفادت مصادر تركية بأن أنقرة توصلت إلى اتفاق مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان لنزع سلاح الحزب، حيث من المتوقع أن يدعو أوجلان الحزب علنًا إلى إلقاء السلاح في 15 فبراير القادم، فيما ستفرج الحكومة التركية عنه من السجن، وتضع مسودة دستور جديد يتضمن حقوق الأكراد وتغييرات أخرى. (معهد دراسات الحرب الأمريكي)
· كشفت مصادر مطلعة أنّ القاهرة أبلغت أنقرة بـ"بواعث ومصادر وشواغل" قلقها من سوريا، وأنّ أنقرة متفهمة وواعية للحساسيات المصرية، مُشيرةً إلى أنّ تركيا نصحت القيادة السورية الجديدة، بالانتباه لتلك الحساسيات وهو ما تبدى في اعتقال دمشق المعارض المصري، أحمد المنصور. وأوضحت المصادر أنّ تركيا وجهت رسالة لبعض أفراد المعارضة المصرية في اسطنبول، لعدم زيارة سوريا مع تذكيرهم بالتعليمات السابقة بعدم القيام بأي تحركات ضد الدولة المصرية. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)
· أفادت مصادر مطلعة بتوقيع السعودية اتفاقية مع منظمة "الإنتربول" لإنشاء مكتب إقليمي في الرياض، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحة أن المكتب يعكس مكانة السعودية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وسيسهم في تعزيز التنسيق الأمني بين الدول الأعضاء، وسط تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة. (صحيفة الشرق الأوسط)
الملف الفلسطيني:
· كشفت وكالة "رويترز" أن شركة "يو جي سوليوشنز" الأمنية الأمريكية قد وظفت نحو 100 من الجنود السابقين في القوات الخاصة الأميركية للمساعدة في إدارة نقطة التفتيش في محور "نتساريم" في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشفت القناة 13 العبرية أن مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بحث مع مسؤولين "إسرائيليين" خيارات ملموسة لنقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تلقت تعهدات أميركية بتعطيل إعادة إعمار مناطق شمالي قطاع غزة، وتأخير عملية إدخال المنازل الجاهزة "الكرفانات" إلى مناطق الشمال، وذلك بهدف دفع الفلسطينيين إلى الهجرة من القطاع. (صحيفة رأي اليوم)
· أشارت تقارير خاصة إلى إمكانية اختيار رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، ماجد فرج، لرئاسة هيئة تحكم قطاع غزة بعد الحرب لا تضم أي ممثلين عن حماس، مشيرةً إلى أن "فرج" حصل على الضوء الأخضر من مسؤولين أمنيين "إسرائيليين"، منهم وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت. (موقع إنتيليجنس أونلاين، فرنسا)
· أفادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي،كايا كالاس، بإقرار الاتحاد الأوروبي إعادة نشر بعثة المراقبة في معبر رفح، وذلك بهدف دعم اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء الجرحى. وأكدت "كالاس" أن الاتفاق الذي يستند إلى تفاهمات مصرية "إسرائيلية" وأميركية تضمن تدريجيًا تشغيله ونقل المساعدات وعبور محدود للجرحى يوميًا بإشراف مشترك، لافتة إلى تعهد الاحتلال بإعادة تجهيز المعبر ونقل القوات. (موقع عرب48)
الملف اللبناني:
· أفادت مصادر مطلعة بأن "حزب الله" وحركة "أمل"قررا الاستمرار بالزخم الشعبي نفسه في قرى الجنوب في الأيام المقبلة وذلك من أجل إجبار "إسرائيل" على الانسحاب من الأراضي اللبنانية، مشيرةً إلى أن المدارس والجامعات التابعة للحركة وللحزب إضافة الى الغالبية العظمى من المدارس الرسمية في الجنوب ستقفل أبوابها على أن يشارك عدد كبير من الطلاب في التحركات. (موقع المرصد أونلاين، لبنان)
· أفادت مصادر عسكرية في الجيش اللبناني بأن قرار القيادة كان واضحًا بالتعامل مع تدفق الأهالي إلى القرى الجنوبية المحتلة وفق حجمه، مع التأكيد على منع التصادم مع أبناء القرى، فإن كانت الأعداد قليلة يتم منعها من التقدم، وإن كانت كبيرة يتم تسهيل مرورها إلى القرى حيث لا يرى الجيش خطورة كبيرة لأسباب تتعلق بالعدو أولاً، وبالمفخخات والقنابل ثانياً. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشفت معلومات أن الاتصالات المكثفة التي تولاها رئيس الجمهورية، جوزيف عون، انتهت إلى الاتفاق على "صيغة وسط" بعدما كانت تصر "إسرائيل" على إبقاء قواتها على التلال في خمس نقاط (جبل بلاط واللبونة وجبل العزية والعويضة والحمامص) على الحدود لجهة لبنان، تشرف على كامل القرى والبلدات الحدودية، حيث تقضي الصيغة بأن تتسلم قوات "اليونيفيل" هذه النقاط. وأضافت المعلومات أن بنود تمديد الهدنة شملت التزام "إسرائيل" بالانسحاب مما تبقى من بلدات القطاعين الأوسط والشرقي، ووقف التفجيرات في البلدات، والإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى "إسرائيل". (صحيفة الأخبار، لبنان)
· أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، باسل الحسن، أنه بعد إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، هناك خطة بالشراكة مع "منظمة التحرير الفلسطينية" وبالتفاهم مع الفصائل الفلسطينية من أجل ضبط السلاح داخل المخيمات، وتفكيك بنية السلاح الثقيل بشكل كلي. وأشار "الحسن" إلى أنه يفترض خلال عام من الآن، إذا كان هناك استقرار سياسي نسبي في لبنان، أن يعلن أن المخيمات الفلسطينية خالية من السلاح أيضا، لافتًا إلى أن سحب السلاح جنوب الليطاني، سيسري على الفصائل الفلسطينية كما يسري على الأحزاب اللبنانية. (موقع النشرة، لبنان)
· كشفت مصادر متابعة أن الجيش اللبناني دخل إلى أكثر من 40 موقعًا تابعًا لـ"حزب الله" جنوب الليطاني، وعمل على سحب الأسلحة منها إلى مخازنه في بيروت. (صحيفة المدن، لبنان)
· كشفت مصادر مطلعة أن "حزب الله" بدأ ورشة كبيرة في صفوفه وداخل بيئته الشعبية وعلى كل المستويات من أجل اعتقال وكشف العملاء مع "إسرائيل". (موقع المرصد أونلاين، لبنان)
ملف الكيان:
· قدرت مصادر استخباراتية "إسرائيلية" بأن الحرب في غزة انتهت عمليًا لصالح حركة حماس، مشيرة إلى أن الحركة استعادت السيطرة الكاملة على القطاع، فيما فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة، حيث شكلت عودة النازحين إلى شمال غزة "انتصارًا واضحًا" لحماس. (موقع عربي21)
· ذكر موقع "ويللا" العبري، أن رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، يحاول توسيع صفوف الائتلاف الحاكم في "إسرائيل"، ويدفع نحو إمكانية إعادة انضمام "المعسكر الوطني" الذي يترأسه وزير الحرب السابق، بيني غانتس، إلى الحكومة، من أجل مواصلة اتفاق الرهائن، والمضيّ قدمًا في اتفاقية مع السعودية. (موقع عرب 48)
· حذرت أوساط قانونية "إسرائيلية" من "ورطة كبيرة" تواجه جيش الاحتلال بسبب تصاعد الدعاوى القضائية الدولية بحق جنوده المتهمين بارتكاب جرائم حرب في غزة، مشيرة إلى حادثة محاولة اعتقال أحد الجنود "الإسرائيليين" في البرازيل كجزء من موجة متزايدة من الملاحقات القانونية حول العالم، حيث لم تعد هذه المذكرات تقتصر على القيادات العليا، بل تستهدف الجنود العاديين الذين شاركوا في العمليات العسكرية. وأشارت الأوساط القانونية إلى أن الجيش "الإسرائيلي" قرر إخفاء هويات جنوده وضباطه حتى رتبة عميد، خشية تعرضهم لمذكرات اعتقال دولية، وسط مخاوف من فقدان "إسرائيل" قدرتها على حماية أفرادها من الملاحقات القانونية الدولية. (موقع عربي21)
· فرضت نيوزيلندا إجراءات جديدة على "الإسرائيليين" الراغبين في الحصول على تأشيرة دخول، مشيرة إلى ضرورة تقديم تفاصيل دقيقة عن الخدمة العسكرية، بما في ذلك الوحدات التي خدموا فيها، مواقع انتشارهم، وأدوارهم القتالية، وذلك في إطار تقييم المخاطر الأمنية. (شبكة قُدس الإخبارية)
· كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تقرير صادم للمكتب المركزي للإحصاء في "إسرائيل" أشار إلى أن ميزان الهجرة السلبي شهد ارتفاعًا غير مسبوق مع مغادرة 82 ألف "إسرائيلي" خلال عام 2024، موضحة بأن هذه الظاهرة، التي تشمل هجرة المهنيين والأطباء والتقنيين، أشعلت جدالًا سياسيًا داخليًا بين الحكومة ومعارضيها، في ظل المخاوف من تصاعد التوترات الداخلية. (موقع عربي21)
· أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الأمريكي نقل العشرات من صواريخ الـ "باتريوت" من "إسرائيل" إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تُعد أكبر عملية دعم دفاعي لكييف منذ بدء الحرب الروسية. (موقع عرب 48)
· صادقت اللجنة الوزارية "الإسرائيلية" على مشروع قانون يسمح للمستوطنين بشراء أراضٍ في الضفة الغربية مباشرة، متجاوزًا القانون الأردني الذي لا يزال ساريًا منذ عام 1967، لافتة إلى أن هذه الخطوة تعتبر تمهيدًا فعليًا لضم الضفة وفرض السيادة "الإسرائيلية" عليها. وأشارت مصادر قانونية فلسطينية إلى أن القانون يلغي تصنيف المستوطنين كمواطنين "لدولة معادية"، مما يتيح لهم امتلاك أراضٍ دون وساطة الإدارة المدنية. (صحيفة العربي الجديد)
· كشف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنّ نتنياهو، ووزير الحرب، يسرائيل كاتس، يدفعان ضباطًا كبارًا في الجيش "الإسرائيلي" إلى الاستقالة، مثلما يحاولان دفع رئيس "الشاباك"، رونين بار، إلى الاستقالة، لافتًا إلى أنّ "نتنياهو" و"كاتس" سيحاولان أن يبتزا المرشحين لخلافة "هاليفي" للتعهد بتلبية الأمور الهامة بالنسبة لهما، وأولها ضمان تهرب الحريديين من الخدمة العسكرية. (موقع عرب 48)
· أعلنت شركة "ثيرد آي سيستمز" "الإسرائيلية" المتخصصة في المعدات العسكرية عن بيع 30% من أسهمها لشركة "إيدج" الإماراتية مقابل 10 ملايين دولار، ما يمثل استثمارًا نادرًا في التعاون العسكري بين الطرفين. (موقع عربي21)
· أظهر استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، تأييدًا كبيرًا لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، حيث يرى 77% من المشاركين ضرورة إتمامه، مقابل 17% يطالبون باستئناف الحرب بعد المرحلة الأولى. (موقع عرب 48)
· أعلنت "إسرائيل" تعليق جميع الرحلات الجوية التجارية إلى مطار "بافوس" القبرصي، الواقع قرب قاعدة عسكرية أمريكية، والذي يُستخدم بكثافة من قبل السياح "الإسرائيليين"، وذلك بناء على قرار صدر عن جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" مرده "مخاوف أمنية غير محددة"، مشيرةً إلى أن الرحلات إلى مطار لارنكا مستمرة كالمعتاد. (موقع عربي21)
· كشف استطلاع حديث أن 74% من "الإسرائيليين" لا يثقون بـ"نتنياهو"، و 85 % لا يثقون بالأحزاب والكنيست، و 70 % لا يثقون بالمؤسسات الحكومية، مثل وزارات المالية والنقل ومكتب رئيس الحكومة. وفيما يتعلق بجهاز الشرطة، أفاد 55 %من المشاركين بعدم ثقتهم به. (موقع عربي 21)
الملف الدولي:
· جمّدت الولايات المتحدة مساعداتها الخارجية، باستثناء تلك المقدمة لمصر و"إسرائيل"، وكذلك المساعدات الغذائية الطارئة، وتلك التي يفترض أن يستفيد منها قطاع غزة، في انتظار مراجعة كاملة لاستبيان ما إذا كانت تتوافق مع السياسة التي يعتزم ترامب اتباعها. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)
· أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيوقع أمرًا تنفيذيًا يستهدف الطلاب المتعاطفين مع حركة "حماس"، وذلك في إطار خطواته لمكافحة "معاداة السامية" داخل الجامعات الأمريكية، موضحة أن الأمر يشمل إلغاء تأشيرات الطلاب غير الأمريكيين الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين. (صحيفة الشرق الأوسط)
التحليلات:
· أشار مقال تحليلي في صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إلى أنّ "إسرائيل" رغم استفادتها من الوساطة القطرية، إلّا أنّها تواجه تحديات في تقليل اعتمادها عليها، خاصةً في ظل غياب خطط بديلة لإعادة بناء غزة. ولفت المقال إلى أن "إسرائيل" بحاجة لبناء استراتيجية متوازنة بين التعاون البراغماتي مع قطر، واتخاذ خطوات لحماية مصالحها الأمنية في مواجهة تأثيرات قطر الجيوسياسية المتزايدة، لافتًا إلى أنّ قطر جعلت نفسها بمنزلة لاعب لا غنى عنه في المشهد، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في حسابات السياسة الخارجية الأمريكية، بدليل أن قدرة الدوحة على تلبية رغبة "ترامب" في التوسط من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة، قبل تنصيبه مثّلت بداية جيدة بشكل خاص لعلاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأوضح المقال أنّ "ستيف ويتكوف"، مبعوث "ترامب" إلى الشرق الأوسط، لديه مصالح اقتصادية في قطر، وهو ما قد يدعم التعاون السياسي الأعمق بين البلدين، ويجعل نفوذ قطر في غزة مصدر قلق لـ"إسرائيل"، خاصةً أن قطر تستخدم مساعداتها المالية لغزة بنشاط كأداة دبلوماسية لكسب النفوذ الدولي. (موقع عربي 21)
· حذّر العقيد، شيمر رافيف، قائد لواء "باران" الذي يعمل على تأمين الحدود مع مصر، خلال مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، من حدوث تغيير دراماتيكي على الحدود المصرية – "الإسرائيلية"، ومن اشتعال الأوضاع الأمنية مع مصر بشكلٍ مفاجئ، مُشيرًا إلى أنّ ابتكار أساليب جديدة لعمليات التهريب واستخدام الطائرات بدون الطيار فيها، يشكّل تهديدًا أمنيًا، على جانب مواجهة "الجيش الإسرائيلي" لنقص في المعلومات الاستخباراتية. وقدّر "رافيف" أن سيطرة "تل أبيب" على طريق محور "فيلادلفيا"، ساهمت في زيادة محاولات التهريب على طول الحدود "الإسرائيلية" المصرية، معللًا ذلك بأن "قوات الجيش" باتت هناك بأعداد أقل بسبب الانشغال بالسيطرة على المحور. (موقع عربي 21)
· رأى الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ديفيد إغناطيوس، أن تعليقات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن "تنظيف" أو تطهير غزة ونقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن وضعت الشركاء العرب لأمريكا في حالة من الحذر، مُشيرًا إلى أنّ هذه الفكرة من شأنها أن تزعزع استقرار الحكومات العربية المعتدلة في جميع أنحاء المنطقة. وأوضح "إغناطيوس" أنّ تخريب الشرق الأوسط أمر غير حكيم وبشكل خاص الآن، خصوصًا في الوقت الذي تحاول فيه المنطقة التعافي من حرب مدمرة، معتبرًا أنّ وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن أصبح هشًا بشكل متزايد، كما أنّ وقف إطلاق النار في لبنان، معرض للخطر لأن "إسرائيل" لم تنسحب من الجنوب. (موقع عربي 21)
· رأى الباحث "الإسرائيلي" في صحيفة "معاريف" العبرية "، آفي أشكنازي، أن "إسرائيل" أمام فرصة غير مسبوقة لتوقيع اتفاق سلام مع السعودية، مشيرًا إلى أن الرياض طرحت شروطًا للتطبيع، من بينها انسحاب جيش الاحتلال من لبنان ووقف إطلاق النار في غزة، وهو اتفاق قد يكون بمثابة "تحول دبلوماسي دراماتيكي" لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتثبيت إرثه السياسي عبر هذا الاتفاق. وأشار "أشكنازي" إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تدفع بقوة نحو إنجاز الاتفاق، مبينًا أن التحدي الرئيسي أمام "نتنياهو" يتمثل في إقناع حلفائه داخل الائتلاف الحكومي بقبول هذه الشروط، وسط انقسامات داخلية حول مستقبل العلاقة مع الرياض. (موقع عربي21)
· رأت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيتجه نحو التفاوض مع إيران بدلًا من المواجهة العسكرية، وذلك بهدف تحقيق إنجاز دبلوماسي ربما يقوده للحصول على جائزة نوبل للسلام، مشيرة إلى أن التحولات الإقليمية، بما في ذلك الاتفاق الأخير بين موسكو وطهران، يعزز من خيار الدبلوماسية بدل الحرب. ولفتت الصحيفة إلى أن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، بينما تسعى لإعادة بناء قدراتها الدفاعية عبر تحالفات اقتصادية وعسكرية مع الصين وروسيا، مبينة أن هذه الخطوات قد تشكل ضغطًا على واشنطن لدفعها نحو مسار تفاوضي. وأوضحت أن موقف "ترامب" لا يزال غير محسوم بين خيار الضغط العسكري أو الانخراط في مفاوضات جديدة، وسط تحذيرات "إسرائيلية" من أن أي تسوية قد تعزز نفوذ طهران إقليميًا. (موقع عربي21)
· رأى المحلل السياسي اللبناني، علي منتش، أنّ "حزب الله" لا يضع بتاتًا ضمن أهدافه في الوقت الراهن الذهاب إلى حربٍ مع "إسرائيل" أو الدخول معها في معارك محدودة أو طويلة، خصوصًا أنّه يعمل على إيجاد بديلٍ عن سوريا لإدخال السلاح، وسط الرقابة المُشدّدة عليه من كلّ من "تل أبيب" وواشنطن، معتبرًا أنّ الوقت ليس للحرب بالنسبة للحزب وإنّما لإعادة الإعمار وتنظيم الصفوف بالعناصر والسلاح ومُعالجة نقاط الضعف التي أدّت إلى خسارته كثيرًا منذ 8 تشرين الأوّل 2023. (موقع لبنان 24)
· رأى محللون وباحثون أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل فقط وقفًا مؤقتًا للأعمال العدائية، مرجحين أن تنتقل "القوات الإسرائيلية" من الحرب الشاملة في غزة إلى الغارات الليلية وعمليات مكافحة "الإرهاب" المستهدفة. واعتبر المحللون أنّه يتعين على "إدارة ترامب" التأكد من أن وقف إطلاق النار لا يؤدي إلى خلق بيئة تُمكّن حماس من تعزيز نفوذها أو تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق سلام مستدام من خلال الاتفا.، لافتين إلى أنه وإذا لم توفر واشنطن وشركاؤها بديلًا فعالًا لحكم حماس، فستتمكن الحركة في نهاية المطاف من استعادة قوتها، وإعادة ترسيخ سيطرتها على غزة، وتعزيز نفوذها في الضفة الغربية، مما يؤدي فعليًا إلى العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. وخلص المحللون إلى أنه لمنع حدوث هذا السيناريو، فإن الخيار الأكثر واقعية هو أن يتم السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى غزة وتولي زمام الأمور فيها، لافتين إلى أنّ هذا الخيار ليس مثاليًا، لكنه يظل الأقل سوءًا مقارنة بالبدائل الأخرى، والتي تشمل استمرار حكم حماس، أو الفوضى، أو تصاعد الجهاد العالمي. (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)
· رأى الكاتب الصهيوني، آفي بارئيلي، في مقالٍ له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أنّ تعيينات "ترامب" في المستويات الوسطى وقسم كامل في وزارة الخارجية الأمريكية يعتقدون بأنّ الحلف مع "إسرائيل" يجر الولايات المتحدة إلى حرب غير مرغوب فيها، وحين يرتبطون بنهج "ترامب" و"ماسك" الدبلوماسي ربما يدفعون قدمًا باستراتيجية المصالحة مع إيران التي اتخذتها إدارتا "أوباما" و"بايدن" في تطلع لاستقرار الشرق الأوسط من خلال صفقات مع إيران وتركيا وقطر، وربما يدفعون قدمًا الآن بهذه الاستراتيجية تحت شعار "أمريكا أولًا" مع نكهة انعزالية. (صحيفة القدس العربي)
· استعرضت دراسة أعدها مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير، 3 سيناريوهات حول مسار تطور العلاقة التركية "الإسرائيلية" في سوريا، على الشكال التالي:
_ السيناريو الأول، الصدام: رأت الدراسة أنّ الساحة الداخلية التركية من الساحات التي يمكن لـ"إسرائيل" العمل فيها على زعزعة استقرارها، بالتعاون مع الإمارات، للحدّ من "الخطط التوسعية" لأردوغان، كما يمكنها التركيز على تعطيل المشروع التركي من البوابة السورية، عبر دفعها باتجاه تقسيم سوريا إلى كانتونات ودويلات متناحرة، إضافةً إلى ذلك، يمكن لـ"إسرائيل" تحفيز مواجهة كردية - تركية؛ تثيرها من خلال الضغط باتجاه إنشاء دولة كردية.
_ السيناريو الثاني، المُساكنة: يقوم هذا السيناريو على تأجيل أو تجميد المشكلة، عبر مبادلة "إسرائيل" للحكومة السورية الجديدة مواقف اللاعداء المعلنة، لأن لا مصلحة لـ"إسرائيل" بالدخول في أي صدام في ظلّ وجود فرص للاحتواء والتنسيق مع القوى الحاكمة في دمشق. وقد تقتضي المصلحة "الإسرائيلية" مشاركة دول كالسعودية والإمارات في إعادة الإعمار، بما يوازن النفوذ التركي والقطري في المنطقة. ونظرًا لأن تركيا لا تستطيع التحرك في سوريا دون دعم الحكومة الجديدة، فإن حاجة الأخيرة إلى الدعم وإعادة الإعمار ورفع العقوبات، سيُقيد يد "إردوغان"، وقد يضطر أن يتقبل تسوية وسطية تحفظ لكل جهة فاعلة مناطق نفوذها.
_ السيناريو الثالث، التوافق: يعتمد هذا السيناريو على الدور الأمريكي لتحقيق تسوية مع "الشرع" وتركيا، حيث يتمّ التوافق فيها على انسحاب عسكري "إسرائيلي" مشروط، في إطار مستقر من التفاهمات التي تلبّي الأهداف "الإسرائيلية" العسكرية والإستراتيجية الطويلة الأجل، في قيام نظام مستقر غير معادٍ لـ"إسرائيل".
وخلصت الدراسة إلى أن المشروع التوسعي التركي والمشروع الاستيطاني "الإسرائيلي" في تنافس، من دون خصام حتى الآن، ومصلحة كل الأطراف هي إيجاد حل، فلا مصلحة للطرفين في الصدام المباشر، لكن ذلك لا يلغي نسبة احتمال التصادم مهما ضعفت. وفي حين تقتضي المصلحة المشتركة التركية - "الإسرائيلية" - الأمريكية استثمار فرص التحولات الأخيرة في سوريا والمنطقة، إلّا أن عملية استعادة التوازن والضبط والاحتواء لن تخلو من إجراءات عدوانية أو صراع على النفوذ. (مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير)
الاستنتاجات
· من المرجح أن تهجير سكان القطاع إلى مصر والأردن لن يمضي بالصورة التي تصورها الرئيس الأمريكي؛ حيث لا يمكن لمصر ولا للأردن لأسباب أمنية داخلية بالأساس استقبال نحو مليون فلسطيني أو أكثر بغض النظر عن التوصيف القانوني والإجرائي لذلك. لكن في المقابل لا يمكن تجاهل أن كلا البلدين في معادلة تبعية مع الولايات المتحدة وليس من الواضح قدرتهما على المناورة في حال مارس ترامب ضغوطا اقتصادية مؤثرة. سيظل من المحتمل إذا أن تعرض مصر خطة أكثر هدوءًا وأقل تأثيراً تشمل تسهيلات في التنقل والإقامة. ولكن ليس من الواضح بعد إن كان ذلك كافيا للإدارة الأمريكية والاحتلال في ظل أن سفر عشرات الآلاف أو حتى أكثر، من أبناء القطاع للعمل أو الدراسة أو العلاج لن يمثل حلا لمشكلة الاحتلال الديمغرافية في غزة.
· وبصورة عامة، فإن تمسك إدارة ترامب بفكرة التهجير، يبقي على هذا التهديد بغض النظر عن موقف مصر والأردن، حيث من المحتمل إحياء بدائل أخرى في أمريكا اللاتينية أو دول أفريقية أو حتى دول غربية مستعدة لاستقبال مهاجرين بشروط ومواصفات محددة. وتنبع خطورة هذا التهديد من واقع القطاع الذي دمرت بنيته التحتية بصورة شبه كاملة، من أجل هذه الغرض تحديدا، وهو ما يعني أن تعطيل إعادة الإعمار واستمرار الحصار سيجعل خيار السفر للدراسة والعمل ضرورة لدى كثيرين.
· من المرجح أن تحافظ إيران وكافة حلفائها على وقف كامل لأي عمليات عسكرية خاصة استهداف المصالح الأمريكية أو الاحتلال "الإسرائيلي"، خاصة مع استمرار الهدنة في غزة والتي تمنح الحوثيين مبرراً لوقف هجماتهم بما في ذلك في البحر الأحمر. ومن الواضح أن حزب الله ليس في حالة تسمح له بالرد على الانتهاكات "الإسرائيلية"، بينما لجأ قادة الحشد الشعبي والفصائل في العراق إلى تدابير أمنية مشددة بما في ذلك إخلاء مقراتهم وابتعاد القادة عن الظهور والمشاركة العامة مؤقتا. وقد تساعد هذه الاستراتيجية، والتي تتزامن مع انفتاح دبلوماسي من قبل طهران، في ترجيح ميل ترامب لتجنب عمل عسكري والمضي في مسار التوصل لاتفاق شامل مع طهران مع مواصلة العقوبات الاقتصادية المشددة لحين التوصل لاتفاق.
· تفيد المؤشرات إلى أن تركيا تتجه بإصرار للقيام بخطوة كبيرة تجاه الملف الكردي مدفوعة بحسابات ومصالح ذات أبعاد محلية وخارجية في نفس الوقت، حيث لا يقتصر الأمر في البعد المحلي عن الاتفاق مع أوجلان وارتباط ذلك بوضع دستور جديد واحتمالات استمرار أردوغان في الحكم بعد 2028، ولكن يرتبط أيضا بالتحرك مع الولايات المتحدة للانسحاب من سوريا ورفع الغطاء عن قسد، بما ينهي التهديد الانفصالي الخارجي. سيضع ذلك قسد تحت ضغوط مركبة تشمل انهيار نظام الأسد وما تبعه من تغير في موازين القوى المحلية السائدة منذ سنوات، ثم الانسحاب الأميركي، وأخيرا اتفاق المصالحة بين تركيا وأوجلان، وهي ضغوط ستؤدي على الأرجح لتراجع كبير في وزن الأكراد في المعادلة السورية وبالتالي قدرتهم على فرض منطقة حكم ذاتي أو نظام فيدرالي. في ضوء ذلك، فإن حسابات تركيا واضحة وليست جديدة، فالتهديد الذي له الأولوية هو النزعة الانفصالية الكردية وليست "إسرائيل"، وبالتالي فلن يكون مفاجئا أن نشهد استدارة جديدة في العلاقات التركية "الإسرائيلية".