الحدث:
أعلن الجيش "الإسرائيلي" أنه بدأ تشغيل منشأة طبية ميدانية في قرية الخضر جنوب سوريا لـتصنيف المصابين (فرز الجرحى بحسب خطورة حالتهم الصحية وتحديد أولويات العلاج ) في إطار ما وصفه بجزء من جهود متعددة لدعم السكان السوريين من أبناء الطائفة الدرزية والحفاظ على أمنهم. من جهة أخرى، أوردت صفحات إعلامية خبراً يفيد بتحليق مكثف للطائرات المسيرة في ريف دمشق، في الوقت الذي تداولت فيه الصفحات السورية أخبار العودة الجماعية للطلاب الدروز من المحافظات السورية إلى السويداء، ما فسره نشطاء سوريون على أنه جاء بطلب من حكمت الهجري الزعيم الروحي للطائفة الدرزية.
الرأي :
على الرغم من حالة الهدوء والاستقرار في المناطق التي شهدت اشتباكات بين قوت الأمن العام والمجموعات الدرزية في جرمانا و أشرفية صحنايا، إلا أن الجو ما زال مشحوناً وينذر بحدوث توترات جديدة، خاصة أن الاتفاق الأخير بين الدولة السورية ووجهاء المحافظة لم يفض إلى حل نهائي للأزمة، ومن الواضح بأن كيان الاحتلال يدفع بهذا الاتجاه للإبقاء على حالة عدم الاستقرار في سوريا.
في ضوء ذلك، تشير التجهيزات في المنطقة إلى مواصلة الاحتلال مساعي وضعها تحت سيطرة الفصائل الدرزية التي يخطط لكي تعمل كحاجز بينه وبين قوات وزارة الدفاع السورية، معتمداً في ذلك على العناصر المحلية والمقاتلين الذين انسحبوا من أشرفية صحنايا في الغوطة الغربية باتجاه قرى جبل الشيخ. ومن المحتمل أن يقوم الاحتلال بتدريب تلك العناصر و إمدادها بالسلاح وتقديم الدعم المالي واللوجيستي لها. الأمر الآخر هو إرضاء دروز فلسطين و توجيه رسالة لهم بأنه يدعمهم ويقف إلى جانبهم وإلى جانب أبناء طائفتهم.