تطورات الأجهزة الأمنية
أطلق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، استراتيجية الأمن الوطني للأعوام (2025-2030)، والتي تهدف إلى حماية المصلحة العليا للبلاد وبناء اقتصاد متنوع وتنموي مستدام واعتماد نظام خدمات يتناسب مع تطلعات الشعب،كما وجّه "السوداني" بإعادة ترتيب خطة تسليح وزارة الدفاع للعام الحالي وفق الأولويات لتأمين تجهيزات القوّات المسلحة.
بدورها، حددت لجنة الأمن والدفاع النيابية، ثلاثة ملامح رئيسية لاستراتيجية "الأجواء الآمنة" التي أقرها القائد العام للقوات المسلحة، لضمان الحماية الجوية، تتمثل في تحديد أنواع الأسلحة المتطورة القادرة على تعزيز القدرة الدفاعية والتصدي لأي تهديد جوي، وتعزيز منظومة الرادارات، وخلق مسارات تعاون أمني وتنسيق استخباري مع الدول الصديقة.
في غضون ذلك، التقى مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي أكبر أحمديان، على هامش مشاركتهما في القمة الدولية الثالثة عشرة لكبار مسؤولي الأمن في موسكو، حيث أكد الجانبان على التنفيذ الكامل لاتفاقية التعاون الأمني المشترك لتعزيز الاستقرار وتنمية المناطق الحدودية المجاورة.
على صعيد التعيينات، قرر رئيس الحكومة، تعيين "الفريق البحري الركن أحمد عمران الجنابي" رئيسًا للأكاديمية العسكرية خلفًا "للفريق الركن ناصر الغنام" الذي أقيل من منصبه، بعد حادثة وفاة طالبين من طلاب الأكاديمية العسكرية الرابعة.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· أعلن وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بتأمين القمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين التي عُقدت في بغداد.
· حظرت وزارة الداخلية التظاهر في بغداد بين 11 و20 مايو/أيار الجاري في إطار الاستعدادات لتأمين القمة العربية.
· وجه مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بناء على توصيات من أجهزة أمنية واستخبارية عدة، باتخاذ باتخاذ "ما يلزم" من إجراءات قانونية ضد "الحركة المدخلية السلفية" باعتبارها تهديداً مباشراً للسلم المجتمعي، في إطار خطة وطنية لمواجهة ما سمي بـ "التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب".
· أعلنت وزارة الداخلية إعادة هيكلة "مديرية مكافحة المتفجرات" ونقلها من وكالة الوزارة لشؤون الشرطة إلى ملاك وكالة الوزارة لشؤون الأمن الاتحادي، ونقل جميع مواردها للشرطة الاتحادية.
· قامت وزارة الداخلية بتجهيز دوريات الطريق السريع من الرطبة في محافظة الأنبار إلى البصرة بعجلات لكزز 2025، ذلك بهدف دعم العمل الأمني والخدمي الذي تقوم به تشكيلات الوزارة.
· انطلقت عملية أمنية من عدة محاور في قاطع "جزيرة قرية النمل" قرب قضاء "الشرقاط" شمال شرق محافظة "صلاح الدين"، مدعومة بمفارز استخبارية، لتنفيذ عمليات دهم وتفتيش.
· ارتفعت نسبة الاقبال على تسجيل الأسلحة في عموم محافظات العراق، حيث بلغت الزيادة نحو 20% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 202، ولا يزال البرنامج لا يزال مستمرًا حتى نهاية العام الجاري.
· أصدرت محكمة جنايات محافظة واسط حكمًا بالسجن 7 سنوات بحق صاحب صفحة على تطبيق "الفيسبوك" إثر قيام المتهم بابتزاز دوائر ومؤسسات الدولة في المحافظة.
أبرز الأحداث الأمنية
· شهدت محافظة "دهوك" في إقليم كردستان العراق حالة "غير مسبوقة" من الهدوء الأمني، في أعقاب حل "حزب "العمال الكردستاني" لنفسه رسميًا ، حيث توقفت العمليات العسكرية التركية في قرى ومدن المحافظة، فيما بدأ سكان عدد من القرى الجبلية بالعودة التدريجية لمناطقهم بعد سنوات من النزوح.
· شنّ "حزب العمال الكردستاني" مطلع شهر مايو هجومين منفصلين بطائرات مسيرة على نقطتين تابعتين لقوات "البيشمركة" في قضاء "العمادية" بمحافظة "دهوك" أدت لجرح 5 عناصر. بالمقابل، قصفت طائرات مسيّرة تركية، قرى واقعة في "جبل متين" بقضاء "العمادية" في محافظة "دهوك"، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر.
· شنت طائرات عراقية هجومًا جويًا على موقع لتنظيم "داعش" في سلسلة "جبال بلكانة" شرق محافظة "صلاح الدين"، أسفر عن مقتل "أمير داعش" في "جبال بلكانة" وأحد معاونيه، وتدمير أسلحة وعتاد، كما استهدفت غارة جوية خلية للتنظيم في قضاء "بيجي" في محافظة "صلاح الدين"، وسط أنباء عن مقتل أحد أبرز قيادات التنظيم بالإضافة لعدد من مرافقيه. بدورها تمكنت قوة مشتركة من قتل 3 عناصر ينتمون لما يعرف بـ"الجيل الثالث" من تنظيم "داعش" في قضاء "الطارمية" (شمال بغداد).
· نفذت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" في منطقة "الرطبة" بمحافظة "الأنبار" قرب الحدود السورية، هجومًا على مجموعة من الرعاة بتهمة تعاونهم مع القوات الأمنية وأحرقت آلياتهم، فيما لم تُسجل حالة خطف أو قتل بصفوف الرعاة.
· داهمت قوة أمنية منزل قيادي في مليشيا "عصائب أهل الحق" التابعة لقيس الخزعلي وقامت باعتقال 3 أفراد من حمايته الشخصية، بعد مقتل عنصر من مليشيا "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري في منطقة "أبو صخير" بقضاء "الهارثة" شمال البصرة.
· أُصيب مدير شرطة شمال محافظة "ذي قار"، اللواء حسن كاظم، بجروح إثر تعرضه لإطلاق نار خلال تدخله لفضّ نزاع عشائري اندلع في قضاء "النصر" شمال المحافظة.
· قُتل عنصر أمني وأصيب 3 آخرون على يد أحد زملائهم في فوج طوارئ في قضاء "النعمانية" بمحافظة "واسط".
· توفي طالبان وأصيب 8 أخرون بوعكة صحية في الكلية العسكرية الرابعة بالناصرية نتيجة تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة وإصابتهم بالجفاف.
· قُتل مطلوب خلال اشتباك عنيف مع القوات الأمنية في قضاء "الطارمية" (شمال بغداد)، فيما قُتل شاب وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة" خلال حادث إطلاق نار قام من قبل مجهول في أحد أحياء محافظة "كركوك".
· عُثر على مقبرة جماعية تضم 7 إلى 8 هياكل عظمية تحت منزل مدمر شرق قضاء "سنجار" في محافظة "نينوى".
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· تسعى الحكومة العراقية لبناء منظومة دفاع جوي في ظل تنامي التهديدات الإقليمية عقب الضربات التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي لحزب الله في لبنان، والضربات التي تتعرض لها جماعة أنصار الله اليمنية. وليس من الواضح بعد إن كان هذا التوجه تدعمه إيران بهدف أن يكون العراق محطة حماية متقدمة، كما أن تطوير منظومة الدفاع الجوي العراقية يواجه تحديا آخرا هو التواجد العسكري الأمريكي.
· ظهر بصورة واضحة تداعيات حل حزب العمال الكردستاني لنفسه بشكل إيجابي على المناطق الشمالية من العراق والتي كانت مسرحًا للعمليات العسكرية التركية والعمالية. ومع هذا؛ مازال من المبكر اعتبار أن هذا الهدوء لن يتعرض لانتكاسات في ظل أن مسار حل الحزب والتسوية مع الحكومة التركية مازال يكتنفه تحديات محتملة، منها احتمالات أن تواصل مجموعات كردية أصغر تمردها. لكن بصورة عامة، من المؤكد أن تقدم مسار المصالحة التركية الكردية سيعيد تشكيل البيئة الأمنية في شمال العراق، بما في ذلك التواجد العسكري التركي.
· تنفيذ تنظيم داعش لهجوم استعراضي ضد المواطنين لبث حالة الخوف فيهم والتأكيد على قدرته للوصول إلى الأشخاص المتعاونين مع القوات الأمنية، واستغلال مواقع التواصل للترويج لمثل هذه العمليات، لا ينفصل على الأرجح عن محاولات التنظيم تفعيل أنشطته في بعض مناطق سوريا. ومع هذا، مازال مستوى التهديد الذي يمثله التنظيم في العراق عموما محدودا.