تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 19

الساعة : 17:14
13 يونيو 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 19

أولا: معطيات ومعلومات نوعية

-        الملف الإقليمي

·     أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إيران تعمل على تجديد قدراتها الصاروخية التي تعتمد على الوقود الصلب، عبر استيراد نحو 1100 طن من "بيركلورات الأمونيوم" من شركات صينية لديها مقرات في هونج كونج مما يكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي.

·     كشف موقع أكسيوس أن المقترح الأميركي للاتفاق النووي يقضي بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 % في إطار تحالف (كونسورتيوم) دولي، تشاركُ فيه إيران إلى جانب أطراف إقليمية أخرى، من ضمنها الإمارات، السعودية، عُمان، والولايات المتحدة باعتبارها شريكاً ومُراقِباً في الحين ذاته. كما يعرض المقترح الأمريكي الجديد، أن تُوقِف إيران تخصيب اليورانيوم على أراضيها حينما يبدأ التخصيب في المنشأة الإقليمية الجديدة التي ستكون إيران المستفيدة الأساسية منها، والتي يُقتَرَحُ أن تكون مركزاً دوليّاً خارج الحدود الإيرانية على أراضي دولة مجاورة من البلدان المشاركة. (صحيفة الشرق الأوسط)

·     كشفت تقارير خاصة أن أبو ظبي تسعى لإعادة العلاقات مع مجلس السيادة السوداني إلا أنها اشترطت لذلك الحصول على تأكيد بانسحاب الإسلاميين من الحكومة السودانية، وإعادة إحياء المشاريع التجارية الإماراتية الكبرى التي أُعلن عنها قبل الحرب، المتمثلة في بناء ميناء ومنطقة تجارية في أبو عمامة على البحر الأحمر، بالإضافة إلى استثمارات في أراضي منطقة الفشقة الخصبة على الحدود الإثيوبية. وأفادت التقارير بأنه ورغم سوء العلاقة بين الجانبين إلا أن الذهب القادم من المناطق الخاضعة لسيطرة السلطات في بورتسودان لا يزال يُصدّر جزئيًا إلى دبي، كما أن بنك الخرطوم، والذي تعتمد عليه سلطات بورتسودان في الصادرات والواردات، مملوك جزئيًا لبنك دبي الإسلامي. (موقع إنتلجنس أونلاين، فرنسا)

-        الملف السوري

·     كشفت معلومات عن وساطة أميركية بين تركيا و"قسد"، تستهدف عقد اجتماعات ثنائيّة تساعد في تسريع عملية دمج "قسد" في الجيش السوري، وذلك في إطار نقاشات أوسع تتعلّق بالترتيبات العسكرية والأمنية المستقبلية في البلاد. (موقع عربي 21)

·     كشفت وسائل إعلامية أن وفداً عسكرياً أمريكياً سيجري زيارة إلى دمشق، يوقع خلالها اتفاقاً رسمياً في شأن القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد، ليكون الوجود الأمريكي في سوريا "شرعيًا". (موقع عربي 21)

·     أشارت معلومات إلى أن الحكومة السورية تراقب الشخصيات الفلسطينية المنخرطة ضمن التشكيلات الأمنية والعسكرية السورية، وتحذّرها من الخروج عن النص الرسمي. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن "نتنياهو" أبلغ المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، بأنه يريد بدء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، على أن تتولى الولايات المتحدة دور الوسيط، مشيرًا إلى أن "نتنياهو" مهتم بـ"تحديث الاتفاق الأمني مع سوريا والعمل تدريجيًا نحو اتفاق سلام شامل. (موقع عربي 21)

·     أفادت تقارير خاصة بتزايد عدد أفراد الأمن من أصل أويغوري في فريق حماية الرئيس أحمد الشرع، مشيرةً إلى أن هذا الأمر أثار استياء بكين. (موقع انتجنس أونلاين، فرنسا)

·     كشف تقارير خاصة أن مسؤولين فرنسيين وأمريكيين أجروا مؤخرًا محادثات في دمشق مع رئيس جهاز المخابرات السوري المعين حديثًا، حسين السلامة، حول السجون التي تديرها "قسد" وتحتجز فيها مقاتلي "داعش"، مشيرةً إلى أن وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية تسعى لإيجاد أرضية مشتركة مع الأجهزة السورية لضمان مراقبة فعالة للمقاتلين الأجانب الحاملين للجنسية الفرنسية والمتواجدين والمحتجزين على الأراضي السورية. (موقع إنتلجنس أونلاين، فرنسا)

-        الملف اللبناني

·     كشفت مصادر إعلامية عبرية أن الأسابيع الأخيرة شهدت نقاشات مكثفة في المستويين السياسي والأمني في "إسرائيل" حول جدوى استمرار مهمة قوات "اليونيفيل" جنوب لبنان، في ظل ما وصفته بأنه "فشل تاريخي في تنفيذ تفويضها بمنع تسليح حزب الله"، وفقًا لقرار مجلس الأمن 1701. وذكرت المصادر أن التقديرات "الإسرائيلية" السابقة كانت ترى أن "وجود القوات على الأرض، رغم ضعفه، أفضل من غيابه، إلا أن هذا التقدير تغيّر في الأشهر الأخيرة، بعد أن "أبدى الجيش الإسرائيلي ارتياحه من الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني ضد تسليح حزب الله، وهي خطوات غير مسبوقة منذ بدء وقف إطلاق النار في الخريف الماضي.  وفي الإطار ذاته، اتفقت "إسرائيل" وأميركا على إنهاء مهمة اليونيفل وتفضّلان إحلال الجيش اللبناني مكانها في الجنوب. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفادت مصادر دبلوماسية أنّ تقديرات التكاليف للإنفاق على اليونيفيل خلال فترة الاثني عشر شهراً الممتدة من 1 تموز 2025 إلى 30 حزيران 2026 والتي حدّدت بمبلغ 553،841،800 دولار أميركي يصعب تأمينها بغياب مساهمة الولايات المتحدة. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشف تقرير أن واشنطن أبلغت عبر قنوات دبلوماسية أنها غير راضية عن فاعلية اليونيفيل، وتريد تفويضًا أكثر صرامة يمنع خروقات القرار 1701، ملوّحة باستخدام الفيتو إذا اقتضى الأمر، ومع استبعاد التحول إلى الفصل السابع في ظل التجاذبات الدولية، تُطرح بدائل لتعزيز فعالية "اليونيفيل" ضمن ولايتها الحالية، مثل خفض عدد القوات مقابل تزويدها بتقنيات متطورة، وزيادة الدوريات، ومراقبة المعابر لمنع تهريب السلاح. كما طُرح اقتراح بتقليص فترة التفويض إلى 6 أشهر بدل سنة، أو تفعيل "اللجنة الخماسية" التي أُنشئت بعد اتفاق وقف إطلاق النار نهاية 2024، والتي ترأسها الولايات المتحدة. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفادت مصادر متابعة عن حصول مشاورات بين لبنان ومصر وفرنسا للسعي لدفع الإدارة الأميركية إلى تليين موقفها، وفتح أبواب المساعدات أمام لبنان من خلال الفصل بين ملفي الإصلاحات (والذي يشمل إنهاء مؤسسة "القرض الحسن") وسلاح "حزب الله"، مشيرةً إلى أن الرياض رفضت فكرة الفصل بين الملفين رفضًا قاطعًا، وأكّدتا أنّ أي مساعدات لا يمكن أن تحصل إلّا بعد إتمام ملفي الإصلاحات والسلاح معًا. (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     كشفت معلومات أن السفيرة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون، عقدت سلسلة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين ودبلوماسيين، عبّرت خلالها عن استياء الإدارة الأميركية من التأخّر في ملف تسليم السلاح، وخصوصًا في ظل غياب أي أدلة أو صور لدى الجيش اللبناني تثبت تسلّمه أسلحة أو معدات من "حزب الله".  وفي السياق ذاته، كشف مصدر واسع الاطّلاع داخل "الثنائي الشيعي" أن واشنطن أبلغت رسميًا الرؤساء اللبنانيين بأن "إسرائيل" ستستمر في ضرب أي هدف تعتبره تهديدًا لأمنها، في أي مكان في لبنان، وقد تضرب أهدافًا يزعم أنها لقيادة حماس داخل المخيمات الفلسطينية. (قناة الجديد + صحيفة النهار، لبنان)

·     تؤكد مصادر قريبة من الخارجية الأميركية أن واشنطن تدرس دورها وخطواتها السياسية تجاه الملف اللبناني الذي من المرجح أن يتسلمه كل من المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك الذي قد يتولى الملف الأمني الاقتصادي حيث تتقاطع العديد من تفاصيله مع الملف السوري، و "مسعد بولس" الذي سيستمر في منصبه الاستشاري في الملف اللبناني، لا سيما السياسي المحلي منه. وأفادت المصادر أن المبعوثين سيركزان في لبنان على عدة نقاط أبرزها: وضع جدول زمني واضح لتسلُّم الدولة اللبنانية ملف السلاح، والبحث في مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. (صحيفة نداء الوطن + موقع ليبانون ديبايت، لبنان)

·     كشفت مصادر في حركة "فتح" أن ما يتم الحديث عنه في أروقة الإجتماعات التنسيقية اللبنانية - الفلسطينية لا يشير إلى تسليم "فتح" لسلاحها قبل معالجة أي سلاح آخر، مشيرة إلى أنَّ ما يجري تداوله حاليًا هو:

-      إمكانية تسليم حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية الأخرى سلاحها إلى الجيش شرط الاحتفاظ به ضمن مستودعات، على أن يتم في وقتٍ ما استعادته، ما يعني وضع السلاح كـ"وديعة".

-      إمكانية أن يبقى سلاح "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" قائماً تحت عنوان أن هذه الجهة تمثل الجيش الشرعي الفلسطيني، وبالتالي سيكون دور هذه القوات بسط سلطة الأمن في المخيمات بالتنسيق مع الدولة اللبنانية وبأوامر منها.

-      التوجه إلى أن يكون السلاح الخفيف خارج "قيد التسليم"، بينما يتم تسليم السلاح الثقيل "نوعاً ما"، والذي يتمثل بالقذائف الصاروخية. (موقع لبنان 24)

·     أفاد متابعون بأن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، حرص خلال زيارته الأخيرة لبيروت على أن يترك انطباعاً بأنّ القيادة الإيرانية تدرك جدّية التغييرات الإقليمية، وأهميّة التغيير من قبلها لمواكبتها. (صحيفة النهار، لبنان)

·     كشفت أوساط لبنانية في فنزويلا أن السلطات الفنزويلية خّصت بعض قيادات الصف الأول في"حزب الله" بجوازات سفر فنزويلية يستخدمونها عند الحاجة. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)

-        الملف الفلسطيني

·     أفادت مصادر مطلعة بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وجّه رسالة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعرب فيها عن تأييده لقيام حماس "بإلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم غزة" كجزء من دولة فلسطينية مستقبلية، كما أعلن استعداده لدعوة قوات عربية ودولية للانتشار كجزء من مهمة الاستقرار/ الحماية بتفويض من مجلس الأمن. كما لفت عباس في الرسالة إلى أن "الدولة الفلسطينية المستقبلية" لن تكون لديها نية بأن تكون "دولة عسكرية". (موقع عربي21)

·     كشفت وكالة "رويترز" أن وزارة الخارجية الأميركية تدرس تقديم 500 مليون دولار إضافية لمؤسسة "غزة الإنسانية" عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).

·     أمر وزير المالية "الإسرائيلي"، بتسلئيل سموتريتش، البنوك "الإسرائيلية" بوقف علاقاتها مع بنوك السلطة الفلسطينية، من خلال إلغاء التعويضات التي تُمنح للبنوك المراسلة التي تتعامل مع البنوك الفلسطينية، وهو ما سيؤدي إلى تباطؤ كبير في حركة الأموال القادمة من السلطة الفلسطينية، وينعكس سلبًا على أداء المؤسسات الاقتصادية الفلسطينية. (موقع الترا فلسطين)

-        ملف الكيان الاسرائيلي

·     كشفت تقارير خاصة أن "إسرائيل" نشرت سرًا أسطولًا كبيرًا من نوع جديد من بالونات المراقبة الستراتوسفيرية فوق غزة، وبالأخص فوق الشمال وخان يونس، خلال الأسابيع الأخيرة، بهدف مراقبة الاتصالات والتحركات والمنشآت تحت الأرض في غزة، لافتةً إلى أن هذه الأجهزة تتصل آنيًا بمراكز معالجة البيانات التابعة لوحدة 9900 التابعة للاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية". (موقع إنتلجنس أونلاين، فرنسا)

·     أفادت مصادر متابعة بأن الجيش "الإسرائيلي" يخطط بشكل واضح لتطويق مدينة خانيونس، ولذلك صعد من هجماته في الأيام الأخيرة في غربها وشمالها، وخاصة في منطقة مشروع حمد، حيث تم استهداف الطوابق العليا من الأبراج لمنع تعرض قوات جيش الاحتلال لنيران القناصة أو الصواريخ المضادة للدبابات. (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     أعلنت وزارة الحرب "الإسرائيلية" أنّ صادرات الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" قد بلغت في عام 2024 نحو 14.7 مليار دولار، محققة رقمًا قياسيًا للعام الرابع على التوالي، وذلك بزيادة 13% مقارنة بالعام السابق. (موقع عرب 48)

·     وافقت الحكومة "الإسرائيلية" على خطة، مدتها ثلاث سنوات، تهدف إلى خفض العجز في الميزانية إلى أقل من ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2028، نزولاً من خمسة بالمئة المتوقعة هذا العام. (موقع عرب 48)

·     قررت وزارة التعليم "الإسرائيلية" تحويل مئات ملايين الشواكل من مخصصات دعم المدارس الثانوية في الضواحي، إلى مؤسسات تعليمية تقع في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. (موقع عرب 48)

-        الملف الدولي

·     أفادت صحيفة "هآرتس" نقلًا عن مسؤول "إسرائيلي" بأن أذربيجان وعدت "إسرائيل" بمواصلة تزويدها بالنفط رغم الضغوط التركية في هذا المجال.

·     أعلنت جامعة "جنيف" إنهاء تعاونها البحثيّ مع الجامعة العبرية وجامعة "تل أبيب"، كما أعلنت جامعة "إراسموس روتردام" تجميد التعاون مع جامعة "بار إيلان"، والجامعة العبرية في القدس، وجامعة حيفا، في حين أعلنت جامعة "ترينيتي كولدج" الإيرلندية، أنّها ستقطع العلاقات مع "إسرائيل". (موقع عرب 48)

·     كشف تقرير صحفي أن شركة إسبانية صدرت منذ أغسطس 2024نحو 1207 طن من الفولاذ إلى شركة تصنيع الأسلحة "الإسرائيلية" IMI Systems ، على الرغم من الدعوات الأخيرة التي وجهها وزير الخارجية الإسباني لفرض حظر على توريد الأسلحة إلى "إسرائيل". (موقع "ذا ديتش" الأيرلندي)

·     كشف تقرير صحفي أن السجلات "الإسرائيلية" الرسمية أظهرت أن قيمة البضائع المستوردة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من أيرلندا العام الماضي أعلى بأربعين مرة من الرقم الذي أعلنته السلطات الأيرلندية، مشيرةً إلى أن الرقم الإجمالي يتجاوز 11 مليون يورو. (موقع "ذا ديتش" الأيرلندي)

·     كشفت تقارير حقوقية أن فرنسا أرسلت أسلحة إلى "إسرائيل" عن طريق البحر والجو بشكل منتظم ومستمر منذ بداية الحرب في غزة، تتضمن: قنابل، وقنابل يدوية، وطوربيدات، وصواريخ، وذخائر، وقاذفات صواريخ، وقاذفات لهب، ومدفعية، وقطع غيار وملحقات بنادق، وبنادق صيد عسكرية، وقد بلغت قيمتها 9 ملايين يورو. (وكالة الأناضول)

·     كشفت وثائق جديدة عن إرسال شركة "بيرمويد إندستري" البريطانية 16 شحنة من "حاويات التخزين" التي يزيد وزنها عن 100 طن إلى شركة "إلبيت سيستمز" في "إسرائيل" منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن ضوابط تصدير الأسلحة في المملكة المتحدة مع استمرار الإبادة الجماعية في غزة.

·     أفادت معلومات بأن وزارة الخارجية الكولومبية تعتزم فرض قيود على دخول المواطنين "الإسرائيليين"؛ حيث سيتم إزالة "إسرائيل" من قائمة الدول المعفاة من تأشيرة الدخول القصيرة إلى البلاد، وإلزام مواطنيها باستخراج تأشيرة مسبقة. (موقع عرب 48)

·     كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن جامعة "ميشيغان" الأمريكية تستخدم محققين خاصين سريين للتنصت على مجموعات طلابية مؤيدة لفلسطين، وتسجيل محادثاتهم، ليتسنى الادعاء عليهم وسجنهم.

ثانيا: تحليلات وتقديرات

·     وضعت دراسة لـ "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" علامات استفهام في شأن فعّالية الخيار العسكري وجدواه، ومنها:

-      أن "إسرائيل" قادرة على تنفيذ هجوم على إيران، ويمكنها التحرّك منفردة، على الرغم من أنّ هذا يتطلّب تنسيقًا مع أمريكا، ومن المرجّح أن تتمكّن من تحقيق الأهداف التكتيكية للعملية، لكنّ من المرجّح أيضًا أن يؤدّي شنّ عملية عسكرية إلى تصعيد إقليمي، تكون عواقبه وتداعياته على "إسرائيل" والولايات المتّحدة والمنطقة غير معروفة مسبقًا.

-      أنّ فعّاليّة الضربة العسكرية، سواء أكانت "إسرائيلية" أو أمريكية أو مشتركة، في تحقيق الهدف الاستراتيجي الأساسي المتمثّل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ليست مضمونة سلفًا. وفي كلّ الأحوال، لا يمكن تدمير المعرفة والتكنولوجيا التي يملكها العلماء الإيرانيون، والتي ستتيح لهم إمكانات إعادة بناء البرنامج بعد الضربة العسكرية.

-      أنّ ضربة عسكرية ضدّ إيران ستؤدّي إلى ردّ إيراني على "إسرائيل"، قد يتبع نمطًا مشابهًا، وربّما أكثر خطورةً ممّا ظهر في الهجومين الإيرانيَّين على "إسرائيل" في نيسان وتشرين الأول 2024. من المشكوك فيه أن يكون لدى "إسرائيل"، وبصورة خاصّة في حال تنفيذ ضربة منفردة من دون مشاركة أمريكية، القدرة على إزالة تهديد الصواريخ بالكامل، نظرًا إلى المساحة الشاسعة لإيران، وحجم مشروع الأنفاق الواسع الذي يُستخدم لتخزين الصواريخ في أنحاء البلد.

-      قد تؤدّي ضربة عسكرية إلى دفع القيادة الإيرانية إلى الاستنتاج أنّ الردع الفعّال الوحيد في المستقبل لا يمكن تحقيقه إلّا من خلال امتلاك قدرة نووية، وبالتالي تشجيعها على المضيّ قدمًا نحو تطوير سلاح نووي، أو أن تكون ذريعة لانسحابها من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT). (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     رأى محللون أن تحوّل الملفّ اليمني بالنسبة إلى الإدارة الأميركية في الوقت الحالي إلى ملفّ ثانوي، ترتّب عليه ضرورة تغيير الاستراتيجية "الإسرائيلية" في التعاطي مع الجماعة، خاصّة مع استمرار تصعيد عملياتها ضدّ "إسرائيل"، لذلك نقلت الحكومة العبرية معركتها ضدّ الجماعة إلى مستوىً جديد، سواءً كان بضوء أميركي أم لا، بتبنيها استراتيجية فرض حصار بحري وجوي على اليمن، تعمل في مسارَين مترابطَين، تدمير المنافذ البحرية التي تشرف عليها سلطة جماعة الحوثي، ومن ثمّ فرض شكل من الحصار الاقتصادي في الوقت الحالي، إلى جانب تعطيل مطار صنعاء الدولي، المنفذ الجوي الوحيد للجماعة، ومن ثمّ فرض مستوىً من العزل السياسي والدبلوماسي، إلى جانب تفعيل آلية الضغط الاقتصادي. (صحيفة العربي الجديد)

·     رأى موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أن قبضة طهران على لبنان تتراخى، إذ ظهر هذا التحول جليًا خلال زيارة وزير الخارجية، عباس عراقجي، الأخيرة إلى بيروت، فقد تجنبت تصريحاته العلنية الإشارة المباشرة إلى "حزب الله" في انحرافٍ ملحوظ عن خطاباته السابقة التي احتفت بمركزية الحزب في "محور المقاومة"، كما أعرب عن استعداد طهران لمشاركة شركاتها في إعادة إعمار لبنان، وشدد على موقف بيروت الثابت بأن تتدفق كل مساعدات إعادة الإعمار عبر القنوات الحكومية، ملمحًا إلى تكيف إيران مع موقف الدولة اللبنانية المتنامي.

وخلص الموقع إلى أن علاقة إيران مع "حزب الله" تمر الآن بتحول عميق، حيث تعترف طهران الآن صراحة بأن "المثل الثورية الثابتة" يجب أن تستسلم للواقع القاسي المتمثل في البقاء الاقتصادي وتراجع القوة، وإن ضعف "حزب الله" على المستوى المحلي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتحديات المتزايدة التي تواجهها إيران، التي أصبحت مضطرة إلى إعادة النظر في نهجها بعد أن أصبحت قنوات الإمداد التقليدية محدودة للغاية أو معطلة تماماً، فضلًا عن أن التحويلات المصرفية تعاني من اختناق بسبب العقوبات الأميركية الصارمة والتدابير المحتملة من الحكومة اللبنانية والبنك المركزي. ومع ربط مساعدات إعادة الإعمار الدولية الآن صراحة بإضعاف نفوذ "حزب الله"، فإن المساحة المتاحة له لاستعادة مكانته المالية والعملياتية السابقة أصبحت محدودة. (موقع لبنان 24)

·     رأى الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أساف أوريون، أن خيار تجديد ولاية "اليونيفيل" دون تغيير لم يعد مقبولًا بالنسبة إلى "إسرائيل"، معتبرًا أن إنهاء مهمة "اليونيفيل" تماماً وتحويل مواردها إلى "الجيش اللبناني" ربما يكون الخيار الأفضل، إلا أن ذلك قد لا يكون ممكنًا دبلوماسيًا. وأشار إلى أن من المتاح أن يتم تعديل حجم تلك القوة من 10000 آلاف جندي إلى 2,500 جندي على الأكثر، مع إجراء تعديلات مشروطة بمرور الوقت حسب الحاجة، لافتًا إلى أنه يمكن بعد ذلك إعادة تخصيص بعض الأموال والموارد المحفوظة بهذا النهج مباشرة لـ"الجيش اللبناني". ووضع "أوريون" عدة توصيات حول اليونيفيل" أهمها:

-      إعادة تنظيم ولاية القوة وحجمها وقدراتها بشكل حاد مع التركيز على المكونات الحرجة للمهمة، وهي: وظائف القيادة والسيطرة والاتصال؛ تحسين الوعي الموقفي داخل "لبنان" من خلال وحدة مراقبة عسكرية أقوى ونظام استخبارات مستقل بدون أعضاء لبنانيين محليين؛ قوة رد فعل سريع (حتى كتيبتين)؛ قوة أمن صغيرة؛ ووحدات مهنية مفيدة (مثل فرق التخلص من المتفجرات) طالما هناك حاجة لها.

-      فرض حرية وصول "اليونيفيل" إلى أي موقع ذي صلة، وإزالة جميع القيود الموجودة التي منعت القوة من دخول أو حتى مراقبة العديد من مواقع "حزب الله" (مثل "الممتلكات الخاصة" التي يحددها "الجيش اللبناني" و"الطرق الضيقة" و"مناطق الأهمية الاستراتيجية")

-      يجب على "لبنان" القبض السريع على المشتبه بهم الذين يهاجمون أفراد "اليونيفيل" ومحاكمتهم، مما يضع نهاية لسنوات من تأخير العدالة استجابة لمضايقات وعنف "حزب الله".

-      تجب مراجعة ولاية "اليونيفيل" وحجمها ومهامها كل ستة أشهر بدلاً من مرة في السنة، مما يمكن المسؤولين من تعديلها بشكل أفضل بناءً على الحقائق المتغيرة في "لبنان".

-      الحفاظ على الدور الأمريكي الفعال والاستباقي في تشكيل البيئة الأمنية الجديدة. (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)

·     رأى مجموعة من الباحيثين والمحللين أن الضربات "الإسرائيلية" الأخيرة للضاحية الجنوبية لبيروت قد هدفت إلى جملة من الرسائل:

-      أنّ "إسرائيل" تريد الإبقاء على عامل "الضغط" الذي تحقّقه خروقاتها اليومية للسيادة اللبنانية، وأن العمليات ضّد "حزب الله" ستستمر لإضعافه، كجزء من استراتيجية تل أبيب للردع.

-        الضغط المباشر على الدولة اللبنانية في ملف سحب سلاح "حزب الله".

-      الضغط على البيئة الداخلية اللبنانية من خلال الضربات من أجل تحريك الشارع ضد "حزب الله"، وتقويض البيئة الحاضنة للمقاومة. كما تتعمد إسرائيل في عدوانها على لبنان استخدام صواريخ لا تقتصر أضرارها على تدمير المبنى المستهدف، بل تتسبب أيضًا في دمار واسع في محيطه، ما يوسّع رقعة الخسائر ويرفع عدد المتضررين.

-      بات التصعيد الإسرائيلي مرتبطا بخطط استراتيجية أبعد مدى، تبدأ من محاولة تطويق حزب الله سياسيا وشعبيا، ولا تنتهي عند السعي لتعديل قواعد الاشتباك أو فرض وقائع ميدانية جديدة.

بالمقابل، يستبعد العارفون أيّ تغيير في طريقة التعاطي مع الاستهدافات "الإسرائيلية"، سواءً من جانب الدولة اللبنانية، أو من جانب "حزب الله"، الذي ليس في وارد الخوض في أيّ معركة مع الجانب "الإسرائيلي"، ولو بدا في وضع لا يُحسَد عليه أمام بيئته الحاضنة، ويشدّدون على أنّ التركيز سيبقى منصبًّا على معالجة الأمر بالسبل الدبلوماسية. (موقع لبنان 24 + موقع ليبانون ديبايت + صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر متابعة عن بعض التقديرات التي توصلت إليها مراكز الدراسات العربية والغربية و"الإسرائيلية" عن "حزب الله" ومستقبله ودوره السياسي والأمنيّ والعسكري والشعبي وفق المحددات التالية:

-      فعّاليّة التّصفيات "الإسرائيليّة": يبدو أنّ جهود التصفيات "الإسرائيلية" أثّرت على الحزب بشكل أعمق بكثير ممّا هو متوقّع من عمليّات كهذه، وخلقت فراغاً حقيقياً يصعب ملؤه بسرعة، وقد أدى ذلك الى ضعف في الأداء التنظيمي وخلل في إنتاج جيل جديد من القيادات.

-      على الصّعيد السّياسيّ الدّاخليّ والخارجيّ: برزت تطوّرات عديدة داخليّاً وخارجيّاً لا تُعتبر لمصلحة “الحزب” ودوره السياسي والعسكري، لكنّ “الحزب” يعمل بهدوء وصبر لمواجهة كلّ هذه التحدّيات، عبر بناء شبكة تحالفات جديدة، وتعزيز علاقته برئيس الجمهورية العماد جوزف عون، وبناء الثقة مع قيادة الجيش اللبناني والتعاون معها، وإعادة تفعيل علاقاته العربية والدولية، والسعي إلى بناء علاقة جيّدة مع النظام السوري الجديد، على الرغم من الخلافات والتباينات.

-      الدّور الأمنيّ والعسكريّ: يعيد الحزب ترميم صفوفه واعتماد آليّات جديدة في التحرّك والنشاط على الرغم من تراجع دوره جنوب الليطاني باعتماد آليات جديدة في التحرّك.

-      لا عوائق ماليّة: على الرغم من كلّ الضربات القاسية التي تعرّضت لها بنية “الحزب” ومؤسّساته الاجتماعية والماليّة والصحّية والتربويّة، يعيد مبدئياً بناء هذه الهيكليّات، وعادت معظم المؤسّسات للعمل بفعّاليّة، خصوصاً في مجال الترميم والإيواء، وتستمرّ مؤسّسة القرض الحسن بدورها، ولا توجد عوائق ماليّة حاليّاً، على الرغم من تراجع هذه القدرات.

-      التّخلّي عن السّلاح: من المحتمل أن يجرّ الوضع اللبناني، الذي يؤثّر على “الحزب”، إلى تصعيد داخلي. وقد يتصرّف الحزب كـ "نمر جريح" وفي أسوأ السيناريوهات قد يكون الاتّجاه نحو حرب أهليّة. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     توقعت دراسة بحثية أن تتجه سياسات الدولة الفرنسية نحو جماعة الإخوان المسلمين، والإسلام السياسي عموماً، في اتجاه أكثر تشددًا، لذلك من المتوقع أن تشهد الشهور المقبلة مزيدًا من عمليات تعليق وحلّ المنظمات والجمعيات التابعة للإخوان المسلمين والمجموعات السلفية أو تجميد أصول وشركات، وكذلك عمليات ترحيل قيادات وعناصر من الجماعة. وقد أعلن وزير الداخلية برونو ريتايو توسيع "نظام خلايا مكافحة الإسلام المتطرف"، بهدف "تشخيص الحالة الإسلاموية" في الإدارة، و"تجميع" المعلومات و"متابعة المخالفات المرصودة". وتعزيز الرقابة الميدانية بشكل أكبر، على سبيل المثال في الأندية الرياضية أو الجمعيات الثقافية. كما أعلن عن تعبئة جهازين جديدين تابعين لوزارة الداخلية. "المديرية الوطنية للاستخبارات الإقليمية" و"مديرية الحريات المدنية" للمساعدة في إنهاء الدعم المحلي للجمعيات، وإغلاق بعض الأماكن، وتوجيه الاتهام إلى الأشخاص الذين يحرضون على الكراهية.

وعلى المدى المتوسط، من المتوقع أن تنتهي هذه المواجهة بقرار بحظر نشاط "منظمة مسلمو فرنسا" - الفرع الفرنسي للجماعة - وهو ما يُطالِب به حزب التجمع الوطني على أقصى اليمين، الذي يريد أيضاً وضع الجماعة على قوائم "الإرهاب"، وكذلك جزء من الاشتراكيين، وكان وزير الداخلية الفرنسية قد اقترح في وقت سابق أن تُستَحدَث "جريمة جنائية جديدة" في القانون الفرنسي تستهدف الإسلام السياسي، في استلهامٍ للنموذج النمساوي.

أما بالنسبة لمسارات الجماعة المستقبلية، فمن المتوقع أن يزيد الضغط السياسي والإعلامي والأمني من تراجُع نفوذ الجماعة وتراجُع شعبيتها، وربما يؤثر هذا الاتجاه في بقية الفروع الأوروبية، بوصف الفرع الفرنسي الأكثر أهمية وتأثيراً ضمن الشبكة الأوروبية، لاسيما في حال وسَّعت باريس سياسة تطويق الجماعة نحو أوروبا من طريق دورها في الاتحاد الأوروبي، وكذلك عبر التأثير في سياسات بقية الدول الأوروبية. (مركز الإمارات للسياسات)

ثالثا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة

·     بعد فشل أحزاب المعارضة المتوقع في سحب الثقة من حكومة نتنياهو، ثم توجيه ضربة ناجحة لإيران، من المتوقع أن ينعكس ذلك على زيادة ثقة حكومة الاحتلال وتمسكها بسياساتها المتطرفة في الضفة وغزة على حد سواء. كما أن إطلاق إدارة ترامب يد نتنياهو للضغط على إيران يعزز استنتاجنا السابق حول عمق الشراكة بين الإدارة الأمريكية وتل أبيب برغم التباينات، والتي تظل تباينات تكتيكية لا تنفي مشاركة نفس الأهداف الاستراتيجية. كما أن هذه الخطوة تشير أيضا لاستنتاجنا السابق حول نظرة ترامب لأزمات المنطقة ونهج حلها، فبينما كرر الكثير من المعلقين أنه رجل صفقات ولن يتورط في حروب، فإن ترجيحنا هو أن شاغل ترامب الأساسي هو التوصل لحلول ناجزة للملفات العالقة، ومن ثم فإن التفاوض بالنسبة له ليس البديل الوحيد، حيث لن يتردد في اللجوء للقوة إذا ظن أنها ستحقق الحسم الذي يريده أو أنها ضرورية لإخضاع الطرف الآخر ودفعه للقبول باتفاق من موقع أكثر ضعفا. ينطبق هذا على غزة، ولبنان، كما ينطبق على إيران.

·     مازال من المبكر جدا توقع مآل العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران؛ في ظل أن هشاشة الدفاعات الإيرانية وعمق الاختراق الاستخباري الإسرائيلي ينذر بأن طهران قد لا تكون مستعدة للتصعيد الجاد. لكن في كل الأحوال، سيحدد آفاق التصعيد وحدوده العوامل التالية: الأول، طبيعة ومستوى الرد الإيراني، والثاني احتمالات مواصلة "إسرائيل " هجماتها ضد أهداف أخرى بما يهدد بتقويض النظام، وأخيرا، مدى تدخل الولايات المتحدة المحتمل عسكريا.

·     الإجراءات التي تتخذها بعض الحكومات والمؤسسات الأكاديمية ضد "إسرائيل" مازالت بعيدة تماما عن وضع كيان الاحتلال في عزلة دولية. مازالت أغلب هذه الإجراءات رمزية أو غير فعالة، في ظل أن حكومات الغرب الرئيسية من المرجح أن تواصل التزامها بتزويد الاحتلال بكافة الأسلحة التي يحتاجها، بالإضافة إلى أن حركة التجارة والاقتصاد بين الاحتلال والغرب لم تتضرر بصورة ملموسة.

·     ليس من المستبعد أن إعادة تقييم جدوى قوات اليونيفيل يرتبط بحسابات ترامب المادية المباشرة. حيث إنه من المبالغة تصور أن الاحتلال والولايات المتحدة اكتشفا فجأة أن الجيش اللبناني بات أكثر كفاءة في تلبية شروط وقف إطلاق النار خاصة إبعاد حزب الله عن الجنوب اللبناني. في الواقع، الفارق هو أن حزب الله نفسه قرر الالتزام نتيجة حالة الضعف التي يمر بها، وليس لأن الجيش بات أكثر قدرة على إلزامه مقارنة باليونيفيل. لكن أيضا من المهم ملاحظة أن هذا التوجه يرتبط بالتفكير في الاستثمار في الجيش اللبناني كقوة يعتمد عليها في ردع حزب الله بصورة استراتيجية وصولا إلى تفكيك بنيته في عموم البلاد، ومن ثم فإن الدعم الموجه إلى اليونيفيل سيكون أكثر جدوى من وجهة النظر الإسرائيلية إذا وجه للجيش الذي يعاد هيكلته كقوة موالية للولايات المتحدة مع مواصلة تطهير المؤسسة من أي عناصر محسوبة على الحزب. وتجدر الإشارة هنا إلى الاعتماد على الجيش سيكون أكثر جدوى فيما يتعلق بتفكيك بنية حزب الله في شمال البلاد باعتبار أن هذه المناطق خارج ولاية اليونيفيل.