كشفت مصادر أمريكية عن خلافات في وجهات النظر بين المستوى الاستخباري والجهات الاستشارية في "البنتاغون" من جهة، ووزارة الخارجية وطاقمها ومسؤول الأمن القومي، جاك سوليفان، من جهة أخرى، وذلك حول الحرب على قطاع غزة، ففي حين تبنى الرئيس "بايدن" نظرة وزارة الخارجية التي زعمت بأن "عدد الضحايا المدنيين أقل من المرحلة الأولى قبل الهدنة، اعتبر بالمقابل المستوى الاستخباري أن هذه المزاعم "معلومات غير دقيقة أو مضللة إلى حد ما". ولفتت المصادر إلى أن تبني طاقم الخارجية الأمريكية للسردية "الإسرائيلية" حول مسار الأحداث "دون فلترة"، لم يعد يعجب وكالة الاستخبارات ووزارة الدفاع كونهما رصدا أن "تل أبيب" تتقدم بدون حصيلة استخبارية في ميادين القتال، وأن عدد المدنيين أكبر من المرات السابقة في العدوان. وأوضحت المصادر أن رئيس وكالة الاستخبارات، وليام بيرنز، يتبنى مواصلة المفاوضات حول الهدن الأطول وقتًا، ويؤمن بأن هذا الصراع من الصعب معالجته عبر العملية العسكرية فقط بل يجب أن تترافق معه تصورات سياسية.
صحيفة رأي اليوم، 11-12-2023