تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 46

الساعة : 14:37
19 ديسيمبر 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 46

أولًا: معطيات ومعلومات نوعية

الملف الاقليمي:

·     ذكر مسؤولون أميركيون أن واشنطن عرقلت مخطّطات "إسرائيلية"، عُرِضت في مناقشات عسكرية، كانت ستستهدف عددًا من قادة المقاومة الفلسطينية خارج غزة ولبنان، من دون إعلان تورّط "إسرائيلي" مباشر في تنفيذها، لافتين إلى أن الإدارة الأميركية رفضت هذه المخطّطات رفضاً قاطعاً باعتبار أنها ستدفع المنطقة نحو تصعيد ينهي اتفاق التهدئة. (موقع عرب 48)

·     كشفت معلومات عن نقاش دار على مستويات سياسية وأمنية بين القاهرة وعمّان والمنامة، تناول استئناف العلاقات السياسية، بصورتها "الطبيعية" مع "تل أبيب"، مقابل مطالب محدّدة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر مصرية أن التعديلات المقترحة من جانب القاهرة على بنود اتفاقية "كامب ديفيد" تتّصل بإعادة النظر في آليات نشر القوات اللازمة لحفظ الأمن، مشيرةً إلى أن تلك المقتّرحات نوقشت بالفعل على مستويات أمنية، لكنها لم تُصَغْ بعد في إطار نهائي يسمح بالانتقال إلى مرحلة التنفيذ، وهي لن تُحدث تغييراً جوهرياً في الوضع الميداني، لكنها ستمنحه صيغة رسمية من شأنها وقف الادّعاءات "الإسرائيلية" المتكرّرة بانتهاك مصر المعاهدة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفاد موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي بأن الإمارات أبرمت الصفقة الأضخم والأكبر على الإطلاق في تاريخ شركة "إلبيت سيستمز الإسرائيلية" قبل نحو شهر بقيمة تبلغ 2.3 مليار دولار، تضمنت شراء نسخة متقدمة من أنظمة الدفاع عن الطائرات من طراز J-Music، والتي تستخدم الليزر لتعطيل حساسات صواريخ أرض-جو التي تُطلق نحو الطائرات. (موقع عرب 48)

·     كشف مصدر مطلع عن حالة من الاستنفار تسود دوائر القرار في السعودية للتعامل مع التطورات في حضرموت والمهرة، في ضوء فشل الوفد السعودي في التوصل إلى اتفاق مع "المجلس الجنوبي الانتقالي" يقضي بسحب قواته من شرق اليمن، مشيرًا إلى لقاءات، غير رسمية، يجريها المسؤولون السعوديون مع نظرائهم اليمنيين ومسؤولين عرب تربطهم علاقات جيدة مع المجلس الانتقالي لتمرير رسائل لهم بقبول ما تطرحه المملكة لحل الأزمة. (صحيفة العربي الجديد)

·     بموازاة ذلك، أشارت معلومات إلى أن السعودية بدأت العمل على اختراق بنية التشكيلات العسكرية الجنوبية المتحالفة مع "المجلس الانتقالي"، فيما ذكرت مصادر محلية ونشطاء أن قوات "العمالقة" بقيادة عضو "المجلس الرئاسي"، أبو زرعة المحرمي، انسحبت من مواقعها في مديرية الوادي في حضرموت، وسلمتها لقوات "درع الوطن" الموالية للسعودية. (صحيفة الأخبار، لبنان)

الملف السوري:

·     أفادت مصادر متابعة بأن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، طلب خلال لقائه بالمسؤولين في "تل أبيب" بأن يجري تنسيق "النشاطات الإسرائيلية" في سوريا عبر القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) لتجنب الاحتكاك مع الأتراك، وأن تسمح "إسرائيل" لقوات الحكومة بفرض النظام. بالمقابل، طلبت "إسرائيل" الحفاظ على حرية عملها الجوي، زاعمةً أنه لا يمكن الاعتماد على قوات الأمن السورية، كونها مسؤولة عن مجازر ضد الأقليات. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     ذكرت معلومات أن مسؤولين من "حزب الله" التقوا قبل ثلاثة أسابيع بشخصيات أمنية وسياسية تركية في أنقرة، حيث أكد الجانب التركي أن الرئيس الشرع تجاوز كل ما سبق لكنه يريد الحصول على ضمانات بعدم تدخل "حزب الله" بالشأن السوري وبضبط الحدود الشرقية الشمالية بين لبنان وسوريا. ولفتت المعلومات إلى أن ردّ حزب الله كان بإعادة التأكيد على موقفه السابق بأنه لا يتدخل بالشأن السوري الداخلي طالما أنه خارج الحدود اللبنانية. وفي السياق، وردت تسريبات حول احتمال طرح مبادرة تركية تتصل بالحدود اللبنانية - السورية، في خطوة قد تجعل من أنقرة شريكاً مباشراً في مراقبة هذه الحدود. (صحيفة المدن + موقع المرصد أونلاين، لبنان)

·     لفتت معلومات إلى أن باريس زوّدت رسميًا السلطات السورية و"الإسرائيلية" بالخرائط الخاصة بمزارع شبعا التي بحوزتها منذ الانتداب، تسهيلاً لمهمة ترسيم الحدود البرية مع لبنان. (موقع ليبانون فايلز)

·     كشفت مصادر مطلعة، عن وجود مقترح أولي يجري طرحه على دمشق، لتمديد مهلة تنفيذ بنود اتفاق 10 آذار/ مارس بين الحكومة السورية و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، حتى شهر آذار/ مارس 2026، بعد الحصول على ضمانات أمريكية أشد صرامة تجاه "قسد" لإجبارها على التقدم في هذا المسار. وأوضحت المصادر أنّ هذا الطرح مرهون فعليًا بتقديم "قسد" بوادر إيجابية للحصول على دعم دمشق وتحركها لتخفيف الهواجس والتهديدات التركية المترقبة والمصرة على تطبيق كامل البنود بما ينهي أي تواجد لـ"قسد" وأجنحة "حزب العمال الكردستاني" على حدودها الجنوبية. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت مصادر عسكرية سوريّة، عن وجود توجه داخل الجيش السوري لشن هجمات عسكرية ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شرقي الفرات عند خط حلب وريفها، مُشيرةً إلى أنّ المعركة لن تكون مفتوحة بل أشبه بمعركة جراحية تقوم على حسم الملف بضربة واحدة. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     كشف مصدر أردني عن جهود وساطة تقودها الأردن بتنسيق أمريكي، لحل أزمة السويداء، استنادًا لخريطة الطريق التي أُعلن عنها في أيلول الماضي، لافتًا إلى انعقاد اجتماع ثلاثي ضم وزيري الخارجية الشيباني والصفدي وتوم باراك، في دمشق. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     ذكرت المعلومات أنّ القوات الأمريكية باشرت خطة لإفراغ "قاعدة قسرك" العسكرية الواقعة على الطريق الدولي "M4"، كما تسلّم "التحالف الدولي" سجن "الثانوية الصناعية" في الحسكة، من قبل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد). (صحيفة الأخبار، لبنان)

الملف اللبناني:

·     أفادت مصادر ديبلوماسية بأن لبنان سيُمنح مهلة شهرين لاستكمال العمل على تطبيق خطة حصر السلاح في جنوب نهر الليطاني، حيث تلقى لبنان نصائح بأن لا يعلن الجيش في نهاية شهر كانون الأول بأنه أنجز مهمته في جنوب الليطاني لأن ذلك سيؤدي إلى ردة فعل "إسرائيلية" تصعيدية، بل أن يطلب تمديد المهلة بشرط أن يواصل العمل بجديّة على سحب السلاح بما في ذلك الدخول إلى الأملاك الخاصة والمنازل. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     ذكرت معلومات أن "حزب الله" لا يمانع في اعتماد مبدأ تجميد السلاح، أي إبقائه في المخازن بلا أي عملية نقل أو تحريك أو استخدام، وسط ضغوط لدفعه إلى عدم السعي لإدخال أي أسلحة جديدة، أو العمل على إعادة بناء قدرته العسكرية. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     أشارت معلومات إلى أن الأميركيين و"الإسرائيليين" سيطالبون الحكومة اللبنانية بعد تقديم الجيش اللبناني تقريره الرابع للحكومة وإعلانه انتهاء العمل بتطبيق خطة حصر السلاح في جنوب نهر الليطاني، أن تقوم بإصدار بيان تشير فيه إلى خروج "حزب الله" عسكرياً من جنوب الليطاني، ومطالبة حزب الله بعدم نفي هذا الأمر وعدم الادعاء بأنه يعزز قدراته العسكرية، مع وضع خطة مع جدول زمني لسحب السلاح حتى نهر الأولي. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفادت معلومات بأن الجيش اللبناني دخل إلى المنزل المطلوب تفتيشه من قبل "إسرائيل" في بلدة "يانوح" ووثق مهمته بشكل مباشر عبر كاميرا فُتحت أثناء القيام بالعمليّة لتستطيع لجنة "الميكانيزم" التأكّد من خلوّ المنزل من الأسلحة. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت وثيقة صادرة عن جهاز العمل الخارجي الأوروبي بأن الاتحاد يدرس تعزيز دور قوى الأمن الداخلي اللبناني عبر حزمة دعم تتضمن التدريب وبناء القدرات بما يضمن تعزيز الانتشار الأمني في المدن والمناطق الريفية، وأمن الحدود البرية مع سوريا، ويمنح بالمقابل، الجيش هامشًا أوسع للتركيز على متطلبات الدفاع والانتشار في الجنوب، وترتيبات ما بعد حقبة قوات "الـيونيفيل". (موقع لبنان 24)

·     ذكرت مصادر أمنية غربية أن وفوداً عسكرية وأمنية سوف تزور لبنان في المرحلة المقبلة لبلورة فكرة واضحة حول البديل عن وجود قوات "اليونيفيل" بما يحفظ الحضور العسكري الأوروبي المباشر، لافتةً إلى أن الطروحات الأوروبية دفعت ألمانيا وإيطاليا إلى رفع مستوى دعمهما المادي والتدريبي للجيش اللبناني بشكل ملحوظ، حتى باتتا تتفوّقان بذلك على فرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى استمرار الدعم الإسباني بوتيرة منتظمة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت معلومات عن نقاشات جدّية داخل الدوائر الرسمية لإعادة تفعيل الخدمة الإلزامية لسدّ الفراغ على طول الشريط الحدودي بسبب النقص الحاد في عديد الأفراد. (موقع ليبانون فايلز)

·     أفادت مصادر دبلوماسية بأن الزيارة المتوقعة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت لن تكون مجرد محطة دبلوماسية أخرى، بل خطوة محسوبة ذات هدف مركزي واحد، وهو تمهيد الطريق لإجراء تغييرات واسعة النطاق في الهيكل التنظيمي لقيادة "حزب الله" برئاسة الأمين العام نعيم قاسم. وفي السياق، قرّر مجلس شورى"حزب الله" تشكيل هيئة جديدة بصلاحيات واسعة تتولّى إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية، ووضع استراتيجية جديدة للتعامل الإعلامي في البلاد وخارجها. (صحيفة الأخبار + صحيفة المدن، لبنان)

·     بدأ "حزب الله" اعتماد مقاربة جديدة لإدارة خدماته المالية، حيث برزت في مطلع كانون الأول الحالي مؤسسة تجارية جديدة متخصّصة بشراء وبيع الذهب بالتقسيط، تُدعى "جود"، في خطة تجزئة للخدمات التي كانت تقدّمها "القرض الحسن". (صحيفة الشرق الأوسط)

·     أفادت معطيات بأن هناك توجّهًا لدى عدد من بلديات الجنوب لوضع قيود صارمة على عمليات بيع وشراء الأراضي، والتدقيق في خلفيات البائعين والمشترين، إلى جانب منع بيع الأراضي إلى غير لبنانيين أو جهات غير جنوبية، بهدف سدّ أي ثغرات قد تُستغلّ لاحقاً لفرض تغييرات ديمغرافية أو وقائع ميدانية تحت عناوين استثمارية. (موقع لبنان 24)

·     لفتت معلومات إلى أن باريس بصدد تقديم مقترح لتشكيل لجنة عسكرية مهمتها التأكد من المهام التي يقوم بها الجيش وتوثيقها يشارك فيها الجانب الأميركيّ. (صحيفة المدن، لبنان)

·     نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول فرنسي أن فرنسا وسوريا طلبتا من السلطات اللبنانية توقيف مدير المخابرات الجوية السورية السابق، جميل الحسن، على الأراضي اللبنانية. (صحيفة المدن، لبنان)

الملف الفلسطيني:

·     كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين في إدارة "ترامب" يعملون على تجميع قوة متعددة الجنسيات قوامها نحو 10 آلاف جندي، إلا أنهم يعترفون بأن عملية تشكيلها ستستغرق حتى نهاية عام 2026، في ظل تردد واسع من الدول المعنية، وخشيتها من الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع حركة حماس، أو التورط في مهمة قد تتوسع لاحقًا لتشمل نزع سلاحها داخل معاقلها في قطاع غزة. ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يأملون في الحصول على تعهدات بنشر ما يصل إلى خمسة آلاف جندي مطلع العام المقبل، إلا أن تقديرات أخرى داخل الإدارة تشير إلى أن حجم القوة قد لا يتجاوز ثمانية آلاف جندي.  (موقع عربي 21)

·     أفادت مصادر مصرية بأن مجموعات مسلحة تابعة لـ"اتحاد قبائل سيناء"، الذي يتزعمه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، تنتشر في عدة نقاط على الطريق الدولي الرابط بين مدينتي الشيخ زويد ورفح، وتضطلع بدور مباشر في فحص الشاحنات المتجهة إلى قطاع غزة، بزعم البحث عن محاولات تهريب مواد لا تسمح "إسرائيل" بإدخالها. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشف وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، عن نية فرنسا إرسال قوات درك إلى غزّة، للمساهمة ضمن مبادرة أوروبية لتدريب 3 آلاف جندي في غزة، على أن يصل حجم هذه القوة على المدى الطويل إلى 13 ألف عنصر. وتشكل المبادرة جزءًا من توجّه أوروبي عام لنشر قوات وخبراء ورجال شرطة في أكثر من دولة مثل فلسطين ولبنان وسوريا بهدف مساعدة القوات المحليّة، ومن المُرجّح أن تكون القوات الألمانية والإيطالية والفرنسية في طليعتها. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     ذكرت صحيفة "هآرتس" أن أذربيجان لا تنوي المشاركة في القوة الدولية، ولا تعتزم الانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام" في المستقبل المنظور، رغم تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة "ناقشت بشكل فعّال" ضمّها. (موقع عربي 21)

·     كشفت مصادر متابعة أن آخر المستجدات حول نشر القوات الدولية في قطاع غزة إثر اجتماع الدوحة الأخير كانت وفقًا لما يلي:

-      من بين الدول التي حضرت المؤتمر: ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، المغرب، الإمارات، البحرين، الأردن، مصر، والسعودية، إضافة إلى دول أخرى.

-      لم تتم دعوة تركيا إلى المؤتمر، ولكن رغم ذلك فإن الأمر ليس نهائياً فيما يخص الأتراك، الذين يواصلون الضغط على الإدارة الأميركية ليكونوا جزءًا من القوة.

-      اشترطت إندونيسيا وإيطاليا بقاء قواتهما في الجانب الذي يسيطر عليه الاحتلال من القطاع، والامتناع عن نزع سلاح حماس.

-      ستتمركز القوات المشاركة في المرحلة الأولى حصرًا في المنطقة الخاضعة للسيطرة "الإسرائيلية" جنوب القطاع، بداية في قاعدة واحدة يجري بناؤها في رفح، ولاحقاً في عدة قواعد أخرى، جميعها في مناطق تحت السيطرة "الإسرائيلية". ويدفع الأميركيون بقوة نحو بدء الانتشار في الأسابيع القريبة، حتى لو لم تنفّذ القوة في هذه المرحلة المهمة الأصليّة التي خُصصت لها. (صحيفة العربي الجديد)

ملف الكيان الاسرائيلي:

·     أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنّ الجيش "الإسرائيلي" بدأ بإعادة نشر قواته على طول الحدود الشرقية مع الأردن، وتشغيل مواقع عسكرية كانت مهجورة منذ توقيع اتفاقية السلام مع الأردن عام 1994، كما جرى تشكيل خمسة ألوية من جنود الاحتياط القدامى الذين استدعوا للتطوع في مهام الحراسة والمراقبة، مُشيرةً إلى أنّ الجيش قام بتجهيز المواقع بأنظمة مراقبة وإطلاق نار، وتديره طواقم مختلطة من الجنود والضباط. وأوضحت الصحيفة أنّ "إسرائيل" تعمل على إنشاء "كتائب داود"، لتصبح القوة الرئيسية القتالية على الحدود الشرقية، ويجري تزويد جنود الاحتياط المنضمين لهذه الكتائب بأسلحة خفيفة يحتفظون بها في منازلهم، ليتمكنوا من الالتحاق السريع بقواتهم عند الاستدعاء. (موقع عربي 21)

·     كشفت صحيفة "ذي ماركر" العبرية، عن تلقي كبار مسؤولي ما تُسّمى بـ "دائرة أراضي إسرائيل" طلبًا من وزارة الشتات للقاء ممثلي شركةٍ أمريكيّةٍ، ترغب في إقامة قاعدةٍ عسكريّة للولايات المتحدّة في النقب. (صحيفة المدن، لبنان)

·     استضافت "إسرائيل" قمة سياسية ثلاثية جمعت "نتنياهو" ورئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليديس، تم خلالها بحث ملفات التعاون في مجالات الطاقة والدفاع والأمن الإقليمي، بالإضافة إلى التطورات في شرق المتوسط. وفي ذات الصدد، عُقدت في قبرص اجتماعات جمعت كبار قادة أسلحة الجو في "إسرائيل" وقبرص واليونان، بهدف تعزيز التعاون العسكري والأمني بينها. (موقع عرب 48)

·     أفادت مصادر أمنية "إسرائيلية" بأن هناك تزايداً في التحقيقات حول حالات رصدها الأمن لـ"إسرائيليين" متورّطين في عمليات تجسّس لمصلحة إيران، حتى أثناء الحرب، مشيرةً إلى أن إيران تعمل عبر مسارَين: استخباري يعتمد على تصوير المنشآت أو تتبُّع الشخصيات، ونفسي - اجتماعي يرتكز على نشر شعارات أو رسائل تهدف إلى تقسيم المجتمع "الإسرائيلي". (موقع عرب 48)

·     صادقت لجنة الأمن القومي في الكنيست على مشروع قانون يسمح بإغلاق مكاتب وسائل إعلام أجنبية، في فترات لا توجد فيها حالات طوارئ في"إسرائيل"، تمهيدا للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة. (موقع عرب 48)

·     أكدت دائرة الإحصاء المركزية "الإسرائيلية" أن "إسرائيل" انتقلت في العام 2024 إلى ميزان هجرة أكاديميين سلبي، حيث ارتفعت نسبة الأكاديميين الذين يحملون شهادة الدكتوراة وانتقلوا للعمل والعيش خارج "إسرائيل" لفترة تزيد عن ثلاث سنوات. (موقع عرب 48)

ثانيًا: تحليلات وتقديرات:

·     أظهرت قراءة تحليلية أن "الخط الأصفر "تحول من إجراء تقني مؤقت مرتبط بترتيبات وقف إطلاق النار، إلى أداة لإعادة تشكيل البيئة الجغرافية والأمنية والسياسية داخل القطاع، وإلى نواة شريط أمني متحرك، قابل للتوسع والانكماش، يتيح للحكومة الإسرائيلية فرض حدود وظيفية جديدة دون الاعتراف بها رسميًا، ويُعيد تعريف شكل الاحتلال بمعادلة هجينة لا هي انسحاب كامل ولا هي سيطرة مباشرة. وعليه يمكن استعراض المآلات المحتملة حول وظيفة هذا الخط تندرج في إطار السيناريوهات التالية:

1.     تقنين الشريط الأمني المتحرك (احتمال مرجَّح جدًا): رغم غياب إعلان رسمي، تتجه الحكومة "الإسرائيلية" نحو تثبيت الشريط الأمني باعتباره جزءًا من واقع ما بعد الحرب، حيث يشبه هذا النموذج إلى حد كبير المنطقة الأمنية التي أقامها الجيش"الإسرائيلي" في جنوب لبنان قبل عام 2000، من خلال وجود عسكري غير معلَن لكنه دائم، مع مرونة في التمدد أو التراجع، واستخدامه كحزام عازل دون التزامات سياسية واضحة. ويعد ذها الخيار الأكثر ترجيحًا لتلاقي ثلاثة عوامل، وهي: الرغبة العسكرية في تقليل الاحتكاك، الضغط السياسي الداخلي "الإسرائيلي"، والقبول الدولي الضمني لأي ترتيبات تقلل التصعيد.

2.     خلق واقع تقسيمي داخلي في غزة (احتمال مرتفع): يتجه الخط تدريجيًا نحو خلق خط فاصل فعلي بين شرق القطاع وغربه، بحيث تستفيد الحكومة "الإسرائيلية" من هذا الواقع لتشكيل بيئة أمنية جديدة تُسهل التحكم بالمجال الحيوي لغزة، وتمنع تشكّل كتلة جغرافية واحدة قادرة على استعادة قدرات عسكرية أو إدارية مستقلة، وهذا الخيار مرجّح بدرجة عالية لأنه يتحقق بالفعل على الأرض في مناطق متعددة.

3.     إعادة تعريف الاحتلال بنمط جديد (احتمال متوسط–مرتفع): يفتح الخط الأصفر الباب أمام شكل جديد من أشكال السيطرة "الإسرائيلية"، فلا احتلال شامل، ولا انسحاب كامل، بل احتلال متحرك بطول متغير، بحيث يقوم هذا النمط باستحداث نقاط سيطرة متنقلة، مناطق نار موسمية، بالتوازي مع انسحابات تكتيكية بلا طابع سياسي وقدرة على الدخول والخروج دون كلفة قانونية.

4.    تأثير مباشر على المقاومة – بنية مراقبة مستدامة (احتمال مرتفع): يتحول الخط إلى أنبوب مراقبة متقدم، يسمح للحكومة الإسرائيلية بقراءة الحركة العسكرية غرب الخط، مراقبة عمليات إعادة الانتشار، تعطيل بناء القوة، ضرب البنية التحتية للمقاومة قبل اكتمالها.

5.     السيناريو الخامس: إدماج الخط في معادلات التفاوض الإقليمية والدولية (احتمال مرتفع): يصبح الخط جزءًا من هندسة التفاوض حول غزة، وليس فقط معادلة ميدانية. وهذا السيناريو مرجّح بدرجة كبيرة لأنه يخدم الحكومة الإسرائيلية في ملفات الإعمار، الأسرى، ترتيبات اليوم التالي، وإدارة الحدود. (المركز الفلسطيني للدراسات السياسية)

·     رأى محللون بأن ما جرى في بلدة "يانوح" جنوب لبنان يعني أن "إسرائيل" نجحت في دفع الجيش اللبناني بعدما كان يرفض ذلك من قبل، إلى دخول المنازل والأملاك الخاصة لتفتيشها والبحث عن أسلحة فيها بناءً على توجيهاتها أو مطالبتها، لافتين إلى أن مثل هذا المسار سيتكرر في مراحل لاحقة، وهو ما يرتبط بالمهلة التي ستمنح للبنان لاستكمال عملية سحب السلاح من جنوب نهر الليطاني، على أن تشمل هذه العملية المناطق السكنية والأملاك الخاصة، وعدم الاكتفاء بتنفيذ مداهمات في المناطق الحرجية والبعيدة. (صحيفة المدن، لبنان)

·     لفت المحلل السياسي، منير الربيع، إلى أن السفير الأمريكي في بيروت، ميشال عيسى، ينتهج نهجًا ديبلوماسياً وسياسياً بعيداً عن التصعيد، من خلال محاولة إقناع "حزب الله" بالموافقة على المتغيرات والتعامل معها بواقعية، لتجنب الدخول في حرب جديدة، مشيرةً إلى أن هذا النهج هو الذي دفع عيسى إلى الحديث عن احتواء السلاح بدلاً من الحديث عن سحبه أو نزعه ولو بالقوة. وأوضح "الربيع" أن هذا الكلام يعني أن واشنطن تريد الحصول على موافقة ضمنية من "حزب الله" حول تجميد السلاح تمهيداً للتخلي عنه، بالإضافة إلى الانخراط بمسار سياسي جديد. علماً، أن كلمة احتواء السلاح وردت أيضاً على لسان الموفد الأميركي توم باراك ومسؤولين آخرين، وهي العبارة التي يستخدمها الجيش اللبناني في خطته، كما استخدمها من قبل رئيسا الجمهورية والحكومة. (صحيفة المدن، لبنان)

·     رأى محللون بأنه إذا ما واصل المجلس الانتقاليّ الجنوبيّ سياسة فرض الوقائع على الأرض، فإنّ المسار الطبيعي لهذا النهج يقود تدريجاً نحو خيار الانفصال، أو ما يصفه ب"استعادة دولة الجنوب العربيّ المستقلّة"، لافتين إلى أن الأخطر من ذلك أنّ الجنوب نفسه ليس كتلة متجانسة سياسيّاً أو اجتماعيّاً. فإلى جانب الانتقاليّ، ثمّة طموحات محليّة وقوى تقليديّة ونخب قبليّة ومناطقيّة في حضرموت والمهرة وشبوة وأبين، لكلّ منها حساباتها ومخاوفها من هيمنة مركز جنوبيّ جديد يُعاد إنتاجه بالقوّة. وعليه، فإن إعلان الانفصال قد يفتح الباب على مزيد من التشظّي والانقسامات ويحوّل الجنوب إلى خارطة صراعات داخليّة متداخلة، بدلاً من أن يؤسّس لدولة جنوبيّة مستقرّة. لذلك يبدو الأرجح ألا يذهب المجلس الانتقاليّ بعيداً في إعلان الانفصال الرسميّ، إدراكاً منه أنّ هذه الخطوة لن تكون بمنزلة إعلان حرب بين الجنوب والشمال فحسب، بل وبين الجنوب والجنوب، على نحو يعيد إلى الأذهان صراعات ما قبل أيّار 1990، وربّما في ظروف أشدّ تعقيداً في ظلّ انتشار السلاح وتعدّد الولاءات وتآكل مفهوم الدولة.  (موقع أساس ميديا، لبنان)

ثالثًا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة:

·       تصطدم مساعي واشنطن في غزة بتحفظات غالبية الدولة الحليفة وغموض دور ومهام القوة الدولية. وتوحي تفاصيل مؤتمر الدوحة بمحاولة أمريكية لبدء الانتشار سريعًا في غزة، دون تنفيذ المهمة الأصلية، لخلق "أمر واقع شرعي" في المناطق الواقعة تحت السيطرة "الإسرائيلية" جنوب القطاع، ما يشي بأن القوة قد تصبح في مرحلتها الأولى قوة تثبيت وإدارة ممرات وليست قوة مراقبة، خاصة وأنه اللجنة الإدارية نفسها مازالت غير قائمة. وفي مواجهة التعقيدات وتحفظات الدول، سيزداد رهان واشنطن على فرض ترتيبات تكتيكية، بما يرفع مخاطر الاحتكاك الداخلي ويبقي كافة خطوات إعادة الإعمار بعيدة المنال.

·       تظهر استجابة واشنطن – المتوقعة – لممارسات الاحتلال، أنها تُدير سقف الاشتباك الإقليمي عبر حق النقض على بعض العمليات "الإسرائيلية"، لا عبر إنهاء الحرب أو الرغبة في عرقلة مخططات استهداف قادة المقاومة في غزة ولبنان. يؤكد هذا أن الإدارة الأمريكية مازالت تعطي الأولوية لمنع القفزات التصعيدية، لكنّها ليست جادة في تفكيك بنية الصراع وأسبابه. وبالتالي نحن أمام استمرار السماح بالعمليات الأمنية النوعية، مع تشديد الفيتو على الاغتيالات العابرة للساحات (قطر أو تركيا مثلا) التي قد تُعيد فتح جبهات.

·       لا يمثل سعي مصر والأردن إلى إعادة ترتيب العلاقات مع الاحتلال تغيراً في استراتيجية البلدين، فما زالت القاهرة وعمان واضحتين في اعتبار أن العلاقات مع الاحتلال ضرورة أمنية ترتبط بترتيب العلاقات الأوسع مع الولايات المتحدة، وبالتالي ليس المطروح تقويض العلاقة وإنما إعادة ترتيبها وفق التطورات التي أعقبت حرب غزة والمخاوف الأمنية التي قوّضت الترتيبات الأمنية السائدة منذ اتفاقيات السلام.

·       بات شرق اليمن (حضرموت–المهرة) ساحة اختبار، ربما أخيرة، لحدود النفوذ السعودي في اليمن وقدرة المملكة على تفكيك قبضة الانتقالي من الداخل، ووقف الأجندة الإماراتية الانفصالية، حيث يأتي الاستنفار السعودي ومحاولة اختراق بنية التشكيلات الجنوبية وإعادة توزيع السيطرة الميدانية، ليشير إلى أن المملكة تعمل على إعادة تركيب موازين القوة على الأرض. لكن هذا المسار يظل محفوفا بالمخاطر؛ فكلما اشتدّ الضغط لتفكيك الانتقالي شرقًا، ارتفعت احتمالات تصاعد الصراع داخل الجنوب نفسه (حضرموت/المهرة/شبوة) بدل احتوائه، ما قد يخلق جبهات أمنية تُربك مسار مواجهة الحوثيين المحتمل وتستنزف الرياض سياسيًا.

·       في لبنان، يمكن ملاحظة انتقال نوعي: نصائح بعدم إعلان الإنجاز وطلب تمديد مع استمرار سحب السلاح؛ توثيق عمليات التفتيش بالكاميرا لإقناع لجنة الميكانيزم؛ تحضير بيان حكومي يُثبت "خروج حزب الله عسكريًا" جنوب الليطاني مع مطالبة الحزب بعدم النفي؛ مقابل استعداد الحزب لمبدأ "تجميد السلاح" وعدم إعادة البناء. هذه العناصر تُظهر ما يمكن اعتباره "مسار احتواء"، لكن مازال من المبكر افتراض أن هذه المؤشرات مقصودة كلها، ومتضافرة بما يكون مشهدا جديدا. حتى الآن لا يمكن استبعاد احتمالات التصعيد، خاصة وأن التوازن الأوسع بين إيران و"إسرائيل" لم يستقر بعد، ومن ثم فإن حسم ملف لبنان سيظل معلقا.

·     تُحاول واشنطن إنتاج تسوية أمنية في سوريا مرحلية تُنهي أسباب التدخل التركي المحتمل وتجنب التصعيد بين أنقرة وتل أبيب، وتمنع الانهيار الأمني. لكن ليس من المتوقع ضمان تخلي تركيا عن احتمالات التدخل طالما يستمر تعثر دمج قسد. وفي نفس الوقت، فإن الفجوة مازالت بعيدة بين تل أبيب ودمشق، ما يبقي على احتمالات الاحتكاك التركي "الإسرائيلي" إذا صعّدت تل أبيب من دعمها للأكراد، أو قررت فرض واقع ميداني أوسع في الجنوب يكرس حالته الانفصالية.