تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 45

الساعة : 15:38
12 ديسيمبر 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 45

أولًا: معطيات ومعلومات نوعية

الملف الاقليمي:

·     كشفت تسريبات بأن إدارة "ترامب" تدخلت خلال الأيام الماضية استجابة  لضغوط وتدخلات من دولتي قطر وتركيا لـ"تخفيف حدة اندفاع" لجان في الكونغرس فيما يتعلق بقانون تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين بأنها" إرهابية"، حيث عُدِّل مشروع القانون الذي كان يُلزم وزير الخارجية بتقييم كل فرع من فروع جماعة الإخوان وبات التشريع المُعدّل يلزمه فقط بتقييم فروع "جماعة الإخوان المسلمين التي تُشكّل تهديدًا لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة"، بدلًا من تقييم جميع فروع الجماعة . (صحيفة رأي اليوم)

·     لفتت مصادر مطلعة في واشنطن إلى أن القوانين التي تعكف عليها حاليًا لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس قد تسمح بتفويض الإدارات الأمنية الأمريكية بملاحقة "الإخوان المسلمين" داخل الولايات المتحدة وخارجها، وإخضاع كوادرها وعناصرها للقوانين ومصادرة أموالها وملكيتها ومؤسساتها التجارية المسجلة في بعض البلدان وحتى بعض الدول الأوروبية. (صحيفة رأي اليوم)

·     كشفت معلومات أن السعودية وقطر بحثتا مع طهران رفع مستوى المفاوضات التي يجريها لبنان مع "إسرائيل"، لتجنب التصعيد أو الحرب، وفي كيفية حصر السلاح بيد الدولة، بناءً على تسوية سياسية شاملة تضمن حقوق الجميع. كما تناول النقاش تثبيت الاستقرار في سوريا، وعدم السماح بالقيام بأي تحرك في الساحل السوري لخلخلة نظام الشرع، وعدم إقدام إيران على دعم أي تحرك من هذا النوع، في مقابل مساعدة دول الخليج لإيران في تفادي أي ضربة "إسرائيلية" بدعم أميركي. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن جولة نقاشات داخل قيادتي الصفين الأول والثاني في "المجلس الانتقالي الجنوبي" تتمحور حول مقاربتين، الأولى تدفع نحو الخيارات القصوى مثل إعلان دولة جنوبية أو تشكيل حكومة جديدة، وتصرّ على مواصلة التصعيد، أما الثانية، فتميل إلى التخفيف من وطأة الخطوة الأخيرة، خشية تداعياتها السياسية والعسكرية، ومحاولة تجنّب أي صدام مباشر مع الرياض. وأشارت المصادر إلى أنّ المزاج العام داخل "الانتقالي" يميل إلى عدم التراجع عن مساره الأخير، بل يسعى إلى تكريسه ميدانيًا، عبر استمرار عمليات الانتشار اليومي في محافظات الشرق، ولا سيما المهرة وحضرموت، وعلى حدود شبوة مع مأرب. (صحيفة العربي الجديد)

·     ذكرت مصادر يمنية مطلعة، أنّ السعودية أصدرت توجيهات إلى الفصائل المسلّحة الموالية لها، وعلى رأسها "قوات درع الوطن"، بالانسحاب الفوري من عدن ومن مناطق تمركزها في محافظات لحج وأبين والمهرة ووادي حضرموت، وإعادة الانتشار على الطريق الرابط بين حضرموت ومأرب، ومنطقة الوديعة الحدودية، وإغلاق المنفذ البري الوحيد الرابط بين اليمن والمملكة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن واشنطن تتحرك لتدشين دبلوماسية اقتصادية وإعداد فرص اقتصادية ضخمة لـ"إسرائيل"، حيث تستعد واشنطن للتوسط في عقد لقاء قمة يجمع نتنياهو والسيسي، بشرط أن توافق "إسرائيل" مسبقًا على صفقة غاز استراتيجية مع القاهرة. وأوضح الموقع أنّ واشنطن تدرس مبادرات تشمل حوافز في مجالات التكنولوجيا والطاقة مع لبنان وسوريا والسعودية، بهدف إخراج "إسرائيل" من عزلتها الإقليمية، وإعادة إحياء مسار "اتفاقيات أبراهام"، إلى جانب جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشف مصدر حكومي عراقي مطلع أن هناك ضغوطًا من قبل بعض القوى السياسية لتجميد عمل "لجنة تجميد أموال الجماعات الإرهابية" أو إعادة تشكيلها وذلك إثر قرار تصنيف "حزب الله" و"الحوثي" كجماعات "إرهابية" وتراجعها عنه في وقت لاحق. (صحيفة العربي الجديد)

·     ذكرت جهات حكومية ودبلوماسية عراقية، أنّ الولايات المتحدة الأمريكية بصدد فرض عقوبات على شركات مالية واستثمارية ومصارف، وشخصيات سياسية وأخرى فصائلية بارزة، بتهم ترتبط في ملف التعاون مع إيران وخرق العقوبات المفروضة عليها، إلى جانب ارتكاب انتهاكات حقوقية. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت مصادر مطلعة أنّ السودان وروسيا يعملان على تفعيل اتفاقية تعود إلى عام 2020، والتي تقوم بموجبها روسيا باستئجار وتطوير قاعدة بحرية في بورتسودان على البحر الأحمر لمدة 25 عامًا، مقابل تسليح الجيش السوداني بأنظمة دفاع جوي متقدمة، وطائرات مقاتلة حديثة، وكميات هائلة من الذخيرة، إضافةً للتدريبات المكثفة. (موقع المجلة، السعودية)

الملف السوري:

·     كشف تحقيق أجرته وكالة "رويترز" أنّ ابن خال رئيس النظام السابق في سوريا، رامي مخلوف، ورئيس المخابرات العسكرية في عهد "بشار الأسد"، كمال حسن، يحاولان تشكيل ميليشيات مسلحة في الساحل السوري ولبنان، مُشيرًا إلى أنّ الرجلين لهما ممثلين في روسيا ولبنان والإمارات. وأوضح التحقيق أنّ "حسن ومخلوف" يحاولان السيطرة على شبكة من 14 غرفة قيادة تحت الأرض شُيدت عند الساحل السوري قرب نهاية "حكم الأسد"، بالإضافة إلى مخابئ أسلحة، لافتًا إلى أنّ قائد الفرقة الرابعة في قوات "نظام الأسد"، ماهر الأسد، لا يزال يحتفظ بولاء آلاف الجنود السابقين، لكنه لم يقدم بعد أموالًا أو يوجه أي أوامر. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أعلنت الحكومة السورية أنها منحت ترخيصًا لمنظمة "التراث السوري اليهودي" التي تهتمّ بالحفاظ على التراث اليهودي في البلاد، حيث ستعمل بحسب أحد مؤسسيها على إعادة ممتلكات اليهود، التي صادرها النظام السابق. (موقع المدن، لبنان)

·     أقرّ الكونغرس الأميركي تعديلًا على قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) يتضمن إلغاء العقوبات التي فُرضت على دمشق بموجب "قانون قيصر"، حيث ألزمت الإدارة الأميركية خلال 90 يومًا من دخول القانون حيّز التنفيذ، ثم كل 180 يومًا لمدة أربع سنوات، بتقديم تقييم إلى اللجان المعنية في الكونغرس، حول مدى التزام الحكومة السورية باتخاذ إجراءات فعلية للقضاء على تهديد تنظيم "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى، مثل "القاعدة" وفروعها، وإبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب العليا في مؤسسات الدولة والأمن. (صحيفة المدن، لبنان)

الملف اللبناني:

·     أقرّ الكونغرس الأميركي تعديلًا على قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) ينص على تقديم مساعدات عسكرية تشمل التدريب والمعدات والدعم اللوجستي، بهدف رفع جاهزية وقدرات الجيش اللبناني ضمن إطار نزع سلاح "حزب الله"، وألزم التعديل وزير الدفاع الأميركي بتقييم التقدم الذي أحرزه الجيش في نزع سلاح "حزب الله" وخيارات وقف المساعدات في حال تبيّن أنه غير مستعد لنزع السلاح. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفاد مصدر واسع الاطلاع بأن أنقرة نجحت خلال الأسابيع الماضية في جمع مسؤول سوري رفيع سراً مع مسؤول بارز في "حزب الله"، كما أنها استضافت مسؤولين رفيعين من سوريا وإيران، حيث تحدثت معلومات عن تبادل رسائل عديدة لطمأنة "حزب الله" بأن سوريا لن تكون عنصر ضغط عليه ولن تخوض مواجهة معه، في مقابل طلب الأتراك من الحزب والإيرانيين عدم التلاعب بالداخل السوري، وعدم الإقدام على أي خطوة من شأنها أن تتسبب باهتزاز الاستقرار. (صحيفة المدن، لبنان)

·     أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية عن إمكانية بيع محتمل لمركبات تكتيكية من الفئة المتوسطة بقيمة 90.5 مليون دولار لصالح لبنان. بالتوازي، كشفت وثيقة صادرة عن الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أنّ الاتحاد يدرس سُبل دعم قوى الأمن الداخلي في لبنان لتخفيف العبء عن الجيش اللبناني، وسيرسل بعثة استطلاعية في أوائل عام 2026 لبحث إمكان تقديم دعم إضافي لها. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة أن وفد مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الفرنسي، جان إيف لودريان، والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، ناقشوا مع الجانب اللبناني ملف القوة الدولية التي ستنتشر في جنوب لبنان بعد انتهاء مهام قوات "اليونيفيل"، نهاية العام المقبل، ومن أبرز الصيغ التي يجري تداولها في الكواليس: 

-        بقاء قوات "اليونيفيل" مع إدخال تعديلات على مهامها.

-      تشكيل قوة أوروبية يتم تمويلها عبر الإتحاد الأوروبي أي خارج إطار الأمم المتحدة، وقد وصلت إلى لبنان رسائل برغبة بعض الدول كإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا في استمرار مساهمتها في حفظ الأمن على الحدود بعد انسحاب "اليونيفيل" مقابل إصرار الجانب الإسرائيلي على وجود قوات أميركية ضمن عدادها، وهو ما لم يُحسم بعد.

-      أن يتولى عناصر المنظمة الدولية لمراقبة اتفاقية الهدنة (UNTSO) مهام "اليونيفيل" وهم موجودون في لبنان وعددهم 53 مراقبًا.

-        وجود قوة متعددة الجنسيات على غرار قوة الإندوف في سوريا. (صحيفة المدن، لبنان)

·     قدّم 24 نائبًا في مجلس النواب اللبناني سؤالًا برلمانيًا موجّهًا إلى الحكومة عبر رئاسة مجلس النواب، حول ما وصفوه بأنّه مخالفة لأحكام الدستور في ما يتعلق بإبرام معاهدة ترسيم الحدود البحرية مع جمهورية قبرص، من دون عرضها على البرلمان ونيل موافقته كما تفرض المادة 52 من الدستور. (موقع ليبانون ديبايت)

الملف الفلسطيني:

·     كشف مصدر مطّلع أن ترتيبات تشغيل معبر رفح أصبحت شبه مكتملة بحيث سيجري العمل في المعبر وفق اتفاقية 2005 الخاصة بإدارة المعابر، مشيرًا إلى أنه سيتم التخلي تماماً عن خدمات شركة "هلا" لصالح شركة جديدة ستُفتَح خصيصاً لتسهيل سفر الفلسطينيين وعودتهم. ولفت المصدر إلى أن القاهرة تعكف على وضع مسار خاص لتسهيل عودة العالقين من جميع المحافظات إلى شمال سيناء عبر إجراءات مخففة، فضلًا عن مسارات خاصة داخل مطار القاهرة الدولي لاستقبال الفلسطينيين العائدين من الخارج ممن يرغبون في الوصول إلى القطاع. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت تقارير عبرية بأن إدارة "ترامب" غير موافقة على بقاء الجيش "الإسرائيلي" في الخط الأصفر داخل قطاع غزة، وأن واشنطن قد تطالب بتنفيذ انسحاب إضافي بشكل يكون أقرب إلى حدود القطاع، داخل محيط أمني ضيق في الأراضي الفلسطينية. (موقع عرب 48)

·     ذكرت مصادر في المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" أن رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، توني بلير، طرح فكرة تنفيذ تجربة أولية يتم فيها إدخال عناصر من السلطة الفلسطينية إلى منطقة داخل غزة، ليتولوا المسؤولية المدنية عنها، كجزءٍ من خطة إعادة الإعمار في "اليوم التالي". (موقع عربي 21)

·     نقلت "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن مسؤولين في إدارة "ترامب" يجرون مناقشات في مرحلة متقدمة بشأن فرض عقوبات متعلقة بـ"الإرهاب" على وكالة "الأونروا". (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت تقارير عبرية عن طرح اسم الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف، الذي شغل منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط من عام 2015 إلى عام 2020، ويشغل حاليًا منصب رئيس "أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية" في أبوظبي. (شبكة قُدس الإخبارية)

·     أفادت مصادر عبرية بأن إدارة "ترامب" تخطط لتعيين اللواء بالقيادة الوسطى الأمريكية، جاسبر جيفرز، لقيادة قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة. (موقع الجزيرة نت)

·     كشفت صحيفة "هآرتس" أن هناك موافقة على هوية أعضاء حكومة الخبراء، وأنه يتوقع أن تضم أشخاصًا لهم علاقة مع حماس أو يتماهون مع حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية. (موقع عرب 48)

·     ذكرت مصادر عبرية عن توجه يبرز في واشنطن بضرورة نشر قوة طليعية أجنبية قادرة على استمالة الدول المترددة في إرسال قواتها إلى غزة، حيث ترى واشنطن أن انضمام قوات تركية إلى غزة قد يفتح الباب أمام مشاركة كل من أذربيجان وإندونيسيا، اللتين ترتبطان بعلاقات وثيقة بأنقرة. (موقع عربي 21)

·     كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قطر وتركيا تعملان على إيجاد وضع يُتيح لـ"حماس" البقاء في غزة مع السلاح، وتجنُّب السيناريو الذي يقضي بتسليم "حماس" سلاحها، وبالتالي يزول دورها، كجهة مؤثرة في غزة، وتطرحان خلال نقاشاتهما مع الأميركيين إمكانات متعددة، كأن تُسلّم "حماس" سلاحها للسلطة الفلسطينية، أو أن تنقله إلى مخزن تحت إشراف معيّن. ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما تتحدث "إسرائيل" عن "نزع السلاح"، فهي تعني تفكيكاً كاملاً (Disarmament)، بينما يتحدث الأميركيون عن "إخراج السلاح من الخدمة" (Decommission)، وهو مصطلح استُخدم في عملية نزع سلاح الجيش الجمهوري الأيرلندي (IRA). (صحيفة المدن، لبنان)

·     أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن هناك شخصيات في الإدارة الأميركية، مثل مبعوث الرئيس ترامب توم برّاك، تضغط من أجل أن تكون تركيا جزءًا من الحل وأن يكون لها حضور في غزة، وكذلك دور في سوريا، خلافاً للموقف "الإسرائيلي". (مركز الدراسات الفلسطينية)

·     كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن دولًا عربية وإسلامية اعترضت على دور توني بلير، مما أدى إلى إبعاده عن مجلس السلام المقترح لإدارة غزة؛ ومن المتوقع انضمامه إلى لجنة تنفيذية مصغرة. من جهته، كشف مسؤول فلسطيني أن السلطة الفلسطينية أوضحت لـ"بلير" والمسؤولين الأميركيين أن أي جسم سيتشكل في قطاع غزة دون علاقة عضوية مع الحكومة الفلسطينية والسلطة لن يستطيع أن يعيش. (موقع عربي 21)

·     كشفت قناة "كان" عن انهيار واضح في صفوف المليشيات المدعومة من الجيش "الإسرائيلي" داخل غزة، بعد مقتل "ياسر أبو شباب"، مؤكدة أن عددًا من عناصر هذه المليشيات بدأ بتسليم نفسه وبخاصة في مناطق رفح وخانيونس جنوب غزة. (شبكة قدس الإخبارية)

·     لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "إسرائيل" أبدت بعض الليونة حيال مشاركة السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار غزة؛ موضحةً أنه إذا كان المقصود شخصية كانت في السلطة سابقًا، ولا علاقة لها بـ"الإرهاب"، مثل سلام فياض، ولا تتلقى تعليمات من قيادات السلطة، فإن "إسرائيل" ستكون أكثر انفتاحاً على انخراطها مع القوات الدولية. (موقع عرب 48)

ملف الكيان الاسرائيلي:

·     أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش "الإسرائيلي"، الجنرال إيال زامير، أن ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، الذي يفصل مناطق سيطرة "حماس" عن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش "الإسرائيلي" في غزة، قد أصبح بمثابة حدود جديدة مع القطاع، وفي الوقت عينه، خط دفاع أمامي عن المستوطنات المحاذية للقطاع وخط هجوم. (موقع عرب 48)

·     أفادت مصادر عبرية بأن "نتنياهو" تلقّى توصية من كبار قادة الجيش "الإسرائيلي" بإنهاء القتال والتركيز على إعادة بناء القدرات العسكرية وتخفيف العبء عن قوات الاحتياط واستعادة دورات التدريب الكاملة وتطوير وحدات رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. (مركز الدراسات الفلسطينية)

·     كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ الحكومة "الإسرائيلية" خصصت مليارات الشواكل لتغيير وجه المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية؛ حيث أُعدّت الأموال لنقل قواعد "الجيش الإسرائيلي" ومعسكراته إلى منطقة "سا-نور" شمال الضفة، ولإقامة بنى تحتية في عشرات المستوطنات الجديدة خلف الخط الأخضر، ولشق طرق وشوارع لهذه المستوطنات، ولإقامة مؤسسات عامة وتعزيز آليات الأمن. (صحيفة العربي الجديد)

·     ذكرت تقارير إعلامية عبرية أنّ "إسرائيل" وبوليفيا تستعدان لتوقيع اتفاق رسمي يعيد العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وذلك بعد سنوات من القطيعة في ظل الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة. (موقع عرب 48)

الملف الدولي:

·     كشف تحقيق دولي عن استخدام باكستان لبرنامج تجسس ضد معارضين وناشطين ومحامين في مجال حقوق الإنسان يعرف باسم "بريداتور" طوّرته شركة سايبر هجومي "إسرائيلية"، وتسوّقه شركة "إنتيلكسا"، التي أسسها الضابط السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية"، طال ديليان. (موقع عرب 48)

·     أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأنّ الدول الأوروبية تتطلع لامتلاك أحدث التقنيات العسكرية "الإسرائيلية" المجربة في قطاع غزة، وإلى صناعة الأسلحة "الإسرائيلية"، مُشيرةً إلى أنّ "إسرائيل" تستغل الحرب في غزة لتسويق أحدث تقنياتها العسكرية، وأنّ ألمانيا والنرويج وبريطانيا توافدوا على مؤتمر رعته وزارة الحرب "الإسرائيلية" لعقد صفقات أسلحة. (موقع عربي 21)

·     أعلنت وزارة الداخلية في جنوب إفريقيا إلغاء إعفاء الفلسطينيين من تأشيرة دخول البلاد 90 يومًا وذلك بعد قيام جهات "إسرائيلية" مرتبطة بمحاولات التهجير استخدام هذه التأشيرات لتهجير الفلسطينيين. (موقع عرب 48)

ثانيًا: تحليلات وتقديرات:

·     اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ استيلاء "المجلس الجنوبي الانتقالي" على معظم محافظة حضرموت يكشف بوضوح تباين الأهداف بين السعودية والإمارات، معتبرةً أن الأحداث الأخيرة تنذر بتآكل كبير في نفوذ السعودية في المحافظة لصالح الإمارات، كما أن بسط سيطرة "المجلس الانتقالي" على المحافظة سيعزز أوراق القوة التي يملكها، نظراً إلى أنّ حضرموت وحدها تحتوي الغالبية الساحقة من احتياطات النفط اليمنية، وتحتضن المنفذ البرّي الأهمّ في اتجاه الخليج. ويضع "الانتقالي"، على أعتاب تشكيل كيان شبه مكتمل الأركان من حيث الثروة والأرض والمنافذ، لا سيّما في ظلّ تراجع نفوذ القوى المحسوبة على «الشرعية» وانكفاء الجانب السعودي.

من جهتهم رأى محللون  أنّ سحب الرياض لقواتها من الشرق اليمني يقوّض جهودها في الحفاظ على جبهة موحدة ضد "الحوثيين"، ويعقد استراتيجيتها الإقليمية ويدفعها إلى إعادة تقييم خياراتها بين الرد العسكري، أو التفاوض الدبلوماسي مع "المجلس الانتقالي"، أو القبول بدور مُقلّص في جنوب اليمن، معتبرين أنّ صعود "المجلس الانتقالي الجنوبي" يضيف تعقيدًا جديدًا للسياسة الأمريكية، إذ تجد واشنطن نفسها أمام صراع مفتوح بين اثنين من أبرز شركائها الإقليميين، مرجحين أن يرسخ "المجلس الانتقالي" حكمه في الجنوب، ما يفتح الباب أمام صدامات أو مفاوضات محتملة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. (موقع عربي 21)

·     توقع محللون أن تتصاعد الرقابة ضد "الإخوان المسلمين" في دول مثل فرنسا والنمسا لحظر مؤسسات محلية وتجميد أصول وفرض قيود على التمويل، لافتين إلى أن هذه الخطوة ستمثل دفعة لباقي الدول مثل بريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا للبدء في إصدار تقارير استخباراتية عن خطر الجماعة في المجتمعات والمؤسسات غير الحكومية، ما يعزز تبادل المعلومات بشأن حركة أعضاء التنظيم ومراقبة تمويل المؤسسات العاملة معهم، وإصدار قوائم مراقبة وقيود على حركة الحوالات المالية، وإغلاق بعض المراكز الثقافية والإسلامية في بعض المدن الأوروبية. (صحيفة رأي اليوم)

·     رأى مدير مركز دراسات الإسلام والشؤون العالمية في تركيا، الدكتور سامي العريان، بأن توجّه إدارة "ترامب" نحو تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات "إرهابية" ستكون له تداعيات خطيرة داخل الولايات المتحدة وفقًا لما يلي:

-      ستكون له انعكاسات عميقة على الجمعيات ذات الخلفية الإسلامية بشكل عام أو الإخوانية والقريبة منها بشكل خاص، وسيُستخدم المناخ الجديد لزيادة التضييق الأمني والإداري، وفرض قيود على التمويل والنشاط العام، وخلق حالة من الإرهاب الأكاديمي تدفع الأكاديميين والطلاب إلى الرقابة الذاتية والخوف من تناول قضايا فلسطين أو نقد السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.

-      سيعمّق القرار حالة التوتر التاريخية بين الجاليات المسلمة والجهات الأمنية الأمريكية، خاصة مع وصول التيارات اليمينية إلى مستويات نفوذ أعلى داخل المشهد السياسي والأمني.

-      سيُعمّق القرار الانقسام داخل المجتمع الأمريكي؛ إذ ستراه فئات واسعة ضمن إطار "حماية الأمن القومي"، بينما ستعتبره فئات أخرى اعتداءً مباشرا على الحريات الدينية والمدنية، وتجاوزًا لروح الدستور الأمريكي.

-      سيولّد القرار حالة وعي نقدي متزايدة داخل اليمين الأمريكي وبين الناشطين المدنيين، وسيؤدي إلى تعميق الشرخ الداخلي بين مَن يبرّر تقييد الحريات باسم الأمن، ومَن يتمسكون بمبادئ الدستور والحقوق المدنية.

-      ستتعقد قدرة الولايات المتحدة - أو الجهات التي تمثلها في المنطقة - على إجراء أي حوارات أو لقاءات مع الأطراف المحسوبة على التيار الإسلامي السياسي، إلا بعد موافقات عالية المستوى، وهذا يعيد تشكيل شبكة العلاقات الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة بصورة غير مسبوقة.

-      ستتوسع دائرة الاستهداف للتيارات الإسلامية السياسية، مع ترجيح فرض قيود مشددة على التأشيرات، والاجتماعات، والاتصالات الرسمية، وحتى العلاقات الدبلوماسية أو الاستخباراتية مع القوى التي يُنظر إليها على أنها قريبة فكريا من التيار الإخواني، وهذا سيعيد تشكيل خريطة التواصل الأمريكي مع الفاعلين السياسيين في المنطقة. (موقع عربي 21)

·       وضعت دراسة تحليلية أربعة سيناريوهات متوقعة للدور الدولي في قطاع غزة على الشكل التالي:

-      سيناريو الإدارة الأممية المُوسَّعة: ويتضمن هذا السيناريو وضع ترتيبات إدارة شبه مباشرة أو إدارة انتقالية بقيادة الأمم المتحدة، عبر هياكل خاصة مشابهة لما جرى في "كوسوفو" و"تيمور الشرقية"، إلا أن هذا السيناريو مرفوض شعبيًا وفصائليًا على نطاق واسع داخل غزة، كما يصطدم بمعارضة الحكومة "الإسرائيلية" التي تفضّل إدارة إنسانية محدودة لا مسارًا سياسيًا دوليًا.

-      سيناريو إدارة فلسطينية مدعومة دوليًا: ويضمن هذا المسار عودة إدارة فلسطينية موحّدة للقطاع، مع دعم دولي تقني ومالي واسع، دون تدخل تنفيذي مباشر، ويُعد هذا السيناريو الأكثر استدامة وشرعية، والأكثر قابلية للتنفيذ إذا ما تحقق توافق فلسطيني وتفاهمات عربية فاعلة.

-      سيناريو الهيمنة الأمنية "الإسرائيلية": وهو يقوم على فرض الحكومة "الإسرائيلية" ترتيبات أمنية مشددة في غزة، مع الإبقاء على دور دولي محدود بحدود الإغاثة، دون أي بعد سياسي أو إداري، ولا يزال هذا السيناريو مرجحًا من منظور الرؤية "الإسرائيلية" ما لم تظهر قوة فلسطينية موحدة، أو ضغوط عربية ودولية تحول دون استمراره.

-      سيناريو شراكة عربية - أممية: وهو يشتمل على صيغة شراكة تجمع بين الدور العربي الفاعل والدور الأممي التقني، مع بقاء الإدارة المدنية فلسطينية. (المركز الفلسطيني للدراسات السياسية)

·     رأى المحلل السياسي، منير الربيع، بأنه لا يمكن إغفال محاولة مصر للعب دور في مسار التفاوض بين لبنان و"إسرائيل" لتجنب الحرب "الإسرائيلية"، حيث تريد القاهرة أن تحفظ نفوذها في لبنان ما دامت ليست على علاقة جيدة في سوريا، كما أن التنافس بين مصر وتركيا سابقاً (ملف شرق المتوسط نموذجًا)، على الرغم من التنسيق في ملف غزة، سيجعل من لبنان ساحة أساسية للتصدي للنفوذ التركي الذي يقوم على تقاطعات في سوريا مع دول الخليج، إذ أنه ليس من مصلحة مصر أن يحصل التحالف الاستراتيجي التركي السعودي في سوريا، والذي يشتمل على اتفاقات حول اعتماد طرق تجارية جديدة من خلال العودة إلى خط الحجاز القديم، لأن ذلك سيتسبب بالضرر على مصر بسبب الاستغناء عن قناة السويس والبحر الأحمر. (صحيفة المدن، لبنان)

ثالثًا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة:

·     مازالت معادلة ما يعرف بـ"اليوم التالي" تُصاغ كمعادلة أمنية دولية/ إقليمية متنازع عليها، لا باعتبارها إعادة بناء سلطة حكم فلسطينية مستقرة بعد توافق سياسي. وفي ظل التباينات التي تظهر في مواقف الأطراف المعنية، بما في ذلك التباينات بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، فإن حظوظ الاحتلال ميدانياً في الأجل القصير تظل أفضل؛ في ظل قدرته على فرض الأمر الواقع من خلال مواصلة الاستهداف والتحكم في المساعدات وتعطيل إعادة الإعمار. لكن في الأجل الأبعد، سيكون من الصعب مواصلة الاحتلال التمسك بمعايير متطرفة إزاء قضايا مثل تفسير "نزع السلاح" ودور السلطة، وسيضطر للقبول بحلول أخرى تدعمها واشنطن ودول المنطقة.

·     الوساطة السعودية–القطرية مع طهران لضبط مسارات لبنان وسوريا مقابل مساعدة إيران لتفادي ضربة "إسرائيلية" بدعم أمريكي، تمثل محاولة لصفقة تهدئة كبرى تُقايض ضبط الوكلاء بتخفيف مخاطر الضربة، خاصة بالتوازي مع تقارير عن وساطة تركية بين دمشق وحزب الله. يكشف ذلك إدراكاً إقليمياً بأن إيران، رغم ضعفها، لم تفقد تماما أوراقها الإقليمية، وهو بالتالي مبرر لإيران كي تواصل بحسم جهود إعادة بناء قدرات وكلائها ومواصلة دعمهم، وليس التخلي عنهم.

·     تشير البدائل المقترحة لقوات اليونيفيل (تعديل المهام، قوة أوروبية، UNTSO، قوة متعددة الجنسيات) إلى أن ملف الجنوب سيُدار كحزمة واحدة مع نزع سلاح حزب الله، وترتيبات الحدود، وتقديم ضمانات لـ"إسرائيل". أما إصرار تل أبيب على وجود قوات أمريكية ضمن أي صيغة جديدة يعني أن الاحتلال يستهدف تحويل "المراقبة" إلى "آلية ردع وتدخل"، لا مجرد حفظ سلام، ما يرفع حساسية أي احتكاك ميداني ويضغط على القرار اللبناني السيادي.

·     تفعيل اتفاق بورتسودان يمنح موسكو موطئ قدم مهما وطويلًا على البحر الأحمر مقابل تسليح نوعي للجيش السوداني. وبينما يوسّع ذلك ساحة التنافس الدولي على الممرات البحرية، فإنه أيضاً يزيد فرص تداخل ملفات: السودان/ اليمن/ ليبيا ضمن حسابات القوى الكبرى، خاصة في ظل تقارير استخبارية أمريكية حول تزايد التواجد العسكري الروسي في ليبيا مؤخرا. من جهة أخرى، فإن هذا التحرك من قبل الجيش السوداني يتناقض مع سعي البرهان مؤخرا لإعادة بناء الثقة مع إدارة ترامب، ومن المرجح أن يؤدي لضغوط أمريكية إضافية على الخرطوم.

·     التطورات في الجنوب اليمني، سواء توسعت سيطرة الانتقالي أو التوجيهات السعودية بإعادة تموضع قوات موالية لها بعيدًا عن عدن والشرق، تعكس تراجع هامش السيطرة السعودية المباشرة، والتحول أكثر إلى استراتيجية انكفائية تركز على حماية الحدود والمعابر وخطوط الإمداد. قد يفضي هذا إلى ترك إدارة التفاصيل الميدانية لتوازنات محلية/ إماراتية، ما يُرجّح أن تفرض أبو ظبي وحلفاؤها مخطط الانفصال.

·     التعديل المقترح على قانون تصنيف فروع الإخوان من تقييمٍ شامل إلى تقييمٍ انتقائي مرتبط بـ"تهديد الأمن القومي" يوحي بأن إدارة ترامب تريد أداة ضغط مرنة: تُستخدم ضد فروع وواجهات محددة حين يلزم، وتُخفَّف أو تُعاد معايرتها بفعل موازنات أخرى. هذا يفتح باب "التسييس التنفيذي" للتصنيف والعقوبات بدل جعله موقفًا مبدئيًا ثابتًا.