تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 39

الساعة : 15:58
31 أكتوبر 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 39

أولًا: معطيات ومعلومات نوعية

الملف الاقليمي:

·     أفاد مصدر مطلع بأن السلطات المصرية اتخذت إجراءات أمنية مشدّدة تجاه الأسرى الفلسطينيين المحرّرين الذين يتواجدون على أراضيها (عددهم 240 أسيرًا) ، حيث تم نقلهم من فندق "ماريوت ريناسانس ميراج سيتي" في القاهرة إلى فندق آخر يتبع للجيش المصري في العاصمة الإدارية الجديدة. (موقع الترا فلسطين)

·     كشفت تقارير استخباراتية أمريكية أنّ الإمارات زوّدت "قوات الدعم السريع" في السودان بأسلحة متقدمة ومتطوّرة، بينها طائرات مسيّرة صينية من "طراز CH-95"، وذخائر ومركبات ومدافع صناعة بريطانية، مُشيرةً إلى أنّ شحنات السلاح الإماراتية ارتفعت بشكل كبير منذ الربيع الماضي، وتنقل عبر ليبيا والصومال وتشاد. (موقع عربي بوست)

·     ذكرت تقارير خاصة أن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، طلب خلال لقائه المبعوث الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، بأن توجه واشنطن إنذارًا نهائيًا إلى الإمارات لإجبارها على وقف دعمها المالي والعسكري لقوات "الدعم السريع"، والمساهمة في رفع العقوبات لكسر الجمود الاقتصادي، وذلك بعد أن أثنى "بولس" على الجهود التي بذلها "البرهان" لإنهاء علاقات السودان الوثيقة مع إيران، ولحظر "الحركة الإسلامية". (موقع إنتلجنس أفريقيا، فرنسا)

·     أفادت تقارير خاصة بأن القوات المسلحة السودانية سمحت خلال الشهر الماضي بنشر عناصر من الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية في مدينة بورتسودان.  (موقع إنتلجنس أفريقيا، فرنسا)

·     كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن نشاط كبير وواسع لقوات من جنسيات أمريكية و"إسرائيليّة" وكولومبيّة، وبحضور شركات أمنية من بينها "بلاك ووتر" الأمريكية، للعمل على إعادة هيكلة "القوات المشتركة" التي يقودها طارق صالح في الساحل اليمني الغربي. (موقع عربي 21)

·     ذكرت مصادر يمنية أن العشائر المحلية في محافظة المهرة اليمنية تلوّح بإعلان "الكفاح المسلح" ضد قوات "درع الوطن" التي شكلتها ودربتها ومولتها السعودية، والتي ينتمي معظم المنضوين فيها إلى التيار السلفي الموالي للسعودية، وذلك بعد مساعٍ سعودية لنشر هذه القوات في عدد من المديريات والمناطق في المهرة الساحلية للسيطرة على الموانئ والمنافذ البحرية والبرية وإحلالها بدلًا من القوات الحكومية المرابطة في تلك المعابر.  (موقع عربي 21)

·     أفادت تقارير استخباراتية، بأنّ السعودية وقعت عقدًا مع شركة "NSA Training" البريطانية، لتدريب ضباط رئاسة أمن الدولة على إدارة أمن الفعاليات الكبرى، وتدريب قوة الحرس الدبلوماسي الملكي المكلّفة بحماية كبار الزوار والمسؤولين الأجانب، إضافة لتدريب فرق الحماية الخاصة بالعائلة المالكة السعودية، مُشيرةً إلى أنّ الرياض تسعى لرفع جاهزيتها الأمنية استعدادًا لاستضافة "إكسبو 2030" و"مونديال 2034". (موقع انتليجنس أونلاين، فرنسا)

·     أظهرت صور جويّة حديثة أن واشنطن تسرّع بناء قاعدة يطلق عليها اسم "جينكنز" على بُعد نحو 20 ميلًا من ساحل البحر الأحمر غربي السعودية، بين منطقتَي "ينبع" و"الوجه"، حيث ستُستخدم القاعدة كمركز لتخزين الإمدادات والذخائر والمعدات الثقيلة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت تقارير خاصة عن مفاوضات مكثفة لإنجاز صفقة لشراء مجموعة من مقاتلات"إف 35" لصالح القوات الجوية الملكية  المغربية، بعدما أعطت "إسرائيل" الضوء الأخضر المبدئي لهذه الصفقة، مشيرةً إلى أن شركة بوينغ الأمريكية عززت موقعها بوصفها المورد الرئيسي لشركة الخطوط الملكية المغربية، وأبرمت عقدًا معها في مطلع الصيف. (موقع إنتلجنس أفريقيا، فرنسا)

·     وقّعت تركيا صفقة لشراء 20 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون من بريطانيا مقابل ثمانية مليارات جنيه إسترليني تتضمن صواريخ جو-جو من شركة إم.بي.دي.إيه وصواريخ بريمستون الهجومية الأرضية. (موقع عربي 21)

·     أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن إزالة بوابة إلكترونية مخصصة لتلقي تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان التي قد ترتكبها وحدات عسكرية أجنبية مزودة بأسلحة أميركية، والمعروفة باسم "The Human Rights Reporting Gateway". وكانت البوابة هي القناة العامة الوحيدة التي تتيح للمنظمات أو الأفراد تقديم معلومات مباشرة عن تجاوزات محتملة للقوات المسلحة الأجنبية المدعومة من واشنطن. (صحيفة المدن، لبنان)

الملف السوري:

·     ذكرت تقارير استخباراتيّة، أنّ الحكومة السورية توصلت إلى اتفاقٍ مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على دمج الأخيرة في الجيش السوري ضمن ثلاث فرق عسكرية منفصلة، وأنّ وحدات مكافحة "الإرهاب" التي تعمل بشكل مشترك مع القوات الخاصة الأمريكية ستبقى خارج هيكل الجيش السوري، إضافةً لوحدات حماية المرأة الكردية، التي ستُشكّل لواءً مستقلًا ذاتيًا، كما سيُنشأ مركز عمليات مشترك بين "قسد" ودمشق لتعزيز التنسيق العسكري والاستخباراتي. (موقع انتليجنس أونلاين، فرنسا)

·     أفادت مصادر سورية مطلعة بوجود غرف عمليات "إسرائيلية" في محافظة السويداء مؤلفة من جماعات مقربة من الشيخ الدرزي، حكمت الهجري، تؤجج الفتنة وتدفع باتجاه مشاريع الانفصال، مشيرةً إلى أنّ هذه الغرف تعوّم شخصيات مشبوهة تعمل إعلاميًا واجتماعيًا على نشر دعاية سياسية محددة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر محلية في محافظة السويداء، أنّ رقعة النقمة وسخط الأهالي ضد الزعيم الدرزي، حكمت الهجري، آخذة في التوسّع في المحافظة وذلك لعدم توفر البدائل المعيشيّة والتربوية والصحية لسكان المحافظة، إضافةً لاستباحة عناصر "الهجري" لمدن السويداء، مُشيرةً إلى وجود انقسامات فئوية تجتاح "الحرس الوطني" الذي أسسه "الهجري". (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنّ سوريا بدأت بدعم من تركيا وعدة دول عربية، حملة دبلوماسية جديدة تسعى من خلالها إلى تثبيت سيادتها على مرتفعات الجولان واستعادة السيطرة عليها، مُشيرةً إلى انضمام أربع دول عربية وإفريقية لدعم الموقف السوري داخل مجلس الأمن، واعتبار الوجود العسكري بالجولان احتلال وغير شرعي. (موقع عربي 21)

·     كشف مسؤول سوري رفيع المستوى، عن اتفاقٍ مبدئي بين سوريا وروسيا بتحويل قاعدتي "حميميم وطرطوس" من منصّات عسكرية إلى مراكز لوجستية وإنسانية تُستخدم في دعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مُشيرةً إلى أنّ الإدارة المستقبلية لهذه القواعد ستكون "مشتركة"، بحيث لا يكون للروس السيطرة الكاملة عليها، بل يقتصر دورهم على التنسيق الفني واللوجستي ضمن إطار مدني. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     ذكرت مصادر عاملة في وزارة الدفاع السورية، أنّ الجيش السوري يستقطب كوادر متنوعة بين إعلاميين وعسكريين وإداريين، شريطة أن يكونوا من الشريحة الثورية العريضة مع العناية باستقطاب ثوار 2011. وأشارت المصادر إلى أنّ الوزارة تحرص في هيكلة الجيش على اتباع المركزية الشديدة في القرار، والاعتماد على كوادر أكثر احترافية. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     كشفت مصادر واسعة الإطلاع، أنّ شركات كندية يملكها "إسرائيليون" اشترت مساحات واسعة من الأراضي في القنيطرة وفي درعا، وقيل إنها تملك جزءًا من عقارات مزارع شبعا. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     أفادت تقارير خاصة بأنّ السعودية تعمل على إنشاء منصة تمويل موحدة تُوصف بأنها "نافذة واحدة" لتنسيق الاستثمارات في سوريا، وتسعى لفتح استثمارات جديدة عبر مجموعة من رجال الأعمال المقربين من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. (موقع انتليجنس أونلاين، فرنسا)

·     ذكرت تقارير استخباراتية، أنّ التحويلات المالية بالدولار الأمريكي إلى سوريا عبر البنوك ما زالت محظورة، كاشفةً عن احتمال رفع القيود الأمريكية وإعادة إدراج سوريا في نظام "سويفت" العالمي للتحويلات المصرفية في الذكرى الأولى لتغيير النظام في 8 ديسمبر. (موقع انتليجنس أونلاين، فرنسا)

·     أصدرت مديرية أوقاف ريف دمشق تعميمًا موجهًا إلى الأئمة والخطباء في المحافظة، لضبط الخطاب الديني وتوجيهه في خطب الجمعة والدروس الدينيّة في المساجد، والامتناع عن طرح المسائل التي تثير النزاع وتحديدًا المسائل العقَدية الخلافية بين مدارس أهل السنّة. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

الملف اللبناني:

·     كشفت مصادر دبلوماسية وعسكرية أوروبية ولبنانية، أن الدول الأوروبية، خصوصًا فرنسا وإيطاليا وألمانيا، بدأت البحث عن بدائل لإدامة حضورها عسكريًا في لبنان بشكل مختلف، مثل توقيع اتفاقات منفصلة مع الدولة اللبنانية والجيش اللبناني. وفي ذات الصدد،كشفت معلومات أن قيادة قوات "اليونيفيل" تضع حاليًا اللمسات الأخيرة على خطط إعادة بعض جنودها إلى بلادهم، والتي سيجري تنفيذها على الأرجح خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت معلومات أن الموفدة الأميركية، مورغان أورتاغوس، ناقشت مع وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، التحضيرات الاجتماعية والإغاثية التي يجري إعدادها تحسبًا لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية، مشيرة إلى أن "أورتاغوس" أبلغت المعنيين بأن منظمة الغذاء العالمية (WFP) أبقت لبنان ضمن برامجها الأساسية حتى نهاية عام 2026.

وفي ذات الصدد، بدأت بعض الجمعيات المعنية بالإسعافات والإنقاذ، اتخاذ إجراءاتٍ تطويرية والقيام بخطوات تدريبية استعداداً لأي طارئ. في حين عمّمت بعض المدارس في الضاحية الجنوبية وبيروت، رسائل إلى أولياء الأمور بشأن خطط الطوارئ الخاصة بها في حال اندلاع حرب إسرائيلية جديدة، ووضعت مدارس أخرى خططًا لمتابعة الدراسة عن بعد "أونلاين". (موقع عربي بوست + ليبانون ديبايت)

·     حملت زيارة المبعوثة الأمريكية، مورغان أورتاغوس، الأخيرة إلى لبنان عدة رسائل أهمها، أن "إسرائيل" أوصلت رسائل مفادها أنها تعتبر  أن المسار الحالي الذي تعتمده الدولة في ملف حصر السلاح غير مطابق للتفاهمات التي التزمت بها الدولة اللبنانية للمجتمع الدولي، وأن هذه المهمة يجب أن تنتهي في مهلة زمنية قصيرة أقصاها 31 ديسمبر/كانون الأول 2025، قبل أن تتحرك "إسرائيل" من تلقاء نفسها. (صحيفة العربي الجديد)

·     ذكرت مصادر مطلعة أن "حزب الله" يُبدي ارتياحاً لإمكانية دخول مصر على التفاوض غير المباشر مع "الإسرائيليين"، وذلك بسبب موقف مصر المنفتح على الحزب، والقادر على التواصل معه، مشيرةً إلى أن لقاءات تجري من فترة بين المصريين و"حزب الله" قبل زيارة "اللواء حسن رشاد" إلى لبنان. (موقع ليبانون ديبايت)

·     أفادت مصادر مطلعة بأن "حزب الله" قرّر ضخ مبلغ يُقدّر بمليار دولار لإعادة الإعمار جنوباً وبقاعاً (من دون قرى الحافة الأمامية) عبر إعطاء دفعات أولى لأصحاب البيوت المهدّمة بالكامل قيمتها بين 20 و25 ألف دولار. (موقع لبنان 24)

·     عُلم أن "حزب الله" تراجع في تقديم الدعم لعناصر "سرايا المقاومة"، فيما تراجع عدد المنتسبين الفعليين إلى "السرايا" في البقاع إلى أدنى مستوياته، وأن بعض المجموعات قد تفككت بالكامل. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     استُبعد لبنان عن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي يعقد في الرياض بمشاركة أكثر من 20 دولة، ما يُفهم منه استمرار الحصار الاقتصادي على لبنان، وتغييبه عن "المشاريع الاستثمارية" العربية. (موقع ليبانون ديبايت)

·     كشفت مصادر أوروبية أن "إسرائيل" تريد مساحة قرب الحدود بعمق بين 5 و10 كلم منطقة خالية من السكان تشبه المنطقة العازلة في غزة تكون تحت سيطرة أميركية "إسرائيلية" اقتصادياً وتابعة أمنياً لجيش الاحتلال ويكون ما خلفها بعمق 50 -60 كلم منطقة ترتيبات أمنية مع إبقاء الأجواء اللبنانية والسورية متاحة بحرية أمام سلاح الجو في جيش الاحتلال. (صحيفة البناء، لبنان)

·     كشفت تقديرات للجيش "الإسرائيلي" حول "حزب الله" أنه هرّب خلال الأشهر الماضية مئات الصواريخ من سوريا إلى لبنان، أنه لا يمتلك سوى نحو 10 آلاف صاروخ مقارنةً بنحو 120 ألف كان يمتلكها عشية الحرب الأخيرة. كما أنه يطور قدرات الوحدة 127 المختصّة بتسيير الطائرات من دون طيار، مشيرة إلى أنه نقل مراكزه الأساسية إلى عمق الأراضي اللبنانية، لا سيما في منطقة البقاع، ما سيجبر الجيش الإسرائيلي، في أي مواجهة مستقبلية، على تنفيذ عملية برية وجوية واسعة داخل لبنان. (صحيفة الأخبار، لبنان +موقع عربي 21)

·     أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، أبدى خلال زيارته إلى لبنان استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب، من خلال الاستفادة من أجواء اتفاق غزة وقمة شرم الشيخ لتوسيعها لتشمل لبنان. كما طرح مبادرة للوساطة بين "حزب الله" والدولة اللبنانية للوصول إلى صيغة مقبولة لحصر السلاح في أيدي الدولة، لقطع الطريق أمام أي تصعيد "إسرائيلي"، وبحث الاستفادة من الآلية التي يجري اعتمادها حالياً في غزة. (صحيفة الأخبار، لبنان + موقع عربي بوست)

·     يتبلور في الكواليس طرحٌ أميركيّ - "إسرائيلي" مزدوج، إمّا أن يلتزم لبنان عمليًّا بخفض الوجود العسكريّ العلنيّ لحزب الله جنوبًا، وإمّا أنّ تنتقل "إسرائيل" إلى "خطواتٍ أكبر" ميدانيًّا، قد تسوّق دوليًّا كعمليّاتٍ "موضعيّةٍ لفرض الانضباط" لا كحربٍ شاملة. (موقع ليبانون ديبايت )

الملف الفلسطيني:

·     كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن السعودية والإمارات تجدان صعوبة في تقبّل الدور المهم لقطر، وكذلك مصر في مستقبل قطاع غزة، مشيرةً إلى أن زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس، جاريد كوشنر، كانت تهدف إلى تهدئة الإمارات والسعودية وإشراكهما مجددًا في تنفيذ خطة "ترامب" في قطاع غزة. ولفتت الصحيفة إلى أن الرياض رفضت الطلب الأمريكي بتولي دور محوري في تنفيذ خطة "ترامب"، ما لم يُلبَّ شرطان أساسيان: الأول نزع سلاح حماس وتسليمها السلطة؛ والثاني مشاركة السلطة الفلسطينية منذ مرحلة مبكرة في إعادة الإعمار وتولي المسؤولية الحكومية. في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن مصر تعارض موقف الرياض وأبوظبي، وتؤكد أنه من "غير الواقعي" إزالة حماس كليًا، نظرا لاستمرار تمتعها بدعم شعبي داخل القطاع. (موقع عربي 21)

·     كشفت مصادر يمنية مطلعة أن ضباطًا إماراتيين كانوا موجودين في محافظة شبوة ومطار الريان، في محافظة حضرموت شرق اليمن، لتدريب فصائل مسلحة من بينها قوات"طارق صالح"، قد غادروا إلى قطاع غزة لمدة 45 يومًا لتدريب "مرتزقة" هناك للعمل لصالح "إسرائيل". وأشارت المصدر أن التدريبات ستشمل التدرب على الطيران المسيّر بأنواعه المختلفة للقيام بأعمال أمنيّة وعسكرية ضدّ حركات المقاومة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت مصادر دبلوماسية مصرية أنّ القاهرة وضعت مجموعة من الخطوط الحمراء في تعاملها مع قطاع غزة، أبرزها رفض أي سيناريو يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، وعدم القبول بتحمل مسؤوليات أمنية مباشرة داخل القطاع من دون غطاء وضمانات دولية واضحة، فضلًا عن ضرورة تأمين آلية تمويل مستدامة لإعادة الإعمار وتسيير المعابر والمشروعات المستقبلية. (صحيفة العربي الجديد)

·     أظهرت وثيقة أن الولايات المتحدة تدرس مقترحًا لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، من شأنه أن يحل محل "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل. ومن أبرز ما تضمنه المقترح ما يلي:

-      سينشَأ ما يسمى بـ "حزام غزة الإنساني" الذي سيتألف من عدد يتراوح بين 12 و16 مركز مساعدات ستتوزع على امتداد الخط "الأصفر"، وذلك بهدف إيصال جميع المساعدات إلى غزة عبر هذه المراكز في غضون 90 يومًا.

-      ستستخدم المراكز في ما يلي: مستودعات إغاثة آمنة لتوزيع الغذاء والمياه والإمدادات الطبية وغيرها مباشرة على المدنيين، ومراكز لوجستية يمكن لمنظمات الإغاثة من خلالها توزيع حصص الإعاشة والبضائع في اليوم نفسه على المدنيين في عمق غزة، ومراكز بنية تحتية لاستعادة خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي والمرافق الطبية والمخابز الجماعية.

-        ستشمل المراكز مرافق مصالحة طوعية للمسلحين للتخلي عن أسلحتهم والحصول على عفو.

-      سيجري استيعاب أو استبدال مؤسسة غزة الإنسانية بالصليب الأحمر الإماراتي/ المغربي و"محفظة السامري" ( وهي منظمة إغاثة مسيحية إنجيلية).

-      سيراقب مركز التنسيق المدني العسكري أمن القوافل ويُضمنُه من خلال المراقبة بالطائرات المسيرة لضمان عدم اعتراض حماس الشاحنات. (وكالة رويترز)

·     كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن واشنطن وافقت على طلب "إسرائيلي" يقضي بعدم إشراك جنود أتراك في "قوة الاستقرار". وفي ذات الصدد، كشفت المعلومات أنّ الرئيس "ترامب" نصح نظيره التركي "أردوغان" بالعمل على تحصين موقفه عبر تحصيل موافقة الدّول العربيّة، وتحديدًا دُول مجلس التّعاون الخليجيّ ومصر، كي يكونَ لأنقرة دورٌ في قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّ هذه النصيحة هي السّبب الأساسيّ لجولة "أردوغان" التي شملت الكويت وقطر وعُمان. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     أفادت صحيفة "هآرتس" بأن المسؤولين في المنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، يعتقدون أن القوة الدولية التي من المفترض أن تعمل في غزة لن تكون قادرة على تدمير الأنفاق المتبقّية في القطاع، لافتةً إلى وجوب إدخال قوة هندسية دولية محترفة تكون مهمتها الأساسية تدمير الأنفاق التي لم يدمّرها جيش الاحتلال خلال الحرب. (موقع عرب 48)

·     كشفت مصادر متابعة أن "كوشنر" و"ويتكوف" اجتمعا مع مستثمرين "إسرائيليين" وإماراتيين لمناقشة سبل إعادة إعمار ما سُمّي بـ"المناطق الآمنة المحددة" في غزة، حيث تمحورت مقترحاتهما حول "ممرات استثمارية" و"مناطق اقتصادية خاصة". وفي ذات الإطار، رفض زعيم حزب "الليكود" اضطلاع شركات تركية بأيّ دور في إعادة الإعمار، في حين طالب زعيم المعارضة "الإسرائيلية"، يائير لابيد، بتوكيل الأمر إلى مصر فقط. (موقع المجلة + موقع عربي 21)

·     كشفت مصادر مطلعة عن لقاء جمع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ومدير المخابرات الاردني، اللواء  أحمد حسني، بنائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ،  ومدير المخابرات العامة، ماجد فرج، حيث تركّز حول ملف حسم الخلافات داخل حركة فتح وبعض الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن الخلية الأمنية المشتركة عادت للعمل إلى جانب الخلية السياسية. (صحيفة رأي اليوم)

·     كشف مسؤولون مصريون أن اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة أفضى إلى اتفاق على تشكيل "لجنة إدارية" لإدارة القطاع في المرحلة المقبلة، تتكوّن من شخصيات "تكنوقراط"، على أن تتألف هذه اللجنة من شخصيات لم تغادر القطاع خلال الحرب، وعددها 15، من أصل 40، مشيرين إلى وجود مشكلة مع السلطة الفلسطينية، مرتبطة بإرادة رئيسها أن تكون اللجنة تابعة له.

وفي السياق، أوضحت مصادر فلسطينية أن وفد "فتح" أصرّ على أن تتولّى السلطة كامل الأمور الأمنية والسياسية، من دون أي وجود أمني أو سياسي في غزة للحكومة السابقة، وعلى قاعدة تسليم السلاح كاملاً، وهو الموقف الذي اصطدم مع الرؤية المصرية والوطنية الفلسطينية. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر متابعة عن تحفظات ملكية أردنية علنية على سيناريو"قوات دولية  لفرض السلام" بدلًا من "حفظ السلام" مشيرةً إلى أن الأردن أبدى استعداده للمشاركة مع مصر في تدريب قوات شرطة فلسطينية كبيرة لحفظ الأمن في القطاع بدلًا من المشاركة في إرسال قوات أمنية إلى الميدان، مما يظهر بعض الخلافات في الإجتهادات بين واشنطن وعمان والقاهرة. (صحيفة رأي اليوم)

·     كشفت مصادر حقوقية أن أجهزة أمن السلطة كثّفت مراقبة حسابات النشطاء والصحافيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مُشيرةً إلى وجود تعليمات لدى الأجهزة باعتقال أي ناشط تفاعل مع ما قام به أمن المقاومة بغزة في ضرب العصابات المدعومة من الاحتلال. (شبكة قدس الإخبارية)

ملف الكيان الاسرائيلي:

·     كشفت تقارير استخباراتية عن تمديد التعاون والشراكة العسكرية بين أمريكا و"إسرائيل" في مجال مكافحة الأنفاق السرية ومكافحة الأنظمة الجوية غير المأهولة حتى عام 2028، وتوسيع نطاق الشراكة لتشمل الطائرات المسيّرة المستخدمة في جميع مجالات القتال، إضافةً لتنظيم مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش "الإسرائيلي"، وإنشاء آليات لتبادل المعلومات حول التهديدات الناشئة من الدرونز والأنظمة الذاتية الأخرى. (موقع انتليجنس أونلاين، فرنسا)

·     أعلنت الحكومة "الإسرائيلية" عن موافقتها على إنشاء فرع لشركة "كونتروب للتقنيات الدقيقة" في الإمارات، لتطوير التعاون الأمني والتقني بين "تل أبيب" وأبوظبي، مُشيرةً إلى أنّ الفرع الجديد سيعمل ضمن منطقة التجارة الحرة في أبوظبي (ADGM)، بإشراف أمني صارم من وزارة الحرب "الإسرائيلية". (موقع عربي 21)

·     أظهر تقرير صادر عن "مركز الأبحاث والمعلومات" في الكنيست  ارتفاعًا حادًا في معدلات محاولات الانتحار في أوساط الجنود خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. (موقع عرب 48)

·     أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية "إسرائيلية" بنسبة 58% تتخوف من أن يمنع دخول قوات دولية إلى قطاع غزة، بموجب خطة الرئيس "ترامب"، الجيش "الإسرائيلي" من العمل ضد حماس. (موقع عرب 48)

ثانيًا: تحليلات وتقديرات:

·     اعتبر موقع "كولف نيوز" نقلًا عن محللين بأن "خط الانسحاب الأصفر" قد يتحول إلى حدود فعلية، ما يعزّز الاحتلال الإسرائيلي الجزئي ويعيد تعريف الجغرافيا الداخلية لقطاع غزة، حيث بات جيش الاحتلال يفرض سيطرته على مناطق داخل قطاع غزة، في نموذج يقترب من  إنشاء "منطقة عازلة" أو "منطقة قتل" بين المدنيين الفلسطينيين وجنود الاحتلال. (موقع عربي 21)

·     رأى مقال تحليلي لموقع "الأخبار اليومية اليهودية" العبري أن لمصر مصلحة واضحة في بقاء حركة "حماس" قوة فاعلة في قطاع غزة، مدعيًا أن القاهرة "تغض الطرف" أحيانا عن تهريب معدات عسكرية وطائرات مسيرة إلى غزة، في إطار لعبة معقدة تحاول من خلالها الحفاظ على نفوذها الإقليمي. وخلص المقال إلى أن السياسة المصرية تجاه غزة قائمة على موازنة دقيقة بين أربعة أهداف: الحفاظ على اتفاق السلام مع إسرائيل، الإبقاء على قنوات اتصال مع حماس، الاستفادة الاقتصادية من مشاريع الإعمار، وضمان الدعم الأمريكي المستمر. (موقع عربي 21)

·     رأى محللون أن تقسيم غزة إلى منطقتين: المنطقة (أ) ستظل تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وتشمل المعابر الحدودية الأساسية، ومن ضمنها معبر رفح، إلى جانب أجزاء من شمال غزة ومناطق ساحلية ذات أهمية استراتيجية، المنطقة (ب) إلى ستسند "لجنة فلسطينية تكنوقراطية"، ستكون له آثار مدمرة على 3 مستويات:

-      المستوى الاستراتيجي: ، قد يمنح الحفاظ على "منطقة أمنية" داخل غزة، من منظور "إسرائيلي"، شعورًا زائفًا بالأمان من دون تحقيق استقرار فعلي. فمثل هذا الترتيب سيفرض على القوات الإسرائيلية مهمة شُرطية مفتوحة الأمد، ويجعلها عرضة لهجمات متكررة من السكان الذين تُفرض عليهم السيطرة. كما ستسارع "حماس"– أو أي بنية مسلحة تخلفها– إلى استغلال واقع التقسيم لتأكيد روايتها بأن إسرائيل تسعى إلى احتلال دائم، مع توظيف "المنطقة الفلسطينية" كأداة للدعاية والتجنيد.

وبدلًا من تهدئة الأوضاع، قد يؤدي هذا النموذج إلى تأجيج النزاع، إذ حذّر مخططون عسكريون "إسرائيليون" من أن العودة إلى شكل من أشكال الاحتلال الجزئي قد تقود إلى ما وصفوه بـ"فيتمنة غزة"، أي انزلاق نحو صراع منخفض الحدة لكنه طويل الأمد، يستنزف الموارد ويقوّض الشرعية السياسية.

-      المستوى السياسي: بالنسبة للفلسطينيين، سيعمّق تقسيم غزة إلى منطقتين– إحداهما إسرائيلية والأخرى فلسطينية– الانقسام القائم أصلًا بين غزة والضفة الغربية، ويفاقم من تآكل مفهوم الكيان السياسي الفلسطيني الموحّد. وسيتحول القطاع إلى فسيفساء من الجيوب المنعزلة، لكل منها راع خارجي ومراكز نفوذ داخلية متنافسة.وسيقع عبء إدارة المنطقة (ب) على عاتق سلطة فلسطينية في موقع ضعف، تمارس إدارة شكلية في ظل إشراف "إسرائيلي" صارم، منزوعة السيادة والمصداقية. أما بالنسبة لـ"حماس" والفصائل الأخرى، فسيشكّل هذا الواقع دليلا إضافيا على أن الانخراط في المسار الدبلوماسي لا يفضي إلى التحرر، بل إلى احتواء منظّم ومشروط.

-      المستوى الإنساني:  سيُبقي التقسيم المقترح نحو 1.8 مليون فلسطيني داخل منطقة مكتظة ومحصورة، معزولة جغرافيا، تعتمد بشكل كامل على المساعدات الخارجية، وتبقى تحت تهديد دائم بتجدد التصعيد العسكري، وستنحصر جهود الإعمار في "المناطق المعتمدة"، بينما تُهمّش مساحات واسعة من شمال غزة وتصنّف كمناطق عازلة أمنية. وتخشى الوكالات الإنسانية الدولية من أن يؤدي هذا النموذج إلى ترسيخ عزل غزة، إذ يُستبدل الحصار القائم بانقسام دائم، جغرافي وسياسي. (موقع المجلة)

·     رأى محللون أن تولّي مصر قيادة "قوة الاستقرار الدولي" سيقوي مكانتها بوصفها لاعبًا إقليميًا محوريًا، وهو الدور الذي تجلى خلال الاجتماع الذي عُقد في القدس يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول، وجمع رئيس جهاز المخابرات المصرية، حسن رشاد، بنائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، إلى جانب مفاوضي وقف إطلاق النار الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في محاولة لاحتواء مساعي نتنياهو الرامية إلى تثبيت خطة ترمب بشأن غزة. غير أن هذه القيادة، يمكن أن تضع القاهرة في مواجهة سلسلة من المخاطر ذات الأبعاد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، آخذين في الحسبان تاريخ غزة المضطرب، وهشاشة الأوضاع الداخلية في مصر، وتعقيدات المشهد الإقليمي المتشابك.

·     رأى المحلل السياسي، مهيب الرفاعي، أنّ الولايات المتحدة قد أعادت تشكيل وجودها الميداني في سوريا، لافتًا إلى أنّ التعزيزات العسكرية الجديدة التي وصلت إلى الحسكة مؤخرًا، والتحركات اللوجستية المتزايدة عبر الحدود العراقية و عمليات الإنزال البرية التي تطاول العديد من قادة التنظيمات المتشددة، وترسيخ "قاعدة التنف" كمركز متقدم للعمليات الاستخباراتية والمراقبة الجوية، جميعها تعكس تحوّل انتقال واشنطن من مهمة مكافحة تنظيم "داعش" إلى مشروع هندسة جيوسياسية يهدف إلى تأمين خطوط الطاقة في الشرق السوري، واحتواء التمدد الإيراني نحو الجنوب والغرب، ودعم استقرار الحكومة الجديدة ، وإدارة التحالفات بما يسمح لواشنطن بموازنة علاقاتها الحساسة مع تركيا و"إسرائيل" والقوات الكردية بقيادة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد). (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·       كشف محللون عسكريون أن الغارات "الإسرائيلية" تتركز على ثلاثة نقاط رئيسية:

1.      في القطاع الحدودي الجنوبي، حيث تحاول الهجمات إضعاف البنية التحتية لقوة الرضوان.

2.     في قطاعات النبطية وخربة سالم ودونين، على مراكز القيادة والدعم اللوجستي التابعة لحزب الله؛ ما يؤدي إلى فصل المستوى الميداني عن القيادة.

3.     في وادي لبنان، حيث تكتسب الغارات أهمية استراتيجية أكبر، من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية التي تُعد بمثابة شريان لوجستي ومواقع تخزين للأسلحة الإيرانية والصواريخ بعيدة المدى، فضلاً عن الأسلحة المُهرّبة إلى لبنان. (موقع عربي 21)

·     رأى محللون أن "إسرائيل" تتحرك حتى الآن في مساحة "ما دون الحرب" انطلاقاً من مفهوم أمني استراتيجي عملياتي جديد تبلور بعد طوفان الأقصى، يتمحور حول منع نشوء وتطوّر التهديدات، من خلال رفع سقف الضغط، لكن من دون قرار نهائي بخوض معركة واسعة الآن. ولهذا فإنّ الاغتيالات ليست غاية بل وسيلة؛ جوهرها: منع المقاومة من ترميم قدراتها وقطع الطريق على تحوّل التعافي إلى تفوّق. وفي الخلاصة، فإنّ التصعيد سيستمرّ وقد يرتقي إلى ما هو أعلى من الوقت الراهن، ولكن ضمن منسوب مضبوط يبقى دون عتبة الحرب الشاملة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

ثالثًا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة:

·     في غزة ولبنان، وربما لاحقًا في سوريا أيضًا، يتعزز نهج توسيع "عمق الاحتلال" عبر محاولة فرض حدود جديدة مصطنعة بدل السلام. ففي غزة، قد يتحول "الخط الأصفر" إلى خط تماس شبه دائم داخل القطاع، وفي جنوب لبنان ثمة خطط لمنطقة عازلة مع فراغٍ سكاني/أمني نسبي. هذا النهج يخفّض كلفة الاحتلال المباشر ويحوّل العبء اليومي إلى قوة دولية/ محلية، لكنه لا ينهي الحرب عمليًا، بل يحولها إلى صراع منخفض الحدة طويل الأمد، وستكون المساعدات في غزة وإعادة الإعمار في لبنان جزءًا من إدارة الصراع لا إنهائه.

·     التحركات المصرية التي تستهدف أخذ زمام المبادرة في مستقبل غزة والسعي لتوسيع وساطتها إلى لبنان، تعزّز ما خلصنا إليه سابقًا عن سعي القاهرة لترقية مكانتها بوصفها قائدًا عربيًا حارسًا لمعادلة عدم الانفجار، وهو ما يمنحها أهمية متزايدة خاصة لدى إدارة "ترامب". لكنه ذلك يعرّضها في الوقت نفسه لضغوط متعارضة، أبرزها التحفظات الخليجية، خصوصًا من قبل السعودية التي تسعى لتأكيد موقعها كقيادة عربية بعيدة عن المنافسة. من جهة أخرى، فليس من المؤكد أن القاهرة تمتلك أوراقًا في لبنان تمكنها من لعب دور مؤثر.

·     تفيد المؤشرات الراهنة بأن السودان على أعتاب إعادة تشكل جديدة؛ فبعد زيادة التسليح الإماراتي للدعم السريع، والذي تجسد في سقوط الفاشر ومجمل إقليم دارفور في يد الميليشيا المتمردة، يميل الجيش إلى الانفتاح على الأمريكيين باعتبار أن ذلك هو الرادع الضروري لوقف الإمارات، أو في الحد الأدنى تثبيت خطوط السيطرة الحالية ووقف هجمات الدعم السريع على البنية التحتية في الخرطوم والشرق. من جهة أخرى، ليس من المؤكد بعد إلى أي مدى سيمضي الجيش في صفقة تشذيب نفوذ إيران والإسلاميين، وإلى أي مدى سيكون من المجدي الرهان على تغيير الموقف الأمريكي، لكنّ المرجح أن السودان على أعتاب انقسام طويل الأمد، ليس من المستبعد أن يفضي إلى تقسيم.

·     يشهد اليمن إعادة هيكلة أمنية على الساحل الغربي (طارق صالح)، بحضور خبرات أجنبية وشركات أمنية برعاية أمريكية-"إسرائيلية"، فيما يبدو أنه تحرك استراتيجي يستهدف تأسيس قوة ضبط أمنية على ساحل البحر الأحمر، وربما وكيلًا محليًا لمواجهة الحوثي في ظروف مستقبلية يجري تهيئة المشهد لها.

·     مازالت "التسوية المؤسسية" في سوريا بين دمشق و"قسد" غير مكتملة، والتي لا تختلف عن اتفاق مارس الماضي من حيث كونه تطبيعًا تكتيكيًا وليس تسوية نهائية. وبينما تراهن "قسد" على انتزاع تنازل من دمشق التي تمر بتحديات معقدة، فإن الأخيرة تراهن على الوقت في انتظار حل الصراع مع "إسرائيل"، باعتبار أن تحييد التهديد "الإسرائيلي" سيعيد تشكيل التوازنات بينها وبين الجهات الانفصالية.

·     داخل الكيان، تَظهر إشارات إنهاك اجتماعي-مؤسساتي، مثل ارتفاع محاولات الانتحار بين الجنود، وقلق من قيود قوة دولية في غزة، ما يزيد من هشاشة الجبهة الداخلية إذا طال أمد اللاحرب الراهن على عدة جبهات باعتباره استنزاف اقتصادي وعسكري دون سقف واضح. ومع هذا، فإن تماسك قيادة القرار الأمني والعسكري حتى الآن، يبقي على احتمالات تصعيد متفاوتة في أكثر من جبهة (لبنان – سوريا – إيران).

·     تتواصل ظاهرة "خصخصة الأمن" في الإقليم، من خلال حضور شركات أمنية خاصة، وتمويل مجموعات مسلحة محلية وعابرة للحدود (غزة – اليمن – سوريا – السودان). وهذه الظاهرة توفر سرعة التنفيذ وتخفيف الأعباء عن الجيوش والدول الراعية، لكنّها تخلق واقعًا معقدًا من تضارب الولاءات، وهشاشة الأمن الداخلي، وارتفاع احتمالات الارتدادات الإقليمية. ومع ذلك، فإن واقع انهيار الحكم المركزي في هذه الدول يعزز من مواصلة رهان الأطراف الخارجية (الولايات المتحدة – "إسرائيل" – الإمارات – إيران ... إلخ) على هذه الاستراتيجية.